[ صوتية وتفريغها] إذا دخل وقت الصلاة والمرأة خارج بيتها لحاجة فكيف تؤدي صلاتها إذا كان لا يوجد مكان لصلاة النساء للشيخ أزهر سنيقرة

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إذا دخل وقت الصلاة،والمرأة تكون خارج بيتها لحاجة مع زوجها مثلا،فكيف تؤدي صلاتها إذا كان لا يوجد مكان لصلاة النساء؟ علما أن معظم مصليات النساء في بعض المساجد مغلقة،ولذلك تتحرج المرأة من الصلاة في الشارع فهل تصلي داخل السيارة ؟ كيف الحل وجزاكم الله خيرا.
الشيخ:والمتعلق بالمرأة إذا كانت في حاجاتها خارج بيتها،وخشيت خروج وقت صلاة من الصلوات،يعني خشيت خروج الوقت،إذا كان بإمكانها أن تصلي في بيتها قبل أن يخرج الوقت،فلا حرج عليها أن تنتظر إلى حين رجوعها إلى بيتها وتصليها.
أخرتها يعني تركت أدائها في الوقت الفاضل إلى الوقت المفضول ،فهي مازالت في حدود الجائز في حقها.والله أعلم.
ما استطاعت ذلك أو خشيت أنها، أو غلب على ظنها أنه سيخرج وقتها،فإنها تصلي في أي مكان،إذا وجدت مصلى جعلت هي الأرض،جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام،وهذا من خصوصيات هذه الأمة قال:جُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا،حيث ما أدركتني الصلاة أصلي.
إذا كان ما استطاعت ذلك أو تحرجت من ذلك،تصلي في محل من المحلات،تستأذن من أصحابه ولا تترك الصلاة،ولا تُخرج الصلاة عن وقتها أبدا.
السيارة إن كانت السيارة بإمكانها أن تصلي فيها قائمة،كأن تكون شاحنة مثلا فلا حرج في ذلك.
أما أنها تصلي قاعدة وهي تستطيع أن تقوم لصلاتها،فهذا كذلك غير جائز،ولا ينبغي للمسلم أن يتحرج عن أداء ما أوجب الله تبارك وتعالى عليه لأجل الناس،لأن الواجب على المسلم أن يسعى في إرضاء ربه،قبل إرضاء الخلق.
وألا يهتم بالخلق إذا كان في مقابل إرضاء الخالق تبارك وتعالى.
نسأل الله تبارك وتعالى،أن يوفقنا وإخواننا لتعظيم أمر هذه الصلاة،فإنه والله يا إخوان عظيم عند الله تبارك وتعالى.
فلا ينبغي أن نتهاون فيها بحال من الأحوال،مهما كانت أعمالنا ومهما كانت وظائفنا،ومهما كانت أحوالنا،يجب علينا ألا نفرط في صلاتنا،كيف لا وهي الصلة التي بيننا وبين ربنا تبارك وتعالى،إذا صلحت صلاتنا صلح حالنا في الدنيا وفي الآخرة،وإذا فسدت فسد شأننا كله،نسأل الله تبارك وتعالى أن يجيرنا والله تبارك وتعالى أعلم.


ـــــــــــــــ
انتهى

تفريغ أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ:

https://www.youtube.com/watch?v=TBHeM7Do_j8