منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02 Apr 2014, 08:43 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي وعجز والي البلد!

بسم الله الرحمن الرحيم



قال الله سبحانه: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجآءك في هاذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}

لقد عُدّت هذه الآية من أقوى ما تُستنهض به همم الناس لمعرفة تاريخ الإسلام.
فالعلم بالتاريخ يصوّب التدبير، ويقوّي التفكير، لأنّ صاحبه قد غرف من بحر الاعتبار، وتسلّق جبال الاتعاظ.
كيف لا يكون كذلك وناظره يكتحل بمنظر صادق معبّر، كلّ ما فيه طيّب ومستلذّ، فما كان فيه من أخبار، استقامة في الأحوال كان بالنعم مذكرا، وما ذكر فيه من اختلال كان منبها ومنذرا. (1)

وحتى تظهر ملامح الفكرة أكثر، أنقل قطعة صغيرة من ديباج ذلكم التاريخ المطرّز، فيها من العبر والدروس، ما يستدعي منّا وقفة تأمّل موجزة.

قال الإمام الذهبي رحمه الله كما في (العبر في خبر من غبر 2/345) ط.زغلول:

سنة ثلاث وثمانين وأربعمئة:
فيها كانت فتنة هائلة، لم يسمع بمثلها بين السنّة والرافضة، وقتل بينهم عدد كثير، وعجز والي البلد، واستظهرت السنَّة بكثرة من معهم من أعوان الخليفة، واستكانت الشّيعة وذلّوا، ولزموا التقيّة.

من فوائد هذا الخبر:
الفائدة الأولى:
أنّ الفتنة بين أهل السنة والرافضة لم تكن حديثة النشأة، بل يرجع ظهورها إلى القرون الأولى، فمن المفيد للطالب أن يراجع كتب التاريخ حتى يستلهم منه العبر والعظاة، ويستخرج من تلك الوقائع خطّة نجاة يستعملها في نظائرها المعاصرة.

الفائدة الثانية:
أنّ التعايش بين أهل السنة والرافضة الذي أضحى أدعياء الحرية والمواطنة!! يلهجون به، باطل شرعا وواقعا، فلم يثبت ولم يصحّ هذا التعايش في وقت من أوقات التاريخ، وإنما قد يكون في بعض الأزمنة بعض الهدوء الذي يسبق العاصفة كما يقال.
وكلّ عاقل يعلم أنّ محبّ عائشة الصدّيقة رضي الله عنها، ومبغضها لا يلتقيان.


الفائدة الثالثة:
مأخوذة من قوله رحمه الله: (وعجز والي البلد)، ونظير هذا مشاهد في عصرنا!
فمتى أضاع ولي أمر المسلمين عصى الحزم مع الرافضة الشيعة، فسيعجز حتما عن إخماد نار فتنتهم، يوم ترتفع فيه أصواتهم، ويقوى فيه بطشهم.

وما يحدث اليوم في دول الخليج خير شاهد على هذا.

الفائدة الرابعة:
أن طبقة كبيرة من أهل السنة قد لا تلتزم بالمعاملة الشرعية تجاه ما يشاهدونه من خبث الرافضة الشيعة، وما يسمعونه من مطاعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيحدث بسبب هذا شرّ عظيم، سيعجز العقلاء عن دفعه.
وقد شاهد الجميع كيف قُتل الرافضي الخبيث حسن شحاتة في مصر بأيادي العامة، الذين لم يتحملوا طعنه في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

الفائدة الخامسة:
في قوله رحمه الله: (ولزموا التقيّة).
فإن العامل الكبير الذي ساعد في انتشار مذهب الرافضة في المجتمعات، هو التقيّة الماكرة، لا سيما في وقت ذلّهم وقهرهم، وهو الوقت الذي يركنون فيه إلى هذا النفاق الخبيث، ويتشبّثون بحباله.
ومن أشدّ صورها في بلادنا الجزائر:
دعواهم محبّة هذا الوطن والافتخار بعَلَمِه ورئيسه، وقد أكثروا من هذه الدعاوى في هذه الفترة الأخيرة.
فيجب الحذر منهم، لأن العارف بطرقهم ومنهجهم، يدرك جيّدا أنهم لا يدينون بالولاء إلا لإيران
.
نسأل الله أن يطهّر مجتمعنا من رجسهم، وأن يقويّ عزائمنا - حكومة وشعبا- لدفع بغيهم وكيدهم.
والحمد لله رب العالمين

أبو معاذ محمد مرابط

.................
(1) انظر في فضائل معرفة التاريخ (الإعلان بالتوبيخ) للسخاوي رحمه الله


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 02 Apr 2014 الساعة 10:30 PM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013