[ صوتية وتفريغها] عامل الناس كما تحب أن يعاملوك _ الشيخ محمد سعيد رسلان

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فلنر الله تبارك وتعالى من أنفسنا الخير،ولنلتفت إلى قلوبنا إصلاحا وإلى أنفسنا تهذيبا،ولنتق الله تبارك وتعالى في المسلمين،يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه،لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم،فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته،ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته،فلنعامل الله تبارك وتعالى بالإخلاص واليقين،بالصدق والإحسان،ولنتق الله تبارك وتعالى في الناس.
عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به،واتق الله رب العالمين،فإن من أحب أن يلقى الله تبارك وتعالى سليما معافى،يدخله الله تعالى الجنة ويجنبه الله تبارك وتعالى النار،فليخلص لله تبارك وتعالى قصده،وليحسن يقينه وليجرد توحيده لله جل وعلا،وليعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به.
وهذا هو العدل محض العدل،عامل الناس بما تحب أن يعاملوك بك،أنت لا تحب أن يعاملك الناس بجفاه ولا بغلظة،ولا أن يحملوا عليك ولا أن يظلموك،ولا أن يتناولوا عرضك ولو بكلمة واحدة بإيحاء لا بتصريح،عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به وإلا فإن الأبعد ظالم،والله لا يحب الظلم،شيئ حرمه الله على نفسه،أفيقبله من أحد من خلقه؟
"يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا"
علينا أن نتقي الله تعالى في أنفسنا ولنحرص على آخرتنا،وهذا موسم مقبل من مواسم الطاعات،نجدد فيه التوبة إلى رب البريات،ونضرع فيه إلى رب الأرض والسموات،بالإنابة وخالص الدعوات،حتى يتقبل الله منا صالح العمل،بعد أن يوفقنا إليه.
ف لله المنة وحده بدءا ومنتهى،هو الذي يوفق للعمل الصالح،حتى يعمله العبد معانا عليه من الله جل وعلا،ثم يتقبله الله منه.
يرزق الله العبد رزقا حلالا طيبا ويوفقه لإنفاقه لمرضاته تعالى،فيقبله الله منه،ف لله الحمد والمنة بدءا ومنهتى،ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرصاه،وأن ييسر لنا الخير وأن ييسرنا للخير،وأن يُحسن ختامنا أجمعين،وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وأصحابه،ومن تمسك بسنته وتابع هديه إلى يوم الدين.


ـــــــــــــــ
انتهى

تفريغ أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=8cuQUPogiJY