منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 22 Nov 2010, 01:07 PM
أم أنس أم أنس غير متواجد حالياً
وفقها الله
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 125
افتراضي هل من السنّة لبس العمامة و الإزار و الرداء و كذا تطويل الشعر؟


[حكم لبس العمامة و الإزار و الرداء]

" مسألة: هل يثاب المرء على ما يقتدي به من أفعال الرسول صلى الله عليه و سلّم التي فعلها على وجه العادة, كلبس الخاتم, و تطويل الشعر, و غيرهما؟
الإجابة: يجب أن تعلم أن ما فعله النبي صلى الله عليه و سلم بمقتضى العادة فإنّ السنّة أن تتبع عادة بلدك إذا لم تكن محرمّة, و ليس السنّة في عين ما فعله الرسول صلى الله عليه و سلّم, بل السنّة في جنس ما فعله, فإذا كان الرسول صلى الله عليه و سلّم فعل ذلك بمقتضى العادة, فإن السنّة ان تفعل ما تقتضيه السنّة في زمنك, ما لم تخالف النص.
و على هذا فلباسنا نحن هنا في نجد و الجزيرة عامة هو القميص و السراويل, و الطاقية و الغترة, و المشلح عند بعض الناس, فإذا لبس الإنسان هذا كان في السنية مثل لباس الرسول صلى الله عليه و سلّم العمامة و الإزار و الرداء, لأن الرسول صلى الله عليه و سلّم فعل ذلك بمقتضى العادة, و نحن فعلنا ذلك أيضا بمقتضى العادة, و لأننا لو خالفنا عادتنا إلى ما كان الناس يعتادونه في عهد الرسول صلى الله عليه و سلّم لكان ذلك شهرة, و قد نهى النبي صلى الله عليه و سلّم عن لباس الشهرة.
أما مسالة الخاتم, فالخاتم إنما فعله النبي صلى الله عليه و سلّم للحاجة, و هو أنه نقش عليه "محمد رسول الله" و كان يختم على الرسائل التي كان يبعثها إلى الملوك, ليكون ذلك كالتحقيق لكون هذه الرسالة من النبي صلى الله عليه و سلّم, و على هذا فنقول: القاضي و الأمير و العريف و من يحتاجون اليه هؤلاء يلبسون الخاتم, لأنهم محتاجون إليه. على أن بعض أهل العلم يقول: إن التختم سنة مطلقا, و الذي يظهر لي أن التختم تبع للعادة, فلا يتختم إنسان إلا إذا إعتاد الناس ذلك, إلا ما احتيج إليه, فإن السنة ان يتختم من أجل هذه الحاجة."

[ حكم تطويل شعر الرأس]
" ... فمثلا كون صلى الله عليه و سلم يتخذ شعر رأسه, فكان لا يحلقه و لا يقصره إلا في حج أو عمرة, فهل نقول: إنّ إتخاذه هنا عادة أو عبادة؟
الجواب: اختلف العلماء في ذلك, منهم من قال: إنه عادة, فالذين قالوا إنه عبادة قالوا هذا هو الأصل, فالأصل أن ما فعله الرسول صلى الله عليه و سلّم فهو على سبيل التعبد, ما لم نعلم أنه للعادة أو الجبلة أو ما أشبه ذلك, لعموم قوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)(الأحزاب: ٢١) يعني أن كل شيء تتأسون فيه بالرسول صلى الله عليه و سلم فهو حسن, فعلى هذا يكون عبادة, و إلى هذا ذهب الإمام احمد بن حنبل رحمه الله, فقال في شعر الرأس: هو سنّة لو نقوى عليه اتخذناه, و لكن له كلفة و مؤونة.
و أيدوا قولهم هذا بأن كون الرسول صلى الله عليه و سلم يتخذه مع الكلفة و المؤونة و الترجيل, و ما أشبه ذلك, يدل على أنه إتخذه تعبدا لله عزّ و جل, فيكون عبادة.
و قال آخرون: بل هو عادة, لكن الرسول صلى الله عليه و سلم يحافظ على العادات, لئلا يتخذ فعله سنة, لأنه إذا فعل ما يخالف العادة فهو سنة و لا يكون في حقه - صلى الله عليه و سلم – شهرة لأنه مشرع.
و استدلوا لذلك بقوله صلى الله عليه و سلم في رأس الصبي المقزّع: ( احلقه كله أو اتركه كله). فلو كان إتخاذ الشعر سنة لقال: لا تحلقه, ابقه كله, و هذا هو الأقرب عندي أن إتخاذ شعر الرأس ليس بسنة, و لكنه عادة."



المصدر: شرح منظومة أصول الفقه و قواعده للشيخ العثيمين رحمه الله.


التعديل الأخير تم بواسطة أم أنس ; 22 Nov 2010 الساعة 02:43 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013