منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 May 2016, 08:45 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي الذين اعتمدوا على عفو الله فضيعوا أمره ونهيه / لشيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


[فصل الذين اعتمدوا على عفو الله فضيعوا أمره ونهيه]

الذين اعتمدوا على عفو الله فضيعوا أمره ونهيه

وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه، وضيعوا أمره ونهيه، ونسوا أنه شديد العقاب، وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين، ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند.
قال معروف: رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق.
وقال بعض العلماء: من قطع عضوا منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم، لا تأمن أن تكون عقوبته في الآخرة على نحو هذا.
وقيل للحسن: نراك طويل البكاء، فقال: أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي.
وكان يقول: إن قوما ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة، يقول أحدهم: لأني أحسن الظن بربي، وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل.
وسأل رجل الحسن فقال: يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام يخوفونا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال: والله لأن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمنا خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف.

وقد ثبت في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يجاء بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه فيدور في النار كما يدور الحمار برحاه، فيطوف به أهل النار، فيقولون: يا فلان: ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه» .

وذكر الإمام أحمد من حديث أبي رافع قال: «مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبقيع فقال: أف لك فظننت أنه يريدني، قال: لا، ولكن هذا قبر فلان، بعثته ساعيا إلى آل فلان، فغل نمرة فدرع الآن مثلها من نار» .

وفي مسنده أيضا من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء، قالوا: خطباء من أمتك من أهل الدنيا، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم» .

وفيه أيضا من حديثه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم» .

وفيه أيضا عنه، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: «يا مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلبي على دينك، فقلنا: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال: نعم، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف شاء» .

وفيه أيضا عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل: «ما لي لم أر ميكائيل ضاحكا قط؟ قال: ما ضحك منذ خلقت النار» .

وفي صحيح مسلم عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال له: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة صبغة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط» .

من كتاب : الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي = الداء الدواء
لشيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله
المصدر : المكتبة الشاملة .

:: يُتبَـــــع بِـــــــإذن الله ::


التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 16 May 2016 الساعة 09:58 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02 Jun 2016, 07:18 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

وفي المسند من حديث البراء بن عازب قال: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلسنا حوله كأن على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر - مرتين أو ثلاثا - ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان أهل الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: اخرجي أيتها النفس المطمئنة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذه الروح الطيبة؟ فيقولون: روح فلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، فيستفتحون له فيفتح له، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فقال: فتعاد روحه إلى الأرض، فيأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله عز وجل، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو محمد رسول الله، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله عز وجل فآمنت به وصدقت، فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي، فافرشوا له من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، قال: ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة رب أقم الساعة، حتى أرجع إلى أهلي ومالي، قال: وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء، سود الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخط من الله وغضب، قال: فتغرق في جسده فينتزعها، كما ينتزع السفود من الصوف المبتل، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يجعلونها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذه الروح الخبيثة. فيقولون: روح فلان بن فلان، بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، فيستفتح فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} [الأعراف: 40] فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا، ثم قرأ: {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق} [سورة الحج: 31] فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب عبدي، فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره، حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: ومن أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تقم الساعة.»
وفي لفظ لأحمد أيضا «ثم يقيض له أعمى أصم أبكم، في يده مرزبة، لو ضرب بها جبلا كان ترابا، ثم يعيده الله عز وجل كما كان، فيضربه ضربة أخرى، فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين، قال البراء: ثم يفتح له باب إلى النار ويمد له من فراش النار» .

وفي المسند أيضا عنه، قال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ بصر بجماعة، فقال: «علام اجتمع هؤلاء؟ قيل: على قبر يحفرونه، ففزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبدر بين يدي أصحابه مسرعا، حتى انتهى إلى القبر، فجثا على ركبتيه، فاستقبلته بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بل الثرى من دموعه، ثم أقبل علينا، فقال: أي إخواني، لمثل هذا اليوم فأعدوا» .

وفي المسند من حديث بريدة قال: «خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فنادى ثلاث مرات: يا أيها الناس، أتدرون ما مثلي ومثلكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال إنما مثلي ومثلكم مثل قوم خافوا عدوا يأتيهم فبعثوا رجلا يتراءى لهم، فأبصر العدو، فأقبل لينذرهم، وخشي أن يدركه العدو قبل أن ينذر قومه، فأهوى بثوبه: أيها الناس أتيتم، أيها الناس أتيتم، ثلاث مرات» .

وفي صحيح مسلم من حديث جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «كل مسكر حرام، وإن على الله عز وجل عهدا لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال، قيل: وما طينة الخبال؟ قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار» .


وفي المسند أيضا من حديث أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وعليه ملك ساجد، لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل» قال أبو ذر: والله لوددت أني شجرة تعضد.

وفي المسند أيضا من حديث حذيفة قال: «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فلما انتهينا إلى القبر قعد على ساقيه، فجعل يردد بصره فيه، ثم قال: يضغط المؤمن فيه ضغطة تزول منها حمائله ويملأ على الكافر نارا، والحمائل عروق الأنثيين.»


:: يُتبَـــــع بِـــــــإذن الله ::
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02 Jun 2016, 07:52 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

جزاك الله خيرا و أحسن إليك ، على النقل القيم أبا إكرام
تغليب الرجاء على الخوف غرر ، و تغليب الخوف على الرجاء ضرر
قال تعالى : ﴿ أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ﴾
و قال تعالى : ﴿ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ﴾
و قال بعض أهل العلم عليه أن يغلب جانب الرجاء في مرضه ليحسن الظن بربه .
و يغلب جانب الخوف في حال صجته ليحجزه ذلك عن ارتكاب المعاصي
و قال بعضهم على العبد أن يرجو ربه في الطاعات ، و أن يخافه إذا هم بالمعصية
بمعناه من شرح ثلاثة الأصول لابن عثيمين رحمه الله

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 02 Jun 2016 الساعة 07:55 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02 Jun 2016, 09:17 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا و أحسن إليك ، على النقل القيم أبا إكرام
تغليب الرجاء على الخوف غرر ، و تغليب الخوف على الرجاء ضرر
قال تعالى : ﴿ أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ﴾
و قال تعالى : ﴿ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ﴾
و قال بعض أهل العلم عليه أن يغلب جانب الرجاء في مرضه ليحسن الظن بربه .
و يغلب جانب الخوف في حال صجته ليحجزه ذلك عن ارتكاب المعاصي
و قال بعضهم على العبد أن يرجو ربه في الطاعات ، و أن يخافه إذا هم بالمعصية
بمعناه من شرح ثلاثة الأصول لابن عثيمين رحمه الله
بارك الله فيك أخي مصطفى وشكرا على مشاركتك الطيبة ومروك العطر
سائلين الله سبحانه وتعالى أن يقسم لنا من خشيته ما يحول بيننا وبين معاصيه
ومن طاعته ما يبلغنا به جنته ، و أن يرزقنا الخوف منه في السر والعلن
و أن يبلغنا جميعا رمضان و هو راض عنا .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013