منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07 Dec 2014, 11:05 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي وقفة مع زيراوي حمداش حول تفسيره لمعنى الأحزاب

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فإن كثيرا من الدعاة المنتسبين للسلفية !!يكون تكتلهم الأول على الأساس الحزبي المقيت وليس على الأساس التربوي الإسلامي القائم على تصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتصحيح السلوك ، و عبد الفتاح زيراوي حمداش أحد هؤلاء الدعاة الذين أرادوا الخوض في المعترك السياسي كما يقال بزعم أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لتغيير الحكم من الديمقراطي إلى الحكم الإسلامي ، و هذه شبهة واهية يعتمدها كل حزبي و قد عرفناها و حفظناها و لكن الذي فاجأني من رئيس الحزب التلفي لوي أعناق الآيات التي تذمّ التحزب، فبيّن في أحد المرات في تصريح له للشروق بأنّها آيات عامّة المقصود بها الملل والأديان والأحزاب المخالفة لملّة التوحيد ودين الإسلام، وبعضها مثلا يتحدّث عن جيوش الأعداء كقوله تعالى: ﴿يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا﴾[الأحزاب:20] ومرّة قد يقصد بها الملل والديانات المخالفة للإسلام كقوله تعالى: ﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾[الروم:32] وغيرها من التفاسير والشروح.
فنقول لهذا المسكين إن هذا كله أمر معلوم فقد ورد استعمال كلمة الأحزاب في القرآن على عدة معاني نذكر منها ما يلي:

أولا: بمعنى الأمم الكافرة التي سبقت أمة الإسلام:

وهي أمم كذبت الرسل عليهم الصلاة و السلام ، قال تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ * وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ﴾[ص:12-13].

ثانيا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على إتباع منهج الحق :

و هم الصحابة والتابعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[المجادلة:22].

ثالثا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على الباطل و الشرور:

وهم أتباع الشياطين ، قال تعالى:﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾[المجادلة:19].

رابعا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته:

قال تعالى: ﴿وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾[الأحزاب:22].
هذا ما جاء في معنى الأحزاب في القرآن و قد اعتمدها حمداش لتبرير حزبيته المقيتة فأراد أن يحصر المقصود بالأحزاب في هذه المعاني التي ذكرناها ، ولهذا يجب توضيح معنى التحزب أكثر فأكثر لهذا الحمداش فلربما يزول عنه الغبش، قال صاحب مختار الصحاح فـ: «حِزْب الرَّجُل أصحابهُ، والحِزْب أيضاً الوِرْد ومنه أحْزَابُ القُرآنِ والحِزْب أيضاً الطائفة.
وتحزَّبوا تَجَمّعوا. والأَحْزاب الطوائِف التي تجتمع على محاربة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام»([1]).
اعلم يا حمداش أن كل من خالف المنهج السلفي فهو من أحزاب الضلال، والحزبية ليس لها شروط؛ فإن الله سبحانه و تعالى سمى الأمم السالفة أحزابا وسمى قريشاً لما تجمعوا هم ومن معهم على الرسول صلى الله عليه و سلم أحزابًا، فليس عندهم تنظيم ولا شيء، فليس من شرط الحزب أن يكون منظمًا، وإذا تنظم هذا الحزب ازداد سوءًا، فالتعصب لفكر معين يخالف كتاب الله و سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والموالاة والمعاداة عليه يعد تحزبا ولو لم ينظم ، فمن تبنى فكراً منحرفاً وجمع عليه أناسًا سواء نظمه أو لم ينظمه و ما دام أن الفكر واحد يخالف الكتاب والسنة يعد حزبا ، فالكفار اللذين كانوا يحاربون الرسول صلى الله عليه وسلم ما عندهم هذا التنظيم الموجود الآن ومع ذلك أطلق الله عليهم أحزابًا، لأنهم تحزبوا للباطل وحاربوا الحق، قال تعالى : ﴿وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ﴾[نوح:05] و قال: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ﴾[نوح:05] فقوله : ﴿وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ﴾,دليل على أن الله تبارك وتعالى سماهم أحزابا ، ولما تجمعت قريش وغطفان وقريظة وأصناف من القبائل ولم يكونوا منظمين بهذا التنظيم سماهم الله أحزابا وسميت السورة بسورة الأحزاب، فكما قلنا قبل قليل فليس من شرط الحزب أن يكون منظماً، إذا آمن أحدهم بفكرة باطلة وخاصم من أجلها وجادل من أجلها ووالى من أجلها فهذا حزب ، فإذا زاد ذلك تنظيماً وجند الأموال من أجل هذا التنظيم طبعاً يكون قد أمعن في الحزبية وصار من أحزاب الضلال والعياذ بالله ([2]).
وَعَنِ العِرْبَاض بن سارية قَالَ : «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ ذَاتَ يَوْمٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ، ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ، وَالسَّمْعِ ، وَالطَّاعَةِ ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيّاً ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافاً كَثِيراً فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي ، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ، فَتَمَسَّكُوا بِهَا ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ»([3]).
ومن فوائد الحديث التي ذكرها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه : «إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتم إلى حزب، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة،ثم ظهرت أخيراً إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلك، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك بالأمام وهو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «عَلَيكُم بِسُنَّتي وَسُنَّة الخُلَفَاء الرَاشِدين»، ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين، والواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى (السلفيون) والمطلوب اتباع السلف،إلا أن الإخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب ولكن مشكلتهم كغيرهم أن بعض هذه الفرق يضلل بعضاً ويبدعه ويفسقه، ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة ، والواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون: بيننا كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء والآراء، ولا إلى فلان أو فلان، فكلٌّ يخطئ ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلوك طريق مستقيم يسلم فيه الإنسان، ولا ينتمي إلى أي فرقة إلا إلى طريق السلف الصالح سنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين»([4]).




- يتبع-
======

([1]) : مختار الصحاح مادة : حزب.
([2]) : من كلام الشيخ ربيع حفظه الله : شريط: بعنوان : [كشف الستار عما تحمله بعض الدّعوات من أخطار] مع بعض التصرف مني.
([3]) : رواه أبو داود و الترمذي و ابن ماجة ، و ابن حبان في صحيحه و قال الترمذي : ( حديث حسن صحيح ). و صححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب رقم (37).و قال: «قوله : ( عضوا عليها بالنواجذ ) أي : اجتهدوا على السنة و الزموها ، و احرصوا عليها كما يلزم العاض على الشيء بنواجذه ، خوفا من ذهابه و تفلته. و ( النواجذ) بالنون و الجيم و الدال المعجمة : هي الأنياب وقيل الأضراس».
([4]) : شرح الأربعين النووية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، الحديث الثامن والعشرون.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08 Dec 2014, 08:18 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي بلال
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08 Dec 2014, 10:25 AM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي بلال على هذا الجهد المبارك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08 Dec 2014, 11:58 AM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي

بارك الله فيكما
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08 Dec 2014, 11:59 AM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي

إن الواجب يحتم علينا إنكار هذه الحزبيات و لو أدى ذلك إلى خسارة الأصدقاء فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدع للمؤمن صديقا و هذا معروف عند السلف فقد قال أويس بن عامر القرني سيد التابعين وسيد العباد بعد الصحابة رحمه الله : «إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدع للمؤمن صديقا : نأمرهم بالمعروف فيشتمون أعراضنا ويجدون على ذلك أعوانا من الفاسقين حتى والله لقد رموني بالعظائم وأيم الله لا أدع أن أقوم فيهم بحقه»([1]).
و مع هذا فلن نسكت و لو خسرنا آلاف الأصدقاء بل و لو خسرنا أقرب الناس إلينا فالدين أولى من أي شيء.
هذا و أول شيء نقوله لك يا عبد الفتاح أن لفظ الصحوة الذي سميت به حزبك و الذي قد شاع على ألسنة الناس في هذه الأيام لفظ يحتاج إلى تأمل ، فالسَّلفية درعٌ حصين حفظت دين هذه الأمَّة مِنْ زمن أبي بكر رضي الله عنه أيَّام الرِّدَّة، ومرورًا بمحنة الإمام أحمد رحمه الله في فتنة خلق القرآن ، ووصولاً إلى زمَن شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله في فتنة التَّتار، وانتهاءً بزمننا هذا وبخاصَّة دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في نجد و الدعوة السلفية التي قادها الشيخ عبد الحميد بن باديس والإبراهيمي والعقبي والتّبسي ومبارك الميلي رحمهم الله في بلدنا العَزيز أيَّام الاحتلال الفرنسي ، و من هنا أيمكن القول أن هؤلاء الأعلام بهذه الدعوة المباركة كانوا نائمين ثم صحوا؟ فهذا[ وصف لم يعلق الله عليه حكماً ، فهو اصطلاح حادث ، ولا نعرفه في لسان السلف جارياً ، وجرى استعماله في فواتح القرن الخامس عشر الهجري في أعقاب عودة الكفار كالنصارى إلي ( الكنيسة ) . ثم تدرج إلى المسلمين ، ولا يسوغ للمسلمين استجرار لباس أجنبي عنهم في الدين ، ولا إيجاد شعار لم يأذن الله به ولا رسوله ؛ إذ الألقاب الشرعية توقيفية : الإسلام ، الإيمان ، والإحسان ، التقوى ، فالمنتسب : مسلم ، مؤمن ، محسن ، تقي .... فليت شعري ما هي النسبة إلى هذا المستحدث ( الصحوة الإسلامية) : صاحٍ ، أم ماذا ؟؟ ثم إنه يعني أن الإسلام كان في غفوة ، وحال عزل في المسجد - كالديانة النصرانية كانت في الكنيسة فحسب - ثم أخذ في التمدد والانتشار ، ففي هذا بخصوص الإسلام إغفال للواقع ، ومغالطة للحقيقة ، وإيجاد جو كبير للتخوف من المتدينين والرعب منهم حتى تتم مقاومتهم ، وفي مصطلحات الصوفية كما في رسالة ابن عربي ( مصطلحات الصوفية) : الصحوة : رجوع إلى الإحسان بعد الغيبة بوارد قوي]([2])، هذا فيما يخص لفظ الصحوة أما فيما يخص الحزبية فليعلم أخي المسلم أنه لا حزبية في الإسلام و [لا يجوز أن يتفرق المسلمون في دينهم شيعا وأحزابا يلعن بعضهم بعضا ويضرب بعضُهم رقاب بعض، فإن هذا التفرق مما نهى الله عنه ونعى على من أحدثه أو تابع أهله،وتوعد فاعليه بالعذاب العظيم، وقد برأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم منه، قال تعالى : ﴿واعتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفَرَّقُوا)، إلى قوله تعالى : (ولاَ تَكُونُوا كالَّذينَ تفَرَّقوا واخْتلَفُوا مِن بَعدِ مَا جاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وأُولائِكَ لهُمْ عَذابٌ عظيمٌ ﴾[آل عمران: 103-105]. وقال تعالى: ﴿إنّ الَّذينَ فرَّقُوا دِينَهُم وكانُوا شِيعًا لسْتَ منْهُم في شيْء إنَّما أمرُهم إلى الله ثم يُنبِّئهُم بما كَانُوا يفْعلُون* من جَاء بالحَسنةِ فلَهُ عشرُ أمثالِها ومَن جاءَ بالسَّيِّئَة فلاَ يُجزَى إلاَّ مثلَهَا وهُمْ لَا يُظلَمُونَ﴾[الأنعام: 159-160]. وثبَت عن النَبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»([3]) والآيات والأحاديث في ذم التفرق في الدين كثيرة.] ([4]).
و قال الشيخ ابن باز رحمه الله : « أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة فالواجب تركها، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة : ﴿أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[ المجادلة : 22]» ([5]).
خسئت يا حمداش أتريد التبرير لحزب المقيت بجعله وسيلة لنشر الدعوة و تعليم الناس كما قلت عند أول تصريح لك لما أسست حزبك السلفي ! ! : «معروف الآن أن مشايخ التيار السلفي المعروفين لا يعتمدون في نشر الدعوة السلفية إلا على الطرق التقليدية كحلقات العلم في المساجد، أو عبر طبع الكتب الدينية والمواقع الإلكترونية».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : «وليس للمعلِّمين أن يحزِّبوا الناسَ ويفعلوا ما يُلْقِى بينهم العداوةَ والبغضاءَ، بل يكونون مثل الإخوةِ المتعاونين على البِرِّ والتّقوى، كما قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2]» ([6]).
فما بال هؤلاء الآن يقولون أن مشايخ التيار السلفي المعروفين لا يعتمدون في نشر الدعوة السلفية إلا على الطرق التقليدية كحلقات العلم في المساجد ، فمنذ متى كانت المجالس البرلمانية لها دور في نشر الدعوة ؟ و هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام رضوان الله عليهم ينشرون دين الله بواسطة الأحزاب السياسية؟ و هل أسسوا حزبا ليتعاونوا مع الكفار بحجة نشر الدعوة؟ وهذا أمر عجيب لا تجده إلا عند الحزبيين لذا فلا تعجب لمثل هذه السخافات ، زد على هذا منذ متى يا عبد الفتاح كان تفريق الأمة و تحزيبها شيعا من دين الله ؟ ألم يقل ربنا تبارك و تعالى : ﴿وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾[الروم:31-32] ، و هل تعلم أن لفظ شيعا يأتي للذم ؟ قال ابن القيم رحمه الله: « قوله عزَّ وجلَّ: ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا﴾ فالشيعة الفرقة التي شايع بعضها بعضًا أي: تابعه، ومنه الأشياع أي: الأتباع، فالفرق بين الشيعة والأشياع أنَّ الأشياع هم التبع والشيعة القوم الذين شايعوا أي: تبع بعضهم بعضًا، وغالب ما يُستعمل في الذمِّ، ولعلَّه لم يَرِدْ في القرآن إلاَّ كذلك كهذه الآية وكقوله: ﴿مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا﴾ وقوله: ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ﴾، وذلك والله أعلم لِما في لفظ الشيعة من الشياع والإشاعة التي هي ضدُّ الائتلاف والاجتماع، ولهذا لا يُطلق لفظ الشِّيَع إلاَّ على فِرَق الضلال لتفرُّقهم واختلافهم، والمعنى: «لننزعنَّ من كلِّ فرقةٍ أشدَّهم عُتُوًّا على الله وأعظمهم فسادًا فنلقيهم في النار»، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ العذاب يتوجَّه إلى السادات أوَّلاً ثمَّ تكون الأتباع تبعًا لهم فيه كما كانوا تبعًا لهم في الدنيا»([7]).


- يتبع -
=====

([1]) : الاعتصام للشاطبي رحمه الله (1/ 39).
([2]) : معجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد رحمه الله (ص: 109).
([3]) : أخرجه البخاري برقم (7077) و (7079) باب قول النبي صلى الله عليه و سلم : «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» و في كتاب الحج برقم (1739) عن ابن عباس رضي الله عنهما.
([4]) : باختصار من فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء رقم( 1674) في 7/10/1397هـ.
([5]) : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع بواسطة موقع الشيخ رحمه الله.
([6]) : مجموع الفتاوى (28/ 15-16).
([7]) : بدائع الفوائد لابن القيِّم (1/155).
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 Dec 2014, 12:32 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي

ذكرت بعض الجرائد أن حزب حمداش يستمد مرجعيته من (فكر)! ابن باديس والإبراهيمي، وهذا خداع و تلبيس وغش للجزائريين فمنهج ابن باديس و الإبراهيمي كان سلفيا لا حزبيا يحكمون شرع الله و لا يقدمون فهومهم على فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم ولم يأتيا بفكر جديد حتى يقال فكر ابن بايس و الإبراهيمي لأن دين الله ليس فكرا بل هو وحي من الله عز وجل ينزله على رسله ، ليسير عباده عليه ، وكلمة ( فكر إسلامي ) يجب أن تحذف من قواميس الكتب الإسلامية ، لأنها تؤدي إلى معنى فاسد ، وهو أن يقال عن الإسلام : فكر ، والنصرانية فكر ، واليهودية فكر ـ وأعني بالنصرانية و اليهودية قبل أن تحرف ـ فيؤدي إلى أن تكون هذه الشرائع مجرد أفكار أرضية يعتنقها من شاء من الناس ، والواقع أن الأديان السماوية أديان سماوية من عند الله عز وجل ، يعتقدها الإنسان على أنها وحي من الله ، تَعَبَّد بها عبادَه ، ولا يجوز أن يطلق عليها لفظ (فكر) ، و من[ أهم أسباب ظهور مصطلح الفكر الإسلامي: الدفاع عن الإسلام، والرد على المستشرقين، وهجمات أعداء الإسلام، وأعقب هذا ظهور مشكلات متعددة في المسلمين، ومشكلات ثقافية وإعلامية، ومشكلات من جهة الالتزام بالدين، والقناعة به، ومشكلات اقتصادية، وشبهات تتعلق بالسياسة، والاقتصاد، والتاريخ، وبمواقف علماء المسلمين، وشبهات تتعلق بالنصوص، وما مدى العمل بالنص، ومدى العمل بالقواعد، وأصول الفقه، فظهر أولئك المفكرون ليدلوا بدلوهم في بيان حقيقة ما عليه الأمة في هذه العلوم، وذلك المضمار، فظهرت كتابات متنوعة امتزج فيها الصواب بالخطأ، وسبب ذلك الفكر انعدام العلم الشرعي، ثم ظهرت مدارس فكرية مختلفة لها وجهات نظر مختلفة في علاج مشكلات المسلمين، وفي الرد على الأعداء، وحدث نوع من التحزب بين المفكرين، فكل من أعجب بفكرة عالم أو مثقف فإن التبعية ستكون له، فظهر بعد ذلك مفكرون اتبعوا المفكرين الأصليين، أو ظهر فكر يتبع أساسيات تلك الأفكار، حتى توسعت الشقة، ومن ثم فإن نشأة الفكر لم تكن نشأة على علم، وإنما كانت نشأة عاطفية اندفاعية ليست مؤصلة، وإنما كانت بحسب الحال دفاعاً عن تاريخ، دفاعاً عن الإسلام، ولكن بطريقة غير مقننة، وغير منظمة، وغير مؤصلة أو منضبطة، وبالتالي ظهرت كثير من الكتابات التي تراها اليوم لمن يسمون بمفكرين إسلاميين، وفي الحقيقة إنما هم مفكرون ليسوا بإسلاميين ؛ لأنهم تارة يفكرون بالنظرة الاشتراكية، وتارة بالنظرة الاعتزالية، وتارة بنظرات مختلفة، فنشأ ما يسمى بالتنوير، والاجتهاد، والتطور، والتقدم] ([1]).
و هناك فرق بين الفكر الإسلامي والمفكر الإسلامي ، فالفكر الإسلامي هو عمل المسلمين العقلي، ونتاجهم الفكري، في سبيل خدمة الإسلام بياناً ودفاعاً، وقد سُئِل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن مصطلح (فكر إسلامي)، وهل يجوز أن يقال؟ فقال الشيخ ابن عثيمين: « إن كلمة (فكر إسلامي) من الألفاظ التي يحذر منها، إذ مقتضاها أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار قابلة للأخذ والرد، لأن الفكر رأي، فإذا قلنا (فكر إسلامي) فمعناها أن الإسلام صار مجموعة أفكار قابلة للأخذ والرد، قابلة للنقاش، وهذا خطر عظيم أدخله أعداء الإسلام من حيث لا نشعر»([2]).
إذا فلا فكر في الإسلام و قولكم أنكم تسمدون أفكاركم من فكر ابن باديس خطأ فابن باديس ليس لديه فكر بل انطلق من الكتاب و السنة و ما قال برأيه قطُ عكس ما تتبنوه اليوم ، و لهذا فخير ما يُرد على تراهاتكم و شبهكم و تلبيساتكم على العوام المساكين أقوال ابن باديس و الإبراهيمي رحمهم الله :
قال الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله : «أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب كالميزاب، جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع »([3]).
وقال : «العلمَ العلمَ أيّها الشباب، لا يُلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخّاب، ولا يلفتنكم عنه معللٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتنّنكم عنه مُنزوٍ في خنقة، ولا مُلتوٍ في زنقةٍ، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط، فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب وساحر كذّاب ، إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات حين ندم»([4]).
وقال عن أثر التحزب في تمزيق الصفّ و تشتيت الشمل: «ولو أنّ مدارسنا اشتدت أصولها، وامتدت فروعها، وكانت تأوي في الجانب المالي إلى ركن شديد، وترجع في الجانب العلمي إلى رأي رشيد، لكان وبال هذه النعَرات الحزبية الشيطانية راجعا إلى أصحابه وحدهم ... هذه إحدى جنايات الحزبية على التعليم، زيادة على جنايتها على الأخوة والمصلحة الوطنية العامة»([5]).
كما وصفها رحمه الله بأنها أشر من الاستعمار الفرنسي حين قال: « ... إذا كان من خصائص الاستعمار أن يُضْعف المقوِّمات ويُميتَها، ثم يكون من خصائص أغلب الأحزاب أنّها تهملها ولا تلتفت إليها، فهل يلام العقلاء إذا حكموا بأنّ هذه الأحزاب شرّ على الشرق من الاستعمار؟»([6]).
و قال الشيخ ابن باديس في وصية لطلبته في المسجد الأخضر بقسنطينة ألقى كلمة يبين فيها عدم انتهاج الجمعية للسياسة : «اتقوا الله! ارحموا عباد الله! اخدموا العلم بتعلّمه ونشره، تحمَّلوا كل بلاء ومشقة في سبيله، ولْيَهُن عليكم كل عزيز، ولْتَهُن عليكم أرواحكم من أجله. أما الأمور الحكومية وما يتصّل بها فدعوها لأهلها، وإياكم أن تتعرَّضوا لها بشيء »([7]).
و بما أن تدعي أن دعوتك امتداد لدعوة الجمعية وأن : «(جبهة الصحوة الحرة) لا تريد مغالبة الحكام في حكمهم، وإنما تدعو إلى تربية وتكوين الفرد، والتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع».
نرد عليك بكلام الشيخ الإبراهيمي رحمه الله حين قال فيمن أنكر على الجمعية :«وفي باب الأعمال لم نر منهم إلا عملا واحدا، هو الذي سميناه:جناية الحزبية على التعليم والعلم. هؤلاء القوم قطعوا الأعوام الطوال، في الأقوال والجدال، وجمع الأموال، وتعليل الأمّة بالخيال، ومجموع هذا هو ما يسمونه سياسية ووطنية ... كثرت مواسم الانتخاب حتى أصبحت كأعياد اليهود، لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأيام والأسابيع، وكان ذلك كله مقصودا من الاستعمار، لما يعلمه في أمّتنا من ضعف، وفي أحزابنا من تخاذل وأطماع، وفي مؤسساتنا ومشاريعنا العلمية من اعتماد على الوحدات المتماسكة من الأمّة، فأصبح يرميهم في كل فصل بانتخاب يوهن به صَرْح التعليم، ويفرّق به الجمعيات المتراصّة حوله،والتعليم هو عدو الاستعمار الألدّ لو كان هؤلاء القوم يعقلون»([8]).
و قال عن الجمعية : «جمعية العلماء جمعية علمية دينية تهذيبية فهي بالصفة الأولى تعلّم وتدعو إلى العلم وترغّب فيه وتعمل على تمكينه في النفوس بوسائل علنية واضحة لا تتستر، وهي بالصفة الثانية تعلّم الدين والعربية؛ لأنهما شيئان متلازمان، وتدعو إليهما وترغّب فيهما، و تنحو في الدين منحاها الخصوصي؛ وهو الرجوع به إلى نقاوته الأولى وسماحته في عقائده وعبادته؛ لأنّ هذا هو معنى الإصلاح الذي أُسّست لأجله ووقَّفت نفسها عليه، وهي تعمل في هذه الجهة أيضا بوسائل علنية ظاهرة، وبمقتضى الصفة الثالثة تدعو إلى مكارم الأخلاق»([9]).
و قال أيضا: «إنّنا نعدّ من ضعف النتائج من أعمال الأحزاب في هذا الشرق كله آتيا من غفلتهم عن هذه الأصول،ومن إهمالهم لتربية الجماهير و تصحيح مقوِّماتها حتى تصبح أمّة وقوة ورأيا عاما»([10]).
و قال الشيخ الطيب العقبي رحمه الله : «وإنَّ دعوتنا الإصلاحيَّة -قبل كلِّ شيءٍ وبعده- هي دعوةٌ دينيَّةٌ محضةٌ، لا دَخْلَ لها في السياسة البتَّةَ، نريد منها تثقيف أمَّتنا وتهذيب مجتمعنا بتعاليم دين الإسلام الصحيحة، وهي تتلخَّص في كلمتين: أن لا نعبد إلاَّ الله وحده، وأن لا تكون عبادتنا له إلاَّ بما شرعه وجاء من عنده»([11]).
و قال الشيخ ابن باديس رحمه الله في كلمة تكتب بماء العيون لا بماء الذهب : «وبعدُ، فإننا اخترنا الخطة الدينية على غيرها، عن علم وبصيرة وتمسكاً بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النصح والإرشاد، وبثّ الخير والثبات على وجه واحد والسير في خطّ مستقيم، وما كنّا لنجد هذا كله إلا فيما تفرَّغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة، وأنفعها للإنسانية عامة. ولو أردنا أن ندخُل الميدان السياسي لدخلناه جهراً، ولضربنا فيه المثل بما عُرف عنا من ثباتنا وتضحياتنا، ولقُدنا الأمّة كلها للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيءٍ علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها، وأن نَبْلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها، فإن مما نعلمه، ولا يخفى على غيرنا أن القائد الذي يقول للأمّة إنّك مظلومة في حقوقك، وإنّني أريد إيصالكِ إليها ، يجد منها ما لا يجد من يقول لها: إنّك ضالة عن أصول دينك، وإنّني أريد هدايتَك ، فذلك تلبِّيه كلها، وهذا يقاومه معظمُها أو شطرُها.وهذا كله نعلمه، ولكنّنا اخترنا ما اخترنا لما ذكرنا وبيَّنا، وإنّنا ـ فيما اخترناه ـ بإذن الله لَمَاضون، وعليه متوكِّلون»([12]).
و أما قول القائل :«وأضاف أنهم كسلفيين يريدون الاستفادة من تجارب الإسلاميين السابقة بالجزائر، عبر السعي لتغيير الأوضاع الراهنة بهدوء وعقلانية واتزان».
فهذا كلام فارغ، عن أي تجارب ؟ تجارب القتل و قطع الرؤوس؟ و أي هدوء و عقلانية ؟ ألم يقولوها من قبل ثم تحولت إلى جهاد و تكفير علانية؟
و أما قول :«ويُعتبر هذا المسعى من السلفيين لإنشاء حزب سياسي فريدا في التقاليد الحالية لهذا التيار. إلا ما كان في زمن حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، حيث كانت السلفية تمثل أحد أجنحة الحزب الفاعلة».
أقول كما قال أخي أبو معاذ مرابط : «مهما اختفيت خلف السلفية، ومهما ادّعيتها كذبا وزورا، وانتحلتها وأنت من خصومها، فستفضحك ولو بعد حين.
﴿فأَمَا الزَّبَد فَيَذهَب جُفَاء وَأَمَا مَا يَنْفَع الناسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرضِ﴾».


-يتبع-
======

([1]) : كلمة للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله حول مصطلح الفكر الإسلامي :المصدر : لقاء خاص مع جريدة الجزيرة (يوم الجمعة 12 رمضان 1432 العدد 14197).
([2]) : المصدر السابق.
([3]) : آثار الإبراهيمي (3/265).
([4]) : آثار الإبراهيمي (3/316).
([5]) : آثار الإبراهيمي (2/237).
([6]) : آثار الإبراهيمي (3/66).
([7]) : آثار الإمام ابن باديس (3/223).
([8]) : آثار محمد البشير الإبراهيمي (2/236).
([9]) : آثار محمد البشير الإبراهيمي (1/199).
([10]) : آثار الإبراهيمي (5/66).
([11]) : جريدة السنّة العدد:(2).
([12]) : آثار الإمام ابن باديس (3/295).

التعديل الأخير تم بواسطة بلال بريغت ; 11 Dec 2014 الساعة 12:35 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 Dec 2014, 08:11 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا على بيانك الموفق واصل وصلك الله بهداه
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013