منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 10 Jan 2008, 11:38 AM
عبد الغني بن أحمد الأثري عبد الغني بن أحمد الأثري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: المغرب / مدينة الداخلة حرسها الله
المشاركات: 74
إرسال رسالة عبر MSN إلى عبد الغني بن أحمد الأثري إرسال رسالة عبر Skype إلى عبد الغني بن أحمد الأثري
افتراضي الغيرة التي دعا إليها الإسلام ليشخ الامام

إن الحمد لله نحمده ونستعينة ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تتساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}
أما بعد،والغيرة في الإسلام على العرض معلوم أمرها, يُضَحَّى في سبيلها بالنفس والمال, قال رسول الله: ((من قتل دون ماله فهو شهيد, ومن قتل دون أهله فهو شهيد)), رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه, وأحمد عن سعيد بن زيد, ومن أعظم صفات المؤمنين الغيرة على العرض, ولهذا كانوا موافقين لله في ذلك, فقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((إن الله يغار وإن المؤمن يغار, وإن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه)) متفق عليه.
وجاء من حديث ابن مسعود أن الرسول قال: ((لا أحد أغير من الله, ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن)) متفق عليه.
فالغيرة التي دعا إليها الرسول هي: أنفة المحب, وحبه يجعله يؤاثر نفسه بمحبوبه, فلا يقبل المشاركة في النظر إلى محبوبه, ولا في الاستماع, ولا في القر, ولا في الغمز واللمز, فكيف بما هو أخطر من ذلك, وقد أباح الإسلام فقء عين الناظر إلى النساء, مع أن فيها نصف الدية؛ صيانة للعرض, قال الرسول لرجل كان يتطلع إلى حجرته: ((لو علمت أنك تنظر لطعنت بها في عينك, إنما جعل الإذن من أجل البصر)) من حديث سهل بن سعد عند البخاري ومسلم.
وجاء من حدي أبي هريرة عند البخاري ومسلم أن الرسول قال: ((من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم؛ فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه)) متفق عليه.
وأذكر هنا بعض مواقف الغيورين:
1- الغيرة السعدية:
روى البخاري ومسلم من حديث المغيرة رضي الله عنه قال: قال سعد بن عبادة: "لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح" فبلغ ذلك رسول الله, فقال: ((أتعجبون من غيرة سعد؟!, والله لأنا أغير منه, والله أغير مني)).
2- الغيرة العُمرية:
روى البخاري من حديث أنس رضي الله عنه أن عمر قال لرسول الله: "يدخل عليك البر والفاجر, فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب؟, فأنزل الله آية الحجاب".
عمر يريد الحجاب قبل أن يُشرع, وما أكثر المسلمين والمسلمات الذين يرفضون الحجاب الشرعي وهو فرض!!!.
عجبا لهؤلاء.. كيف يدعون أنهم من أهل الإسلام.
3- غيرة شاب أنصاري:
جاء من حديث أبي سعيد الخدري عند مسلم, أن شابا من الأنصار خرج إلى بني قريضة فأخذ سلاحه فرجع فإذا امرأته قائمة بين الباب, فأهوى إليها بالرمح ليطعنها (أصابته الغيرة لما رآها قد خرجت من البيت), فقالت له امرأته: اكفف رمحك وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني, فإذا حية مطوية تحت الفراش... إلخ".
4- غيرة هاشمية:
هذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينادي أهل الكوفة: ألا تستحيون, ألا تغارون؟, إن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج!, أما تغارون؟, إنه لا خير فيمن لا يغار", رواه أحمد وصححه غير واحد.
فكيف بمن يترك ابنته أو زوجته الليالي والأيام وهي مع الرجال الأجانب؟.
لقد كان الموت أهون من هذه الدياثة في هؤلاء الآدميين.
5- من أجل الغيرة اعترف بالحق:
ذكر ابن كثير في "البداية والنهاية"(11/18) قال: (قدمت امرأة إلى القاضي, فادعت على زوجها بصداقها خمسمائة دينار, فأنكر زوجها, فجاءت ببينة, فقالوا: نريد أن تسفر عن وجهها حتى نعلم أنها زوجته, فلما أصروا على ذلك, قال الزوج: لا تفعلوا ذلك, فإنها صادقة فيما تدعيه).
انظر كيف أقر بما عليه ليصون زوجته عن النظر إلى وجهها, فما بال بعض المسلمين يبيعون النظرات إلى نسائهم بأبخس الأثمان.. إنها خسة ودناءة.
6- غيرة الحاكم الظالم على أعراض المسلمين:
فهذا الحجاج بن يوسف الثقفي يسمع أن امرأة سبيت في الهند, فنادت: وا حجاجاه, فجعل يقول: لبيك" وأنفق أموالا طائلة حتى أنقذ المرأة.
فما بال حكام المسلمين إلا من رحمه الله قد قدموا بنات المسلمين قربانا لليهود والنصارى وغيرهم من الكفرة وما بال الدول تستورد الزانيات في أيام الحفلات والمهرجانات؟!.
دعونا أيها الحكام من القذارة والدياثة, والحقارة والذلة والمهانة.. لقد ضاقت من أفعالكم هذه الأرض بما رحبت.
أيها المسلمون.. لقد ضربت الغيرة الإسلامية أطنابها وعلى مرور التاريخ, وكانت رمز الشجاعة والبطولة والشهامة والأنفة.. وأما في أيامنا فقد تلوثت هذه الغيرة, وافتقدت من بعض المسلمين, وما هذا إلا بسبب التأثر بأحوال الغربيين والأوروبيين.
ومن المعلوم أن هؤلاء الكفرة لم يحافظوا على الغيرة, ولا حتى على البكارة, بل لقد صار الرجال في أمريكا يتمنون أن يجدوا بنتا عذراء!, ولا يعني هذا أنه لا يوجد في الغرب والشرق أسر فيها عفاف, بل يوجد, ولكن قلة قليلة.
فكيف يُقتدى بهم يا أيها المسلمون؟.
ولا سعادة للنساء إلا بالغيرة عليهن من قبل أوليائهن, وإليك بعض ما تعانيه بعض النساء من أزمة خطيرة, بسبب عدم الغيرة الكاملة عليهن من أزواجهن وأوليائهن.
قالت: (ن.د) وهي امرأة متزوجة منذ خمس سنين: "لم يكن زوجي يمنعني من أي شيء عندما خطبني, فكنت أرتدي ما يحلو لي, وكنت أرتاد الكثير من الأماكن المختلطة, وقد كان يلاحظ نظرات الرجال إلي, ولا يقول لي شيئا!!.
بصراحة.. تمنيت أن أشعر بغيرته.. ولكن مع مرور الأيام بدأت ألاحظ أنه لا يغار أبدا, فمهما فعلت ومهما حصل فهو لا يتأثر, وقد تشاجرت معه كثيرا بافتعال أسباب أخرى, ولكنني في حقيقة الأمر أشعر بإحباط بسبب عدم غيرته.. وما زلت أعاني من هذا الأمر إلى الآن".
وقالت أخرى: "يجب أن تشعر المرأة أن زوجها يغار عليها, فأنا أرى أن الزوج الدني لا يغار على زوجته.. لا يحبها ولا يهتم بها, وأما أنا فإنني أشعر بالسعادة عندما يرفض زوجي أمرا بسبب غيرته علي".
وقالت ثالثة: "أعتقد أن عدم غيرة الزوج أخطر من غيرته الشديدة, فأفضل أن يمنعني زوجي من الخروج وأن يغار علي بدرجة الشك, من أن لا يغار على الإطلاق.. فهذا يشعرني أنني غير مرغوبة, وأنه لا يهتم بي".
وقالت أخرى عن الغيرة: "هذا الأمر يسعد أية امرأة, ولكن بالدرجة المعقولة..".
وقالت أخرى: "لا يكفي أن يخبرني زوجي أنه يحبني, بل يجب أن أشعر بغيرته علي".
قلت: كلام النسوة هؤلاء كاف في بيان خطر ضعف الغيرة في الرجل المسلم, فكيف لو انعكس الأمر وصار الرجل يحارب الغيرة ويغضب من امرأته إذا رآها تحتشم ويحاربها على ذلك؟.
ومن الغيرة التي تجعل النساء يتمردن على الغيرة وعلى الغيورين؛ تلك الغيرة الموجودة عند بعض المسلمين, وهي: أنهم يغارون على أهليهم ويسمحون لأنفسهم بما يشيب له الرأس, كالذين يذهبون سياحة إلى الدول الأوروبية مع نسائهم, فيغلقون على نسائهم في الفنادق ويذهبون إلى أماكن الخمور والمومسات!!!.
نعوذ بالله.. وهكذا يحصل في بلادهم, فمنهم من يعشق ويحب الاختلاط بالنساء ولا يلقي لامرأته أي بال عند أن تؤنبه على هذه الأفعال المحرمة في الإسلام, بل بعضهم ربما جاء بعشيقته إلى بيته, وربما يزني بها في بيته!.
وعلى كل.. هذه الأفعال تسبب وقوع أهله في الشر الذي وقع فيه من باب العقوبة له, ولا يجوز للمرأة إذا رأت زوجها واقعا فيما ذكرنا أن تقابله بمثل فعله الشرير, ولكن عليها أن تفعل الأسباب المشروعة.
ولما ضعفت غيرة الرجال؛ قبلوا أشياء كثيرة تسهل لنسائهم الوقوع في الزنا, وقد ذكرنا كثيرا من ذلك عند كلامنا على الآلات المحرمة.
ولا أدل على افتقاد الغيرة من أنك تجد من آباء وإخوة وأعمام ومن إليهم يوافقون على أن البنت الشابة تدرس مع الشباب!.
أي غيرة هذه؟!!!.
فكيف لو كانت موظفة معهم, وهناك الخلوة والجلوس مع الرجال الساعات الطوال؟!.
ألا تعلم أن أصحاب الغيرة إذا بلغت البنت سن العاشرة حرصوا على بقائها في البيت, أما إذا كانت شابة؛ فلا يمكن أن تراها العيون, إلا عين خاطبها حين الخطبة فقط, وإن خرجت فلحاجة وضرورة.
ويا ويلها إن تكلمت مع الباعة أو وقفت في مكان مشبوه أو.. أو..
فما أحوج المسلمين إلى أن يعودوا إلى ماضيهم العريق.
وعلى كل هناك من النساء من يبحثن عن الرجال الغيورين, فتختار هذا الصنف وتترك آخرين في الجامعة ومن إليهم ممن لا يغارون.
وأيضا الرجال الغيورون يبحثون عن المرأة التي لا تراها العيون, وينفرون ويأنفون أن يخطبوا امرأة قد رأتها الأعين.
فلله درهم, فالمستقبل مستقبل الغيورين من الرجال والنساء, والعز والشرف لهم, والسعادة والأمان والاستقرار لهم.
فلله الحمد أولا وآخرا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكذبات التسعة على الامام الالباني والرد عليها أبو عبد الرحمن التلمساني الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 3 28 Nov 2009 10:52 PM
العفاف لشيخ الامام عبد الغني بن أحمد الأثري مــــنـــتــدى الأســـــــــــرة والصحــــــــة 0 10 Jan 2008 11:33 AM
حول تفسير الامام ابن كثير رحمه الله أم حذيفة الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 0 31 Dec 2007 08:17 PM
الكذبات التسعة على الامام الالباني - رحمه الله- والرد عليها بشير ابو عبد الرحمن الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 0 26 Dec 2007 04:43 PM
معنى السلفية باختصار وحكم الانتساب إليها ابوعبدالله الجزائري الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 4 18 Nov 2007 05:54 AM


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013