[ صوتية وتفريغها] ما حكم كراء كراسي وطاولات عشاء الأعراس لأشخاص لا يعلم حالهم ولا حال أعراسهم أزهر سنيقرة

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاكم الله خيرا وبارك فيكم،هذا السائل يقول:ما حكم كراء كراسي وطاولات عشاء الأعراس؟بحيث أن العقد يحتوي على الأجر وتاريخ الاستلام فقط،ولا يُعلم شيء عن الزبائن واستعمالاته بارك الله فيكم.
الشيخ: الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،ومن ولاه.
هو الأصل في هذه المعاملات التي تكون مختلطة،يعني فيها ما هو جائز مباح وما هو هو محرم،القاعدة عند علماؤنا أنه ينظر فيها للغالب،يعني الغالب في استعمالات الناس.
إذا كان الغالب في استعمالات الناس هو الأمور المحرمة أخذ حكمها،يعني كان محرما.
إذا كان غالب في سؤالنا،إذا كان غالب هذه الأعراس هي تلك الأعراس التي تكون بتلك المنكرات والمحظورات،من الاختلاط و الغناء وما إلى ذلك .
لا يجوز لمسلم أن يكون له مثل هذا المحل، لكراء مثل هذه الكراسي أو لوازم هذه الأعراس.
لأنه سيقع في المحظور،والمحظور هنا التعاون على الإثم والعدوان،والله تبارك وتعالى يقول:{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }المائدة.
اللهم إلا إذا كان صاحب هذه الوسائل لا يؤجرها إلا لمن يثق به،ويعلم من حاله أنه ليس من أهل الفسوق والمجون والأمور المحرمة.
فجين ذاك لا حرج أن يؤجر مثل هذه الأمور،أما أن يترك الأمر هكذا، وبهذه الصورة مع الواقع الذي نعرفه جميعا ونعايشه جميعا،فهذا لا ينبغي لمسلم والعلم عند الله تبارك وتعالى.
لأن الواجب على المسلم أن يطيب كسبه،والحمد لله رب العالمين.


ـــــــــــــــ
انتهى

تفريغ أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=oiCSTlsRCcA