منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 06 Jan 2020, 01:25 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
افتراضي لِـدُوا لِلْمَوْتِ وابْنُوا لِلْخَرَابِ!!!







لِـدُوا لِلْمَوْتِ وابْنُوا لِلْخَرَابِ!!!

وكلّ نفسٍ في هذه الحياة مصيرها الموت، وكلّ ما في الدنيا، من مبانٍ وزخارف، وملذّات، وشهوات، مصيره الزوال، وقد أحسن أبو العتاهيّة حين قال:
"لِدُوا للموتِ وابنُوا لِلخُرابِ**فكُلّكُمُ يَصِيرُ إلى تَبابِ(1)
لِمنْ نبنِي ونحنُ إلى ترابِ**نصِيرُ كمَا خُلِقْنَا منْ ترابِ."

فهل يعتبر مَن يشاهد، ويعاين الأحداث والوقائع، وقد رأى الموت، وحالات تصير إلى الموت، واحتضارا للموت؟



كُلَّ يَوْمٍ، نستيقظ على وقع أحداث
تفزعنا بـمفاجآت،
تُخبر أنّ ِنَفْسًا تَحْتَضِرْ لِلْمَمَات،
بِحَادِثٍ مُرَوِّعٍ، أو مَرَضِ الوَفَاة،
أو مَنِيَّةٍ تَبْغَتُ،
والقَلْبُ في غَفْلَةٍ و نَوْمٍ و سُبَات!

كُلَّ يَوْمٍ، رُوحٌ تُفْضِي إلى مَوْلاَها،
والأَلَمُ يَقْوَى والضَّيْقُ لاَيَبْرَحُ البُكَاة!
وتستمر -مع كُلِّ فَجْأَةِ مَوْتٍ- الْحَيَاة.

كُلَّ يومٍ، يفارقنا مَن شاطرونا العِلْمَ
والهَمَّ والبَسْمَة، بِوَدَاعِ الحَسَرَات!
و يَسْتَمِرُّ -رغم ذلك - أَمَلُ العَيْشِ، و الْحَيَاة.



كُلَّ يومٍ، تُقْبَضُ أَرْوَاحُ مُذْنِبِينَ، أَكْثَرُوا السَّيّـِئَات،
والقُلُوبُ لاَتَعِي الدُّرُوسَ والعِظَات
أنّ المَوْتَ حَقٌّ،
وكُلُّ شَيْءٍ يُدَوَّنُ -يَوْمَ اللّـِقَاءِ- فِي السّـِجِلاَّت .!

وتَفْنَى الدُّنْيَا، وتَفْنَى اللّذّات،
وتَبْقَى آثَارُ مُقْتَرِفِيِّ الْمُوبِقَات،
تَشْهَدُ بـالعَار، إلاّ «مَنْ» سَتَرَ اللهُ رَبُّ البَرِيَّات،
وقد عاد إليه بِالاسْتِغْفَار، قَبْلَ الرَّحِيلِ،
فَتَزَوَّدَ بِـالْمَاحِيَات، مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَات.



وهكذا تَسِيرُ الأيّام، وهكذا تَسْتَمِرُّ الحياة،
بين مُسْرِفٍ فِي الذُّنُوبِ والمُهْلِكَات،
وبين بَاذِلِ العُمُر في الخَيْرِ والطَّاعَات،
إلى أَنْ يَرِثَ اللهُ الأَرْضَ ومَنْ عَلَيْهَا
مِنَ الأَنْفُسِ والكَائِنَات.

أم وحيد بهية صابرين

------------------------------------------------------------------
(1) هناك من نقل البيت باللّفظ الأخير في قول الشاعر: إلى "ذهاب" وليس "تباب"





الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	النفس تبكي.PNG‏
المشاهدات:	1311
الحجـــم:	383.2 كيلوبايت
الرقم:	7681   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	يا ويح نفسي.png‏
المشاهدات:	1110
الحجـــم:	529.9 كيلوبايت
الرقم:	7682   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	لكلّ نفس.png‏
المشاهدات:	1056
الحجـــم:	309.0 كيلوبايت
الرقم:	7683   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	لدوا للموت.png‏
المشاهدات:	1509
الحجـــم:	42.0 كيلوبايت
الرقم:	7684   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	أصوّتُ بالدنيا.png‏
المشاهدات:	957
الحجـــم:	85.7 كيلوبايت
الرقم:	7685  
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013