منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 Aug 2017, 04:11 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي [تفريغ]من صفات أهل السنة "دورة الإمام مالك الثانية بمدينة بوقاعة" للشيخ عبد الكريم لخذاري حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفريغ الجزء الأول من المحاضرة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).أما بعد:
فإن أصدق الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة ،وكل ضلالة في النار،أعاذني الله وإياكم من النار.أما بعد:
أيها الإخوة الأعزاء،حياكم الله وبياكم،وجعل الجنة متقلبكم ومثواكم،طبتم وطاب ممشاكم،وتبوأتم من الجنة مقعدا،نحمد الله جل وعلا ،حمد الشاكرين،الذي وفقنا ،ويسر أمورنا،وجمع بين قلوبنا وكلماتنا،أن إجتمعنا في هذه البلدة الطيبة المباركة،مع إخواننا في الله وأحبتنا فيه،الذين حملوا شعار إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم،يوم أن خالفها الناس،ونصروا النبي صلى الله عليه وسلم في أقوالهم،وأفعالهم،وعقائدهم،وظاهرهم،وباظنهم،يوم أن خالف النبي صلى الله عليه وسلم كثير من الناس،وأظهروا سنة النبي صلى الله عليه وسلم،فصارت ظاهرة بينةٍ،لا تخفى إلا عن عميان القلوب،يوم أن أخفى السنة الناس ،وإستحيا من السنة الناس،فهذه من أعظم النعم التي يمُن بها الله جل وعلا علينا،وقد جاء ابن رجب رحمه الله من أثر التابعي الجليل الإمام عامر الشعبي رحمه...الامام الأعمش رحمه الله،والذي خرج يوما يُشيع طلبة العلم وأهل الحديث،وأصحاب السنة والأثر،فلما أبعد عن منزله قالوا:يا إمام لقد أبعدت ،فقال:ويحكم أسكتوا والله لو وجدت خيرا منكم لمشيتهم ولكنكم أفضل الناس.
فأهل الحديث هم أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
فهم الذين لا يُعرفون بإسمٍ كأهل البدع و الأهواء و الضلالات،إلا بإسم واحد وهو السنة،وقد سُئل الإمام مالك رحمه الله عن معنى أهل السنة،فقال:هم الذين لا إسم لهم إلا السنة.
فهم الذين يعظمون سنة النبي صلى الله عليه وسلم،مُقتدين ومُقتفين أثر الصحابة رضي الله عنهم،الذين كانوا أشد الناس تعظيما لسنة النبي صلى الله عليه وسلم،فقد روى الإمام الطبري بإسناد صحيح عن مسروق بن الأجدع رحمه الله قال:كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه شديد الحب للنبي صلى الله عليه وسلم،قليل الصبر عليه فلاقاه الناس يوما وقد تغير لونه،فقيل له في ذلك او فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ،فقال:يا ثوبان ما غيرك ؟.فقال: يا رسول الله لقد تفكرت في الأمر،ووجدت أني إن دخلت الجنة فإني لا أكون معك في المنزلة لأنك تُرفع مع النبيين فخشيت أن لا أراك بعد مماتي أبدا،
فنزل قول الله جل وعلا سبحانه وتعالى :{ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ } سورة النساء.
ألا فليعلم إخواننا و أحبابنا في الله جل وعلا،أن أعظم الفضل ،وخير النعم والمنن ،التي يمُن بها الله جل وعلا على عباده،أن يهديهم سواء السبيل،وأن يُوفقوا إلى ما خُذل عنه كثير من الناس،فهؤلاء الناس منهم من يعبد غير الله جل وعلا،ويدعوا غير الله جل وعلا ،وأنت تتنعم بعبادة الله وحده لا شريك له،وآخرين يطوفون بالقبور والأحجار و الأشجار،ويدعون غير الله جل وعلا الجبار،وأنت لا تعرف إلا عبادة الله جل وعلا،وثُلة أخرى يدعون أئمتهم من دون الله، و يعظمون أئمتهم تعظيما يرفعون به التعظيم عن تعظيم الله،وأنت لا تعرف إلا أن تُعظم الله جل وعلا و تُعظم نبيه صلى الله عليه وسلم،فهذه من النعم التي ينبغي للإنسان أن يحمد الله جل وعلا عليها.
فينبغي أيها الإخوة الكرام أن نعرف أن الصفات الحميدة التي يكون عليها أهل السنة ويتميزون بها عن غيرهم من الناس،لا يمكن أن تُؤخذ إلا مما جاء به ذلك النبي صلى الله عليه وسلم،ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم،حتى يتميز المحبون عن المدَعين.
والدعاوى ما لم يقيموا عليها بيناتٍ أبناؤها أدعياء
فكيف يتميز أهل السنة بصفاتهم وعقيدتهم وأخلاقهم،عن غيرهم من الناس؟
لا ينبغي معرفة ذلك إلا بالنظر إلى حالهم،وأفعالهم وأقوالهم،ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تعريف أهل السنة،قال:هم الذين يتبعون ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقادات وفي العبادات وفي الأخلاق قولاً وفعلاً.
هكذا يُعرف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بل هذا التعريف قد أطبق عليه أهل العلم،فقد ذكره مع شيخ الإسلام رحمه الله جمعٌ غفير،كالإمام (كلمة لم أفهمها) العكبري رحمه الله ،و الإمام البربهاري رحمه الله،وجميع من صنف وألف وكتب في باب السنة وصفات أهلها،أجمعوا على أن أهل السنة هم الذين استجابوا لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم،وعملوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم،فهم الذين على خلاف المُدعين الذين يشهدون أن محمد رسول الله ولكنهم لا يطيعونه فيما أمر،ولا يصدقونه فيما أخبر،ولا يعبدون الله جل وعلا بما شرعه محمد صلى الله عليه وسلم،بل يعبدون الله على إتباع آبائهم وأجدادهم وعاداتهم وأعرافهم،على خلاف طبعا أهل السنة الذين استجابوا لله ولرسوله،و استجابوا لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم،فمن وجد في نفسه وعائلته وأسرته وحياته وعبادته وطاعته وعمله،أنه استجاب لدعوة محمد فليحمد الله جل علا.
وأن يجتهد أن يزيد هذا الطريق خيرا بعمله وطاعته،أما من نظر في سيرة محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به فوجد نفسه متنكبا عن الصراط يقول ما لا يفعل ،ولا يوافق قوله فعله،فليتق الله جل وعلا سبحانه وتعالى.فإن الكذب كل الكذب، ولا الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإدعاء الإنتماء، و الإنتساب للسنة وصاحبها مخالف لها.
ولنا أيها الإخوة مثال عظيم،نتناوله اليوم في هذه المحاضرة الطيبة مع إخواننا، في دعوة محمد صلى الله عليه وسلم،وبما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم،ثم بعد ذلك فلينظر أحدنا هل استجاب لدعوة محمد في أقواله و أفعاله وظاهره وباظنه؟ أم أنه كلام يقوله ثم بعد ذلك يكون عليه حجة يوم القيامة،فقد كان عروة بن الزبير رضي الله عنه ورحمه،يأتي إلى عائشة رضي الله عنها فيقول: يا أم المؤمنين علميني حديث من السنة.فتقول: يا عروة هل علمت بما تعلمت؟
فيقول:يا أماه إنه العلم،أريد أن أتعلم و أستزيد من السنة وأحفظ السنة،
فتقول له: يا عروة لا تُكثر حجج الله جل وعلا عليك.
فكثير منا يُكثر حجج الله جل وعلا عليه،بتركه العمل وتركه موافقة ما يتعلم أن يعمل وأن يُطبق،فلينظر أحدنا الى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
هل أخلاقنا موافقة لما جاء به ؟ و اعتقادنا قبل ذلك وعَملُنا؟ أم هي الدعاوى.
روى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي،لما اشتد الأذى على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،ولقوا في سبيل الله جل وعلا ما لقوا،وكان النبي صلى الله عليه وسلم يراهم يُعذبون،ولا يزيد على أن يقول :صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة .فلما اشتد الأذى بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي،وجعل عليهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه،فلما دخلوا على النجاشي سجد أعداء الإسلام،الذين جاؤوا خلفهم يريدون أن يطمسوا دعوتهم،وأن يحاربوا دينهم،فسجدوا إرضاء للنجاشي ومن معه.
قال عبد الله بن مسعود: أما نحن فلم يسجد منا أحد ،فلما رفعوا رؤوسهم أراد أعداء الإسلام وهذه شُبهاتهم ، التي لا يكاد زمن أن.لا. أن.لا يكاد وقت من الأوقات، ألا أن تكون هذه الشبهات تُلقى، من أعداء الإسلام والسنة
فقالوا للنجاشي ألا ترى إلى هؤلاء ؟ لا يعظمونك.
وإنما فعلهم هذا يريدون به الإساءة إليك،فسألهم النجاشي وقال لهم
لماذا لم تسجدوا كما سجد هؤلاء ؟
فقال الصحابة وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه .
فقال:أيها الملك إنّا لا نسجد إلا لله جل وعلا.هذه من أعظم مميزات الذين يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم،ومن أعظم صفاتهم التي يتصفون بها،مخالفة لكثير من يدعي الإسلام،وهو يعبد غير الله جل وعلا.
فقالوا هذه الكلمة العظيمة.قالوا : إنا لا نسجد إلا لله سبحانه وتعالى.
فمن الذي علمهم هذا الأمر ؟ ومن أين أخذوا هذا ؟ حتى يقومون في موقف عظيم وحدهم.شوف.الرجل من أهل السنة الذي يتبع النبي صلى الله عليه وسلم،الرجل الذي يكون على الحق لا يغره كثرة المخالفين،الذين يكونون على الباطل،بل ترى الرجل من أهل السنة لا يتلون ولا يتغير، ولا يتبدل ولا يتزلزل في أعظم المواقف.
ولهذا يذكر العلماء أن هذه من أعظم صفات أهل السنة ومميزاتهم وخصائصهم،أنهم لا يتلونون بل يحاربون التلون في الدين.
أنت تقول كلمة الحق التي تعتقدها أمام الأمير، و المأمور و أمام الصغير و الكبير،وأمام الرئيس و الوزير،وتقول كلمة الحق في بيتك وفي عملك ومع جيرانك لا تتلون.
ليس كأهل البدع والأهواء والضلالات ،الذين يبيعون دينهم بعرضٍ من الدنيا قليل.
اليوم راهو يقول لا نسجد إلا لله،غدوة يلقى الذين يسجدون لغير الله عز وجل، وفي ذلك مطامعهم الدنيوية،فتراه يترك ويخالف ما كان يأمر الناس به.
ولهذا كان الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه،كان يقول،وهذه الكلمة تلقفها عنه الكثير من السلف،باش يبينوا منهج أهل السنة و الجماعة وصفاتهم ومميزاتهم وأخلاقهم،وأن كلمتهم كلمة واحدة،عند الرضا والخوف،عند الفرح والحزن،وأمام من يحبون ويكرهون،هذا إلي نعانيو منو الآن،وهذا الذي،هذا المرض العضال والداء المتنقل،وهو التنقل في دين الله عز وجل،أمام أهل السنة، رجل من أهل السنة،يحب علماؤهم ويعظمهم،ويذكرهم بخير،وإذا انقلب إلى سفهائه،وانقلب إلى شياطينه،قال:إنا معكم إنما نحن مستهزئون،السلف الصالح كانوا يكرهون كما قال :إبراهيم التيمي رحمه الله.قال:كانوا يكرهون التلون في الدين،وكانوا يكرهون التنقل في الدين.
وقد جاء رجل إلى الإمام مالك رحمه الله.وقال:يا إمام أرأيت إن ناظرتك
وغلبتك.أو قال له مالك. قال الرجل للإمام مالك لقد جئت لأناظرك.فقال الله مالك رحمه الله:أرأيت لو غلبتك؟
قال:أتبعك يا إمام.
قال:أرأيت لو غلبتني؟
قال: تتبعني يا إمام
قال:أرأيت لو جاء ثالث فغلبنا؟
قال:نتبعه.
فقال الإمام مالك رحمه الله:أنت شاكٌ في دينك ولستُ شاكاً في ديني.
هكذا السلف رحمهم الله أخذوا هذا الاعتقادات، وهذا العمل وهذا الكلام العظيم من قول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الذي كان يقول: الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وأن تنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله تعالى فإن دين الله واحد.
إياك والتلون ،اليوم ضد المظاهرات ،وضد الإضرابات ،وضد الفوضى،وغدا يجدون فيها شيئا من الدنيا فيغيرون فتاواهم، ويغيرون كلامهم,اليوم يحاربوا في السياسة وأهلها، غدوة تجدهم أول الناس انبطاحا أمام السياسة وأهلها.
ولهذا هذه من أعظم الصفات،هذا المنهج يا إخواني منهج السلف الصالح
هذا منهج الرجولة ومنهج الفحولة ، وقد كانوا يستحقون الرجل أن يكون على الرجولة وأن يكون على الفحولة،ويكرهون المتنقل في دينه المتلاعب بدينه،فهذه موقف وهذه صور من الصور العظيمة.
إنت اليوم أيها الأخ الكريم في هذه الحال، تلقى ما تلقى من المواقف وتلقى ما تلقى من الأعداء،وتلقى كثير من المتغيرين والمتبدلين والمتلونين الذين يبيعون دينهم بعرضٍ من الدنيا قليل،إذا أردت أن تكون رجل من أهل السنة،فإن من أعظم صفاتهم أنهم ثابتون على الحق،ثابتون على المنهج الحق.
الشيء الذي يعتقدونه يقولونه سرا وجهرا،بل من أعظم مميزات وصفات أهل السنة أنهم ليس عندهم شيئا في العلن وآخر في السر،بل يحاربون هذه السرية،والجلسات السرية والقعدات السرية التي هي من مميزات وصفات من ؟ أهل البدع والأهواء والضلالات، الذين إذا لقوا الناس قالوا قولا و إذا خلو بشياطينهم و أعوانهم و اسلاحهم و أتباعهم غيروا القول .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه بحديث صححه العلامة الألباني رحمه الله،أن رجلا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقال:يا رسول الله أوصني.أعطيني وصية نافعة أنتفع بها ،فقال له كان النبي صلى الله عليه وسلم: اذكر الله عند كل شجر .ذكر الله سبحانه وتعالى حياة القلوب والرجل إذا ترك ذكر الله عز وجل مات قلبه،مات قلبه،حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل الذي يذكر ربَّه والذي لا يذكر ربه، مثلُ الحي والميت.اذكر الله عند كل حجر وشجر،وعليك بالعلانية وإياك والسر.
الوصية هذا منهج من صلب منهج أهل السنة والجماعة،أنهم ليس عندهم جلسات سرية،ولا يختفون دون الناس،ليس عندهم لقاءات دون الناس.لا.
لأنهم فيهم صفة الرجولة والفحولة ولا تنفك عنهم ،فإن كلامهم في العلن هو كلامهم في السر،وإذا رأيت كما كان الفُضيل رحمه الله يقول:إذا رأيت القوم يتناجون دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة،إذا لقيت ناس يهربوا على الناس, يجتمعون دون الناس,ويختفون عن الناس،ولا يخالطون الناس،ولا يتكلمون مع الناس وعندهم لقاءات سرية فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة.
لأن أهل السنة من صفاتهم ومميزاتهم،سواء في أخلاقهم أو عقيدتهم،أو عملهم أو عباداتهم،من أعظم مميزاتهم الوضوح والبعد عن الشبهات.
و النبي صلى الله عليه وسلم يقول:< ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام>.
فهذا أول موقف من مواقف أهل السنة، ومواقف أهل السنة على مر التاريخ هذه مواقف معروفة،كان الإمام الهروي رحمه الله،وهو شيخ إبن القيم رحمه الله كان يقول:عُرضت على السيف ستة مرات أُوضع يوضع رأسي على النطع ويؤتى بالسيف ويُراد أن يُقطع رأسي فلا يُقال لي ارجع عن مذهبك ولكن يُقال لي اسكت فلا اسكت.
لا يغيرون ولا يبدلون ولا ينظرون إلى الأحوال،ليس كأهل البدع ،يسألوا السائل يا شيخ ما تقول في كذا؟فيقول في أي مذهب أنت ؟ في أي مذهب أنت ؟
فيتغيرون ويتلونون ويتبدلون،فتراهم همهم إرضاء الناس،وهمهم أن يسكت عنهم الناس.
يتبع

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 Aug 2017, 04:17 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

أهل السنة لا.همهم أن تنتشر السنة،همهم أن يعرف الناس السنة،فقد كان أبو هريرة رضي الله عنه كما في البخاري يقول: لو وُضعت الصُمْصَامَةُ في رأسي فيقال لي يا أبى هريرة اسكت عن رسول الله وسنته والله ما سكت،والله ما سكت.
فهذا من أعم مميزاتهم الثبات وعدم التلون فالناس الأن هكذا خاصة أهل المنتديات الذين يختفون وراء الألقاب،ووراء هذه أو بعض المسميات،معاك يجلس معك ويقول بما تقول،ويذكر ،تقولوا شكون العلماء في داخل البلاد وخارجها يقلك فلان وفلان وفلان،وهو يكذب.
ثم إذا انقلب إلى هذه الأماكن التي تُستر فيها الصفات كما تُستر كما تَستُر المرأة وجهها أبو فلان الفلاني، وهو يقول عكس الذي كان يقول ،الذي يطعن فيه أمامك من أهل البدع يزكيه،والذي يزكيه أمامك من أهل السنة يطعن فيه.
تُدلي بودي إذا لقيتني كذباً ... وإن أغيب فأنت الهامز اللمزه.
هذا من صفات المتلونين الذين لم يعرفوا السنة حقا،ولم يعرفوا رجولة وفحولة السلف،الذين ضربوا على كلمة الحق،وأوذوا على كلمة الحق،وكان لهم من المواقف أن يغيروا،إلا أنهم لم يغيروا كلمة الحق،يأتي الرجل إلى الإمام أحمد رحمه الله إمام أهل السنة،الذي ضرب لأجل السنة وأوذي لأجل السنة،حتى قال بِشر بن الحارث لما قيل له أن أحمد ضُربت قدمه حتى لم يستطع الحركة،فمد بِشر بن الحارث قدمه وقال:بَئِست هذه الرجل التي لم تلقي في سبيل الله ما لقيته رجل أحمد،ثم قال لهم أتريدون مني أن أقف موقف أحمد؟إن موقف أحمد لا يقارن إلا بمواقف الأنبياء.
هكذا أحمد رحمه الله يُضرب و يُؤذى،فيأتيه الرجل ويقول:يا إمام،بل يأتيه الخليفة نفسه صاغراً مُتصاغراً أمامه،وقد استحى. خلاص قال كلمة لا يستطيع أن يرجع عنها وهو الأمير،فأخذ يجعل ويحاول مع الإمام أحمد،
قلها ولو بيني وبينك،فيقول الإمام أحمد:لا اتوني بشيء من كتاب الله أقول به،يأتيه الرجل ويدخل عليه وينظر ويتكلم معه من طاقة السجن،فيقول: يا إمام إنك رجل عندك أولاد،وعائلة وأهل ،لماذا لا تجيبهم إلى ما طلبوا؟
فينظر إليه أحمد ويقول :يا هذا إن كان عقلك هكذا فقد استرحت،إن من ورائي آلافا من الناس،لو أجبت أهل البدع إلى ما قالوا ظل الناس بكلام أحمد.
لازم تعرف جيدا، أن ورائك من الناس، مهما واش تكون مرتبتك ومنزلتك في دارك و أهلك وعملك،ومركزك لا ينظرون إليه،وكل فتنة ومحنة ومناسبة من المناسبات،حتى وهم يزعمون أنهم يكرهونك ينتظرونك أنت واش تقول .
فلان ما هو موقفه ؟ما هو موقفه من الأعياد البدعية؟
ما هو موقفه من بعض المناسبات الغير شرعية؟
ما هو موقفه من بعض الأفعال، في الجنائز و الأفراح،والأقراح و الأتراح؟
إذا قلت أو فعلت،صار هذا الأمر عند الناس منهجا ينتهجونه،فلا تَظُنَّنَ أنك لست بشئ،الحمد لله رفعنا الله عز وجل بالسنة،كنا أذل الناس فأعزنا الله جل وعلا بالسنة،كُلٌ في داره،و كُلٌ في حيه،و كُلٌ في مكانه،وجُعلنا أحببنا أم كرهنا أئمة،ينظر إلينا الناس،ويأخذ بأقوالنا الناس،فاتق الله. سبحانه وتعالى،اتق الله أن تُسود صورة رجولة السلف عند الناس،اتق الله أن يقال فلان رجل يبيع دينه،فلان لا يغرّنكم مظهره،فلان راك تمدلوا يترك كذا،لازم تبقى هذه الصورة التي خلدها العلماء،موقف عظيم إننا لا نسجد إلا لله سبحانه وتعالى،كلمة يُستفاد منها الكثير، أن أهل السنة لا يغيرون ولا يبدلون، ولا يبيعون دينهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم،لا يبيعون دينهم لأجل الشهادات ولا يبيعون دينهم لأجل الدُنى الفانيات،ولا يبيعون دينهم حشمة وحياءاً من فلان أوفلان،هذا من أعظم المميزات و من أخص الميزات، التي يتميز بها أهل السنة عن غيرهم.
تلقاه اليوم على موقف لو لقيته بعد عشرات السنين، تجده ذلك الرجل لم يُغير ولم يبدل ولم يتقلب كما تتقلب الريشة،في اليوم الذي تشتد فيه الريح.
إننا لا نسجد إلا لله سبحانه وتعالى،فقال الملك: ماذا جاء بكم؟ماذا جاء بكم؟علاش خليتو دياركم وأبناؤكم و أهاليكم؟
وتركتم بلادكم وهي أحب البلاد إلى الله؟ وجيتو للحبشة؟
فقال له جعفر بن أبي طالب: - لساننا ولسان حالنا،ولسان حال كل من استقام على السنة،هذه يا إخواني هذا الموقف هو إلي يميز ويبين المنهج نتاع أهل السنة،ودعوة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم- أيها الملك لقد كنا أهل جاهلية، كنا في الجاهلية و الجاهلية هي تلك الحقبة التي كان فيها الناس على غير الإسلام،على غير عقيدة الإسلام،وعلى غير أخلاق الإسلام،وعلى غير منهج الإسلام،كنا في جاهلية،كانت عندنا صفات من اتصف بها كانت فيه من الجاهلية ما فيه،كنا أهل جاهلية نعبد الأصنام. نعبد الأصنام،ونأكل الميتة،ونقطع الجوار،ونقطع الرحم،ونسيء الجوار،ويأكل القوي منا الضعيف.
هذا الحال الذي ينبغي لنا أن ننكره وأن ينكره الإنسان وأن يعلم أن الذي يكون على هذه الحال،ليس متبعا للنبي صلى الله عليه وسلم ولا معظما له،الإنسان الذي يعبد الأصنام،أو يعبد غير الله جل وعلا،قد خالف المنهج النبوي،وخالف دعوة محمد صلى الله عليه وسلم،يسأل الإنسان نفسه .
الآن أعبد الأصنام؟
(كلمة لم اسمعها جيدا) الآن أعبد غير الله جل وعلا؟
هل عبادة الأصنام هي أن تضع أمامك هبل و اللات والعزة ومناة،وتسجد عندها؟هذه هي عبادة غير الله جل وعلا ؟
أم أن عبادة غير الله جل وعلا أو الإشراك بالله عز وجل له صور كثيرة،الجواب ما صحح العلامة الألباني رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الربا اثنان وسبعون بابا والشرك مثل ذلك، الربا اثنان و سبعون والشرك مثل ذلك،هل أنا الآن فيا ما فيا من صور الشرك؟ هل أنا الآن أعرف ما هي صور الشرك فاحذرها؟
وهي عديدة وكثيرة،واحد يحلف بغير الله ويقول لك أنا على السنة،هل الذي يحلف بغير الله على السنة؟
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:< من حلف بغير الله فقد كفر>.
هل الذي يعلق التمائم،ويعلق الحروز،ويعتقد أن التمائم والحروز فيها المنفعة،وفيها الخير هل هذا تابع للنبي صلى الله عليه وسلم؟
والنبي الكريم يقول كما في الحديث الصحيح :< من علق تميمة فقد أشرك>.
هل الذين يذهبون إلى السحرة والدجالين والمشعوذين ويصدقونهم بما يقولون،ثم عد ذلك تجدهم في الصفوف الأولى،هل هؤلاء فعلا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم؟
وهو الذي يقول:<من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد>.
هل الذين يقرؤون البروج ويقرؤون هذه الأبراج المنحرفة، ويظنون ما فيها من الخير ويعتقدون.هل هؤلاء يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم؟
وهو صلى الله عليه وسلم الذي كان ينهى عن مثل هذا وينهى صلى الله عليه وسلم عن التشاؤم ويقول:< من ردته الطيرة فقد أشرك>.
هل الذين يصنعون كل هذا عايش إنسان؟
يقول أشهد أن محمدا رسول الله وهو كيتكلم يقول وراس بابا،وراس يمّا،هل هذا فعلا يتبع النبي صلى الله عليه وسلم؟
الجواب هو هذا يا إخواني،تأمل جيدا في هذه الكلمة إنا كنا قوم أهل جاهلية نعبد الأصنام،يعني نعبد غير الله عز وجل،ونتقرب إليهم بالنذور.
هل الذين يذهبون إليهم الآن في حال قلة الأمطار،يذهبون إلى الأولياء يذبحون عندهم،ويدعونهم المطر،هل هاذو يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم؟
وهو الذي كان يقول:< من ذبح لغير الله فقد أشرك>.
هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول.
فلينظر الإنسان،أهل السنة عندهم مميزات،ينكرون الشرك بالله عز وجل بل أقول لك ليس هناك ثُلة طيبة ولا طائفة مباركة،همها محاربة الشرك كما يصنع أهل السنة،وانظر إلى مؤلفاتهم و مصنفات علمائهم،وانظر إلى دروسهم وكلامهم،لا يدندنون على أمر كدندنتهم على محاربة الشرك بالله سبحانه وتعالى،والدعوة إلى توحيد الله عز وجل.
إنا كنا أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة ونقطع الأرحام، ونسئ الجوار و يأكل القوي منا اضعيف،هذه جاهليات الي فيه صفة من هذه الصفات،ينبغي أن يتوب إلى الله عز وجل،الذي يأكل المحرمات ينبغي أن يتوب إلى الله،لأن أهل السنة لا يأكلون إلا الطيب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:< لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي >.
ويقول صلى الله عليه وسلم:<إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا>.
فالذي يأكل الحرام ويتجرأ على هذا الحرام،هذا لا يكون أبدا ممن يصدقون في منهج أهل السنة،لأنهم أبعد الناس عن أكل الحرام .
الذي يقطع الأرحام يقطع والديه،يقطع أعمامه وأخواله، من أجل الدنيا الفانية
هذا لا يمكن أن يكون صادقا في اتباع السنة،لأن الله جل وعلا سبحانه وتعالى حرم قطع الأرحام،بل لعن من يقطعون الأرحام.
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ } سورة محمد.
كيف ؟
برجل يزعم بأنه من أهل السنة،ويقول بأنني أتبع النبي الكريم،وظاهره ظاهر أهل السنة،ولكنه يمشي بين الناس أنه قطع والديه،أو قطع أعمامه وأخواله وكاين للأسف الشديد بعض الناس الذين غلب هواهم اتباعهم للسنة.
الرجل الذي يستقيم على السنة ينبغي ألا يعدل حبه لله ولرسوله حب كائن من كان،ولا يعدل اتباعه للشريعة،اتباع الهوى واتباع النفس والشيطان،كيف الإنسان الذي يزعم أنه على هذه الطريق،وهو قاطع لوالديه،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:-صح الوالدين يا إخواني ينبغي للإنسان أن يصبر عليهم أكثر من صبرهم على غيرهم،تلقاه مع الزوجة نتاعو يصبر ويوسع صدرو،ويقولك معليش راي مرا وضعيفة،أما أُمو ماهيش مرا وما هيش ضعيفة
ولا يترك لها الفرصة أبدا،ولا يعتذر لها كما يعتذر .لا يعتذر لأمه كما يعتذر لإمرأته.
أتدري ما هي الحكمة والنُكتة والقضية في قول النبي صلى الله عليه وسلم؟ كما في البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود:يا رسول الله ما أحب العمل إلى الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:< أحب العمل إلى الله الصلاة على وقتها>. قلت ثم أيُ؟
قال:< بر الوالدين >. قلت ثم أيُ؟
قال: (انقطاع الصوت)
قلت ثم أيُ؟
قال:< الجهاد في سبيل الله >.
قال العلماء إن النُكتة في تقديم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله أن الصبر على الوالدين أعظم من الصبر على الجهاد في سبيل الله.
وأنه ينبغي عليك أن تصبر على والديك،وعلى أذى الوالدين وأن تحتسب الأجر،وإنك تلقى من الأذى من الوالدين أعظم من الأذى الذي تلقاه في سبيل الله في الجهاد .
فلهذا قدمه النبي صلى الله عليه وسلم قدمه على الجهاد في سبيل الله،فجعفر رضي الله عنه بيّن ما هي الأشياء التي يُجانبها أهل السنة أو يُجانبها من يتبع النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم يُجانبون الشرك بالله.
وأنهم يجانبون أكل الحرام،رجل من أهل السنة ينبغي عليه أن ينظر في مطعمه،وفي مأكله،وفي مشربه،إياك أن تُمثل السنة وأهلها وأنت لا تسأل عن مأكلك،وعن مشربك وعن مطعمك و ملبسك،إياك.إياك أن يكون اتباعك للسنة إنما هو اتباع الظاهر.
فالسلف رحمهم الله كانوا ينظرون في مآكلهم ومشاربهم ومطاعمهم،أهي من الحلال الطيب؟
لأنك اليوم راك داعية إلى الله عز وجل وراك محسوب على هذا الطريق،وراك فعلك وعملك ينظر إليه الكثير من الناس .
يجب عليك أن تتقي الله جل وعلا في مأكلك وفي مشربك وإذا خالفت شيء من هذا أن تتوب إلى الله عز وجل.
ينبغي على أهل السنة أن تكون أعراضهم أعظم الأعراض،لأن الذين يحاربون السنة يتربصون بأهل السنة،انظر إلى فلان يقلك ،الذي يزعم بأنه من هذا المنهج وهو لا يبالي أ من حرام أكل أم حلال أكل،وأن مطاعمه مشبوهة،ومآكله مشبوهة،فمن أعظم مميزات أهل السنة أنهم يتقون الله جل وعلا في مطاعمهم،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:< أول ما ينزل من ابن آدم بطنه>.
وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم .فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:< ما مأكلك يا فلان؟>
واش تاكل؟.قال يا رسول الله:آكل الثريد باللحم.فقالو النبي صلى الله عليه وسلم:<هل تعرف إلى ما تصل؟>.قالو نعم.فقال النبي صلى الله عليه وسلم:< ضرب الله مثلا الدنيا كمثل مطعم أحدكم ومشربه يخرج الرجل إلى خلف بيته فيمسك أنفه من نتنه>.
فاعلموا رحمكم الله أن اطعام أو.اعلموا رحمكم الله أن اطابة المطعم من أعظم أسباب اجابة الدعاء،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الصحيح:< وإن الرجل ليرفع يديه إلى السماء أشعث أغبر ومطعمه من حرام ومشربه من حرام وملبسه من حرام وغُذي بالحرام فأنى يُستجاب له>.
أنى يُستجاب له،فلهذا من أعظم الصفات و المميزات أن أهل السنة من أورع الناس وأبعد الناس عن الدنيا،وأشد الناس بُعدا عن ما يكدر أخلاقهم وما يطعن في أعراضهم بسبب الدنيا،ولما ترجع لسير السلف الصالح رحمهم الله،تجد أنهم أبعد الناس عن عبادة الدنيا،يخرج عبد الله بن عمر رضي الله عنه بحمار يبيعه،فيأتي الرجل ويقول يا ابن عمر:ما في هذا الحمار؟
اعطيني عيوبا للحمار كيما الآن واحد يحب يشري سيارة يقلو واش رايك في هذه السيارة؟ أو ما تقول في هذه السيارة؟ بعض الناس مباشرة يُخفي ويكذب ومظهره على الحق وصورته عند الناس على الحق،ولكنه يُشوه بأهل الحق،ويضر بأهل الحق،ويكون قاطع طريقا عن استقامة الناس عن الحق كم هم الذين قد صُرفوا عن هذا المنهج بسبب جشع بعض الناس وبسبب غش بعض الناس،وكذب بعض الناس.
تلقى رجل من أهل السنة ظاهرا وهو تاجر عمروا لقرى أحكام التجارة ولا اطلع على السنة في باب التجارة،ولا باب المعاملات.
لم يقرأ ولم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم:< البيِّعانِ بالخيار ما لم يتفرَّقا، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما وخدعا –يعني-مُحقت بركة بيعهما>.
فهذا الرجل قال لابن عمر هذا الحمار ما تقول فيه؟
شوف واش قالو ابن عمر،قال له: والله لو رضيته لنفسي ما بعته،لو رضيته لنفسي ما بعته،صدق ما بعده صدق،قول كلمة الصدق في موطن الدنيا
والناس منهم من يجعل الدنيا في قلبه،يعبدها ويجعلها همه،ومنهم من جعلها بين يديه،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:< نعم المال الصالح للرجل الصالح>.فمن أعظم صفات أهل السنة أنهم لا يعبدون الدنيا ولا يطعنون في أعراضهم ويلطخون سُمعهم،ويكونون قطاع طرق......

انتهى تفريغ الجزء الأول من المحاضرة
يتبع
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 Aug 2017, 04:23 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

تفريغ الجزء الثاني من المحاضرة
ولا يطعنون في أعراضهم ويلطخون سُمعهم،ويكونون قطاع طرق عن استقامة الناس بسبب الدنيا،قدوتهم في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم،الذي جاءه الرجل وقال:يا محمد اعطيني المال فليس مالك ولا مال أبيك،فقال النبي صلى الله عليه وسلم له:أرأيت هذا الوادي ؟ وهو مليء بالأغنام والأبقار و الإبل.
قال:نعم رأيته،قال:اذهب ( كلمة لم اسمعها جيدا)
قال: يا محمد أ تستهزئ بي؟
يبينلو النبي صلى الله عليه وسلم بأن الذي يستقيم على هذا الدين لا تكون الدنيا في قلبه،بل لهداية رجل إلى الحق خير له من الدنيا وما عليها.
(كلام لم افهمه)،قالو أ تستهزئ بي؟ قالو لا اذهب ( كلمة لم اسمعها جيدا)
فهبط الرجل و أخذ كل المال،ورجع إليهم وقال:لقد جئتكم من عند رجل يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر.فأسلم بعد ذلك من الناس من أسلموا جم غفير وعدد كبير وفير، أسلموا لهذا الموقف،لما عرفوا أن أهل الاسلام وأتباع محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام،لا يعبدون الدنيا ولا يجعلون الدنيا سبقاً للآخرة،بل يقدمون ما عند الله جل وعلا ولو كان في ذلك بيعا للدنيا وما عليها،وما أمر عمر وأبي بكر عليكم ببعيد ولا عثمان رضي الله عنه الذي اشترى الجنة بماله مرارا وتكرارا،فهذا الرجل بين ما كان الناس عليه من جاهلية،يعبدون الأصنام ويقطعون،ويأكلون الميتة،ويسيئون الجوار،أهل السنة لا يسيئون الجوار،أهل السنة يتقون الله جل وعلا في جيرانهم،أهل السنة يضربون المثل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يضربه في حُسن الجوار،يخليو الناس يبكون عليهم،لما يريدون أن يغادروا،أهل السنة يحفظون أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في حُسن الجوار،كيفاش اليوم إنسان من أهل السنة وجيرانو كلهم معادين له؟ لا في ذات الله عز وجل ولكن لأجل التجارات،والأموال والأولاد،واحد يضربلك ولدك خلاص تجعله عدو،لا تنظر إلى وجه الله عز وجل،ولا تترك مرضاة الله عز وجل،ولا تنصب نفسك داعية بين جيرانك،أين نحن من قول النبي صلى الله عليه وسلم:< لا زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه>.
وكان ابن عمر رضي الله عنه،شوف الصحابة،السلف الصالح،والسلفية هي الانتساب للسلف فقط،هذا هو تعريف السلفية،فلان سلفي يعني ينتسب في اعتقاده وفي أقواله و أفعاله،وأخلاقه إلى السلف،وقد قال شيخ الاسلام رحمه الله:" ولا عيب على من اعتزى إلى السلف وانتسب إليهم فإن منهجهم لا يكون إلا حقا".
ابن عمر رضي الله عنه يذبح فيرسل إلى جاره اليهودي،والحديث في البخاري في الأدب المفرد،يذبح ذبيحة فيقول: هل أرسلتم لجارنا اليهودي؟
فيقول له بعض أهله: أ اليهودي أصلحك الله؟ ألا تعرف ما يصنع اليهود وما يفعلون؟وكيف أرادوا بالنبي الكريم كيدا؟اليهودي؟
فيقول:نعم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: :<
لا زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه>.
اليوم تجد بعضنا ممن لم يعرف حقا هذا المنهج،وممن مازالت فيه الجاهلية،ومازالت فيه الحمية،ومازال لم يختلط لحمه وعظمه بهذا المنهج الطيب،لا ينظر إلى المسائل نظرة بعيدة،بل هاجر لجيرانه،قاطع لجيرانه،مُحارب لجيرانه،قد دب الحقد والبغضاء بينه وبين جيرانه.
هذا لا يمكن أن يكون،من صفات أهل السنة أنهم لا يعادون غيرهم إلا إذا كانت المعاداة لمن؟لله عز وجل،أما لأجل الدنيا فكانوا رحمهم الله السلف الصالح،كانوا يتركون لوجه الله سبحانه وتعالى وكانوا يتجاوزون و كانوا يغفرون فيما يستطعون أن يغفروا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:< اغفر يُغفر لك واسمح يُسمح لك>.
هكذا كان السلف الصالح رحمهم الله،إذا أُصيبوا في ذواتهم و أُصيبوا في أموالهم كانوا يسمحون،يتركون وكانوا يتركون لوجه الله عز وجل ودافعهم إلى ذلك ما صححه العلامة الألباني رحمه الله:أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:< من ترك غيظا أن ينفذه وهو يستطيع أن ينفذه بعثه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يُخيره من أي حور العين شاء >.
إذا كانت مسألة من الدنيا ومسألة من التفاهات ، الإنسان يترك لله عز وجل.
يتذكر أنه داعية إلى الله،ويتذكر أنه حامل للسنة،ويتذكر أن الله جل وعلا يعوضه خيرا مما قيل فيه، وخيرا مما صُنع به،وخيرا مما افتري عليه به.
ولكم العبرة في فعل عثمان بن عفان رضي الله عنه لما طعن بعض الناس في عرض ابنته،وأي أمر أعظم من الطعن في العرض،ومش عرضي ولا عرض فلان هذا عرض من؟ النبي صلى الله عليه وسلم،تكلموا في عرضه.
الآن واحد منا يسمع جاره يقول عليه كلمة يقطعو ،يحاربو ويقطع باب الخير بينك وبينه،وينسى أن الداعية إلى الله لازم يصبر،وحامل السنة لازم يحتمل، و الداعي إلى الحديث والأثر يجب عليه أن يصبر كما كان النبي صلى الله عليه وسلم قد صبر.
هذه المسالة تقراو وتعلمو،ونقراو قول ورقة بن نوفل: ما جاء رجل بمثل ما جئت به إلا و أذاه قومه.
ونقراو الإمام أحمد وما وقع له،ونقراو الإمام مالك كيف ضُرب،ونقراو الإمام البويطي رحمه الله وأحمد بن نصر كيف قُتلوا لأجل السنة،ونقراو سير السلف الذين ما تُرك واحد منهم إلا و أوذي في ماله،وأوذي في عرضه،وأوذي في نفسه،ثم بعد ذلك لما ننزلو للواقع،ويُتكلم فينا بنصف كلمة،نغضب وننتقم لأنفسنا،وننسى أننا دُعاة إلى الله،وأن الداعية ينبغي أن يصبر لأن الأذى للدعاة لله عز وجل ،مما عُرف أنه من مستلزمات هذه الدعوة.
أبو بكر يُطعن فيه ويُتكلم فيه،من رجل أحسن إليه أبو بكر،وهو من الصحابة رضي الله عنهم،و هو مسطح بن أثاثة الذي كان أبو بكر يُنفق عليه.
دار فيه خير،وخير عظيم ولما تكلم المنافقون في عرض عائشة،حتى هو تكلم وقال بما قالوا وخدعه المنافقون وهو رجل من الصحابة،فلما بلغ أبى بكر ذلك حلف أن لا يُنفق عليه،فنزل قول الله جل وعلا:{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ }النور.
تحب المغفرة هكاك ؟تظن الجنة باب سوق تدخل كما تشاء؟
{ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } آل عمران.
وأعظم ذلك أن تنفق من عرضك فتتركه لله،إذا درت هكا راك على طريق السلف،أما إذا تنتقم لنفسك وتتبع كل كلمة وتجعلها سبب للقطيعة مع الجيران ومحاربتهم وإذايتهم،ولا تصبر على إيذايتهم لك فراجع نفسك.
هذه هي الطريق قبلها من قبلها وردها من ردها،هذه الطريق التي حُفت جنتها بماذا؟ بماذا؟ بالمكاره،بالمكاره وتصبر كما صبر،الله جل وعلا قال لنبيه صلى الله عليه وسلم:{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } الأحقاف.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:< اصبروا حتى تلقوني على الحوض>.
والصحابة رضي الله عنهم تركوا هذه الوصية لمن جاء بعدهم لأصحاب واتباعهم وأنصارهم،والتابعين وهم كذلك تركوها فيقول الإمام أحمد ويُسئل يا إمام الرجل يُمكن له ثم يُبتلى،أم يُبتلى ثم يُمكن له؟
فقال رحمه الله: لا يُمكن له حتى يُبتلى.
لا يُمكن ما تقدرش تكون داعية في أهلك،ولا مرجع في قومك،ولا رجل من أئمة أهلك حتى تصبر .
وقال سبحانه وتعالى :{ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } السجدة.
لمَّا؟
{ لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } السجدة.
هذه من أعظم العلامات والمميزات،أن تنتظر الإذاية وتصبر وتحتسب وتعلم أن هذه الطريق التي تحملها فيها ما فيها من الأذى.
إذا طُعن في عرضك، فقد طُعن في عرض من هو خير مني و منك،وإذا أُخذ مالك،فقد أُخذ مال من هو خير مني ومنك،وإذا تُكلِمَ فيك بسوء وقبحٍ،فقد تُكلِمَ فيمن هو خير مني ومنك،وقد قال بعضهم:
ولست بناجٍ من مقالة طاعن... ولو كنت في جبل وعر
واحد يتكلموا عليه كلمة يُقيم الدنيا ولا يُقعدها،ويبدأ يتكلم ويحذر ويسب ويشتم الناس من عامة الناس.
ولم يصنع هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم،الذين قالوا عنه بأنه مجنون،وقالوا عنه بأنه كاذب،وقالوا عنه بما أنه ماذا ؟ساحر،وقالوا كثر من هذه كلها أنهم اتهموه في قضاء الله وقدره،فسموه بالصنبور المنبتر،و الصنبور المنبتر هو الذي لا عقب له من ماذا؟ من الولد من الذكور،وقالوا بأن نحنا عندنا الذكور يحملون لقبنا ومحمد صنبور منبتر،فنزل قول الله عز وجل :{ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } الكوثر.
وهذه مش فقط للنبي الكريم،هذه لكل من يحمل السنة،أن يعلم أن من شنؤوا السنة وحاربوا أهلها،وانتقصوهم وطعنوا فيهم،صاروا على طول الأيام،وعلى تعاقب الليالي و الأزمان،بقوا أراذل الناس وصاوا هم بطران القول خلقا وعلما وعملا.
فاصبر واحتسب هكذا قال جعفر بن أبي طالب قال : فبعث الله إلينا رجلا نعرف نسبه وصدقه وأمانته ،و هذه فيها فائدة عظيمة،أن أهل السنة لا يستقيم منهجهم إلا بالعلم وأن ثباتك على هذا الطريق،يكون بالعلم،بالكتاب والسنة،لأن هذا الرجل،شوف واش قال؟ قال: فبعث الله إلينا رجلا واش؟ نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفته.
فمن أعظم مميزات أهل السنة،أنهم أعظم الناس طلبا للعلم،بل.وهذا الواقع و المُشاهد،لا تجد قوما في هذا الزمان يحبون العلم و(كلمة لم اسمعها جيدا) ويضحون لأجله،ويتركون ديارهم وأموالهم وأبناؤهم مشاغلهم و يقطعون المسافات كأهل السنة.
أهل السنة هم الذين يصنعون هذا،ولا أعرف من هذه الوجوه الآن ممن مشى وترك داره،وترك أهله،وأغلق محله،علاش يا إخواني؟
مَن مِن أهل البدع الآن الذين يصنعون هذا يطلبون العلم؟
والله إن أهل البدع والأهواء والسياسات،لا يتركون ديارهم إلا لغرض من الدنيا ولحظ من الدنيا،إذا مشى راو مشى على جال المال؟وإذا خلى دارو خلاها على جال المنصب،ورفعة المنزل والموضع،الذين يمشون للعلم لوجه الله هم أهل السنة،الذين رفعهم الله جل وعلا بالعلم،فقال سبحانه وتعالى:{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } المجادلة.
وقال صلى الله عليه وسلم مُثنيًا على أهل السنة:< إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع>.
هكذا.هكذا أهل السنة،فقد كان السلف الصالح رحمهم الله،يسمون أهل السنة،يُسمونهم بالشُجعان الذُكران، ويستدلون ويقولون لذلك: لا يطلب العلم إلا بازل ذكر وليس يُبغضه إلا المخانيث.
وأخذوا هذه الكلمة من قول الإمام الزهري رحمه الله وهو يتكلم عن أهل العلم،وعن شباب السنة وأهلها،الذين يتميزون عن غيرهم،الذين يطلبون علم الجرائد والمجلات،وعلم التفاهات والسفاهات،قال رحمه الله الزهري.إمام.
قال:لا يطلب العلم إلا مذاكير الرجال،ولا يبغضه إلا مخنثوهم.
وأخذ هذه الكلمة بعضهم فنظمها:
رحلت أطلب أصل العلم مجتهدا وزينة المرء في الدنيا الأحاديث
لا يطلب العلم إلا بازل ذكر وليس يبغضه إلا المخانيث
وقد جاء في الأثر عند الإمام ابن كثير رحمه الله وغيره أن أمير المؤمنين أبى جعفر المنصور قال لأتباعه ولوزرائه: لقد اشتقت أن أكون مع طلبة العلم،فقالوا يا أمير المؤمنين،نَحْنُنَا نجعلك من طلبة العلم،فجاؤوا وهم قد لبسوا لباس الوزراء،أنت تعرف الوزراء كيف يلبسون،وجابو كتب،وأقلام مزخرفة مزينة،وجلسوا وقالوا: إملي علينا،تحب هذا المجلس نتاع طلبة العلم؟ ساهلة،نحن نصنع لك مجلس نتاع طلبة العلم،فنظر إليهم وقال: لستم أنتم.
لستم أنتم،بل هم الشعثةُ رؤوسهم،الدنِسةُ ثيابهم،الذين ما سمعوا بمجلس علم إلا وطاروا.
قلهم ماكمش أنتم،هاذوا الذين رُفعوا،هم الذين شَعثتْ رؤوسهم لطلب العلم،ودنِسًتْ ثيابهم لطلب العلم،وتركوا ديارهم و أموالهم وأهليهم في طلب العلم،بل كانوا يقولون:إذا رأيت الرجل يجري فاعلم أنه مجنون أو طالب حديث.فقط إذا شفت واحد يجري إما طار عقله،وإما قد طار قلبه لطلب العلم.
فقال جعفر هذا الكلمة وهو يُبين مميزات أهل السنة،ومميزات الثابتين على الحق،وأنهم يعلمون فيتعلمون،وليس.ولم يبقى في هذا الزمان قوم يحبون العلم وأهله والعلماء،إلا أهل السنة.
يتبع
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 Aug 2017, 04:28 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

يعرفون نسبه وصدقه وعفته وأمانته،فدعانا إلى توحيد الله عز وجل، دعانا إلى توحيد الله عز وجل،هذه من مميزات أهل السنة،أن دعوتهم الأولى هي دعوة ماذا؟ دعوة ماذا؟ التوحيد .
إذا دعا الناس إلى الأحزاب والسياسات والرياسات،وانشغل الناس بالتفاهات والسفاهات،وضيع الناس أعمارهم في الكلام حول ما لا يُجدي ولا طائل له.
ومنه فترى أهل السنة منشغلين بتوحيد الله عز وجل،لأنهم يعلمون أنه ما ينجي من الله عز وجل يوم القيامة إلا إفراده سبحانه وتعالى بالتوحيد.
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ } آل عمران.
وقد جاء في الحديث الصحيح أن رجلا من بني عامر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال: يا رسول الله بما جئتنا؟ أو يا محمد بما جئتنا؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:< لم آتكم إلا بخير،أتيتكم لتعبدوا الله وحده لا شريك له،وتدعوا عبادة اللات والعُزة >.
فإذا رأيت الرجل ديدنه وكلامه وحديثه،خطبه ومحاضراته، في توحيد الله عز وجل،ومحاربة الشرك بالله،فاعلم أنه على الخير،ويُرجى أن يكون من أهل الحق،وإذا رأيت الرجل عاش مع قوم سنين عددا،ومازال من يتبعونه يحلفون بغير الله،ويدعون غير الله ويغلقون التمائم والحروز،يعيش سنوات مع قوم،ولم يمسهم من نوره واعتقاده،فاعلم أنه مُداهن،بعض الناس هكذا،يعلم بأن كلامه في التوحيد،يُغصب أراذل العبيد،(كلام غير مسموع جيدا لم أفهمه)،فترى الرجل يزعم أنه حامل لهذا المنهج مُتبجح،بما لا يخدع الصبيان.
وقومه وأهله ومن هم معه،لم يسمعوا يوما كلمة في الدعوة إلى التوحيد،ويسمع الرجل يحلف بغير الله فلا يتكلم،ويسمع الرجل يدعوا غير الله فلا يتكلم،ويذبح الناس في أعيادهم البدعية لغير الله عز وجل فلا ينكر.
هذه الطائفة موجودة،هاذو المُميعة الذين يريدون أن يأكلوا مع كل الموائد،
هذا الصنف من الناس،الذين يريدون أن يُظهروا أهل الحق بأنهم متشددون،ومتعصبون وأنهم لا همّ لهم إلا السبيبة والشتيمة،والطعينة واللعينة.
باش يظهر هو عند الناس الرجل المعتدل،والرجل المتزن،والرجل الذي عقله يزن البلاد،يخليك إنت تحارب أهل البدع،وأهل الشرك وتُشدد عليهم النكير،وهو لا يتكلم عنهم كلمة.
حتى لا يصرفهم عنه وقد كان أحمد رحمه الله الإمام يقول: من زعم أنه سيرضي الناس جميعا،فإنه رجل مجنون.
كيف؟ تعلم يا إمام، المسلمين وداعية الناس بزعمك،تعلم أن النبي الكريم قد خاصم قومه، وشرده قومه،وطرده قومه،وشوهه قومه،وأخرجوه من أحب البلاد إليه،بل وقاتلوه،وقتلوا الأحبة عليه،رآهم صرعى من أجل التوحيد،ولم يرده ذلك يعني الدعوة إلى التوحيد.
إنت تعيش مع ناس سنوات ولا يكون عليهم أثر من دعوتك،ولا يُرى عليهم أثر التوحيد،شيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله،في هذا الزمان،رجل من هذا الزمان،لما رجع لليمن وجدها قد أُكلت من طرف الشيعة الروافض،المجرمين صغارهم وكبارهم على سب الصحابة، صغارهم وكبارهم على الطعن في القرآن والسنة، صغارهم وكبارهم على تحريف (كلمة لم افهمها) الذكر والقرآن، صغارهم وكبارهم على مخالفة الإسلام باتخاذ منهج الروافض الأشرار،وكان وإن كان.كان في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم،يُحيط به العلماء،يأكل ويشرب ويتمتع،وخلى تلك الدار المدينة وخيراتها ونعمها،مآكلها ومشاربها،ورجع إلى حيث الفقر،وإلى حيث الحاجة،وإلى حيث الناس يموتون جوعا،وأعظم من هذا،إلى حيث يُراد قتله،وسكن في وسط شكون؟ الروافض.
وصبر وأوذي ولقي في سبيل الله ما لقي ،فلم يُغادر الدنيا حتى واش؟
حتى صار اليمن سُنة،بعد ما كان واش؟ شيعة رافضة.
موش مع عامة الناس،موش مع ناس عاديين كلي احنا عايشين معاهم وماقدرناش نصبروا عليهم،عاديناهم وحاربناهم،وهوما يُشفق على حالهم،عاش مع قتلة الصحابة،وقتلة الصالحين،وقتلة الأفاضل،عاش مع الذين إذا خالفتهم في الرأي قتلوك،كما قتلوا من؟الإمام العالم الهُمام، إحسان إلهي ظهير رحمه الله،الذي لا يعرف كثير من الشباب أن الشيعة الرافضة من قتلوه،وصنعوا له قنبلة في مزهرية،فلما مات وبلغ ذلك الشيخ ابن باز بكى،وقال رحمه الله ووصفه بالرجل المجاهد في تحقيق السنة.
واحنا اليوم الرجل فينا يقعد سنوات في مكان،لا يعرف الناس العلماء،ولا يحب الناس العلماء،وعمروا لا (كلام لم أسمعه جيدا) بمن؟
العلماء،يهدر غير على روحو شيخ فلان أنا،أنا فلان،أنا الكبير فعظموني،ألا ثكلتك أمك من كبير.
إذا كان الصغير أعم نفعا،وأجلد عند نائبة الأمور،ولم يأتي الكبير بيوم خير،عشرين سنة ما يعرفوش الناس العلماء،ما يعرفوش إلى من يرجعون؟
طمست أعينهم،وما عرفتهم إلا بنفسك،حتى صاروا يسبون العلماء،ويطعنون العلماء،وسب العلماء عندهم كسب الدهماء،احذروا هذا الصنف،احذروا هذا الصنف،الذي يجمع الناس حوله،ويُحزب الناس عليه،ويأخذ ويقول:ما أُوريكم إلا ما أرى،وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.
قداش سنة معاه ما يعرفش الشيخ فركوس،ولا شيخ أزهر ولا الشيخ عبد الغني،ولا الشيخ عبد الخالق،ولا الشيخ عز الدين ولا الشيخ من مشائخنا الكرام الأفاضل،لا يعرفونهم فضلا على أن يعرفوا شيئا آخر،فلهذا من مميزات أهل السنة أن دعوتهم تظهر على من؟ هم معهم ادعوني إلى الله عز وجل.
كما قال أحمد الإمام رحمه الله وهو يتكلم عن أهل السنة قال: ما أحسن أثرهم عن الناس.
واش معنى هذا الكلام؟ يعني أنك يجب إذا كنت صادقا،وكنت في أرض بلاقع خراب يَبابٌ،وكنت صادقا يظهر أثرك على من؟
على الناس.
ما يبقاش واحد يحلف بغير الله،ما يبقاش واحد يعلق الحروز والتمائم،ما يبقاش واحد يروح لغير الله، ولا يروح للموتى فيذبح عندهم،وإلا فما هي دعوتك؟ وما هو جهدك؟وما هو.و أين هو جهدك وصنيعك؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم وحده،وكان الصحابة كذلك على ذلك الحال،فدعانا إلى عبادة الله وحده لا شريك له،أهل السنة ودعاتهم أعظم الناس اهتماما بالتوحيد.
وأمرنا بصدق الحديث،أهل السنة من صفاتهم أن ألسنتهم واش؟ صادقة.
وأنهم لا يكذبون،لا يكذبون،لا على العلماء ولا على عامة المسلمين،لا يكذبون على الله ولا يكذبون على رسول الله،صفات أهل السنة أنهم لا يكذبون على الله فينشرون الفتاوى من عند أنفسهم.
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ} النحل.
أعفة ألسنة أهل السنة،ولهذا سبحان الله. النبي صلى الله عليه وسلم لما مدح أهل السنة واش قال؟ واش قال يا إخواني؟ قال اسمع مليح: < نضَّرَ الله إمرءا سَمِع منا مقالة فوعاها،وأداها كما سمعها>.
الذي يؤدي المقالة على غير ما سمعها هذا واش يُسمى؟ كاذب.
والذي يوصف بأنه يؤدى المقالة كما سمعها هذا واش يوصف؟ صادق.
والله أعظم أسلحة أهل السنة التي خرّت بها رقاب أهل البدع صاغرة،وغلبوا بها المدعين،وهو سلاح الصدق،قد تجد الرجل يخطئ في كذا وكذا؟ وهذا بشر،لكن أن يكذب،أن يكذب الرجل من أهل السنة،هذا أبدا لا يكون.
وما أحسن ما قال أبو بكر بن عياش رحمه الله،وهو يتكلم عن أهل السنة وشبابها،وحملة هذا المنهج الطيب،قال أبو بكر بن عياش رحمه الله: أحسن الناس أهل الحديث.
إن الرجل منهم ليظل أياما وشهورا أمام باب أبو بكر بن عياش،يريد أن يسمع شيئ من الحديث،ولوشاء أن يرجع ويقول قال أبو بكر وأنا لم أقل، لقال. ولكنهم أصدق الناس،أصدق الناس.
يمشي منا للعاصمة ويقعد عند الشيخ فركوس حفظه الله،وينتظر باش يجيب فتوى لما لا يكون له الدور،زيد يروح خمسمائة اخرى ويقلك والله ما قدرت نسالو ما قدرتش،وكان قادر يقلك سقسيتوا وقالي،صح ولا ماهو صح؟
ولكنهم أصدق الناس، هذه من أعظم صفات أهل السنة، ومن أعظم ما يرفع به أهل السنة،ولأهل الحديث شرفا كما ألف ابن رجب رحمه الله كتاب شرف أهل الحديث،ومن شرفهم أنهم ماذا؟صادقون.
لا يكذبون على الله ولا على رسوله،ولا على العلماء،ولا على الناس،ولا يُعلمون من معهم أكثر من تعليمهم الله أعلم،لا أدري،لا أدري.
وقد جاء رجل إلى مالك رحمه الله،هذا دين يا إخوان،تقدر تتكلم في البناء،وتقدر تتكلم في غير ذلك،بصح دين الله عز وجل صعيب،المسألة صعبة،لأنك تُوَقع عن من؟ عن الله عز وجل، جاء رجل للإمام مالك من مصر إلى المدينة،فأخذ يسأله، الإمام مالك يقول: لا أدري.
واش تقول في المسألة الفلانية؟ فيقول: لا أدري.
فأجابه على أربع أو خمس من ثمانين مسألة،فقال له هذاك الرجل:أنت مالك ولا تدري؟
فيقول: نعم أنا مالك ولا أدري وارجع إلى قومك وقل لهم مالك لا يدري.
بصح باش نقول على الله ما لا أعلم هذي الكبيرة،وهذي العظيمة،وهذي هي التي تندق دونها أعناق القوم،فكم هم الذين كذبوا على الله فسقطوا وسط الطريق،كلش إلا هذه المسألة ،فأهل السنة ألسنتهم طيبة.
فأمرنا بصدق الحديث،والكف عن المحارم الدماء،وهذه كذلك من أعظم صفات أهل السنة,أنهم أبعد الناس عن المحارم،وأبعد الناس عن الدماء،وأنهم يحاربون كل من يَلَغُ في الدماء،فلا تجد الآن قوما يحاربون التكفيريين والخوارج،ويتصدون بصدورهم العارية،دفاعا عن عقيدة الأمة كأهل السنة،تأليفاً وتصنيفاً،وخطابةً وكلاماً،ويتكلمون عند العوام والخواص،ويحذرون من دماء المسلمين،ومن تكفير المسلمين،وإذا رأيت الرجل سهلة عليه الدماء،فاعلم أنه بعيد عن منهج أهل السنة بُعد الارض عن السماء.
إلا لقيت الرجل نهار كامل هو يتكلم في الحكام،والرؤساء والمسؤولين،تاركا لعورته،منشغلا بعورات ولاة أمر المسلمين،فهذا لا يكون من هؤلاء الأخيار،وإذا رأيت الرجل يتساهل في الدماء، ويتلاعب كيما بعض الناس،الذين يتلاعبون بالألفاظ داعش مجرمين ولكنهم يقاتلون الروافض،ولكن يقاتلون الروافض،ويلعب على هذا الوتر، ويستدل بفعل بعض الناس قديما
الذين خرجوا بزعمه،يقلك راهم العلماء خرجوا مع الخوارج لقتال الروافض،ويجيبوا النصوص المقطوعة المبتورة،ما يجيبوش الكلام نتاع الإمام الذهبي،الذي قال:ولقد أخطأ من صنع هذا.
ويبدأ يتكلم في هذه المسائل ويشبه ويُلبس على الناس،فاعلم أنه لا يكون من أهل السنة،أهل السنة من صفاتهم،أنهم يطيعون ولاة أمر المسلمين،في طاعة الله عز وجل،مستنيرين في ذلك بقول الله جل وعلا سبحانه وتعالى:{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ }النساء.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم ،في الحديث الصحيح العظيم ،وما أكثر هذه الأحاديث عند الإمام مسلم رحمه الله والبخاري وغيرهم،< خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلّون عليهم > يعني تدعون لهم، < ويصلّون عليكم وشر أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم >.
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟
فقال:<
لا ما أقاموا فيكم الصلاة>.
يتبع
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 Aug 2017, 04:34 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

واقرأ كتب السنة،للإمام عبد الله بن أحمد، والبربهاري و واللالكائي وابن أبي عاصم،ودواين السنة فلا تجد إماما من أئمة أهل السنة،إلا و هو يقول: ونعتقد طاعة ولاة الأمر في طاعة الله عز وجل،وتحريم الخروج عليهم،وتكفيرهم،وإثارة الناس عليهم و الدهماء.
فهذا اعتقادنا ومنهجنا،فيه الأخ من العقائد ما فيه؟ التي نتميز بها عن غيرنا من الخوارج والتكفيريين المنحرفين،وغيرنا من الروافض الشيعة المجرمين،في حب أصحاب رسول الله والدفاع عنهم،وبيان محاسنهم والذّب عن أعراضهم،وعن غيرنا من القبوريين،في تعظيم توحيد الله،وتحريم الذبح لغير الله والطواف على قبور الموتى و المقبورين،والذهاب إليهم وطلب المدّد من عندهم،وأهل البدع من المتحزبة، الذين يعظمون شيوخهم أعظم من تعظيمهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذا منهجنا الذي يتميز به أهل السنة،وهذا الحق الذي يحملونه،فأمرنا بصدق الحديث،وأن نكف عن الدماء،والكف عن المحارم والدماء،وأمرنا بصلة الأرحام،وحُسن الجوار.
فعدى علينا قومنا،فعدى علينا قومنا،وهذه من أخص الصفات كذلك،التي يتميزون بها،أنهم يلقون الأذى في سبيل الله،وأنهم يُؤذَوْن من أعداء الحق،الذين يجتمعون،يجتمعون على معاداة السنة و أهلها،على اختلاف مناهجهم،تلقاهم مناهج مختلفة،متلاعنة،متطاعنة،ولكنهم متفقون على من؟ على محاربة السنة وأهلها،كما قال سبحانه وتعالى في وصف اليهود ماذا وصفهم الله جل وعلا؟ ماذا قال؟
{ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ } الحشر.
قلوبهم شتّى، يكفر بعضهم ببعض، ولكن متفقين على محاربة أهل السنة، والحمد لله أن لنا السلف في ذلك،هذا جعفر في بداية الإسلام يقول: فعدى علينا قومنا،وعذبونا،عذبونا،حاربونا.
كيما يديروا أهل البدع الآن،ما يهدرش على الزُناة وشربة الخمر،ما يهدرش على عبدة القبور و الأحجار،ما يهدرش على التكفريين والخروجيين والمنحرفين، وهو كل كلمة يطعن في أهل السنة،يسبهم ويشتمهم،فاصبروا اصبروا فلكم العبرة برسول الله صلى الله عليه وسلم،الذي قال له الله سبحانه وتعالى:{ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ }فاطر.
وقد روى الإمام أحمد عن ربيعة بن عباد وكان جاهلياً فأسلم، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في سوق المجاز،يطوف على الناس،ويدعو الناس إلى الله،ويقول،ويقول: <يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحون>.
قال ورجل وضيئ من ورائه،يقول: لا تصدقوه إنه كذاب،فسألت عنه فقالوا هذا عمه أبو لهب،الذي كان يمشي ويقول:أنا أعرفه،إنه كذاب.
فلم يلتفت إليه رسول الله،ولم يضعف لمحاربته لرسول الله صلى الله عليه وسلم،بل بقي على الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
فافعلوا رحمكم الله،واعلموا أنكم منصورين،إذا نصرتم السنة في أنفسكم،وأهاليكم وأعليتم كلمة السنة،صدقا وعدلا،ولا يضركم من خذلكم،كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: < يكون في آخر الزمان قوم منصورون لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله>.
وهم على ذلك بعقيدتهم وأخلاقهم وآدابهم وصبرهم على من عاداهم،ولا نظن إخواننا إلا من هؤلاء،الذين بقوا وحدهم بعد الله عز وجل، من حفظ شرف هذه الأمة،في قُراهم ومداشرهم،فجزاهم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين،وبارك الله في جهودكم إخواننا وأبنائنا،فنحن ندين الله عز وجل أن هؤلاء أهل السنة هم أعظم الناس،وهم ( كلمة لم اسمعها جيدا) الناس،وهم خير الناس،أهل الحديث هم الناجون إن عملوا.
أهل الحديث هم أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسَه أنفاسه صحبوا
فاعملوا رحمكم الله وانشروا سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم،بعلمكم وأخلاقكم وصبركم،واعلموا أن العاقبة لمن اتقى،وليورينا أهل البدع والأهواء والضلالات،صبرا كصبر أهل السنة،واجتهادا كاجتهاد أهل السنة،ودعوة كدعوة أهل السنة.
ذهبت دولة أصحاب البدع ووهى حكمهم ثم انقطع
وتداعى بانصرام جمعهم جمع إبليس الذي كان جمع
هل لهم يا قوم في بدعتهم من إمام أو فقيه يتبع
مثل سفيان أخي الثور الذي علم الناس دقيقات الورع
أو فتى الإسلام أعني أحمدا ترك النوم لهول مطلع
أو شريف القوم أعني مالك أو شافعي في بدعتهم يوم انشفع
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ،وأعلى أقداركم،واعتذر منكم أن جلست على كرسي قد جلس فيه قبلي ،من لا استحق أن أجلس فيه بعده،وحسبنا أننا دُعينا وقدمنا.....انتهى كلام الشيخ
انتهى
تفريغ أم صهيب السلفية
(وسبق نشر التفريغ في مواقع اخرى باسم أم صهيب السلفية الجزائرية )
مصدر التفريغ
ج1
ج2
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013