منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 25 Mar 2019, 05:22 PM
أبو معاذ محمد مرابط أبو معاذ محمد مرابط غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 350
افتراضي نقضُ الدّواهي من مقالةِ «التّشنيع» لنَبِيل بَاهِي




نقضُ الدّواهي من مقالةِ «التّشنيع» لنَبِيل بَاهِي



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتّبعهم بإحسان إلى يوم الدّين، أمّا بعد:
ففي سنة: «1439-2017»، ظهرت في شرق الجزائر أعجوبة من أعاجيب هذه الفتنة «الجُمعيّة»، ونادرة من نوادرها الشقيّة، متمثلّة في شخص عُرف بـ«نبيل باهي»، نصّبَه متولّي كبر هذه الفتنة عبد المجيد جمعة مُفتيا ومرجعا لشطر الجزائر الشرقيّ بعدما انتشلَه انتشالا من طينة الخمول، وانتزعه انتزاعا من عالم النسيان، فأطلق سراحه من سجن الصمت وأقامه بين الناس مقام العلماء، حتّى رجع إليه المتخاصمون، واستفتاه في النوازل المُستفتُون، وأخذ بأحكامه في الرجال الجاهلون، وتاب في مجالسه التائبون، وأُرهِب باسمه الخائفون، والرجل في كل هذا زاهٍ، كصبيّ باكٍ مُنح مرغوبه من اللعب فطار قلبه فرحًا! فوا ضيعةَ الدّين.

قصّتي مع الأعجوبة


عرفته شابًّا صامتا، حُمرة الوجه لا تفارقه عندما يَلقاني، مُتأدّبا في خطابه، متخلّقا في كتابه، لا يقابلني إلاّ بـ«الشيخ محمد»، مُتّصلا في كلّ وقتٍ وحين سائلا عن أحوالي شاكرا لأعمالي، وما كنت أعلم أنّ خلف تلك الصورة الهادئة كانت تقبع براكين وصواعق وزلازل، ولكنّ الله قدّر ولا رادّ لقضائه.
لقد جرت أقلام التاريخ في هذه الحقبة «الجُمعية التفريقيّة»، ورَقمت في بدايات صفحاتها، أنّ نبيلا باهي كان أوّل شُعلة أُضرمت في هذه الحالِقة التي حلقت جماعة السلفيين -ويا خيبتَه إنّ لم يتب إلى ربّه-، وكلّ عاقل يذكر قول جمعة في رسالته إلى الفاضل العزيز والرجل النبيل خالد حمودة عندما قال: «هل تقرّ وتنصر قول صاحبك مرابط: «إخواني الأفاضل حركتم المشاعر بكلماتكم النبيلة فجزاكم الله خيرا ولن أنساها لكم! ثم اعلموا أن شياطين الإنس والجن قد اخترقوا صفوف مشايخكم وأوغلوا في الإفساد والتحريش فكونوا عونا لهم عليهم، واحذروا التخاذل والركون إلى كتمان الحق، وقوموا لله قومة الصادقين، فالدعوة السلفية تتعرض لأشنع الهجمات وأفتكها، حاولت واجتهدت صبرت واصطبرت لكن ما الحيلة.. أخوكم محمد».
قلت: كلامي الذي انتقدَه جمعة كان السبب المباشر الذي حمله على التحذير منّي، والقطرة التي أفاضت كأس جمعة المسموم، فحذر منّي وأعلن بذلك افتتاح مشروعه التدميري، لكن هل تعلم أخي القارئ: ما هو مصدر الكلام الذي انتقدَني فيه، ومن أين بلغه الكلام؟! إنّه تعليق كتبته في مجموعتي «روضة المحبّين»، وكان من بين أعضائها هذا الخائن «نبيل باهي»، فماذا فعل يا ترى؟ لقد أخذ الكلام ونقله لسيّده جمعة مباشرة في جنح الظلام، فلمّا بلغني أنّ جمعة غاضب من كلامي، فتحت المجموعة مباشرة وسألت الأعضاء: «من منكم نقل كلامي من غير إذن»، لأنّ من شروط المجموعة ألاّ يُنقل كلام العضو إلاّ بإذن مسبق مهما كان موضوعه حتى ولو كان في مسائل الفقه! لكن الجبان الخائن سكت ولم يُجب، فأعدتُ السؤال، وتفاعل الأعضاء وغضبوا على مقترف هذا الجُرم، وطالب أكثرهم الفاعل بالتوبة والتراجع، ومع ذلك بقي صامتا، وبعد تفكير جادّ ترجّحَ عندي أنّ الفاعل هو نبيل، فماذا فعلت؟! اتّصلت به مباشرة عبر الواتس كما يفعل الرجال، وقلت له: «أخي سامحني ممكن أنت نقلت كلامي بحسن نية؟ أريد أن أتأكد فاعذرني ولا تنزعج أرجوك»، فأجابني بعدما تيقّن أنّ جميع المنافذ قد أغلقت: «أبشر ما أرسلتها إلا للشيخ عبد المجيد من باب أنه من إخواننا من يذب عن أعراض مشايخنا، ورغم ذلك فأنا أعتذر إليكم والعذر عند أهل الفضل مقبول»، فجمع في جوابه هذا: ثلاث خصال ذميمة تمجُّها طباع الرجال، فجمع بين الخيانة والكذب والنميمة.
يومها أحسنت الظن به، ولم أتفطّن لكيده، إذ لو كان بريئا لسارع إلى إجابتي في المجموعة، لكنه لم يفعل لأنّه خائن، ولو كان صادقا لما فسّر فِعلته بأنّه أراد الخير لمرابط! مع أنّ الكلام واضح جدّا بأنّه سيُغضب جمعة! وهو القريب العارف بعقلية شيخه، ولو كان منصفا لأنكر على جمعة بعد نشره لكلامي، ولبرّأ ساحته وقال: أنا نقلتُ لك الكلام يا جمعة لكن لم أفهم منه ما فهمتَه أنت، ولم أنقله لك لتغضب وتردّ على مرابط وتحذّر منه بسببه! لكن الخائن مفضوح في كل أحواله.
وبعد ساعات من هذه الجريمة، اتّصل بي نبيل باهي هاتفيا، فتحدثنا -بل حدّثته وهو يسمع- وممّا قلته له: «إيّاك أن تتصوّر أن جمعة سيحذر من الشيخ رضا فقط!»، فقال: «لا أظّن ذلك فتحذيره سيكون من الشيخ رضا فقط!»، فأكّدت له: «أبدا فالرجل عازم على محاربة الجماعة كلّها»، فأنكر نبيل ذلك وتعجّب من طرحي! وممّا قاله لي في تلك المكالمة بعدما أشاد وامتدح الشيخ عز الدين: «هم –يقصد شيوخ التفريق- السبب في نُفرة الشيخ عز الدين».
والمحيّر في القضيّة أنّ هذا الباهي ومن كان على شاكلته كعادل مقراني، يدّعون في مجالسهم منذ بداية الفتنة -كذبا وفجورا وانتفاخا أمام المغفّلين- أنّهم ناصحوا مرابط في بداية الأحداث! وهم والله كذّابون منتفخون، وأنا أتحدّاهم وأباهلهم على هذا، ومستعدّ أن أقابلهم إن كانوا رجالا حقّا، فوالله أنا من نصحهم وأنا من نبّههم على خطر جمعة، وكانوا يُنصتون لي وأنا أتكلّم، بل أكثر من ذلك فقد كانوا يؤيّدون في مواضع كثيرة لاسيما خفّاش الظلام عادل مقراني! وإن شاء الله ستكون لي معه وقفة طويلة في مناسبة قريبة.
وعودا على بدء: فإنّ قلمَ هذا البوق قد جرى في هذه الفتنة طعنا في الأبرياء، وتشويها للشرفاء، وما كنتُ –يعلم الله- أتوقّعُ -ولا هو توقع- أن يجول بساقَيه المُعوجَّتين في مُعتَرك الرجال، وكأنّي به القائل قبل انتعاله نعلَ الفُرقة:
تمشي المنايا إلى قومٍ فأبغضُها ... فكيف أعدو إليها عاريَ الكفَنِ؟!
لكن دفعة جمعة الخفيّة سحرت قلبه، فخُيّل إليه أنّه قادر على مُسايفة الأسود، فكتب مجموعة من الطّلاسم، تأكّد هو بعد كتابتها قبل أن يتأكّد ساداته أنّ سوق الباهي كاسد، وممّا كتب مقاله: «لتّشنيع على من زعم أنّ الشّيخ الأزهر يطعن في الشّيخ ربيع!»، فجمعت فكرتي وعزمت على نقد هذا المقال، ليكون بداية ردودي على مقالات القوم القديمة، فأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص وأن يلهمنا الرشاد.
تنبيه: لقد ردّ أخي الفاضل أبو سلمة يوسف عسكري –حفظه الله- من قبل على هذه الجهالة في مقاله الجليل الماتع: «آنَ لَكَ يَا بَاهِي أَنْ تَدُسَّ رَأْسَكَ فِي التُّرَابِ أَوْ تَرْعَوِي وَتَتُوبَ إِلَى الْعَزِيزِ الوَهَّابِ»، وقد أجاد فيه وأفاد فلله درّه من رجل فحل، والمقال في منتديات التصفية لمن أراد الاطّلاع عليه.


البداية وأسأل الله المعونة والهداية


قال نبيل باهي: «فقد أخرج ابن المبارك في «الزّهد» أخبرنا الأوزاعيّ عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن ابن مسعود -رضي الله عنه-: قيل له: ما سمعتَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول في «زعموا؟» قال: سمعتُ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا)، والحديث في الصّحيحة للشّيخ الألباني -رحمه الله- برقم: «866»».
التعليق: يا نبيل أتدري من يقول أخرج ابن المبارك والحديث في الصحيحة؟! هو طالب العلم المجتهد الذي يقف بنفسه على الحديث في مصادر السنة ثم يبحث عن صحّته فيجد كلاما للألباني فيحيل القارئ على مبحث الشيخ وحكمه! أو الباحث المجدّ الذي يرجع إلى مصادر الألباني التي يذكرها في الصحيحة، وأنت لست من هذا الصنف ولا ذاك! فالألباني هو من أحال الحديث الذي نقلتَه على الزهد لابن المبارك فقال عقب إيراده: «أخرجه ابن المبارك في الزهد أخبرنا الأوزاعي...»، فأنت لم ترجع إلى كتاب الزهد ولم تنقله منه، ويكفي دليلا على ذلك أنّك لم تذكر رقمه وموضعه! فكان عليك أن تحيل على الصحيحة من الأوّل من غير أن تظهر نفسك في مظهر المجتهد الباحث! وإن كانت مرحلة التفريق قد أحوجتكم إلى شيء من التظاهر أمام الناس بالعلم والمعرفة، لأنّكم نُّصبتم كرها مرجعّا للناس بعدما تمّ إسقاط مشايخ شابت رؤوسهم في البحث والتنقيب!
قال نبيل باهي: «هذا؛ وقد كلّمني من قريب بعض إخواني مهاتفة، يطلب منّي توجيها في بعض المسائل المنهجيّة، فأرشدته إلى لزوم غرز مشايخنا، وذكرت منهم: الشّيخ فركوس، والشّيخ عبد المجيد، والشّيخ الأزهر حفظهم الله جميعا».
التعليق: أرأيتَ يا صديقي كيف ترك الشباب أكابرهم وتوجّهوا إلى أمثالك وأمثال بويران ليطلُبوا منهم التوجيهات المنهجية؟! كنتُ أتوقّع بعدما رأيت مزاعمكم في هذه الفتنة أنْ تُنكر على السائل كيف فكّر ثم قرّر أن يرفع الهاتف ليسألك عن توجيهات ليست في مسائل عامّة بل في قضايا منهجيّة! للأسف الشديد.
قال نبيل باهي: «فما أن سمع الأخ اسم الشّيخ الأزهر -وفّقه الله- حتّى قاطعني بقوله: إنّهم يقولون أنّه يطعن في الشّيخ ربيع -حفظه الله تعالى-، فتذّكرت هذا الحديث العظيم».
التعليق: بهذا الكلام يمكنني الآن أن أحسن الظنّ بك وأقول: عذرك أنّك لم تستحضر هذا الحديث في بداية الفتنة ولو أنّك تذكّرته لما ولجت هذا المولج الوعر، وما كنت لتقبل التّهم الشنيعة في حق الأبرياء! لكن للأسف تذكّرت الحديث عندما طُعن في شيخك لزهر!
وهنا تنبيه مهمّ: لم يكن الأمر كما وصفَتهُ ألسنتكم يوم أن نقلتم صورة مكذوبة عن واقع الدعوة في الجزائر، وأنّ السلفيين كلهم على قلب رجل واحد! فالحقيقة كما نقلت شيئا منها في هذا المقال أنّ الكثير من أتباعكم أغرقتهم بعض الشبه إلى درجة أنّك احتجت إلى كتابة مقالك هذا.
قال نبيل باهي: «لا يشكّ عاقل منصف، ما للشّيخ ربيع -حفظه الله تعالى- من مكانة كبيرة في نفوس أهل السّنّة، في بلادنا الجزائر، وهذه المكانة كانت بسبب جهاد الشّيخ -حفظه الله- سنوات عديدة، وأزمانا مديدة، في سبيل بيان عقيدة أهل السّنّة والجماعة، وأصول المنهج السّلفيّ، فجزاه الله عن ذلك الجهاد بأن بوّأه هذه المنزلة العليّة في قلوب السّلفيّين».
التعليق: جميل يا نبيل! نطقت بالحقّ وشهدت بما أخفاه شيوخك عن الشباب! فالعلاّمة ربيع نال تلك المكانة المرموقة في قلوب أبنائه بجهاده وجهوده وليس بتعريف شيوخك به! فهذه المقّدمة قويّة منك يا نبيل مع أنّك هدمتها بكلامك اللاحق، لكن لا ضير فقد باح ضميرك بشيء من الحقيقة بعدما خلّيت سبيله!
قال نبيل باهي: «ومن أسباب ذلك أيضا، ما قابله به دعاة هذا البلد، من الثّناء الجميل عليه، وتعريف إخوانهم وأبنائهم به، والذّبّ عن عرضه، وبثّ علمه، وذكر مواقفه وتمسّكه بالسّنّة».
التعليق: لأوّل مرّة أقف على كلام مُفرّق في هذا الموضوع يكون بهذه الدقّة والوضوح! فبعد أن تواتر القول عن زملائك بأنّ لزهر هو من عرّف بالشيخ ربيع! تأتي يا نبيل وتنسب التعريف بالشيخ ربيع إلى «دعاة هذا البلد»! وهذا الذي قلناه في مناسبات كثيرة! فلماذا يُردّ كلامُنا ويُقبل الكلام نفسه إذا جاء من غيرنا! نعم قلنا من قبل بأنّ دعاة الجزائر جميعهم كبارا وصغارا تشّرفوا بنصرة العلامة ربيع وتعريف العامة به! وهو شرف لحقهم، ولا مِنّة لهم على الشيخ!
قال نبيل باهي: «وأوّل من يتبادر اسمه إلى الأذهان -في هذا الباب- من دعاة الجزائر ومشايخها، فضيلة شيخنا الوالد المربّي: أبي عبد الله الأزهر سنيقرة -حفظه الله تعالى-».
التعليق: صرتَ من أهل الاستقراء التامّ يا نبيل! وعلى طريقة بويران نسأل: ما هذه الادّعاءات العريضة وكأنّك الناطق الرسمي باسم السلفيين! وكأنّ أهل السنّة اجتمعوا عندك، أو طفتَ بهم وأكّدوا لك بأنّ أوّل من يتبادر إلى ذهنهم عند ذكر هذا الموضوع هو لزهر! يا نبيل قد يكون كلامك صحيحا لو أنّك عنَيتَ بكلامك من كان على شاكلتك ممّن عرَّفَهُم لزهر بالعلاّمة ربيع بعدما جهلوا مقامه! أمّا غيرك –وما أكثرهم- فقد عرفوا العلاّمة ربيع قبل لزهرك! وانكبّوا على كتبه ودروسه، وحفظوا منها الشيء الكثير.
قال نبيل باهي: «فقد -والله- اشتهر عنه دفاعه الدّائم، عن الشّيخ ربيع بن هادي حفظه الله تعالى، ووقوفه في وجه الحملات المغرضة، من وسائل الإعلام -على اختلافها-، أو من بعض المنحرفين الحاقدين، ويكون ذلك منه في دروسه ومحاضراته، بل من على منبره في مسجده -وفّقه الله-، وهذه الّتي لا أعلم أحدا غيره سبق إليها، وجرأ عليها».
التعليق: أتحدّاك يا نبيل أنّ تذكر وتحصي المواضع التي دافع فيها شيخك عن العلاّمة ربيع! ليعرف الناس حقيقة هذا التضخيم! نحن لا ننكر دفاعه ونصرته لكن أن تسوِّقه بهذه الصورة المكذوبة فهذا شيء مرفوض! فإن كنتم أهل صدق فأثبتوا مواقفه واسردوا لنا الأحداث التي تكلم فيها لزهركم مدافعا عن الشيخ! ولن أشترط عليكم ذكر الكلام موثّقا، بل يكفيني ذكر المواضع فقط، ليتأكد النّاس أنّ شيخكم فاق أقرانه في هذا الباب!
لطيفة: لو جاز لنا منح تاج النُّصرة لأحدٍ لمنحناه للمفتون زرارقة، بعدما تمّ توقيفه من الخطابة بسبب دفاعه عن الشيخ ربيع! ويومها -واسمعها منّي يا نبيل-: أنكر فِعلتَه لزهر وقال: «وكأنّه لم يسمع من قبل بشيء يقال عنه: الحكمة!».
قال نبيل باهي: «وإنّي لأذكر منذ ما يزيد عن الخمسة عشر عاما، كيف كان الشّيخ الأزهر -وفّقه الله-، يوجّهنا في خطبه بقوله: «إذا ذهبتم إلى بلاد الحجاز معتمرين، أو للعلم طالبين، فاذهبوا إلى أمثال الشّيخ ربيع والشّيخ العبّاد»، ومن كان في ذلك الزّمن يحضر للشّيخ من إخواننا، يعلم ذلك منه، إلّا من انقلب على عقبيه، فأصبح ينكر ما كان يعرف، ويعرف ما كان ينكر، فلا يضرّ إلّا نفسه الّتي بين جنبيه».
التعليق: للأسف قبل خمسة عشر سنة فقط كان فضيلة الشيخ نبيل باهي وهو أحد ركائز المفرقين في البلاد محتاجا لنصيحة لزهر وتوجيهه! ولولا ذاك –ربما- ما زار العلامة ربيع وما عرفه! أهذه مكانة الإمام ربيع في الجزائر أيّها المفرّقون؟!
وهنا مضطّر لأبوح بشيء من الحقيقة: إنّ زيارات صغار طلبة العلم بل العوام من الناس للعلاّمة ربيع تفوق زيارات شيخك لزهر بكثير! فشيخك -أحببت أم كرهت- ليس من المُكثِرين في هذا الباب، بل أصارحك: أننّي منذ أن عرفت الشيخ ربيعا لم ألتق به عنده ولو مرّة واحدة! وأذكر في السنوات الأخيرة أنني كنت أُلحّ عليه كثيرا وأذكّره بضرورة تسجيل كلمة مع الشيخ لمنتديات التصفية، لكن في كلّ مرة يرجع بخفيّ حنين، ثم يعتذر بأنّه سافر إلى الرياض ولم يبق في مكّة إلاّ ساعات العمرة أو يوما واحدا ولم يسعفه الوقت لزيارة الشيخ! وغيرها من الأعذار، وإنّي أتحدّاك وأتحدّى شيخك أن تذكروا عدد هذه الزيارات التي يفهم من حديثكم عنها، أنّكم من أعرف الخلق بهذا الإمام ومن أكثر الناس تعظيما له.
قال نبيل باهي: «فكيف يقال بعد هذا، أنّ الشّيخ الأزهر يطعن في الشّيخ ربيع؟».
التعليق: ويلَ هذه الدعوة السلفية من هذه الفهوم الغريبة! كيف يفكّر هؤلاء؟! نقول لهم شيخكم طعن اليوم في الإمام فيأتونك بموقفه السابق من الشيخ وثنائه القديم عليه! ألم تتفطّن يا نبيل بأنّك تُناقض بكلامك هذا حتى قواعدكم الفاسدة ومنها: العبرة بحاضر الرجل وليس بماضيه؟! لماذا لم تُرِحنا من هذه المقّدمة السمجة وتُلامس صلب الموضوع مباشرة؟! وأنت تعلم جيدا أنّ الحديث عن الماضي أضحى مقزّزا للنفوس، لاسيما وقد محوتُم في هذه الفتنة أثرَه الإيجابي!
لقد ذكّرني صنيعك باعتذارات العيد شريفي لما انتُقد في طعنه في العلامة ابن عثيمين، حيث أطال الكلام وصدّع الرؤوس وتحدّث طويلا عن علاقته الطيبة بالشيخ العثيمين، وعن إحالته الشباب على أشرطته، وكان كثيرا ما يقول: كيف أطعن فيه وأنا أشرح كتابه «القول المفيد»؟!
قال نبيل باهي: «لقد كانت العلاقة الّتي تجمع الشّيخ الأزهر بشيخه الشّيخ ربيع -حفظهما الله- علاقة مودّة واحترام متبادل، وسبحان الله القائل: {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ}».
التعليق: نعم يا نبيل! هكذا كانت علاقة لزهرك بالشيخ ربيع! أمّا نحن فكانت علاقتنا بالدكتور فركوس منذُ عشرين سنة علاقة سيّئة! مَيّزَها التهاجر والتدابر وتحدّث عنها العالم ونشرت تفاصيلها وسائل الإعلام! اِلعَبْ يا نبيل فقد جاءتكم فرصة اللعب ولعلّها لن تتكرر مرة أخرى! سبحان الله، عندما تعلّق النقاش بموضوع لزهر تذكرت أثر تلك العلاقة الطيّبة، أمّا نحن فلم تذكر تلك العلاقة القويّة التي ربطتنا بالشيخ فركوس! صدق من قال: النّاس عبيد أهوائهم!
قال نبيل باهي: «وكثير ممّن توّلوا كبر هذه الفرية، لا يعلمون أنّ القطرة الّتي أفاضت الكأس، في قضيّة: «فالح الحربي» هو كلام هذا الأخير في الشّيخ الأزهر بغير حقّ، فلمّا بلغ ذلك الشّيخ ربيعا -وفّقه الله- غضب غضبا شديدا، وأرسل بعض الإخوة آنذاك إلى الشّيخ الأزهر، فجاءه الأخ يوم جمعة بعد تسليم الشّيخ من صلاته بالنّاس، وقال له: «الشّيخ ربيع يقول لك كلّمني»، وكنت يومئذ حاضرا، ولعلّ شيخنا الأزهر -وفّقه الله- يحدّثنا بما جرى بينهما، وما هي إلّا أيّام، ويخرج ردّ الشّيخ الأزهر-حفظه الله- على فالح، ويثني الشّيخ ربيع -حفظه الله- على الرّدّ، محذّرا من فالح الحربي».
التعليق: ما أجهلَك يا نبيل بمقامات الأئمّة! وما أجرأك على تحريف تاريخ الدعوة السلفية! تروي بكلّ سَفالة عن الشيخ ربيع أنّه حذر من الحربي بعدما بلغه كلامه في لزهر! لا إله إلا الله.
يا نبيل: اتّق الله فالإمام ربيع انتقد فالحا في أشياء كثيرة ومن بينها ظلم الأبرياء ومنهم لزهر، وكانت انحرافاته ثابتة موثّقة عند الشيخ، وقد سبق –حفظه الله- لزهر في كتابة نصيحة لفالح وكان ذلك يوم: «23 /01 /1425 هـ»، أمّا ردّ لزهرُك فقد كان يوم «12 /05 /1425 هـ»، فلا تكذب على النّاشئة يا رجل.
ثم اعلم أنّ حبل الكذب قصير وأن التاريخ منقوش في قلوب الرجال قبل أن يُنقش في الصفحات، فأوّل ما انتُقد على فالح هو غلوّ أتباعه فيه، فكتب محمد بن هادي والعلامة عبيد وأنكرا غلوّ بعض المتعصّبة في شيخهم فالح، ثم أيّدهما العلامة ربيع وكتب بتاريخ «23/01/1425 هـ»: بيانه «بيان متضمن لتأييدي للشيخين عبيد الجابري ومحمد بن هادي ونصيحة للسلفيين»، وفي «21 /01 /1425 هـ» فاضطّر فالح الحربي إلى كتابة براءة من ذلك الغلوّ، وكان أعقل من شيوخك يا نبيل، وفي «16 /04 /1425 هـ» كتب الإمامان أحمد النجمي وزيد المدخلي بيانا في فالح الحربي، أمّا ظلم الرجل للأبرياء فقد كتب عنه العلاّمة عبيد قبل الجميع، وكان ذلك في «21 /10 /1424 هـ»، حيث دافع عن بعض المشايخ، وكان ذلك قبل كتابة شيخك لزهر بسبعة أشهر كاملة!
تنبيه: كتبتُ في إحدى حلقات الإلزامات عن هذه الحادثة وبينت فيها فضل العلامة ربيع على لزهر، وأنّه هو من طلب منه الكتابة والرد على فالح، فالحمد لله أن جاءني التأييد والتأكيد من أحد أبواق لزهر.
قال نبيل باهي: «أفبعد هذا يقال: أنّ الشّيخ الأزهر يطعن في الشّيخ ربيع؟!».
تعليق: أما نحن فنقول لك: أبعد هذا الموقف الرهيب من الإمام ربيع الذي انتصر فيه لشيخكم لزهر ذلك الانتصار التاريخي يقلب شيخكم لهذا الإمام ظهر المجنّ ويكافئه بالطعن والمكابرة؟! يا نبيل أخاطبك أنت خصّيصا: حاول أن تعكس تفكيرك ولو مرة واحدة فثّمة الصواب!
قال نبيل باهي: «إنّ المتتبّع لما حدث في السّنوات الأخيرة، ليتّضح له بجلاء الصّادق في الذّبّ عن الشّيخ ربيع من الكاذب، وأمثّل -ها هنا- بمجلس دار الفضيلة، مع عبد المالك الرّمضاني، الّذي جاء إلى عقر الدّار، وسبّ الشّيخ ربيعا، ووصفه بالكذب، وثنّى بالشّيخ عبيد، فوصفه بالمافيا، على مسمع ومرأى من الّذين يرمون اليوم الشّيخ الأزهر -ظلما وعدوانا- بالطّعن في الشّيخ ربيع -وفّقه الله- تصريحا منهم أو تلميحا!».
التعليق: كن رجلا يا نبيل وأجب عن رِوايتي لخبر ذاك السوري الذي طعن في العلامة ربيع في بيت شيخك لزهر، وكنتُ حاضرا يومها وانتصرت للشيخ، أما شيخك فلم يزد على قوله: «هو داير هكذا»! أجب واترك مسلك «النعامة»، كن رجلا وأجب عن سؤالي الذي طرحته على شيخك الدكتور المتعلّق بجلوسه مع الحجوري الطاعن في العلامة عبيد الجابري، اترك الانتقائية وأجب، كن رجلا وأجبنا عن جلوس سيّدك جمعة مع بدر الدين مناصرة الطاعن في الإمام الألباني ومعاملته له برفق ولين كما اعترف بنفسه، وقد ذكرت هذا في مقالي «جلاء العينين في محاكمة الجمعتين»! أجب عن هذه الحقائق إن كنت حقا تغار على العلماء!
قال نبيل باهي: «فلمّا بلغت تلك الطّعون مسامع الشّيخ الأزهر -وفّقه الله-، قام لله قومة رجل -كعادته-، ولم تأخذه في ذات الله لومة لائم، ودافع عن عرض شيخه ربيع -سلّمه الله-، وبيّن لؤم الرّمضاني، الّذي كذّبه بجرأة عجيبة، ولم يجد الشّيخ الأزهر حينها أحدا من إخوانه، يشهد لله شهادة حقّ، يقف معه، مبيّنا صدقه، وكذب الرّمضاني، وهم يعلمون ذلك علم اليقين!».
التعليق: أوّلا: نعم فعل كلّ ذلك لكن للأسف نسخه ومسخه بطعوناته الشديدة في الإمام ربيع! وقد تعلّمنا منكم أنّ العبرة بحاضر الرجل وليس بماضيه، فتجرّعوا من كأس قواعدكم المدمّرة التي سقيتم بها غيركم، وتيقّنوا الآن سوء عاقبتها.
ثانيا: أخبرْتَنَا عن موقف أزهرك عندما بلغت مطاعن عبد المالك مسامعَه! لكنك لم تخبرنا عن موقف الدكتور فركوس وجمعة عندما بلغتهم تلك المطاعن! هل دافعا عن الشيخين ربيع وعبيد؟! هات، اذكر لنا متى وكيف وقع ذلك؟! وهل أيّدا شيخك لزهر بعدما كذّبه عبد المالك؟! كن رجلا وتكلّم بوضوح.
قال نبيل باهي: «بل أزيد القارئ الكريم شيئا، أخبر به لأوّل مرّة، أنّ الدّكتور عبد الخالق ماضي -هداه الله وأصلح حاله- أخبرنا أنّهم كانوا يرون قومة الشّيخ الأزهر تهوّرا، فبعد أن كذّبه بعض كتّاب منتديات «الكلّ»، ما كان من إخوانه إلّا أن قالوا: «يتحمّل مسؤوليّة تهوّره»!
التعليق: أوّلا: أخبِر كما شئت يا باهي -لأوّل مرة أو لعاشر مرّة- فأنت خصمٌ وشهادة الخصم مردودة بإجماع! فافهم هذا ولا تُتعب نفسك كثيرا، يقول ابن المنذر رحمه الله في «الإجماع ص: 86» «وأجمعوا على أنّ الخصومة إذا كانت قائمة بين الشاهد والخصم ألاّ تقبل شهادته».
ثانيّا: لا أظّن القارئ الكريم الذي تخاطبه يجهل «تهوّر» لزهر، لاسيما وقد صدرت منه أشياء كثيرة في هذه الفتنة أزعجت حتى شيوخه! فلم تأتنا بالأمر الجديد، ولولا تهوّره لحسب لكلامه في عبد المالك ألف حساب، ولكان مستعدّا لردّة فعل عبد المالك، يا باهي: شيخك عند نشره لطعن عبد المالك في العلماء إمّا أنّه كان يعتقد أن مشايخ الإصلاح سينتصرون له وهذا يردّ مزاعمكم اليوم أنّ المشايخ عرفوا بالتخذيل منذ سنين بعيدة، وإمّا انّه كان يتوقّع عزوفهم عن الشهادة وهنا يظهر بكلّ جلاء تهوّر شيخك! إذ كيف ينشر الكلام قبل أن يتأكد من وقوفهم معه واستعدادهم للإدلاء بشهادتهم؟!
ثالثا: تذكر يا باهي أنّكم في هذه الفتنة اعترضتم كثيرا على كلام المشايخ والطلبة عندما انتقدوا شيوخكم وقلتم: لماذا تذكرون الآن هذه الأخطاء القديمة ولماذا لم تناصحوا الشيوخ يوم أن كانوا معكم! هل تذكرتَ هذا يا باهي؟! فأجبني إذن: لماذا لم تُنكر على الشيخ عبد الخالق يوم أن وصف شيخك بالتهوّر وكان ذلك قبل أربع سنوات؟! أم كنت ترى شيخك متهوّرا حقّا؟!
رابعا: من تلبيسك أنّك سُقت كلام الشيخ عبد الخالق في سياق الدفاع عن عبد المالك! فأنت تريد أن تُفهم القارئ بأنّ الشيخ وصف لزهر بالتهور دفاعا عن عبد المالك، وانزعاجا من الطعن فيه! ولا أجد أفضل من كلامك لأردّ عليك في هذه النقطة، فأنت يا باهي قد شهدتَ للشيخ بشهادة عزيزة لم تشعر بها! فقد علّقتَ يوم «13 /03 /2018» على مقال نمّام مغنيّة عبد الصمد «هذه شهادتنا» وقلتَ: «من المشايخ الذين سألتهم عن عبد المالك وهذا التغير منذ سنين الشيخ عبد الخالق وفقه الله في بيتي نحن الاثنان وثالثنا الله جل وعلا فأجابني بقوله: «عبد المالك رجل كذاب ابتعد عنه ولا أنصحك به»، فعملت بهذه النصيحة وهذا قبل مجيء عبد المالك بحوالي ثلاث سنوات».
قلت: أين ذهب عقلك وأنت تُجرّد هذه الحقيقة، بل أستدرك على نفسي: أين كان عقلك قبل أن تكتب هذه الشهادة التي أثبتت أنّ امتناعَك عن حضور مجلس عبد المالك كان بسبب تحذير فضيلة الشيخ عبد الخالق ونصيحته لك؟!
قال نبيل باهي: «والأمر المستغرب، أنّ الّذين سكتوا بالأمس، وخذّلوا وتخاذلوا عن نصرة الشّيخ ربيع -حفظه الله-، هم الّذين يزعمون اليوم رجوعهم إلى الأئمّة، وكبار أهل العلم، والأخذ بنصائحهم وتوجيهاتهم، والعمل بها، حقّا إنّها السّنوات الخدّاعات، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون!».
التعليق: يا باهي قبل أن تقرأ تعليقي هذا أرجوك تأمّل مرة ثانية في كلامك! ثم ارجع إلى تعليقي هذا، هل فعلت؟! طيب! انظر في جوابي: من تتكلّم عنهم كيف كانت نهايتهم وعاقبتهم؟ أليس الرجوع إلى الكبار والأخذ بنصائحهم بعدما سكتوا بالأمس وخذلوهم؟ هكذا هو توصيفك يا باهي، أليس كذلك؟! فقل بربّك كيف جعلتَ انتقالهم من السيّء إلى الحسن من دلائل السنوات الخدّاعات؟! ولماذا لم تجعل من دلائلها انتقالكم أنتم من الحسن إلى السيّء! فقد كنتم تدافعون عن الربيع وعبيد وتمتحنون الأمّة بهما، واليوم انقلبتم وصرتم تطعنون فيهما! لا أدري كيف تفكرون! وبالأخص أنت يا باهي.
قال نبيل باهي: «وأمّا الشّيخ عبيد -حفظه الله- فلا أحد دافع عنه، بعد سبّ الرّمضاني له في ذلك المجلس، إلّا الشّيخ الأزهر -وفّقه الله-!».
التعلّيق: ويحَك يا باهي! إلاّ لزهر هكذا؟! لم تستثنِ حتى الدكتور فركوس وجمعة وباقي المفرقين حتى هؤلاء لم يدافعوا عن العلامة عبيد؟! لا تقل أقصد مشايخ الإصلاح! لأنّ التعميم باقٍ على أصله حتى تأتي بما يخصّصه! فأخرج لنا دفاع هؤلاء عن العلاّمة عبيد يوم أن طعن فيه عبد المالك، وإنّي لمن المنتظرين!
قال نبيل باهي: «ومن عجب -والشّيء بالشّيء يذكر- أنّ بعض الّذين يُقرّون غلمان السّوء اليوم على هذه الفرية، لم يسبق لهم أن زاروا الشّيخ عبيدا، على كثرة نزولهم بالمدينة النّبويّة، إلّا هذا العام لمّا اشتدّ عليهم الأمر، وأحد هؤلاء زاره قبل ثلاث سنوات، تحت الضّغط، مكرها لا بطلا، ولمّا خرج من عنده، عرّج على الشّيخ العبّاد زائرا له، فكتب بعد ذلك عن زيارته للشّيخ العبّاد، وأغفل زيارته للشّيخ عبيد، كأنّها لم تكن!».
التعليق: أجبني إن كنت رجلا عن هذا السؤال: هل زار الدكتور فركوس العلاّمة الجابري الحمداني في يوم من الأيّام؟! ارفع رأسك من حفرة التهميش وقابل كما يقابل الرجال وأجب ولا تجبن؟ هل زاره؟ بِلا أدنى شكّ لن تجيب! لأنّ الجواب سيفضحُكم عندما يعرف الشباب أنّ الدكتور لم تسبق له زيارة للعلاّمة الجابري!
قال نبيل باهي: «بل إنّ بعضهم لقي الرّمضاني -بعد طعنه في الشّيخين- في أحد مطاعم العاصمة على طاولة العشاء!».
التعليق: خبر صحيح –ما شاء الله- إسناده كالشمس رواه الباهي في «مُخيِّلَته» عن «لا ندري»! عجبا والله أهذا هو أسلوب أهل الحديث يا مسكين؟ إنّ رواية الأخبار بهذه الطريقة لا تفرح صاحبا ولا تغضب عدّوا، فعلى الأقل اذكر من استندتَ إليه في ذكر هذه الواقعة! كما ذكرتُ أنا رواية جلوس الدكتور مع الحجوري من موقعه الرسمي! وكما صرّحتُ بسماعي لمطاعن السوري في الشيخ ربيع في بيت لزهر!
قال نبيل باهي: «إنّ ما تناولته تلك الصّوتيّات المسروقة المسرّبة، والّتي فيها شيء من الزّلّات الّتي حصلت بسبب ما يعتري الإنسان من نقص، وغضب، وشدّة، لا ينبغي تنزيلها منزلة الطّعن، خاصّة إذا علمنا أنّ قائلها له السّابقة الحسنى في الثّناء على الشّيخ ربيع والذّبّ عنه -وفّقه الله-، فمن الظّلم بمكان حمل هذه الفلتات على الطّعن في أهل العلم، ومن الظّلم بمكان تسوية صاحبها بأصحاب الطّعونات الصّريحة البيّنة، كالحلبي، والمأربي، والرّمضاني، والحدّاد، وغيرهم، فالطّعن عند هؤلاء عقيدة، لا تقاس بسبق اللّسان وعثرته».
التعليق: لي على هذه الفقرة عدةّ ملاحظات:
الملاحظة الأولى: على قوله: «ما تناولته تلك الصّوتيّات المسروقة المسرّبة»، فالرجل لا يعترف بأنّ السرقة جريمة إلاّ إذا تعلّق الأمر بشيوخه! وهي نكسة عظيمة عرفها هؤلاء في هذه الفتنة، فقد اضطربوا في هذه الجزئيّة اضطرابا شديدا، ولو كانوا أهل إنصاف لقرّروا بنصوص الشرع حكم الله في هذه التصرفات سواء التسجيل بغير إذن أو نشر الصوتيات المسروقة أو إخراج ما في المجالس الخاصّة! ثمّ عمّموا ذلك الحكم على جميع الناس الموافق منهم والمخالف! لكنهم حرموا التوفيق في هذا الباب، وخبطوا خبط عشواء، وأحسن مثال هو صنيع نبيل باهي في مقاله هذا، فلم يفوّت فرصة استشناع سرقة الصوتيات وتسريبها! ولو كان رجلا فحلا صادقا لما احتجّ هو وزمرته بصوتيات ومحادثات خصومهم المسروقة، وعلى رأسها ما سُجّل للشيخ عبد الخالق خفية! ولا أظّنك تنسى محادثتي الخاصة التي روجتُم لها في بداية الفتنة، ورددتم عليها وأقمتم الدنيا من أجلها، أين كان عقلك يومها يا باهي وأين كانت مروءتك؟ هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: لقد أوضح شيخك لزهر في مناسبات عديدة حكم الله في هذه الأفعال، فقال بكل صراحة ووضوح بأنّ المتكلّم في دين الله لا يملك ما يقول، فإذا خرج من فيه شيئ متعلّق بالدّين فكل أحد له الحق أن ينشر كلامه وينتقده، وكذلك قرّر شيخك جمعة بأنّ التفريق بين المجالس الخاصة والعامّة شأنٌ إخواني! بل جعل خيانتك أنتَ يا باهي عندما نقلت له كلامي من تبليغ الأمانة! هل نسيت ذلك؟! فيا رجل أرِح نفسك، وإن كنت ولابد منتقِدا فانتقِد شيوخك إن رأيتهم خالفوا الصواب! أو خذ بكلامهم واصمت للأبد ولا تنكر على غيرك.
الملاحظة الثانية: على قوله: «والّتي فيها شيء من الزّلّات»، وهي فقرة تعكس صورة الفوضى العارمة التي عرفها بيت المفرّقين! فلزهر يقول في مكالمته مع الأخ بوتخيل: «والذي رفع السماء من غير عمد ما طعنتُ فيه مثقال ذرّة»، أمّا نبيل باهي فيعتبر كلام لزهر من الزلاّت! واعجبًا يا نبيل من صنيعك، وكأنّك القائل:
وإنّي وإن كنتُ الأخيرَ زمانهُ... لآتٍ بما لم تستطعهُ الأوائلُ
أما كان بوسعك أن تلتزم بكلام شيخك من أوّل يوم؟! فقد صرّح بأنّ كلامه ليس طعنا وأنّه لم يقصد ما فهمه الناس، وأعلن توبةً مشروطة! فقال كما في «توضيح وبيان»: «إنْ فُهم كلامي هذا على أنّه طعن وانتقاص في الوالد الكريم فأني تائب إلى ربي»، فافهم هذا يا نبيل فالرجل يقول إن فُهم، وحقيقته ليس طعنا على حسب فهم أسياد المنهج وأئمة العربية أقصد شيوخ التفريق! فكيف تجرّأت يا رجل وتقدّمتَ بين يدي أسيادك واعتبرت كلام لزهر من قبيل الزلاّت؟!
الملاحظة الثالثة: على قوله: «بسبب ما يعتري الإنسان من نقص، وغضب، وشدّة، لا ينبغي تنزيلها منزلة الطّعن»، فهذا البوق المفتون يتكلّف الأعذار لشيوخه حتى بلغ به الحال أن رجع إلى عقله وتذكّر العوارض البشرية التي تعتري الإنسان ويكون معذورا في بعضها شرعا وعقلا! أمّا مشايخ الإصلاح وطلبة العلم فلم يفكر يوما نبيل باهي في أعذارهم! وكأن الشيخ عبد الخالق كان مرتاح البال مطمئن النفس ضاحكا مستبشرا وهو يتكلم في تلك الصوتيات المسرّبة! وكل من سمعها علم أن الشيخ كان مغضبا قلقا، فلماذا يا باهي تذكر هناك وتنسى هنا مثل هذه الحقائق التي دمّر الدعوة السلفية تغييبها عن الشباب؟!
والله وبالله وتالله لقد ذكَرنا من أوّل يوم وذكر علماء السنة وذكر العقلاء، أنّ المشايخ بشر يعتريهم ما يعتري البشر، فيقول الرجل في أخيه في لحظة الغضب ما لا يقوله في لحظة الرضا، فلماذا كابرتم وعاندتم يا نبيل وطعنتم فينا وفي أقوالنا، هل نسيت قولي -الذي قفزتَ به إلى جمعة- والذي تكلمت فيه عن دخول شياطين الإنس والجن بين المشايخ؟! وهل نسيت كيف سارعتم في بداية الفتنة إلى تسجيل شهاداتكم الآثمة التي ستبقى خالدة في سجلّ تاريخكم الأسود -إن لم تتوبوا إلى الله- ونقلتم ما قاله الأخ في أخيه في لحظة غضب، عار عليك يا نبيل! فالرّجال تأبى نفوسهم مثل هذه الخصال الخسيسة!
الملاحظة الرّابعة: على قوله: «خاصّة إذا علمنا أنّ قائلها له السّابقة الحسنى في الثّناء على الشّيخ ربيع والذّبّ عنه -وفّقه الله-»، يا باهي: عندما تتكلّم عن شيوخك تكون هادئ النفس صافي الذهن، تقول القول الحكيم وتملي العبارات الطيبة! وهذا ما يظهر في هذه الفقرة عندما تذكرتَ جهود شيخك وسابقته! ولن أعترض عليك كما تعترضون أنتم، ولن أقول إنّك تقرّر في كلامك هذا منهج الموازنات، لأنّه موضوع أكبر من عقلك، لكن أقول: لماذا لم تستحضر سابقة إخوانك في الدفاع عن الدكتور فركوس؟! ومنهم على سبيل المثال الشيخ خالد حمودة الذي أخمد فتنة الميلود بشهادة الدكتور نفسه، ولماذا لم تستحضر دفاعي عن الدكتور في سحاب قبل أكثر من عشر سنوات وبعدها في التصفية وغيرها؟! لماذا لم تنتبِه إلى تلك السوابق المشرّفة وأنت تُسهم بشرِّك في تلك الحرب القذرة على إخوانكم، وتشارك في إلصاق تهمة الطعن في الدكتور قهرا؟! ما أظلمكم.
الملاحظة الخامسة: على قوله: «فمن الظّلم بمكان حمل هذه الفلتات على الطّعن في أهل العلم»، يأبى قلبُك يا باهي إلاّ البوح بأسراره مرّة أخرى! فبعد أن وصفتَ كلام لزهر في الإمام ربيع بأنّه من «الزلاّت»، ها أنت تؤكد ذلك مرة أخرى وتصفه بأنّه من «الفلتات»، ما أخسر صفقة جمعة عندما اعتمد على أمثالك يا باهي!
الملاحظة السّادسة وهي أخطرها: على قوله: «ومن الظّلم بمكان تسوية صاحبها بأصحاب الطّعونات الصّريحة البيّنة، كالحلبي، والمأربي، والرّمضاني، والحدّاد، وغيرهم، فالطّعن عند هؤلاء عقيدة، لا تقاس بسبق اللّسان وعثرته».
أوّلا: عندما احتجتُم إلى إسقاط مرابط ومشايخه وإخوانه جعلتم كلامهم مساويا لطعونات أهل البدع! وجعلتم ذلك دليل انحراف وعلامة ضلال، ونزّلتم عليهم آثار السلف في الوقيعة في أهل العلم! وكأنّهم طعنوا في الدكتور فركوس من أجل سلفيّته وعقيدته! أمّا مطاعن شيخكم لزهر فهي سبق لسان لا غير، وعثرة هيّنة من عثراته! الله المستعان ما أعمق الهوى في نفوسكم!
ثانيا: بكلامك هذا يا باهي أنت تُحرّف منهج السلف في هذا الباب، وتفتري الكذب على أهل السنّة، وتزعم -من طرف خفيّ وبإشارة واضحة- بأنّ الطعن في العلماء إذا كان عثرة وزلة لسان لا ينبغي إنكاره والتشنيع على صاحبه! وهذا من أفسد تأصيلاتكم البِدعيّة في هذه الفتنة! والحمد لله أنّ أئمة السنة انتقدوا عبد الرحمن عبد الخالق وعرعور والحلبي في طعنهم في مشايخنا يوم أن كانوا محسوبين على السنة، ولم يفكروا في التسوية بين مطاعنهم ومطاعن أعداء الله من الملاحدة والتكفيريين، والحمد الله الذي وفق مشايخنا في الجزائر وأوقفوا الشريفي عند حدّه يوم أن غمز العلماء، ولم يحسنوا الظن به ولم يتساهلوا معه.
ثم انتبه يا رجل: فكل من انتُقِد من المنحرفين في مسألة الصحابة ورُدَّ عليه طعنه في آحادهم قال: لستُ رافضيا حتى تسوّوا كلامي بكلامهم! فمنَعتهُم هذه الشبهة من الرجوع والإنابة، ولو أنّهم تأمّلوا في كلام منتقديهم لأيقنوا بأنهم أنكروا عليهم كلامهم الشنيع ولم يحكموا عليهم بالرفض، بل لم يشنّعوا عليهم كما يُشنِّع عادة أهل السنة على الزنادقة والروافض!
ثالثا: وهنا تنبيه دقيق: فالسلفيون انتقدوا طعن لزهر في العلامة ربيع ولم يسوّوا بينه وبين مطاعن رؤوس أهل البدع، بل ردّوا كلامه وبينوا موضع الخطأ فيه، فلماذا تكذب وتثير مسألة لم يتطرق إليها الناس؟!
قال نبيل باهي: «ومع هذا كلّه، فقد اعتذر الشّيخ الأزهر -بكلّ شجاعة- عن هذه الزّلّة، وبعث برسالة إلى والده وشيخه الشّيخ ربيع -وفّقه الله- يبيّن ويعتذر، والتّائب من الذّنب كمن لا ذنب له».
التعليق: أوّلا: تؤكّد مرّة أخرى يا باهي بأنّها «زلّة» وقعت من شيخك، وأنّه تاب والتائب من الذنب كمن لا ذنب له! وبهذا تكون قد نسفتَ فعلا زعمَه الباطل بأنّه لم يطعن ولم يقصد! فما أشقاك يا لزهر بهذا النوع من الأتباع! لكن أنت من يتحمّل المسؤولية لأنّك استدعيتَ هذه الأبواق لتتحمّل مسؤولية الكتابة وهي من أبعد الخلق عن ميدان الردود، فمتى كتبَ نبيل ومتى ردّ ومتى فهم هذه القضايا! وتتحمل المسؤولية كذلك لأنّ مثل هذه المهازل نُشرت في منتداك من غير مراجعة ولا تصحيح، وهنا يظهر العمل الكبير الذي كان يقوم به أصحاب التصفية والجهد العظيم الذي بذلوه فيها!
ثانيا: لقد مرّغ الهوى أنوفكم يا باهي وسلب منكم حتى الرجولة التي يأبى أصحابها أن يخونوا الحقائق ويتنكّروا لمحاسن الرجال ولو كانوا من خصومهم! فهل تذكر يا باهي مقال مرابط «توضيح وتراجع» الذي كتبه يوم «الأربعاء 2 ربيع الثاني 1439 هـ، الموافق لـ 20 ديسمبر 2017 نصراني»، والذي اعتذر فيه من الدكتور فركوس بعدما تم تسريب كلامه! فقال بكل وضوح: «لا أشك أبدا أنّني أخطأت، وما كان ينبغي لي أن أقوله حتى في الخاص، فأستغفر الله وأتوب إليه، وأنا على يقين أن شيخنا العزيز سيعفو ويصفح عن ابنه الوفي له»، فلماذا لم ترفع رأسا يومها بهذا الاعتذار أيها الظالم الجاني؟! وبقيت أنتَ وعصابتك تلوكون تهمة الطعن؟! فها أنت اليوم تتجرّع نفس الجرعة السامّة –جزاء وفاقا- وذهبتَ مهرولا في فلوات الهوان لتبرّئ شيخك، واحتجتَ إلى قضية الاعتذار فأثرتَها بعدما كنتَ تتهكَّم أنت وزُمرتك بالمُعتذرين والتائبين! فما أشقاكم.
تنبيه: قلتُ يومَها في مقالي: «إنّ كلامي الذي نشر ليس هو بالطعن! بل انتقدت موقفا لفضيلة الشيخ الكبير رأيت أنه أجحف في حقي، ولم أبح به ولم أكتب في العلن شيئا منذ أن أيّد حفظه الله كلام الشيخ جمعة»، وإنّما اعتبرته في تلك الفترة خطأ لأنني توسّعتُ في الكلام وتساهلت في الحديث مع من لا يستحق ذلك! وكان ينبغي عليّ يومها أن أكون متحفّظا أكثر ومتريّثا حّتى لا أشوّش على مساعي الصلح، أمّا مضمون المحادثة فهو حق لا مرية فيه، أظهرت الأيّام صدقه وصحّته.
قال نبيل باهي: «فقبل الشّيخ ربيع -حفظه الله- منه ذلك، وعفا عنه، متجاوزا عن زلّته، وأخبر بذلك الشّيخ الأستاذ الدّكتور، الثّقة الثّبت: عبد المجيد جمعة -حفظه الله- فقال له: «قد عفوتُ عن الأزهر»، فما كان من الشّيخ: عبد المجيد إلّا أن شكر للشّيخ ربيع كريم خصاله، وجميل سجاياه، ودعا له بخير».
التعليق: أوّلا: احفظ يا نبيل وانظر كم مرّة في هذا المقال اعترفتَ بزلّة شيخك! وسبب تأكيدي على هذه النقطة حتّى لا تُنكر في قادم الأزمنة اعترافك بهذا الأمر المهمّ، وتعقيبي على اعترافاتك هو أنموذج يوضح لك معنى الأدلّة التي طالبناكم بها! فأنا أدينك في هذه الجزئيّة وأنقل اعترافك بجريمة شيخك بالدليل وأقول بكل وضوح قال نبيل في مقاله «التشنيع»! هل فهمت؟! أرجو ذلك.
ثانيا: لقد كذبتَ على الإمام ربيع كما كذب شيخاك جمعة ولزهر من قبل، ومن «شابهَ سيّدَه فما ظلَم»، والحمد لله الذي يسّر خروج الصوتيات من بيت العلامة ربيع وكان امتحانا عظيما لشيوخ التفريق وأبواقهم، وبسببه تراجع الكثير من الشباب، فكم نقلتم وكم أخبرتم بأنّ الشيخ سامح لزهر، وما هي إلاّ أيام وانكشف كذبكم وفجوركم، فاتق الله يا نبيل عيب وأيّ عيب أن يكذب أمثالك وقد تبوّأت منزلة الإمامة في بيت من بيوت الله! ألا تستحي؟!

وهذا رابط صوتية العلامة ربيع وفيها يصرّح بأنّه لم يسامح لزهر إلاّ بشرط:
https://www.youtube.com/watch?v=RK9W5QVViKI


ثالثا: يا باهي وصفتَ شيخك «عبد المجيد جمعة» بأنّه «ثقة ثبت»، وهي مهزلة تضاف إلى سجلات مهازلكم، وإنّ من تعاسة جمعة أن يعيش إلى زمن يصفه العلامة عبيد الجابري بأنّه «متولّي كبر هذه الفتنة»، ويحذّر منه حامل لواء الجرح والتعديل، وفي الجهة المُقابلة يقول عنه العلاّمة المُتقن نبيل باهي «ثقة ثبت»! ما أصعبها من ساعات تمرّ على جمعة!
ومرّة أخرى يا باهي: ثقتُك الثبت استيقَن النّاس كذبَه، واستمع العقلاء إلى حلفه على الكذب، ومسألتنا هذه هي من أسطع البراهين على كذبه وافترائه على العلماء، وكلّ نبِيه يترفّع عن تصديق روايتِك ورواية كذّابك بعدما سمع كلام المعنيّ بصوتِه وهو ينكر مسامحته! ولو كنت تدري ما معنى الكتابة والنقد لأجبت عن كلام الشيخ دفعا للاعتراض وتخليصا لشيخك من تهمة الكذب! لكنّك جاهل ما عرفتَ يوما طُرق الردّ، لكن الخطأ لا تتحمّله وحدك بل يتحّمله كاملا أولئك السادّة الذين أقحموك في غابة موحشة مُظلمة!
قال نبيل باهي: «وها هو ابن الشّيخ ربيع يقول بلسانه، وبصوته مسجّلا، مخاطبا بعض الإخوة الجزائريّين: «أنّ الشّيخ مسامح الأزهر».
التعليق: مرّة أخرى تثبت توغلك في الكذب واستهانتك بالصدق! أين نقل عمر ابن الشيخ عن أبيه أنّه سامح لزهر! أمّا الصوتية المنتشرة فهي لطالب علم معروف وليست لعمر، ومع ذلك فقد بيّن في كلامه أنّ الشيخ سامح لزهر بشرطه المعروف.
وهذا هو رابط الصوتية:
https://b.top4top.net/m_964apquy1.mp3

وإن كنت تقصد صوتية أخرى لم تبلغ الناس فإنّي أطالبك بنشرها وإخراجها وإلاّ فأنت كذّاب أشر ولا أظنّك إلاّ كذلك.
قال نبيل باهي: «ذكر الذّهبيّ في السّير (317-11): أنّ الإمام أحمد -رحمه الله- سأل بعض تلاميذه: من أين أقبلتم؟ قالوا: من مجلس أبي كريب، فقال: اكتبوا عنه، فإنّه شيخ صالح، فقالوا: إنّه يطعن عليك! قال أحمد: وأيّ شيء حيلتي؟! شيخ صالح قد بلي بي».
التعليق: هذا مذهب أحمد وقوله ورأيه ومنهجه فيمن طعن في عرضِه! فأخبرنا عن مذهب الدكتور فركوس وحكمه وقوله فيمن طعن فيه؟! أحمد يقول: شيخ صالح قد بُلي بي وانتهى الموضوع! وأنت تنقُل كلامه محتجّا به ومشيدا بموقف ابن حنبل الرهيب، أمّا الدكتور فركوس فقد شنّ الحروب على الطاعنين فيه، وشتّـت السلفيين من أجل عرضه! وأنتم يا أبواق الفتنة شوّهتم جمال هذه الدعوة بشعارات الجاهلية: طعن في الشيخ فركوس قال في الشيخ فركوس، حذّر من الشيخ فركوس! يا نبيل أرجوك ابقَ بعيدا ولا تنقل مذهب فحول الرجال ممّن باعوا أنفسهم في سبيل الله!
قال نبيل باهي: «وذكر ابن أبي حاتم في «آداب الشّافعيّ ومناقبه»: أنّ الشّافعيّ مرض، فأتاه بعض إخوانه يعوده-وهو الرّبيع بن سليمان- فقال: قوّى الله ضعفك، فقال الشّافعيّ: لو قوّى الله ضعفي لقتلني، قال: والله ما أردت إلّا الخير، فقال الشّافعيّ: أعلم أنّك لو سببتني ما أردت إلّا الخير».
التعليق: ما أجمل هذه العبرات يا نبيل! فأخبرني –بربّك- هل تأمّلت فيها قبل أن تنقلها؟ هل فكّرت مليّا في هذا المستوى العظيم الذي وصل إليه أئمة السلف؟! لا أظنك تفهم ما تنقل، لأنّك لو فهمت ما نقلت! فكل هذه الآثار لم تظهر معالمها على شيوخك وعلى رأسهم الدكتور فركوس! فقد رأينا كيف حُرّف كلام الشرفاء وكيف حُمّلت أقوالهم ما لا تحتمل، كلّ ذلك من أجل إثبات تلك العداوة الموهومة لريحانة الأمّة! الله أكبر الشافعي يقول: لو سببتني ما أردتَ إلاّ الخير! وأنتم تقولون: لو مدحتنا ما أردتَ إلاّ شرّا! كما في حادثة: سوَّى بيني وبينه!
قال نبيل باهي: «فهكذا كان الواجب على هؤلاء، أن يتعاملوا مع زلّة من عرفوا مواقفه المشرّفة، في الذّبّ عن علماء السّنّة والدّفاع عنهم -حفظ الله أحياءهم ورحم موتاهم-».
التعليق: أوّلا: مرّة أخرى «زلّة»! فأدرِجها في القائمة.
ثانيا: أصبحت تُوجب على الناس يا باهي! وكأنّك رضيت فعلا بتنصيبك مُفتيا ومرجعا في الشرق الجزائري! فيا خسارة قومٍ كنتَ فيهم مُتكلّما ومُوجِّهًا.
ثالثا: لو كانت المواقف المشرّفة تُنجي أصحابها بعد انحرافهم، لكان عبد المالك رمضاني وعلي الحلبي والمأربي والشريفي من الناجين! فقد دافعوا عن العلماء وانتصروا للعلاّمة ربيع انتصارات كثيرة! فرجاء راجع تأصيلات العلماء في هذا الباب فإني رأيتك تقترب كثيرا من سياج «الموازنات»، فاحذر!
قال نبيل باهي: «قال العلّامة ربيع السّنّة، الشّيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى وألبسه لباس الصّحّة والعافية، وأطال عمره في العلم والطّاعة-: «العالم المجتهد المخلص، يصيب ويخطئ، فيُقبَل صوابه، ويُردّ خطؤه، مجملا كان أو مفصّلا، ولو كان من كبار الصّحابة، أو كبار الأئمّة، مع احترامه وحفظ مكانته، ولا يُعدّ ردّ خطئه تنقّصا له، والّذي يقبل خطأه، ويرى خطأه تنقّصا له؛ إنّما أُتي من قبل جهله وهواه؛ فإنّ الحقّ أعظم وأكبر من الرّجال، مهما بلغوا من المنزلة».
التعليق: خُطّتُكم القذرة في النيل من الشيخ الإمام بذكر أقواله أصبحت مكشوفة، وقد فتح بويران المفتون هذا الباب وأظهر الشيخ وكأنّه خالف أقواله وناقض منهجه المعروف، وها أنت يا باهي تركب موجة الطعن بكل احترافية!
لكن العجيب في الأمر أنّكم تنقلون دائما عن الشيخ ما يدينكم ويكشف باطلكم، وأنا أؤكد كلام الشيخ الذي نقلته وأقول كما قال: «المجتهد المخلص، يصيب ويخطئ، فيُقبَل صوابه، ويُردّ خطؤه، مجملا كان أو مفصّلا، ولو كان من كبار الصّحابة، أو كبار الأئمّة»، لكن أضيف: إلاّ الدكتور فركوس! والحمد لله رب العالمين.

كتبه:
أبو معاذ محمد مرابط
مساء الأحد 18 رجب 1440 هـ
الموافق لـ 24 /03 /2019 نصراني
الجزائر العاصمة


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 26 Mar 2019 الساعة 09:41 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 Mar 2019, 06:49 PM
أبو بكر يوسف قديري أبو بكر يوسف قديري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 286
افتراضي

حزاك الله خيرا أبا معاذ على ردك على هذا الرجل
وإنه حقا جامع بين الجهل والكذب والظلم والغرور
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 Mar 2019, 07:05 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي

‏‎جزاك الله خيرا أيها المرابط!
هكذا يكون النقد وإلا فاعط القوس باريها أمانة وصدق علم وأدب عدل وإنصاف
فإلى مزبلة التاريخ يا باهي فإنك نصحت ولم تستح!
للتذكير:
آنَ لَكَ يَا بَاهِي أَنْ تَدُسَّ رَأْسَكَ فِي التُّرَابِ أَوْ تَرْعَوِي وَتَتُوبَ إِلَى الْعَزِيزِ الوَهَّابِ
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24034
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 Mar 2019, 07:27 PM
عمر رحلي عمر رحلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 111
افتراضي

بارك الله فيك أخي محمد على هذه الردود النافعة وعلى هذه الطريقة التي أخرست بها أفواه المفرقين وأبواقهم بالرد عليه من خلال أقوالهم وجمع شتات تناقضاتهم.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 Mar 2019, 08:41 PM
مختار حرير مختار حرير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 70
افتراضي

جزاك الله خيرا أيها المرابط.
غرق شيوخ المفرقين في وحل الكذب والتناقض بعد أن ظنوا أن باهي وأمثاله سيعوضونهم في إخوانهم الذين ظلموهم ولكنهم مروا بهم على
اقتباس:
جيف
الكلاب.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 Mar 2019, 09:29 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي

جزاك الله خيرا .
ملأتَ فاه حجرا لله درك !
نسأل الله تعالى أن يكفينا شر هؤلاء.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 Mar 2019, 09:56 PM
أبو همام القوناني أبو همام القوناني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 121
افتراضي

حفظك الله أيها المرابط
وهذا النوع من البشر لايستحيي
فنسأل الله أن يعافينا مما إبتلاه به
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 Mar 2019, 10:41 PM
أبو الزبير خيرالدين الرباطي أبو الزبير خيرالدين الرباطي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 88
افتراضي

جزاك الله خيرا ايها المرابط فقد ألقمت هذا المفرق حجرا،فليعد إلى جحره ولا يقدم مرة ثانية وإلا سيلقى ما يضره،لقد ادهشني هذا باهي في مقاله هذا فإنه شبيه بشيخه لزهر ،كلما تكلم سقط وبانت عوراته وفضح نفسه وشيوخه من حيث أراد سترهم ،لكن لا أظنه سينام الليلة فقد اوجعه المرابط بضربات قوية ،بارك الله فيك أبا معاذ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 Mar 2019, 10:45 PM
أبو سّلاف بلال التّمزريتي أبو سّلاف بلال التّمزريتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 94
افتراضي

جزاك الله خيرا أيّها المرابط، نفع الله بك، وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك يوم تبلى السرائر
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 Mar 2019, 11:34 PM
أبو سلَمة يوسف عسكري أبو سلَمة يوسف عسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 33
افتراضي

جزاك الله خيرا أيها المرابط وبارك فيك وفي قلمك.

هكذا أراد باهي، فقد اختار لنفسه صفَّ المفرقين وانتصر له بيراعه المفلول فليتحمَّل ضربات الحق بسيف المرابط المسلول.

والجدير بالتنبيه أن باهي هذا نُوصح لكنه ركب رأسه، وقد كنتُ واحدا ممن أنكر عليه على الخاص نقله الكلام لمتولي كبر هذه الفتنة فبدأ جوابه علي بقوله: "أولا الدعوة السلفية لا يوجد فيها خاص .... "

فعرفتُ وقتئذٍ أن الرجل همُّه الإفساد لا الإصلاح، إذ لو كان معترفًا بما اقترفه لما احتج بحجة متولي كبر الفتنة ولما كان له أن ينضم -أو يقبل أن يُضمَّ- إلى المجموعة أصلا ما دام أنها من قبيل الخاص، ولكان بدأ جوابه علي بما أجاب به المرابط ليستريح ويريح، ولكن شواهد الامتحان فضَّاحة.

وإن تعجب فاعجب من الكلام الذي نقله من المجموعة، فالمرابط ما كان يقصد باهي لا من قريب ولا من بعيد؛ لكن أبى باهي بفعاله إلا أن يحشر نفسه في قائمة المقصودين، ولله في خلقه شؤون.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 26 Mar 2019, 12:10 AM
أبو محمد وليد حميدة أبو محمد وليد حميدة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 129
افتراضي

‏جزاك الله خيرا يا شيخ
أما أنت يا نبيل أسأل الله أن يهديك
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 Mar 2019, 01:08 AM
كمال بن سعيد كمال بن سعيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 238
افتراضي

جزاك اللّه خيرا أبا معاذ فضحت هؤلاء الأغمار وكسفت تناقضاتهم و كيلهم بمكيالين فمن تكلم بالباطل تنافض.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26 Mar 2019, 01:57 AM
فاتح بن دلاج فاتح بن دلاج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 156
افتراضي

احسن الله اليك ابا معاذ وجزاك الله خيرا فبعد أن خاب سعي صاحب الدمار الواهي طلع علينا الرويبضة نبيل باهي فأتى بالدواهي
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 Mar 2019, 07:13 AM
محسن سلاطنية محسن سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 320
افتراضي

أخس من نبيل باهي! المحرش بامتياز - كما قال الشيخ الفاضل عبد الخالق ماضي حفظه الله -، جمع بين لؤم ونميمة وتحريش وتزلف بالباطل وظلم ، وتعالم واستعلاء ووو... ، نعوذ بالله من مضلات الفتن.
حفظ الله مهجتك أيها المرابط فقد ألقمت المحرش الحجر وتركته عبرة لمن يعتبر ، فما أوجع ضرباتك الدامغة على رأسه ، وسياطك المؤلمة على ظهره ، أدام الله سياط الحق في يدك على ظهر كل فاتن مفتون.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26 Mar 2019, 12:45 PM
أبو مسدد بوسته محمد أبو مسدد بوسته محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 110
افتراضي

الله أكبر ،،
لغة البيان والحجة ترتاح لها النفوس ،، وهذا المقال فيه منها شيءٌ كثير،،
جزاك الله خيرا أبا معاذ ،، وجعل ما تخطّه في موازين حسناتك ..
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013