منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10 Mar 2016, 11:33 AM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي دِفَاعًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ..(قَصِيدَةٌ)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربِّ العالمين، وأصلِّي وأسلِّم على المبعوث بالحقِّ المبين، وآله الطَّيِّبين الطَّاهرين، وزوجاته أمَّهات المؤمنين، وصحابته الغرِّ الميامين، وبعد..

دِفَاعًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ..

لَا تَسْأَلُونِي مَا الَّذِي أَبْكَانِي ... وَأَهَاجَ دَمْعِي مَعْشَرَ الخِلَّانِ
لَا تَسْأَلُونِي فِيمَ قَدْ عِفْتُ الكَرَى ... فَتَوَرَّمَتْ مِنْ ذَلِكُمْ أَجْفَانِي
وَلَقَدْ أَبِيتُ لَيَالِيًا مُتَمَلْمِلًا ... فَوْقَ الفِرَاشِ تَمَلْمُلَ الوَلْهَانِ
لَيْسَ الصَّبَابَةُ وَالجَوَى مَا ضَرَّنِي ... أَهْوِنْ بِمَا يَلْقَاهُ صَبٌّ عَانِ
يَا مَعْشَرَ الخِلَّانِ مِنِّي فَاسْمَعُوا ... بِقُلُوبِكُمْ قَوْلِي وَبِالآذَانِ
جَرَتِ المَدَامِعُ لَسْتُ أُنْكِرُ جَرْيَهَا ... لِأَبِي هُرَيْرَةَ صَاحِبِ العَدْنَانِي
لِأَبِي هُرَيْرَةَ ذَلِكَ الحَبْرِ الَّذِي ... قَدْ سَبَّهُ الأَنْجَاسُ فِي إِيرَانِ!
وَلَقَدْ حَسِبْتُ بِأَنَّ سَبَّهُ عِنْدَهُمْ ... لَا لَيْسَ يَعْدُوهُمْ إِلَى أَوْطَانِي
وَلَذَاكَ أَهْوَنُ رُغْمَ هَوْلِ مُصَابِنَا ... هَلْ يُرْتَجَى خَيْرٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
حَتَّى سَمِعْتُ بِسَبِّهِ فِي أَرْضِنَا! ... يَا لَهْفَ نَفْسِي ذَاكَ مَا أَبْكَانِي
وَاسُوا أَخَاكُمْ لَسْتُ أَقْبَلُ صَمْتَكُمْ ... فَلَخَيْرُكُمْ يَا قَوْمُ مَنْ وَاسَانِي
وَاسُوا أَخَاكُمْ بِالدُّمُوعِ فَرُبَّمَا ... جَفَّتْ لِطُولِ بُكَائِيَ العَيْنَانِ
أَيُسَبُّ فِي بَلَدِ ابْنِ بَادِيسَ الَّذِي ... صَحِبَ النَّبِيَّ بِأَشْرَفِ الأَزْمَانِ؟!
فَاذْكُرْ أَخَا دَوْسٍ وَفَاخِرْ فِي الدُّنَا ... أَكْرِمْ بِفَرْعٍ أَصْلُهُ بِيَمَانِ
بَلَدٌ تُرَامُ وَتُبْتَغَى بِهِ حِكْمَةٌ ... مِنْ أَهْلِهِ هُوَ مَوْطِنُ الإِيمَانِ
صَحِبَ النَّبِيَّ أَبُو هُرَيْرَةَ عَاصِبًا ... بَطْنًا بِأَحْجَارٍ مِنَ الصَّوَّانِ
وَيَخِرُّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ مِنَ الطَّوَى ... خَرًّا شَدِيدًا وَاهِيَ الأَرْكَانِ
فَيَقُولُ أَقْوَامٌ جُنُونٌ يَعْتَرِي ... أَرْبَابَهُ مَا ثَمَّ مِنْ نُكْرَانِ
لَا لَيْسَ مَا قُلْتُمْ صَوَابًا أَمْسِكُوا ... هَذِي لَعَمْرِي غَشْيَةُ الجَوْعَانِ
صَحِبَ النَّبِيَّ مُحَمَّدًا وَرِدَاءُهُ ... بِالكَادِ يَسْتُرُ عَوْرَةَ الإِنْسَانِ
بَالٍ يُرَقِّعُهُ فَذَلِكَ لُبْسُهُ ... هَيْهَاتَ يَلْبَسُ بُرْدَةَ الكَتَّانِ
قَدْ عَافَ دُنْيَانَا الدَّنِيَّةَ وَانْبَرَى ... يَبْغِي حَدِيثَ الصَّادِقِ العَدْنَانِي
لَمْ يُثْنِـهِ عَنْ جَمْعِ سُنَّةِ أَحْمَدٍ ... صَفْقٌ بِسُوقٍ أَوْ ثِمَارٌ دَانِ
بَسَطَ الرِّدَاءَ إِلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... فَدَعَا لَهُ بِالحِفْظِ وَالإِتْقَانِ
قَدْ كَانَ أَحْفَظَ مَنْ مَشَى فَوْقَ الثَّرَى ... بَيْنَ الصَّحَابَةِ هُمْ ذَوُو العِرْفَانِ
وَبِذَا أَقَرَّ لَهُ الصَّحَابَةُ كُلُّهُمْ ... مَالِي إِذَنْ وَلِشِيعَةِ الشَّيْطَانِ
فَلَقَدْ أَرَادُوا شَرْعَنَا وَنَبِيَّنَا ... تَبًّا لَهُمْ بِالسُّوءِ وَالنُّقْصَانِ
لَكِنَّهُمْ جَبُنُوا وَلَمْ يَتَجَرَّءُوا ... أَنْ يُظْهِرُوا كُفْرًا لَهُ قَرْنَانِ
فَرَمَوْا عُدُولَ الصَّحْبِ زُورًا وَافْتِرَا ... قَالُوا صَحَابَتُهُ ذَوُو بُهْتَانِ!
خَانُوا رِسَالَتَهُ وَدِينَهُ بَدَّلُوا! ... بَلْ حَرَّفُوا سُوَرًا مِنَ القُرْآنِ!
عَجَبا لِجِنْسِ الشِّيعَةِ الأَخْبَاثِ قَدْ ... فَاقُوا اليَهُودَ وَعَابِدِي الصُّلْبَانِ
إِنَّ اليَهُودَ بِلَا مِرَاءٍ عِنْدَهُمْ ... أَصْحَابُ مُوسَى شَأْنُهُمْ ذُو شَانِ
وَكَذَا النَّصَارَى صَحْبُ عِيسَى عِنْدَهُمْ ... مِثْلُ الكَوَاكِبِ فِي دُجَى الحَيْرَانِ
أَمَا الرَّوَافِضُ شَرُّ خَلْقٍ عِنْدَهُمْ ... أَصْحَابُ أَحْمَدَ شِيعَةُ العَدْنَانِي!
يَا مُبْغِضِي صَحْبِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... هَذِي إِلَيْكُمْ قِطْعَةٌ كَجُمَانِ
نُونِيَّةٌ قَدْ أَعْضَدَتْ أَخَوَاتِهَا ... لِأَبِي هُرَيْرَةَ صُغْتُهَا بِبَنَانِي
اللهُ يَعْلَمُ أَنَّنِي لَمُنَاضِلٌ ... دُونَ الصَّحَابَةِ جَمْعَكُمْ بِلِسَانِي
فَلَسَوْفَ أَضْرِبُ بِالقَرِيضِ وُجُوهَكُمْ ... حَتَّى أُخَضِّبَهَا بِأَحْمَرَ قَانِ
لَا تَسْتَهِينُوا بِالقَرِيضِ وَصُنْعِهِ ... فَلَرُبَّمَا قَدْ فَاقَ طَعْنَ سِنَانِ
اللهُ يَعْلَمُ لَوْ أَرَدْتُ زِيَادَةً ... فِي بُغْضِكُمْ لَا لَيْسَ فِي الإِمْكَانِ
لَا تَرْتَجُوا مِنِّي مُسَالَمَةً إِذَنْ ... حَتَّى أُلَحَّدَ لَابِسًا أَكْفَانِي

كتبه أبو ميمونة منوّر عشيش
عفا الله عنه


التعديل الأخير تم بواسطة أبو ميمونة منور عشيش ; 01 Jun 2017 الساعة 12:18 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, أبوهريرة, نظم, الصحابة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013