منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 14 Aug 2013, 02:51 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي السائر في هذه الأيام من الأقوال مما يجري مجرى الحكم والأمثال

السائر هذه الأيام من الأقوال
والتي تجري مجرى الحكم والأمثال

بسم الله الرحمن الرحيم
1- ((كْثِير الاصحاب قعد بلا صاحب)): يقال لمن لا يحسن اختيار الأصحاب، ويكثر الخلطة بين الناس، ويحسن الظن بكل أحد، فهو غِرٌّ لا يعرف من يصاحب.
2- ((قول لي شكون صاحبك نقولك شكون أنت)): يقال هذا المثل لمعرفة سيرة الرجل من خلال صحبته، فإن كانت صحبته من أهل الصلاح فهو منهم، وإن كانت صحبته لأهل الشر، فهو منهم، ولهذا جاء في الأثر: (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))، وقال بعض السلف: (( من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومخرجه))، و(( المجالس مجانس))، و(( الصاحب ساحب))، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: " اعتبروا الأرض بأسمائها، والصاحب بالصاحب"، وفي هذا المعنى يقول الشاعر- وهو أبو العتاهية -:(الهزج)
فلا تصحب أخا الجهل *** وإياك وإيـاه
فكـم من جاهل أردى *** حليما حين أخـاه
يقاس المرء بالمرئ *** إذا ما هـو مــاشاه
كَحَذو النَعلِ بِالنَعلِ *** إِذا ما النَعلُ حاذاهُ
وَلِلقَلبِ عَـلى القَلبِ *** دَليـلٌ حينَ يَلقاهُ
وَلِلشَكلِ عَلى الشَكلِ *** مَقايِيسٌ وَأَشباهُ
وَفي العَينِ غِنىً لِلعَيـ *** نِ إِن تَنطِق وَأَفواهُ
وَذو العُرِّ إِذا ما اِحتَكـْ *** كَـ ذا الصِحَّةِ أَعداهُ
ويقول الآخر- وهو أبو نواس -:(البسيط)
قُل لِلمَليحِ أَما تَروي الحَديثَ بِما *** خالَفتَ فيهِ وَقَد جاءَت بِهِ الصُحُفُ
إِنَّ القُـلوبَ لَأَجنـــادٌ مُجَنَّدَةٌ *** لِلَّهِ في الأَرضِ بِالأَهـواءِ تَختَلِفُ
فَما تَعـارَفَ مِنها فَهوَ مُؤتَلِفٌ *** وَما تَنــاكَرَ مِنها فَهوَ مُختَلِفُ
يشير بهذا إلى قوله صلى الله عليه وسلم : (( الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)) .
ولمعرفة من تصاحب اسمع ما قاله ابن الجوزي رحمه الله في أحد مواعظه: (( يا هذا صاحب أهل الدين وصافهم،واستفد من أخلاقهم وأوصافهم، واسكن معهم بالتأدب في دارهم، وإن عاتبوك فاصبر ودارهم، إن لم يكن لك مكنة البذر، ولم تطق مراعاة الزرع فقف على رفقة،(( وإذا حضر القسمة أولوا القربى )) ، أنت وقت الغنائم نائم، وقلبك في شهوات البهائم هائم،إن صدقت فانهض وبادر،ولا تستصعب طريقهم فالمعين قادر، وتعرض لمن أعطاهم،وسل فمولاك مولاهم، رب كنز وقع به فقير، ورب فضل فاز به صغير، علم الخضر ما خفي عن موسى، وكشف لسليمان ما غطي عن داود، لا تحتقر نفسك فالتائب حبيب الله،والمنكسر مستقيم،إقرارك بالإفلاس غنى، واعترافك بالخطأ إصابة، وتنكيس رأسك بالندم رفعة)) اهـ.
3- (( خوك خوك لا يغرك صاحبك)): يقال لمن يهمل حق أخيه ملتفتا إلى صاحبه، والمقصود بالأخوة أخوة النسب، وإلا فالأخوة الدينية لا يعدلها شيء، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)) وشبك بين أصابعه، و قال صلى الله عليه وسلم: (( المؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه)) ، يقول الشاعر –وهو الربيع بن ضبع الفزاري -: (الطويل)
أخاك أخاك إنَّ من لا أخا له *** كساع إلى الهيجا بلا سلاح
وقد تكون القرابة سببا للخذلان، كما يقول الشاعر الجاهلي – وهو الشنفرى -:(الطويل)
أقيمو بني أمي صدور مطيكم *** فإني إلى قوم سواكم لأميل
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى *** وفيها لمن خاف القلى متعزل
ولي دونكم أهلون سيد عملس *** وأرقط زهلول وعرفاء جيأل
هم الرهط لا مستودع السر ذائع *** لديهم ولا الجاني بما جر يخذل
وقال الآخر- وهو ابن الجوزي -:(المتقارب)
عذيري من فتية بالعراق *** قلوبهم بالجفا قلب
يرون العجيب كلام الغريب *** وقول القريب فلا يعجب
ميازيبهم إن تَنَدَّت بخير *** إلى غير جيرانهم تقلب
وعذرهم عند توبيخهم *** مغنية الحي ما تطرب
وقال بعض السلف: ((من أراد أن يكثر علمه،فليجالس غير عشيرته )) ، وقال بعضهم: (( أزهد الناس في عالم أهله وجيرانه)) ، وفي هذا القدر كفاية، وقد يقع عكس ما قدمنا لبعض الناس ويبين ذلك ما قاله الشافعي رحمه الله في الليث بن سعد: ((الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به )) اهـ والله أعلم.
4- ((صاحبك ذراعك وجيبك)): إذا قيل لأحدهم من صاحبك قال هذا المثل، يريدون به أن الصاحب الحقيقي عندما تشتد بك الحال هو: ما حصلته من قروش واكتسبته بذراعك، ولكن هذا ليس على إطلاقه ويقولون أيضا في هذا الباب:
5- (( الدم ما ينفع الدم ياويح من خانو ذراعو)): وبعضهم يذكر معه هذا البيت وهو لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه :(المنسرح)
إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا *** لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي
ولكن معناه بعيد لمن عرف السياق الذي جاء فيه هذا البيت.
6- (( الحج بالطاقة)): يقوله من لا يقدر على فعل أمر عسير، وهو في الحقيقة موافق لمقاصد الشريعة، إذ من القواعد المتقررة: "أن المشقة تجلب التيسير"، يقول ابن سعدي في منظومته:(الرجز)
ومن مقاصد الشريعة التيسير *** لكل أمر نــابه تعـسيـــــر
ويدل على ذلك قوله تعالى :(( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)) ، وقوله: (( ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا)) ، وقوله: (( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج )) ، ويقول صلى الله عليه وسلم : (( وما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم)) .
7- (( تخطي راسي وتفوت)): سألت أحد الكبار عن هذا المثل فقال لي: مورد هذا المثل فيما يقال: هو أن أحد الرجال كان غائبا عن قريته، فلما عاد وفي طريق العودة، جاءه الخبر بأن القرية قد احترقت، فسأل عن بيته، فقيل له: قد سلم ولم يحترق، ولكن البيوت الأخرى احترقت وصارت رمادا تذروه الرياح، فعندها قال: (( تخطي راسي وتفوت)) يعني: النار، وهذه في الحقيقة أنانية ممقوتة وحب للانفراد بالخير والنجاة، وهذا ينافي كمال الإيمان فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) ، وقال: (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) ، فالمؤمن يحزن ويشفق على إخوانه ويسره ما سرهم، ويحزنه ما أحزنهم، وإلا فـ: " كما تدين تدان " ، وهذا القول في الحقيقة ممقوت عند العقلاء من الناس، عامهم وخاصهم، لأنه لا يتصور من رجل عاقل أن يعمل به، مع حاجة الناس إلى التعاون والنصر والتكافل والإحسان إلى بعضهم البعض، هذا في أمور الدنيا، فكيف بأمور الآخرة أن تترك إخوانك المسلمين على حافة من نار جهنم دون أن تأخذ بأيديهم، ففي "المسند": عن قيس قال: قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية : ((يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)) ، وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه)) والله أعلم.
8- (( علمته الصلاة سبقني للجامع )): يقال لشدة الاتزام بالنصيحة والمسابقة للخيرات، حتى ربما يفوق المتعلمُ معلِّمَه في كثير من الأعمال، وهو مما يرغب فيه شرعا، قال الله تعالى: (( فاستبقوا الخيرات )) ، وقال: (( سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض )) ، وقوله: (( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض )) ، وغيرها من الآيات وهو كثير، وعكس من هذا ما يقال أيضا:
9- (( نهيته على السوق بكر له )): يقال لمن حرص على مخالفة ما نهي عنه، فإن كانت المخالفة في أمور الدنيا، فقد يوقعه في المتاعب وما لا تحمد عقباه، وبخاصة إذا كان غرا غير مجرب، وعليه أن يستشير ذوي الخبرة والتجارب الأمناء ويستنصحهم، وقد قال لقمان لابنه: (( ولا تشاور إلا العلماء )) ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( المستشار مؤتمن )) ، وإن كانت المخالفة في أمور الدين، فقد يوقعه في ارتكاب المحظور، وفعل ما نهى الله تعالى عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويكفي في هذا المقام قوله تعالى: (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) والله أعلم.
10- (( اللي خاف سلم )): يقال عند إرادة المخاطرة بالنفس أو المال أو العرض، ويحث هذا على الترفق في الأمور وعدم التسرع، وهي قاعدة نافعة لمن أحسن استعمالها في أموره كلها وبخاصة في الأمور المشتبهات، فيكون هذا من باب الورع الذي هو: "ترك ما يخشى ضرره في الآخرة"، ولكن في أمور الآخرة لابد للعبد أن يجمع بين الخوف والرجاء حتى يؤمنه الله مما يخاف ويعطيه ما يرجو، يقول الشاعر – وهو عبد الله بن محمد القحطاني -:(الكامل)
احذر عقاب الله وارج ثوابه *** حتى تكون كمن له قلبان
ويقول الله تعالى: (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) ، ويقول تعالى: (( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )) .
11- (( كالديك يعرف الاوقات وما يصليش )): يقال لمن لا يعمل بعلمه، أو يخالف فعله قوله متعمدا،وقد قال الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) ، والتشبيه بالديك إنما هو بالنسبة لظاهر الأمر وإلا فالديك يدخل في جملة قوله تعالى: (( كلٌّ قد علم صلاته وتسبيحه )) ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (( لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة )) ، إضافة إلى أنه يرى الملائكة، وندب إلى الدعاء عند سماع صوته ، وكان صلى الله عليه وسلم إذا سمع الصارخ – وهو الديك – قام إلى صلاة الليل ، ولحمه طعام طيب لنا، ويورث الصوت الحسن، ويحضرني قول الشاعر - وهو بشار بن برد -:(الهزج)
ربابة ربة البيت *** تصب الخل في الزيت
لها عشر دجاجة *** وديك حسن الصوت
وقال آخر - هو ابن المعتز -:(الوافر)
وَحانَ رُكوعُ إِبريقِ لِكاسٍ *** وَنادى الديكُ حَيَّ عَلى الصَبوحِ
وقول شوقي:(مجزوء الرمل)
وَاطلُبوا الديكَ يُؤَذِّن *** لِصَلاةِ الصُبحِ فينا
فَأَتى الديكَ رَسولٌ *** مِن إِمامِ الناسِكينا
عَرَضَ الأَمرَ عَلَيهِ *** وَهوَ يَرجو أَن يَلينا
وفي هذا القدر كفاية والله أعلم.
12- (( يشوف عند نيفه )) أو (( تحت رجليه )) أو (( عند صبعه )): يقال لمن لا ينظر إلى عاقبة الأمور ولا يعتبر الغايات ولا المآلات، ولا يحسب لأفعاله حسابا، ولا يراعي ما يترتب عليها من مصالح فتُجلب، ومن مفاسد فتُدرأ، وهذ لا يعرفه إلا صاحب العلم والتجربة، وعليه أن يطالع طرفا كبيرا من سير الأنبياء والمرسلين، وفي مقدمتهم سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويطالع أيضا سير الصالحين ويتمعن في أقوالهم فإنها تخرج من مشكاة النبوة،وأول ما يعول عليه في هذا هو كتاب الله تعالى إذ فيه خبر من قبلنا ونبأ من بعدنا، وهو تنزيل من حكيم خبير، والله أعلم.
13- (( اللي فايتك بليلة فايتك بحيلة )): يقول المقري التلمساني في "نفح الطيب" عند ذكر وصية ابن سعيد لابنه علي قال في وصيته: ((وفي أمثال العامة: "من سبقك بيوم فقد سبقك بعقل"، فاحتذى مثله من جرّب، واستمع إلى ما خلّد الماضون بعد جهدهم وتعبهم من الأقوال، فإنّها خلاصة عمرهم، وزبدة تجاربهم، ولا تتكل على عقلك، فإن النظر فيما تعب فيه الناس طول أعمارهم وابتاعوه غالياً بتجاربهم يربحك، ويقع عليك رخيصاً، وإن رأيت من له مروءةٌ وعقل وتجربة فاستفد منه، ولا تضيّع فعله ولا قوله، فإن فيما تلقاه تلقيحاً لعقلك، وحثّاً لك واهتداء)) اهـ.


وكتبه:
أبو الحارث يوسف بن عومر
يوم الأربعاء 07 شوال 1434هـ


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 13 Feb 2014 الساعة 06:17 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 Aug 2013, 04:06 AM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي

مقال طيب و مفيد بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 Aug 2013, 02:32 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

بوركت أخي الفاضل مقالة طيبة مفيدة

أحبّ أن أورد بعض التعليقات على أمور خفيفة , لا تخدش جمالك ما كتبت , بل تزيده- إن شاء الله- و هي :

1- في قول القائل :
[أخاك أخاك إنَّ من لا أخا له *** كساع إلى الهيجا بلا سلاح]

و لا أظنه هكذا إذ هو مكسور , بل الصحيح وزنا أن تكتب :


أخاك أخاك إنَّ من لا أخا له *** كساع إلى الهيجا بغير سلاح

2- في قولك تعليقا على المثل ( الحج بالطاقة) : [إذ من القواعد المتقررة: "أن المشقة تجلب التيسير"، يقول ابن سعدي في منظومته:(الرجز)
ومن مقاصد الشريعة التيسير *** لكل أمر نــابه تعـسيـــــر].اهــ

و لا أظن القاعدة التي تذكرها هي الموافقة للمثل , لأن التيسير معنى خلاف سقوط التكليف , بل التيسير تكليف على الحقيقة لا يسقط به الواجب , بل يطلب به تحصيل الواجب بالقدر المستطاع , بخلاف المثل المذكور ,فإنما يوافقه قولهم ( لا تكليف إلا بمقدور) , و عدم القدرة هنا , مسقط لوجوب التعبد لا لبعض أركانه , و يوافقه ما ذكرت من آيات , فهي أدلة صريحة في الباب.

ملاحظة أخرى في البيت الذي نقلته من منظومة ابن سعدي رحمه الله ,هو كما كتبته أنتَ مكسور , وإنما هو هكذا :
قَــاعِـــدَةُ الشَّريعـــةِ التَّيْسِـيـرُ ... فـِي كُـلِّ أَمْــرٍ نَـابَــهُ تَـعْـسِـيــرُ

3-في قولك : [(( علمته الصلاة سبقني للجامع )): يقال لشدة الاتزام بالنصيحة والمسابقة للخيرات، حتى ربما يفوق المتعلمُ معلِّمَه في كثير من الأعمال، وهو مما يرغب فيه شرعا، قال الله تعالى: (( فاستبقوا الخيرات )) ، وقال: (( سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض )) ، وقوله: (( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض )) ، وغيرها من الآيات وهو كثير].اهـ

و المثل ليس بهذا المعنى , و لا يساق في هذا المساق , و لا أريد به يوما الفرح بالمتعلم و تفوقه , بل مرادهم منه ذم المتعالمين , ممن كانوا إلى عهد قريب يجهلون أشياء كثيرة فصاروا يتمشيخون فيها , و يوافقه قول العامة ( القط يعلّم بوه النطّ ؟) و معناه استفهامي للاستنكار , بمعنى يستحيل أن يكون الولد أحسن من والده أو المتعلم أحسن من معلمه و يوافقه من أشعار العرب قولهم :

أعلمه الرماية كل يوم.. ‏ فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي.. ‏ فلما قال قافية هجاني.


و أعيد تسجيل شكري لك و إعجابي بجهدك و الله يرعاك



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 Aug 2013, 06:18 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا أخي أبا عبد الرحمن
وفي الحقيقة تسرني تعليقاتك كثيرا وأظن أنها هي الصواب إن شاء الله نعالى
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 Aug 2013, 11:16 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

وأنت كذلك بارك الله فيك و شكر الله لك قبولك التوجيه , و هذا خلق نبيل , و دليل على النية الخالصة , و الله يرعاك
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013