منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23 Aug 2017, 12:06 AM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي هل رجع ابن عربي عن الكفر البواح ؟

سأل سائل فقال
قرأت أبيات منسوبة لابن عربي النكرة، يقول فيها:

ودعْ مقالة َ قومٍ قالَ عالمهمْ * * * بأنهُ بالإلهِ الواحدِ اتحدا
الإتحادُ مُحال لا يقولُ بهِ * * * إلا جهولٌ بهِ عنْ عقلهِ شردا


فما مدى صحة نسبة الأبيات إليه؟
فكان الجواب باذن الوهاب كالتالي
ابن العربي هذا هو شيخ الملاحدة كما وصفه شيخ الاسلام
وهذا الكلام قد نسبه اليه الشعراني (الصوفي القبوري ) في كتابه (اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر) , زاعما أن شعره ذلك كتبه في مصنفه (الفتوحات المكية )

وحاول الشعراني ببؤس و يأس تبرئة شيخه وقدوته محيي الدين بن عربي مما اشتهر به وأظهره في كتبه , وفعله هذا كمن حاول أن يثبت أن ابليس لن يدخل النار مع الداخلين
وقد فعل مثل ذلك جلال الدين السيوطي , في كتابه (تنبيه الغبي في تبرئة ابن عربي ) الذي كتبه ردا على كتاب البقاعي الذي كشف فيه أمر ابن عربي , وكذلك فعل ابن عابدين الحنفي الذي وصفه بالشيخ الأكبر
وهاهي بعض النقولات عن بعض الأئمة وما أكثرها لتستبين سبيل المجرمين المضلين
قال الذهبي في كتابه العرش (ج1-ص90)
(وفي هذا يقول ابن عربي:
فيعبدني وأعبده ... ويحمدني وأحمده )

ويقول: إن الحق يتصف بجميع صفات العبد المحدثات، وإن المحدث يتصف بجميع صفات الرب، وإنهما شيء واحد إذ لا فرق في الحقيقة بين الوجود والثبوت.))انتهى

وقوله الاول موجود في كتابه الذي أفصح به عن الكفر البواح و كشف بجلاء عن حقائق وعقائد الزندقة فصوص الحكم (1/83).

وأيضا من شعره الذي نقله عنه شيخ الاسلام و الحافظ شمس الدين الذهبي وغيرهم وهو في كتاب الفتوحات
ألا كل قول في الوجود كلامه ... سواء علينا نثره ونظامه
يعم به أسماع كل مكون ... فمنه إليه بدؤه وختامه
))
الفتوحات المكية (4/141)

وهذا الكتاب الذي يعظمه ويفرح به الصوفية القبورية من أتباع ابن عربي ومريديه , ألفه بزعمه وهو مجاور بالكعبة , فجاءته هاته الفتوحات و هبطت عليه هذه الالهامات , وهي تفسر باطني للقرآن
أظهر فيه ما كان يبطنه من الزندقة والالحاد في آيات الله

ومن طوامهم أن الولي أعظم درجة من النبي

قال الذهبي أيضا في المنتقى من منهاج الاعتدال ((ج1-ص462))

(وَإِنَّمَا هَذَا نَظِير قَول ابْن عَرَبِيّ الطَّائِي وَأَمْثَاله إِن الْأَنْبِيَاء كَانُوا يستفيدون الْعلم بِاللَّه من مشكاة خَاتم الْأَوْلِيَاء الَّذِي خلق بعدهمْ بدهور) انتهى
وهو مودود أيضا في منهاج السنة لشيخ الاسلام


و لم يختلف الأئمة العارفون في كفر ابن عربي , لكن قد يخفى أمره ويشتبه على بعض من لم يدقق ولم يسبر خفايا كلامه و أسرار اشاراته
وهم تارة يظهرون خلاف باطنهم اقتداء بأسلافهم وكبرائهم المنافقين الأوائل
قال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية , بعد نقله لكلام ابن عربي يرفع فيه مرتبة الولي فوق مرتبة النبي
ومعناه قد أخذه من شيخ الاسلام فانه كثير النقل عنه , ((ج1--ص506))

(فَمَنْ أَكْفَرُ مِمَّنْ ضَرَبَ لِنَفْسِهِ الْمَثَلَ بِلَبِنَةِ ذَهَبٍ، وَلِلرُّسُلِ الْمَثَلَ بِلَبِنَةِ فِضَّةٍ،
فَيَجْعَلُ نَفْسَهُ أَعْلَى وَأَفْضَلَ مِنَ الرَّسُولِ؟! تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ: {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ}. وَكَيْفَ يَخْفَى كُفْرُ مَنْ هَذَا كَلَامُهُ؟
وَلَهُ مِنَ الْكَلَامِ أَمْثَالُ هَذَا، وَفِيهِ مَا يَخْفَى مِنْهُ الْكُفْرُ، وَمِنْهُ مَا يَظْهَرُ، فَلِهَذَا يَحْتَاجُ إِلَى نَاقِدٍ جَيِّدٍ، لِيُظْهِرَ زَيْفَهُ، فَإِنَّ مِنَ الزَّغَلِ مَا يَظْهَرُ لِكُلِّ نَاقِدٍ، وَمِنْهُ مَا لَا يَظْهَرُ إِلَّا لِلنَّاقِدِ الْحَاذِقِ الْبَصِيرِ.
وَكُفْرُ ابْنُ عَرَبِيٍّ وَأَمْثَالِهِ فَوْقَ كُفْرِ الْقَائِلِينَ: {لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ}. وَلَكِنَّ ابْنَ عَرَبِيٍّ وَأَمْثَالَهُ مُنَافِقُونَ زَنَادِقَةٌ، [اتِّحَادِيَّةٌ] فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ،..)) انتهى

وقال شيخ الاسلام كذلك في المنهاج ((-ج5--ص335))

(وَهُمْ فِي الْحُلُولِ وَالِاتِّحَادِ نَوْعَانِ : نَوْعٌ يَقُولُ بِالْحُلُولِ وَالِاتِّحَادِ الْعَامِّ الْمُطْلَقِ، كَابْنِ عَرَبِيٍّ وَأَمْثَالِهِ، وَيَقُولُونَ فِي النُّبُوَّةِ: إِنَّ الْوِلَايَةَ أَعْظَمُ مِنْهَا، كَمَا قَالَ ابْنُ عَرَبِيٍّ:

مَقَامُ النُّبُوَّةِ فِي بَرْزَخٍ ... فُوَيْقَ الرَّسُولِ وَدُونَ الْوَلِيِّ

وَقَالَ ابْنُ عَرَبِيٍّ فِي " الْفُصُوصِ " : "
وَلَيْسَ هَذَا الْعِلْمُ إِلَّا لِخَاتَمِ الرُّسُلِ وَخَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ، وَمَا يَرَاهُ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَّا مِنْ مِشْكَاةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَمَا يَرَاهُ أَحَدٌ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ إِلَّا مِنْ مِشْكَاةِ خَاتَمِ الْأَوْلِيَاءِ ، [حَتَّى إِنَّ الرُّسُلَ إِذَا رَأَوْهُ لَا يَرَوْنَهُ -[إِذَا رَأَوْهُ]- إِلَّا مِنْ مِشْكَاةِ خَاتَمِ الْأَوْلِيَاءِ] ، فَإِنَّ الرِّسَالَةَ وَالنُّبُوَّةَ - أَعْنِي رِسَالَةَ التَّشْرِيعِ وَنُبُوَّتَهُ - تَنْقَطِعَانِ، وَأَمَّا الْوِلَايَةُ فَلَا تَنْقَطِعُ أَبَدًا..)) انتهى

ومقالته أشد من مقالة فرعون

قال شيخ الاسلام أيضا في المنهاج ((ج5-ص333))

( لَكِنَّ هَذَا يَقُولُ: هُوَ اللَّهُ ، وَفِرْعَوْنُ أَظْهَرَ الْإِنْكَارَ بِالْكُلِّيَّةِ ، لَكِنْ كَانَ فِرْعَوْنُ فِي الْبَاطِنِ أَعْرَفَ مِنْهُمْ، فَإِنْ كَانَ مُثْبِتًا لِلصَّانِعِ. وَهَؤُلَاءِ ظَنُّوا أَنَّ الْوُجُودَ الْمَخْلُوقَ هُوَ الْوُجُودُ الْخَالِقُ، كَمَا يَقُولُ ذَلِكَ ابْنُ عَرَبِيٍّ وَأَمْثَالُهُ مِنْ الِاتِّحَادِيَّ ةِ))

وقد ذكر قديما شيخ الاسلام أن أمره قد اشتبه على العلماء حتى بينه لهم , فمابالك بمن دونهم

قال شيخ الاسلام في منهاج السنة أيضا((ج8-ص28))
(وَهَؤُلَاءِ الْأَصْنَافُ قَدْ بُسِطَ الْكَلَامُ عَلَيْهِمْ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ يَكْثُرُونَ فِي الدُّوَلِ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَعَامَّتُهُمْ تَمِيلُ إِلَى التَّشَيُّعِ، كَمَا عَلَيْهِ ابْنُ عَرَبِيٍّ، وَابْنُ سَبْعِينَ وَأَمْثَالُهُمَ ;
فَاحْتَاجَ النَّاسُ إِلَى كَشْفِ حَقَائِقِ هَؤُلَاءِ، وَبَيَانِ أُمُورِهِمْ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يُعْرَفُ بِهِ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ

; فَإِنَّ هَؤُلَاءِ يَدَّعُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ أَفْضَلُ أَهْلِ الْأَرْضِ، وَأَنَّ النَّاسَ لَا يَفْهَمُونَ حَقِيقَةَ إِشَارَاتِهِمْ،

فَلَمَّا يَسَّرَ اللَّهُ أَنِّي بَيَّنْتُ لَهُمْ حَقَائِقَهُمْ، وَكَتَبْتُ فِي ذَلِكَ مِنَ الْمُصَنَّفَاتِ مَا عَلِمُوا بِهِ أَنَّ هَذَا هُوَ تَحْقِيقُ قَوْلِهِمْ،
وَتَبَيَّنَ لَهُمْ بُطْلَانُهُ بِالْعَقْلِ الصَّرِيحِ وَالنَّقْلِ الصَّحِيحِ وَالْكَشْفِ الْمُطَابِقِ،
رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ مِنْ عُلَمَائِهِمْ وَفُضَلَائِهِمْ مَنْ رَجَعَ،


وَأَخَذَ هَؤُلَاءِ يُثْبِتُونَ لِلنَّاسِ تَنَاقُضَهُمْ، وَيَرُدُّونَهُم ْ إِلَى الْحَقِّ .... )) انتهى كلامه رحه الله تعالى

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد القلي ; 23 Aug 2017 الساعة 12:34 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013