منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23 Sep 2014, 02:59 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي سقطت صنعاء! ثمَّ ماذا؟! اتركوا التَّهويل!

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

سقطت صنعاء! ثمَّ ماذا! اتركوا التَّهويل

إنَّ ما عنوتُ به كلمتي هذه هي جملة ألِفتها المسامع! واستقرت على مضمونها أكثر الطبائع! لكن في غير مُصاب صنعاء، فأردت أن أسبق أبناء التَّخذيل إلى معاقلهم، فأستدرجهم ـ ناصحاـ بمنطوق أفكارهم.
ومع ذلك أرجو - والقلب والله يُصدّق القول- أن يرجعوا عن غيّهم، ويقفلوا من سفر الهوى الذي غيّبهم طويلا عن حاضرة الغيرة.
وحرصا على سلامة من تبلغه رسالتي، وصيانة لمعتقده وإيمانه أكتب هذه التذكرة لعلها تجد طريقها لأفئدة ارتوت بماء الحياة لكن سهم الجفاف طعن فيها طعنة أدخلها في غيبوبة قد تقذف بها في بحار المنايا.
فيا صاحب السنة اسمع ـ رحمك الله ـ :
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. «إذا عُملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها» (صحيح الجامع 689)
وإن من أعظم الخطايا أن تسقط أراضي المسلمين ومواطن المؤمنين في أيادي الزنادقة الكافرين والرافضة المنافقين.
فاللهم يا رب العالمين! إنا على سقوط صنعاء لمحزونون، ولجرائم الحَوَثَة لكارهون، فأنت أعلم بعجزنا وضعف حالنا فلا تعذبنا بتقصير غيرنا.
فيا ليت الأرض على من فوقها انشقت.
ويا ليت الجبال على من تحتها سقطت.
أصنعاء الإسلام، ويمن الحكمة والإيمان، يترنّح على تربتها الحَوَثة السكارى؟!
أفي أرض أبي هريرة وعدي وحذيفة وابن رواحة يلعب الزنادقة الحيارى؟!
ومما يحرك الوجدان ويلهب الأفئدة، ما لمسته من عدم اكتراث -غير مقصود- لهذا الخبر المفجع عند أكثر المنتسبين للسنة، مع أنه ملأ صفحات المواقع الإخبارية والمنتديات الحزبية!! حتى أقام وازع الإيمان فئاما من العامّة، بل حتى من المخالفين فانتصروا وتكلموا، وأنكروا وبيّنوا
وما أصدق ما قيل: في الليلة الظلماء يفتقد البدر!
نعم!! سقطت صنعاء وأقلام الحق متوشحة أكفان الصمت، وحناجر الكثير من أهل السنة قد نحرت بخناجر الغفلة.
ونأسف على إسهام أكثرنا في تثبيت مقولة الحاقدين والجاهلين: لا اهتمام للسلفيين بأمور المسلمين!

فيا صاحبي!
ردّك على أهل البدع جهاد تسعد بثوابه في الدنيا والآخرة.
وتدريسك الناس فقه الإسلام وعقيدة الإيمان وظيفة الأنبياء قد شرفت بها.
ومع ذلك لن ينجيك كل هذا -في الدنيا والآخر- من الملامة والعتب.
ولن يشفع لك في ذلك اليوم العصيب «يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون».

يا صاحبي!
ألم يأتك نبأ الحوثي ما صنع في صنعاء السنة؟
لقد هتك الأعراض الشَّريفة، وروّع الأنفس الآمنة.
ألم يأتك نبأ جرذ من جرذانهم وهو جالس على أريكة وزير الدفاع؟
ألم يأتك نبأ الدبَّابات و مختلف الأسلحة الثقيلة التي نُهبت ونقلت لصعدة وعمران.
ألم يأتك نبأ الاحتفالات الكبيرة التي أقامها خونة صنعاء ليلة سقوطها بألعابهم النارية ؟
ألم يأتك نبأ الخزي والعار الذي لحق بنا! رئيس اليمن يوقع وثيقة صلح -وهي والله وثيقة تسليم صنعاء- مع موكّل عبد المالك الحوثي! نعم موكّله!! لأنَّ عبد الملك رئيس وسيِّد لا ينتقل من صعدة!

يا صاحبي!
ألم تأتك أنباء التَّصريحات الإيرانية الجريئة -وهي سابقة خطيرة- تعلن فيها تأييديها المطلق لدولة اليمن الشيعية!

يا صاحبي!
قلتَ: أهل دماج طعنوا في العلماء فعاقبهم الله بسقوط أرضهم! فهل أهل صنعاء كذلك؟!
قلتَ: قد هوَّلت القضية وضخمتهم الرزيَّة، والحوثي أقل شأنا من أن يلتفت إليه! فها هو يعيث في اليمن فسادا فما أنت قائل؟!

وإليكم يا نخبة العار:
أجفَّت دموعكم في صفقة غزّة ؟! فلم يبق لكم منها ما يذرف على صنعاء؟ أحرام على اليهود البغي والتعدّي وحلال على الحوثي ؟! آلآن جفّت محابركم وكسرت أقلامكم ؟! أم أنها صفقة غير رابحة ؟!
لقد تيقن العقلاء أنكم حثالة الأمة ولستم نخبتها، وأضحيتم صورة تحاكي حقيقة الدنيا المعكوسة المنقلبة الأوضاع.

سقوط صنعاء دروس وعبر

فعلى الدول الإسلامية –ومنها بلادنا الجزائر- حكومة وشعبا أن يتمعنوا بقلب مفتوح وفكر متجرد في درس اليمن وسياسة الحوثي التي أسقطت أكبر جهاز حسّاس تعتمد عليه الدولة في حفظ أمنها وأمانها ألا وهو الجيش وكافة الجهات الأمنية.
واختراق هذا الجهاز الحسّاس هو نذير الهزيمة، ورسول الغزو والاحتلال، فلهذا يصطبر العدوّ على إنجاز هذا الثغر ولو كلّفه ذلك عشرات السنين! فكونوا حذرين.
ويا من أبردت جمرة الغيرة في قلوب الكثير بقولك : لا خوف على الجزائر !
اتق الله ولا تغرر بأبناء وطنك، وكن ناصحا لهم مشفقا على مستقبلهم، فلسنا –والله- بأحسن حالا من أهل اليمن والعراق ولبنان وجميع دول الخليج، التي يتهاوى أمنها في كل دقيقة.

أيُّها القارئ الكريم!
لا تكن أعرج العقل كسير الفهم فتقلب أسطر هذه النصيحة، وتصيّرها تعييرا وفضيحة، فو الله ليس حرصي على نفسي بأشدَّ من حرصي عليك، ولا تُشابه أصحاب الأنفس الصَّغيرة التي تلتفت إلى الكلمات وتغفل المقاصد و الغايات.
والحمد لله رب العالمين

أبو معاذ محمد مرابط
28 / ذو القعدة /1435 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 24 Sep 2014 الساعة 05:42 PM
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013