منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25 Mar 2018, 08:35 PM
فؤاد عطاء الله فؤاد عطاء الله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 74
افتراضي الحلقة الأولى من كتاب: المحجّة البيضاء في إثبات موافقة العلماء لما قرّره إمام أهل السنّة في الغرب الإسلامي في كتابه تسليط الأضواء


الحلقة الأولى من كتاب:
المحجّة البيضاء في إثبات موافقة العلماء لما قرّره إمام أهل السنّة في الغرب الإسلامي في كتابه تسليط الأضواء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
قال شيخنا الشّيخ أبو عبد المعزّ محمّد علي فركوس –حفظه الله تعالى-: (الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فمِنَ المعلوم أنَّ مُصطلَحَ «أهلِ السُّنَّة والجماعة» ـ بالمعنى العامِّ ـ يُطلَقُ على ما يُقابِل الشيعة؛ فتدخل الفِرَقُ المُنتسِبةُ إلى الإسلام في مفهوم أهل السنَّة، الذي «يُرادُ به: مَنْ أَثبتَ خلافةَ الخلفاء الثلاثة؛ فيدخل في ذلك جميعُ الطوائف إلَّا الرافضة»(منهاج السنة لابن تيميّة:2/132).
أمَّا إطلاقُ مُصطلَحِ «أهل السنَّة» ـ بالمعنى الخاصِّ ـ فإنما يُرادُ به ما يُقابِل أهلَ البِدَع والأهواء؛ فلا يدخل في مفهومِ أهلِ السنَّة إلَّا مَنْ يُثبِتُ الأصولَ المعروفة عند أهل الحديث والسنَّة، دون أصحاب المقالات المُحدَثة مِنْ أهل الأهواء والبِدَع (انظر المصدر السّابق).
----------------------------------
قرّر الشيخ في هذه الفقرة أنّ لقب (أهل السنّة) يُطلق على معنيين؛ معنى عامّ يراد به ما يقابل الرّافضة؛ ومعنى خاصّ يراد به ما يقابل أهل البدع والأهواء.
وما قاله شيخنا في هذا التّقسيم حقّ لا غبار عليه؛ وصدقٌ لا ريب فيه؛ وكلامه هذا صحيح؛ قرّره علماء وأئمّة الإسلام قبله؛ وجرى على ألسنتهم؛ فلم يأت إمام أهل السنّة في الغرب الإسلاميّ في هذه الفقرة بشيء جديد؛ لم يُسبق إليه؛ بل أكّد فيه ما قرّره علماء أهل السنة قبله؛ وهو في هذا الشّأن متّبع غير مبتدع؛ يسير على طريق سلكه قبله أئمّة الإسلام الأعلام؛ يقتفي آثارهم؛ ويتلمّس علومهم وأخبارهم؛ فهاك قبسا من تلك الأنوار؛ وخذ طرفا من تلك الآثار:
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة –رحمه الله-: (فلفظ أهل السنة يراد به من أثبت خلافة الخلفاء الثلاثة، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة.
وقد يراد به أهل الحديث والسنة المحضة، فلا يدخل فيه إلا من يُثبِت الصفات لله تعالى ويقول: إن القرآن غير مخلوق، وإن الله يُرى في الآخرة، ويُثبت القدر، وغير ذلك من الأصول المعروفة عند أهل الحديث والسنة)(( )).
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله في سياق حديثه عن الرّافضة –قاتلهم الله أنّى يؤفكون-: (ولا ريب أنهم أبعد طوائف المبتدعة عن الكتاب والسنة؛ ولهذا كانوا هم المشهورين عند العامة بالمخالفة للسنة؛ فجمهور العامة لا تعرف ضد السني إلا الرافضي؛ فإذا قال أحدهم: أنا سني فإنما معناه لست رافضيا)(( )).
وقال الإمام الشاطبي رحمه الله عن لفظ السنّة: (ويطلق أيضا في مقابلة البدعة؛ فيقال: "فلان على سنة" إذا عمل على وفق ما عمل عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ذلك مما نص عليه في الكتاب أو لا، ويقال: "فلان على بدعة" إذا عمل على خلاف ذلك)( ).
وقال الإمام ابن حزم الظاهري: (وَأهل السّنة الَّذين نذكرهم أهل الحق؛ وَمن عداهم فَأهل الْبِدْعَة؛ فَإِنَّهُم الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم؛ وكل من سلك نهجهم من خِيَار التَّابِعين رَحْمَة الله عَلَيْهِم؛ ثمَّ أَصْحَاب الحَدِيث وَمن اتبعهم من الْفُقَهَاء جيلاً فجيلاً إِلَى يَوْمنَا هَذَا؛ أَو من اقْتدى بهم من الْعَوام فِي شَرق الأَرْض وغربها رَحْمَة الله عَلَيْهِم)(( )).
وقد أجرى الله تعالى على ألسنة أئمّة الإسلام والسنّة لفظ أهل السنّة؛ وأرادوا به المعنى الخاص؛ في مقابل أهل البدع والأهواء؛ وهاك بعض تلك الكلمات الطّيّبات:
أخرج الإمام ابن أبي حاتم في تفسيره عن ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106] قَالَ: تَبْيَضُّ وُجُوهُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ؛ وقَالَ: تَسْوَدُّ وجوهُ أَهْلُ الْبِدَعِ وَالضَّلَالَةِ(( )).
وأخرج اللالكائي في "شرح اعتقاد أصول أهل السنة" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: النظر إلى الرجل من أهل السنة؛ يدعو إلى السنة؛ وينهى عن البدعة؛ عبادة(( )).
وأخرج اللالكائي في "شرح اعتقاد أصول أهل السنة" أيضا عن أيوب السّختيانيّ قال: إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي(( )).
وأخرج اللالكائي في "شرح اعتقاد أصول أهل السنة" عن سفيان الثوري , قال: «استوصوا بأهل السنة خيرا , فإنهم غرباء»(( )).
وأخرج اللالكائي في "شرح اعتقاد أصول أهل السنة" عن سفيان الثوري قال: «إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب , فابعث إليهما بالسلام وادع لهما , ما أقلّ أهل السنة والجماعة»(( )).
وقال الإمام أحمد بن حنبل في "أصول السنّة": (فَإِن الْكَلَام فِي الْقدر والرؤية وَالْقُرْآن وَغَيرهَا من السّنَن مَكْرُوه ومنهي عَنهُ لَا يكون صَاحبه وَإِن أصَاب بِكَلَامِهِ السّنة من أهل السّنة حَتَّى يدع الْجِدَال ويؤمن بالآثار)(( )).
وقال شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهّاب -رحمه الله- في رسالته التي كتبها إلى أهل القصيم؛ يبيّن لهم فيها عقيدته: (أُشهد الله ومن حضرني من الملائكة؛ وأشهدكم أنّي أعتقد ما اعتقدته الفرقة النّاجية أهل السنّة والجماعةمن الإيمان بالله؛ وملائكته؛ وملائكته...)( ).
هذا؛ وقد جرى على ألسنة عدد من أئمّة الإسلام الأعلام إطلاف لقب أهل السنة بالمعنى الخاص؛ الذي يراد به أصحاب السنّة المحضة؛ الذي يقابل أهل البدع والأهواء؛ ومن أولئك الأئمّة الأعلام: الفضيل بن عياض؛ وأبو عبيد القاسم بن سلّام؛ وابن جرير الطّبري؛ وأبو جعفر الطّحاوي؛ وغيرهم كثير من أئمّة السّلف والخلف؛ من الذين يصعب حصرهم وعدّهم.
وأمّا علماء الجزائر فقد قال الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله في سياق حديثه عن توبة القاتل: (وذهب جمهور السلف وأهل السنّة إلى أنَّ للقاتل توبة)( ).
وقال الإمام محمّد البشير الإبراهيمي رحمه الله: (ولم يبق من تلك الأسماء التي كونت قاموسًا في الأنساب إلّا اسمان يدوران في أفواه العامة وأشباه العامة؛ ويستعملونهما في أغراض عاميّة وهما: أهل السنّة؛ والمعتزلة)( ).
وفي موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة الصّادرة عن الجامعة الإسلاميّة في المدينة النّبويّة؛ والتي أشرف على إعدادها عشرات العلماء من المتخصّصين في العقيدة من جميع أنحاء العالم؛ جاء تعريف أهل السنّة بما نصّه: (قد يطلق لفظ أهل السنّة؛ فيقصد به المعنى العامّ؛ وذلك في مقابل الّرافضة؛ فيراد به ما عدا الرّافضة من المنتسبين للإسلام؛ وهو اصطلاح العامّة.
ويطلق ويراد به المعنى الخاصّ؛ كما هنا؛ السنّة المحضة الخالية من البدع والشّوائب)( ).
فماذا ينقم هؤلاء الجهلة من ريحانة الجزائر وإمام أهل السنة في الغرب الإسلامي حين يطلق هذا اللقب على أهل السنة المحضة على طريقة أئمّة السّلف قديما وحديثا؛ والله المستعان.
ولكنّها سنّة الله في مصارعة الحقّ للباطل؛ ومصارعة السنّة للبدعة؛ ولن تجد لسنّة الله تبديلا:
والحقّ منصور وممتحن فلا --- تعجب؛ فهاذي سنّة الرّحمن
يتبع إن شاء الله تعالى

[/center]

التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد عطاء الله ; 27 Mar 2018 الساعة 03:05 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, مسائل, المحجةالبيضاء, تسليط الأضواء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013