[ صوتية وتفريغها] ما حكم ما يفعله بعض أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة ذوي المسافات الطويلة وهو التوقف أزهر سنيقرة

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا،هذا السائل يقول:أحسن الله إليكم،أشتغل سائق حافلة،أسافر بها إلى ولايات بعيدة مثل سطيف الجزائر،وفي طريقنا ساعة الغداء نتوقف بمطاعم بالطريق،وبعد انتهائنا صاحب المطعم لا يأخذ أجر الطعام،ويزيدنا مبلغ ماليا لي وللقابض،وهو في مقابل توقيف الزبائن عنده،فما حكم هذا ؟ وجزاكم الله خيرا.
الشيخ: الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى أله وصحبه ومن ولاه.
أولا:من كان هذا حاله أي سائق حافلة أو سائق سيارة أجرة أو ما إلى ذلك،إذا كان سائق حافلة وشركته لا تلزمه بأن يتوقف في أماكن معينة،لأن ربما بعض الشركات يكون لها عقود مع بعض الإستراحات أو المحطات أو المطاعم،للتوفير لزبائنها مثلا أو لحسن خدماتها مع زبائنها،يفعلون هذا الأمر،فإذا كان هو أجير في هذه الشركة،والشركة تشترط عليه التوقف في مثل هذه الأماكن،فليس له أن يخالف في هذا الأمر،أما إذا كان هو صاحب الحافلة أو من يعمل معه أو له شركة النقل ،ولا تلزمه بهذا أو بذاك،يكون فعله مع هذه المطاعم فعل السمسرة،يعني كأنه يِؤتي بالزبائن أو يأتي بالزبائن لهذا المطعم،أو لغيره من المحلات الأخرى،و أجر السمسرة جائز لا غبار عليه،وبالتالي إذا كان أجره من هذه السمسرة أن يُطعم وأن يُعطى له يعني الطعام والشراب،فلا حرج عليه بإذن الله تبارك وتعالى.
ولكن الواجب عليه أن يكون ناصحا للمسافرين،وأن يختار لهم الأماكن الطيبة النظيفة،لأننا نعلم ما في مثل هذه المحطات والمطاعم من مثل هذه المشاكل،وهذا من واجبه أن يكون ناصحا لزبائنه فلا يأخذهم للأماكن التي يُخشى الضرر فيها علة الزبائن،لأجل أن هذا المطعم مثلا يُهديه هدايا أكثر من غيره،أو يُعطيه أكثر من غيره،يكون في هذا الحال غاش لإخوانه،والمسلم لا يجوز له ذلك،والنبي عليه الصلاة والسلام قال: من غشنا فليس منا.وفي الرواية الاخرى من غش فليس منا.
يعني سواء غش إخوانه من المسلمين أو غش غيرهم،لأن الأصل في المسلم أن يكون ناصحا للناس جميعا،والعلم عند الله تبارك وتعالى.

ـــــــــــــــ
انتهى

تفريغ أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ:

https://www.youtube.com/watch?v=G7wufvNIC-w