منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 26 Sep 2015, 08:27 AM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي تفريغ كلمة: وقفاتٌ مع حادثة التَّدافع في منى للشيخ عبد الرزاق البدر- حفظه الله-

بسم الله الرحمن الرحيم

وقفاتٌ مع حادثة التَّدافع في منى
للشيخ الفاضل
عبد الرزاق بن عبد المُحسن البدر

حفظه الله تعالى


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله وسلم عليه و على آله و أصحابه أجمعين، نسأل الله عزَّ وجلَّ بأسمائه الحسنى و صفاته العليا أن يتقبل منا أجمعين حجنا و صالح عملنا، و أن يعيدنا إلى أهلينا و قد غُفرت الذنوب، وحصل الفوز برفيع الدَّرجات و تكفير السيِّئات و الله عزَّ وجلَّ واسع المنِّ عظيم الفضل جلَّ في علاه، نسأله عزَّ وجلَّ أن يتقبل منا أعمالنا بقَبول حسن إنه تبارك و تعالى سميع الدعاء و هو أهل الرجاء و هو حسبنا و نعم الوكيل.

معاشر الكرام تعلمون جميعا ما حصل صبيحة هذا اليوم من حادث جَلَل و مصيبة عظيمة و نازلة جسيمة، آلمت النفوس ألما عظيما، حتى إن الناس صبيحة هذا اليوم امتزجت فرحتهم الكبرى العظيمة بعيد الأضحى المبارك بهذه الفاجعة الكبرى العظيمة التي نزلت و حلَّت ببعض المسلمين في هذه الأرض المُباركة و في هذا اليوم العظيم، أعظم أيام الله، و هو عند جماعة من أهل العلم أفضل أيام السنة على الإطلاق، و حول هذه الحادثة معاشر الكرام، أقف وقفةً لعلها لا تطول باستخلاص بعض العبر و بعض الدُّروس التي ينبغي أن نستحضرها في مثل هذا الحدث المؤلم و الفاجعة العظيمة، لكنني بين يدي ذكرها، أسأل الله عزَّ وجلَّ بأسمائه الحسنى و صفاته العليا أن يتقبل من ماتوا في هذا اليوم من إخواننا المسلمين حُجَّاج بيت الله الحرام في الشهداء من عباده و أن يُعلي منازلهم و أن يجعل هذه الخاتمة لهذه الموتى في هذه الأرض و هم في هذه العبادة العظيمة الجليلة خاتمة سعادةٍ لهم و فوزا و رفعة عند الله جلَّ في علاه، و نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يمُنَّ على إخواننا المصابين بالشفاء العاجل، اللهم رب الناس مُذهب البأس اشفهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك، شفاءً لا يغادر سقمًا، و أسأله جلَّ في علاه أن يلهم أهلي هؤلاء الموتى و المصابين الصبر و الاحتساب و أن يُعْظم للجميع الأجر و الثواب، و المصاب لا يَختص بأسر معينة و إنما هو مصاب للمسلمين كلهم، و فاجعة للمؤمنين جميعهم، فنسأل الله عزَّ و جلَّ أن يجير المسلمين في مُصابهم هذا اليوم و أن يُعظم لهم الأجر إنه تبارك و تعالى سميع الدعاء.

��معاشر الكِرام في هذا الحدث دروسٌ و عبرٌ عديدة:

من هذه العبر أن هؤلاء و في الطريق الذي كانوا يمشون فيه، في هذه الأراضي المُباركة و هم على هذه الحال الشريفة و في هذا اليوم العظيم يوم النحر، يوم الحجِّ الأكبر، يحملون في سيرهم همومًا عظيمة و أمورًا كثيرة و أعمالًا عديدة، يأتي في مقدمتها إكمال أعمال هذا اليوم من رمي للجمرات و نحر للهدي و إلقاء للتَّفَثِ و إكمالٍ للنُّسك، و ما يتبع ذلك من عودة للأهل و الأوطان، و ما علِموا أن المنِيَّة تنتظرهم في هذا الطريق، و الأجل يُوافيهم في هذا السير، فيا سبحان الله، خُطوات يخطونها و ما علموا بل ما علم كل واحد منهم أنه و هؤلاء جميعا، الذين يمشون من حوله أمامه و خلفه و عن يمينه و عن يساره بعد لحظات قلائل يُغادرون هذه الحياة و يُودِّعون هذه الدنيا و هذا فيه من العبرة، أن العبد ينبغي أن يكون على استعداد للموت في كل لحظة، لأنك والله لا تدري متى يُوافيك الأجل، و لا تدري بأي أرضٍ تموت و لا تدري متى تموت، قد تكون في طريق و في سير و تُخطط آمالًا و أعمالًا و أمورًا و ليس بينك و بين المنِيَّة إلا دقائق و لحظات، ففي هذا من العبرة من أهمية الاستعداد للموت و التهيؤ للقاء الله سبحانه و تعالى و الحرص على إصلاح العمل و إطابة النيَّة و إطابة القصد كما قال الله جلَّ في علاه« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ » أي كونوا على أعمال الإسلام و على طاعة الرحمن سبحانه و تعالى، حتى لا يوافيكم الأجل حيث وافاكم إلا و أنتم على حالٍ حسنةٍ و خاتمةٍ طيبة.

من الدروس المُستفادة من هذه الحادثة: أن هذه الحياة معاشر الكرام لا تصفو لأحد، و انظروا إلى هذا اليوم البهيج للمسلمين كلهم، يوم عيد الأضحى، يوم فرحةٍ كبرى للمسلمين فرحةٍ عظيمة، لكنهم أصبحوا في هذا العيد في هذا الألم و الفاجعة العظيمة، فالدنيا لا تصفو و حلاوة الدنيا لا تستمر، و ما مُلئ بيت فَرحة إلا و مُلئ تَرحة، و ما مُلئ حَبرة إلا و ملئ عَبرة، فلا يغتر المرء بأفراح الدنيا و لا يغتر بتزيُّن الدنيا له، لا يغتر ببهجتها، فإن أفراح الدنيا ممزوجة لا تصفو، و إنما النَّعيم و الفرحة الصافية التي لا يمازجها مُكدِّر و لا يخالطها منغِّص هي فرحة دخول الجنة و الفوز برضوان الله سبحانه و تعالى.

ومن الدروس العظيمة المستفادة من هذه الحادثة: ما جاء في الحديث و هو حديث حسن خرجه الحاكم و غيره أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ((لا يُغْني حَذَرٌ مِنْ قَدَر)) فكم تبذل دولتنا من جُهود عظيمة و أعمالٍ كبيرة و مساعٍ حثيثة قبل الحَج و في أثنائِه و بعده رعايةً لحُجَّاج بيت الله، و خدمة لهم و حرصا على سلامتهم و أمنهم، و والله إن هذه الدولة لتبذل من الخدمات و الجهود العظيمة رعاية للأمن و حفاظا على سلامة الحجِيج و قيامًا على مصالحهم، جهودٌ عظيمة تُبذل لكن كما قال نبينا عليه الصلاة و السلام((لا يُغني حَذَرٌ مِنْ قَدَر)) و هذا لا يعني ألا تُبذل الأسباب، بل الأسباب مطلوبة و ينبغي أن تبذل لكن إذا وقع القدر لَا يَنْبَغِي للإنْسَان أن يُسَلِّطَ لِسَانَهُ إفكًا و افتراءً و تقوُّلًا و ظنونًا خاطئة كاذبة و تهمًا جُزافًا تُلقى و تُرمى و نسيانًا لصنائع الإحسان و الجهود العِظام التي تُبذل و تُقدَّم رعاية للحجاج و صيانة لهم، فالواجب على المرء أن يتقي الله عز وجل و أن يعرف لأهل الفضل فضلهم و لأهل الإحسان إحسانهم و لا يُنكَر المعروف و لا يُنسى، فبعض النَّاس في مثل هذه المواقف ينسى لأهْل المعرُوف فضلهم و إحسانهم و يتسلط عليهم بلسانه الجائر و كلماته الظالمة و ظُنونه الخاطئة و تُهمه التي يُلقيها جُزافًا، فلنتقي الله سبحانه و تعالى،...في هذا الموقف أن ندعو لوُلاة أمرنا أن يزيدهم ربنا جلَّ وعلَا توفيقًا و تسديدًا و معونةً على ما حمَّلهم من مسؤولية عظيمة، وواجب كبير و خدمة لحُجاج بيت الله، و عملٍ على رعاية أمنهم و سلامتهم و عافيتهم، و ها هي الآن الدولة تبذل الجهود العظيمة في مُعالجة ما ترتَّب على هذا المُصاب من وفياتٍ و إصاباتٍ و أمورٍ مُؤلمات، فنسأل الله عزَّ وجلَّ أن يعينهم على ما حمَّلهم و أن يسدِّدهم في جهودهم و أن يوفقهم لحسن الخدمة و حسن الرعاية لحجاج بيت الله الحرام.

و من الفوائد و العبر المستفادة من هذا الحدث: ما نراه مصداقًا لقول نبينا عليه الصلاة و السلام ((الْمُؤْمنُ للْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشدُّ بعْضُهُ بَعْضًا)) فالمسلمون أفراحُهم واحدة و آلامُهم واحدة و همُومهم مشتركة، فهذا الحدث الذي حصل لبعض المسلمين آلمهم كلَّهم و الفاجعة التي حصلت لهم كانت فاجعة للجميع، ((فَمَثَلُ المُسْلِمين في تَوَادِّهِم و تَرَاحُمهم مَثَل الجَسد الواحِد إذا اشْتَكى مِنه عُضو تَداعَى لهُ سَائِر الجسد بالحُمَّى و السَّهر)) من هذه الحملَة التي نحن فيها ذهب بعض الأفاضل هذا اليوم إلى المستشفيات لا لشيء إلا لزيارة المُصابين و مُواساتهم و الوُقوف معهم، أما الدُّعاء فلا تسأل فإن كل مسلم يدعو الله سبحانه و تعالى لهم، يدعو لهم في صلاته و يخصهم بدعواته، يدعو لمن مات بالرحمة و المغفرة و العتق من النار، و يدعو للمُصابين بالشِّفاء و العَافية فهذا يدلُّ دَلالة واضحة على أن المسلمين الذين يجمعُهم هذا الدِّين و تربطهم هذه اللُّحمة التي لا أعظم منها و هذه الرَّابطة التي لا أوثق منها، رابطة الإيمان رابطة التوحيد، رابطة لا إله إلا الله، هذه الرابطة التي جمعت بين جِنسين مختلفين، فكيف بأهل الجنس الواحد قال الله عز وجل «الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا» الملائكة جنس آخر غير جنس البشر، لكن رابطة الإيمان جعلتهم بهذا الوصف الذي ذكر الله سبحانه و تعالى، « وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ » فلا غرابة و لا عجب أن ترى و تُشاهد و تُعاين ألسنة المسلمين تُلح على الله سبحانه و تعالى بالدُّعاء لهؤلاء المصابين، و الدُّعاء لهؤلاء الموتى بالمغفرة و الرحمة والدعاء للمُصابين بالشِّفاء و العافية، فهذه و الله من الدُّروس العظيمة التي نستفيدها من هذه الحادثة و هذه الفاجعة العظيمة.

من الدروس و العبر معاشر الكرام: أن هؤلاء-سبحان الله- في هذا السير الذي كانوا يسيرونه، كانوا يسيرون و كل واحد منهم يحمل هُمومًا كثيرة، يحضُركم الآن كثير منها، هَمُّ رمي الجمرات، هَمُّ الطواف، هَمُّ الوصول إلى السكن و الطريق إليه و الاهتداء إليه همومٌ عديدة، لكن نرجو الله سبحانه و تعالى أن جميع هذه الهموم قد انزاحت عنهم، و أنهم استراحوا و دخلوا إلى نعيم الله سبحانه و تعالى، الذي ليس بين العبد و بينه إلا أن يموت، العبد المؤمن ليس بينه و بين أن يفوز بنعيم الله و رضوانه سبحانه و تعالى إلا أن يموت، ((من مات و هو لا يدعو من دون الله نِدًّا دخل الجنة)) أخذ من هذا أهل العلم أن الجنة قريبة من المؤمن و أنه ليس بينه و بين الجنة إلا أن يموت، و لهذا كم يحمل الإنسان من همومٍ و أمورٍ و أعمالٍ و مصالح و لكن قد يكون لا يدركها أو لا يدرك كثيرًا منها، فمما يُستفاد من ذلك التأكيد على المعنى الذي ورد في الدعاء المأثور عن نبينا صلوات الله و سلامه و بركاته عليه حيث قال ((اللَّهُم لَا تَجْعَل الدُّنيَا أكبَر هَمِّنا ولا مَبْلَغ عِلْمِنا))، انتبه هنا، قد تحمل همومًا كثيرة للدنيا، تحمل همومًا ليست إلا للدنيا و الدنيا فقط، تحمل علومًا و علومًا ليست إلا للدنيا و الدنيا فقط، ثم عُلومك و هُمومك و اهتماماتك كلها يقطع بينك و بينها هذا الموت، فمن الخير لك أن تجعل الآخرة أكبر همِّك، أن تجعل الآخرة أكبر همِّك، و ألا تجعل الدنيا أكبر همِّك و لا مبلغ علمك، احذر من ذلك، دائما إذا تحركت بنفسك الهموم فاحرص على أن يكون أكبر همِّك الآخرة، و إذا تحركت في نفسك العلوم فاحرص على أن يكون مبلغ علمك علوم الآخرة، فإن في ذلك الفوز و السعادة في الدنيا و الآخرة.

�� هناك حقيقة دروس وعبر كثيرة تُستفاد من هذه الحادثة و لم أقف هذه الوقفة لأستقصي و أُعَدِّد ما يُستفاد من هذه الحادثة من عبر، و إنما قصدت من هذه الوقفة أن أُهيِّج في نفوس إخواني استحضار هذه العبر، و ألا نغفَل عن هذه الحادثة بلهوٍ و نحو ذلك، بل ينبغي أن نعيش مع هذه الحادثة و نُفعِّل في نفوسنا حسن الاستفادة منها، و استخلاص الدروس و العبر العظيمة من هذه الحادثة العظيمة الجليلة.

أسأل الله عزَّ وجلَّ بأسمائه الحسنى و صفاته العليا و بأنه الله الذي لا إله إلا هو أن يتقبل الموتى في عِداد الشهداء وقد صحَّ في الحديث المتفق عليه عن نبينا صلى الله عليه و سلم أنه قال: (( الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : المَطْعُونُ وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ )) و هؤلاء تتناولهم الشهادة في أكثر من معنى جاء في هذا الحديث، و من ذلكم قصة أم معقِل في رغبتها في الحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، و ذكرت للنبي عليه الصلاة و السلام أن عندهم جمل و أن زوجها جعله في سبيل الله-يعني في الجهاد- فقال لها عليه الصلاة و السلام (( ألَا حَجَجْت عَلَيه، فَإنَّ الحَجَّ فِي سَبيل الله)) و لهذا موت هؤلاء في الحج هو موتٌ في سبيل الله، وقد قال عليه الصلاة و السلام في الشهداء الخمسة، ذكر منهم من مات في سبيل الله، و الحج في سبيل الله، و أيضا قوله عليه الصلاة و السلام ((صاحب الهدم)) الحدث الذي حصل لهم فيه هذا المعنى و أيضا ما أصابهم في هذا الحدث من آلام و أوجاع يتناولهم ما جاء في هذا الحديث ((المبطُون شهيد)).

فنسأل الله عزَّ وجلَّ أن يتقبلهم في الشهداء و أن يُعلي درجاتهم و أن يرفع منازلهم و أن يجمعنا بهم كما جمعنا بهم في هذا الحج، أن يجمعنا بهم في فردوسه الأعلى بمنه و كرمه إنه تبارك و تعالى جوادٌ كريم، و نسأله سبحانه و تعالى أن يَمُنَّ على إخواننا المرضى بالشفاء و العافية، ونسأل الله عزَّ وجلَّ أن يوفق ولاة أمرنا و أن يعينهم على هذه المسؤولية العظيمة التي حمَّلهم إيَّاها، نسأل الله أن يعينهم، نسأل الله أن يسددهم، نسأل الله أن يوفقهم، نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يُكلِّل جهودهم بالتوفيق و التسديد و البركة و المعونة إنه تبارك و تعالى سميعٌ قريبٌ مجيب ، و أسأله جلَّ في علاه أن يتقبل منا أجمعين و أن يُبلِّغ الجميع ديارهم سالمين غانمين رابحين، اللهم إنا نسألك يا رب العالمين أن تغفر ذنوب المذنبين و أن تتوب على التائبين و أن تكتب الصِّحة و العافية و الغنيمة و الأجر الموفور للحجاج و المعتمرين و لعموم المسلمين بمنِّك و كرمك يا ذا الجلال و الإكرام، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معاصيك و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك و من اليقين ما تُهَوِّن به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوتنا ما أحييتنا و اجعله الوارث منا و اجعل ثأرنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا و لا تجعل مصيبتنا في ديننا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا.
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك، اللهم صلِّ و سلِّم على عبدك و رسولك نبينا محمد و آله وصحبه.

فرَّغه/ شعبان معتوق 12 ذو الحجة 1436

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attac...1&d=1443248359

الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 وقفات منى للشيخ عبد الرزاق البدر.mp3‏ (5.76 ميجابايت, المشاهدات 5966)

التعديل الأخير تم بواسطة شعبان معتوق ; 26 Sep 2015 الساعة 09:57 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 Sep 2015, 11:02 AM
إسحاق بارودي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي شعبان وحفظ الله الشيخ عبد الرزاق البدر من كل سوء
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 Sep 2015, 08:41 PM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي

جزاك الله خيرًا و بارك فيك أخي إسحاق، نسأل الله جلَّ و علا أن يحفظ بلاد التوحيد من كيد الكائدين الحاقدين.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 Sep 2015, 12:01 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

ما شاء الله! اللهم بارك! جزاك الله خيرًا على هذا التفريغ المنظَّم المرصَّع في مهلةٍ ليست بالطَّويلة، فجزاك الله خيرًا أخي الفاضل شعبان، وفي انتظار أن تتحفنا بتفريغات أخر نستفيد منها، وحفظ الله الشَّيخ عبد الرزاق وجزاه خيرًا على وقفاته الحكيمة.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 Sep 2015, 09:48 PM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي

جزاك الله خيرًا أخي الفاضل فتحي على مُرورك الطيب، هذا جُهد المُقل و إلا فإنَّ مشايخنا يستحقُّون أكثر من هذا، نسأل الله أن يُوفِّقنا جميعًا و يرزقُنَا الإخلاص في القول و العمل.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 Sep 2015, 05:38 PM
أبو عبد الرحيم أحمد رحيمي أبو عبد الرحيم أحمد رحيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 222
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01 Oct 2015, 11:52 AM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي

جزاك الله خيرًا و بارك فيك أخي أحمد، وفقك الله لكل خير.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, دعوة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013