وبالنسبة لحديث معاذ، فقد حدث به خشية كتمان العلم.
كما وردت الرواية بذلك في الصحيحين:
قَالَ: يا رَسولَ اللهِ أَفَلا أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِروا قَالَ: إِذًا يَتَّكِلُوا وَأَخْبَرَ بِها مُعاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّما.
قال ابن حجر في الفتح:
"تأثما... أي خشية الوقوع في الإثم..... ودل صنيع معاذ على أنه عرف أن النهي عن التبشير كان على التنزيه لا على التحريم، وإلا لما كان يخبر به أصلا. أو عرف أن النهي مقيد بالاتكال فأخبر به من لا يخشى عليه ذلك، وإذا زال القيد زال المقيد، والأول أوجه لكونه أخر ذلك إلى وقت موته..."
[انظر الفتح (01 /274-275)]
والله أعلم
|