ولمزيد من الفائدة ، جاء في تفسير الشيخ السعدي رحمه الله حول قول الله عزّ وجلّ {وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ} مايلي :
"مما يكون بعد نزول القرآن من الأشياء، التي يركبها الخلق في البر والبحر والجو، ويستعملونها في منافعهم ومصالحهم، فإنه لم يذكرها بأعيانها، لأن الله تعالى لا يذكر في كتابه إلا ما يعرفه العباد، أو يعرفون نظيره، وأما ما ليس له نظير في زمانهم فإنه لو ذكر لم يعرفوه ولم يفهموا المراد منه، فيذكر أصلا جامعا يدخل فيه ما يعلمون وما لا يعلمون، كما ذكر نعيم الجنة وسمى منه ما نعلم ونشاهد نظيره، كالنخل والأعناب والرمان، وأجمل ما لا نعرف له نظيرا في قوله: {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَان} فكذلك هنا ذكر ما نعرفه من المراكب كالخيل والبغال والحمير والإبل والسفن، وأجمل الباقي في قوله: {وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ}
التعديل الأخير تم بواسطة إسحاق بارودي ; 05 Nov 2014 الساعة 05:50 PM
|