بارك الله فيكم ونفع بكم
قال الفضيل بن عياض -رحمه الله تعالى-: "إذا علم الله من الرَّجل أنَّهُ مبغض لصاحب بدعة: غفر له وإن قلَّ عمله"
هذا الأثر أورده البربهاري رحمه الله في شرح السنة ورواه أبو نعيم في الحلية (8_103.104) وتمامه :((فإني أرجو له لأان صاحب السنة يعرض كل خير وصاحب البدعة لا يرفع له إلى الله عمل وإن كثر عمله )).
قد علق الشيخ ربيع حفظه الله على هذا الأثر وآثار أخرى للفضيل بن عياض رحمه الله
في شرحه الماتع على شرح السنة للإمام البربهاري الموسوم بعون الباري فقال :
((في بعض هذه الفقرات نظر لأن ترتيب الوعد والوعيد على الأعمال ليس إلا لله عز وجل وإلا لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم الذي
يتلقى عن ربه عز وجل .
فالله أعلم .يعني هل هذا يثبت عن الفضيل أولا يثبت فإن ثبت عنه فما وافق فيه الحق أخنا به ،فمن وافق الحق ومنزعه من كتاب الله
ومن سنة رسول نأخذ بقوله ،وما لم يوافق الحق فكل يأخذ من قوله ويرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم .
وعلى كل حال :الحذر من البدع لا بد منه .......))إهـــ.
عون الباري بيان ما تضمنه شرح السنة للإمام البربهاري لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي
إعتنى به أبو عبد المحسن ليامين العنابي الجزائري (ص990-991)
|