منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22 Mar 2018, 01:58 PM
أبو أنس عبد الحميد الليبي أبو أنس عبد الحميد الليبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: دولة ليبيا.
المشاركات: 61
افتراضي (( أهمية الصدق والتحذير من الكذب ))





(( أهمية الصدق والتحذير من الكذب ))

للشيخ العلامة الوالد مجاهد أهل البدع والأهواء من الحزبيين والحركيين.

ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى وبارك فيه.

الصدق والكذب ونتائجهما:
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله:
« عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً. وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار. وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.
راوي الحديث: عبد الله بن مسعود.
المفـردات:
عليكم: اسم فعل أمر بمعنى ألزموا الصدق.
الصدق: مطابقة الخبر للواقع.
يهدي: يدل ويرشد.
الـبر: التوسع في فعل الخير وهو اسم جامع للخيرات كلها ويطلق على العمل الخالص الدائم.
يتحرى: يعتمد وقصد.
الفجور: الانبعاث في المعاصي وهو اسم جامع للشر. وأصل الفجر : الشق الواسع.
إياكـم: صيغة تحذير من الشر أو ما يضر.
والكذب: مخالفة الخبر للواقع.
المعنى الإجمالي :
الصدق: خلق نبيل ومن أسس الفضائل به تستقيم الحياة وتسير به سيراً حميداً ، وإن الصدق ليعلي صاحبه ويرفع منـزلته عند الله وعند الناس ، فيكون محترم الكلمة محبوباً إليهم مقبول الشهادة والحديث عندهم.
فعليك بتحري الصدق ، في القول ، وفي العقيدة ، وفي العمل ، لقد أرشدنا الرسول الكريم إلى مسألة تربوية عظيمة وهي طريق تربية الخلق وتكوينه وتقويته في النفس وذلك بأن يتحرى الإنسان القول الجميل والصنع المجيد ويقصد إلى عمله المرة بعد الأخرى والرابعة تلو الثالثة والسادسة بعد الخامسة حتى يؤثر هذا التكرار في نفسه وكلما أصر على متابعة ذلك العمل ازداد لصوقاً بنفسه ورسوخاً فيها.
فمن طمحت نفسه إلى منازل الصديقين وأن يكون الصدق خلقه وشيمته وطبعه فليتحر الصدق في أقواله وأعماله وليتابع ذلك فإذا بالصدق خلقه ، وإذا به يحتل بعون الله منازل الصديقين ، وكما أن الصدق من أسس الفضائل ، فإن الكذب من أسس الرذائل. به يتصدع بنيان المجتمع ويختل سير الأمور ويسقط صاحبه من عيون الناس لا يصدقونه في قول ولا يثقون به في عملٍ أحاديثه باطلة لذلك حذر منه رسول الله.
وفي القرآن الكريم كثير من الآيات المقبحة للكذب المنفرة عنه المتوعدة عليه بالعذاب الشديد.
قال تعالى : { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم } (النحل 116-117) ، وقال تعالى: إنّما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون(النحل 105)، وهل الشرك واتخاذ الأنداد الذي هو أكبر الجرائم والذنوب إلا كذب ، وهل النفاق الذي هو شر من الكفر الصريح إلا كذب ، وكذلك الغش في المعاملة ونية الإخلاف في المواعيد والرياء في الأعمال كلها من ضروب الكذب . اهـ

المصدر

مذكرة الحديث النبوي في العقيدة والاتباع.

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 22 Mar 2018 الساعة 02:57 PM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013