منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25 Mar 2018, 08:11 AM
أبو همام عبد القادر حري أبو همام عبد القادر حري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 102
افتراضي من فقه عدم الإلتفات .

بسم الله الرحمن الرحيم

[ من فقه عدم الالتفات ]

الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه :
قال الله تعالى:
وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (الحجر65)
" فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ "(هود81).

فوائد:

1- عدم الالتفات إلى أرض فارقْتَها مُهاجراً إلى الله وقَومٍ ابتعدتَ عنهم لئلا يقطعوك عن ركب الصالحين .

2- القصدَ القصدَ تبلغُوا "وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ".

3- المُلتفِت مخالفٌ لأمر الله.

4- وكلُّ ملتفتٍ عن الصِّراط منحرفٌ بقدر التفاتِهِ ,ومن لم يتقدَّم تأخّر,لقوله تعالى:"لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ" (المدثر37)

5- زوجةُ لوطٍ عليه السّلام حقَّ عليها العذاب لركونها لأهل الفواحش فلم تمضِ والتفتْ إليهم فأصابها ما أصابهم.

6- وكلُّ من ركن إلى الظَّالمين تخلّف معهم ورُدَّ إليهم في أحوج ما يكون إلى بُعدهم إذا جاء وقتُ الفرار والنَّفير.

7- الالتفات لتأديبِ قاطع الطريقِ محمودٌ ولْيَكن بقدرِ التَّفل والتعوُّذ من خِنزَب , ولا يُلتفت إلى كلِّ مشوّش, فالوقت عزيز.
لو أنَّ كلَّ كلبٍ عوى ألقمتهُ حجراً لكان كلُّ مثقالٍ بدينار.
وقد مرّبي كلامٌ أحسبه لابن الجوزي جاء فيه : الضّبُع أسرعُ من الذئب ولكنّه كثيرُ الالتفات فلأجل ذلك يدركه الكلبُ إذا عدا خلفه.

8- عدم الالتفات إلى أهل الخوض والجدل واجتناب الجدال والخصومات في الدين, أخرج الآجري في [الشريعةج1ص438 ط(دار الوطن)]عَنْ هِشَامٍ ابْنَ حَسَّانَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، تَعَالَ حَتَّى أُخَاصِمَكَ فِي الدِّينِ، فَقَالَ الْحَسَنُ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَبْصَرْتُ دِينِي، فَإِنْ كُنْتَ أَضْلَلْتَ دِينَكَ فَالْتَمِسْهُ.

9- عدم الالتفات إلى كلام الجاهلين , قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اسْتَأْذَنَ الْحُرُّ بنُ قَيسٍ لِعُيَيْنَةَ بن حِصن ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: هِي يَا ابْنَ الْخَطَّابِ! فَوَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ ، وَلاَ تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ. فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ بِهِ، فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، وَإِنَّ هَذَا مِنَ الْجَاهِلِينَ. وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلاَهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ.(أخرجه البخاري).

10- وكذا عدم الالتفات إلى الْمُسْتَهْزِئِينَ قال الله تعالى:"فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ,إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95).
كثيرا ما ينصح أهل العلم بالإعراض عن السفيه , قال الشافعي رحمه الله:
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ ** فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلماً ** كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
وقال:
أعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِ السَّفِيه ** فكلُّ ما قالَ فهو فيهِ
ما ضرَّ بحرَ الفراتِ يوماً ** أن خاضَ بَعْضُ الكِلاب فيه

- قيل لأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ الْعَافِيَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ مِنْهَا فِي التَّغَافُلِ , فَقَالَ: " الْعَافِيَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كُلُّهَا فِي التَّغَافُلِ "[ شعب الايمان للبيهقي 10/575 ط(دار الرشد)]

ويجمع هذا قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» . " وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّه ثمَّ اسْتَقِم. رَوَاهُ مُسلم.

الالتفات في الصلاة:
وقوله في الحديث «وآمركم بالصَّلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت» .
الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان:
-(أحدهما) :الالتفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى.
- (الثاني) :الالتفات البصر وكلاهما منهي عنه.
ولا يزال الله مقبلاً على عبده ما دام العبد مقبلاً على صلاته، فإذا التفت بقلبه أو بصره أعرض الله تعالى عنه. وقد سُئِلَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةِ الْعَبْدِ» .
الكتاب: الوابل الصيب من الكلم الطيب ص20.
فوائد:

1- الالتفات في الصَّلاة من الشَّيْطَان,منافٍ للسَّكينة والخشوع .
2- الالتفات الحسّي متضمّن للمعنوي فالمُلتفِت مشتغلٌ بغير الصلاة.
3- الالتفات المعنوي أو القلبي مناف للخشوع في الصلاة .
4- المقبلُ على صلاته يُقبلُ الله عليه والمعرضُ يُعرض الله عنه .

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . كتبه أبو همّام عبد القادر حري
7رجب 1439 - 25مارس2018م

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 25 Mar 2018 الساعة 11:51 AM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, عدم الالتفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013