جزى الله مشايخ الإصلاح خير الجزاء على هذا البيان العلمي لذيا جمع بين النصح والتذكير ويدل على فقه عظيم بمقاصد الشرع وودراية كبيرة بمنهج السلف وحرص كبير على جمع الكلمة على ولاة الأمور والنصح بطاعتهم في المعروف، وتحذير من سلوك سبيل المشوشين والنفرقين.
وهذا ليس بجديد على مشايخنا الفضلاء، فقد صدرت عنهم بيانات عدة - بعد مفارقة الرباعي- وهي كلها شاهدة بالحفاظ على ما عرفوا به من البيان الجلي والأسلوب القوي والسديد والمعالم المنهجية الواضحة لأهل السنة والنظرة المقاصدية التي تتوافق مع نظرة كبار علماء وفقهاء أهل السنة والجماعة في هذا العصر، مما يدل أن مشايخنا لا يزالون ثابتين على نفس الخط والمسار، ومستمرين بنفْس النفَس السلفي الذي ساروا به من الأول.
في حين مشايخ التفريق عجزوا عن إصدار البيانات العلمية وكتابة المقالات القائمة على البينات الشرعية، وفروا من الساحة الدعوية ليدسوا رؤوسهم في السراديب محتجين بالتهميش - بعدما ألقوا بالشباب في متاهات الفرقة والتعصب والتقديس- على طريقة الحزبيين، ولا يصدر منهم شيء من تلك السراديب إلا كان فضيحة مدوية؛ تدل على جهل كبير بالدين والمنهج وفساد عظيم في السريرة والعمل، وما كذبات لزهر المخزية ومهازل جمعة الواتسابية وفواجع فركوس المتتابعة بخافية.
نسأل الله السلامة من كل فتنة مضلة.
|
العرض الشجري