جزاك اللّه خيرا أخي عبد الرحمن على هذه الكلمة الموجزة في ألفاظها ، الثريّة في معانيها اختصرت فيها بأسلوب جميل و موفق المهازل من فواقر القوم ، و التي اشتركت كلّها في تهميش العقل و تغييبه، و كما هو معلوم أن العقل شريك مهم في آلة الفهم و التمييز ، و هو نعمة من نعم اللّه عزوجل إذا استعمل فيما خلِق له كان مصدرا للسعادة و اليقين، و إذا عُطّل عن دوره لصالح التعصب و الغلو في الرّجال أورث الشّكّ و الحيرّة كما حصل و يحصل مع أتباع المفرّقة ، و ماهذه الحيرة القائمة بهم إلا عذاب واقع بالأتباع لا دافع له إلا تكريم العقل و تحريره ليؤدي وظائفه المنوطة به.
|