منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08 Mar 2016, 03:13 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي فالله الله أيها الإخوة بالإخلاص لله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ".
وقال تعالى "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم ".
وقال تعالى : " قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله".
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى عند شرحه لهذه الآيات من رياض الصالحين:
"قال المؤلف:" باب الإخلاص":
النية محلها القلب ، ولا محل لها في اللسان في جميع الأعمال ولهذا كان من نطق بالنية عند إرادة الصلاة أو الصوم أو الحج أو الوضوء أو غير ذلك من الأعمال كان مبتدعاً قائلاً في دين الله ما ليس منه .
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ويصلي ويتصدق ويصوم ويحج ولم ينطق بالنية وذلك لأن النية محلها القلب .
والله عز وجل يعلم ما في القلب ولا يخفى عليه شيء كما قال تعالى في الآية التي ساقها المؤلف : "قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله" ويجب على الإنسان أن يخلص النية لله في جميع عباداته ، وأن لا ينوي بعبادته إلا وجه الله والدار الآخرة . وهذا هو الذي أمر الله به في قوله : "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين" أي مخلصين له العمل .
وينبغي أن يستحضر النية في جميع العبادات .
فينوي مثلاً الوضوء وأنه توضأ لله وأنه توضأ امتثالاً لأمر الله . فهذه ثلاثة أشياء :
1 - نية العبادة .
2 - ونية أن تكون لله .
3 - ونية أنه قام بها امتثالا لأمر الله .
هذا أكمل شيء في النية كذلك في الصلاة وفي كل العبادات .
وذكر المؤلف عدة آيات كلها تدل على أن النية محلها القلب ، وأن الله سبحانه عالم بنية العبد .
ربما يعمل عملاً يظهر أمام الناس أنه عمل صالح وهو عمل فاسد أفسدته النية لأن الله يعلم ما في القلب .
وما يجازى الإنسان يوم القيامة إلا على ما في قلبه لقول الله تعالى : " إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر" أي يوم تختبر السرائر - البواطن - كقوله : " أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور" ففي الآخرة يكن الثواب والعقاب والاعتبار بما في القلب ، أما في الدنيا فالعبرة بما ظهر ، فيعامل الناس بظواهر أحوالهم . ولكن هذه الظواهر إن وافقت ما في البواطن صلح ظاهره وباطنه وسريرته وعلانيته وإن خالفت وصار القلب منطوياً على نية فاسدة فما أعظم خسارته . يعمل ويتعب ولا حظ له في العمل كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله قال أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" .
فالله الله أيها الإخوة بالإخلاص لله .
واعلم أن الشيطان قد يأتيك عند إرادة عمل الخير فيقول إنك إنما تعمل هذا رياء فيحبط همتك ويثبطها ولكن لا تلتفت إلى هذا ولا تطعه بل اعمل لأنك لو سئلت هل أنت الآن تعمل هذا رياء وسمعة ؟ قلت : لا إذن فهذا الوسواس الذي أدخله الشيطان في قلبك لا تلتفت له‌ "إ.هـ كلامه رحمه الله تعالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013