منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 Nov 2014, 09:07 AM
محمد فوزي علية محمد فوزي علية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 53
افتراضي من عَلاماتِ صِدق النُّبوة

مِن عَلاماتِ صِدق النُّبوة ...
قال تعالى:"وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ
مَا لَا تَعْلَمُونَ"
--> قال العلامة الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في كتابه "أضواء البيان"
في تفسيره قوله تعالى: " وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ "
"ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه يخلق ما لا يعلم المخاطبون وقت نزولها ، و أبهم الذي يخلقه لتعبيره عنه بالموصول ولم يصرح هنا بشيء منه ، ولكن قرينة ذكر ذلك في معرض الامتنان بالمركوبات تدل على أن منه ما هو من المركوبات
وَقد شُوهد ذلك في إِنعام الله على عباده بمركوبات لم تكن معلومة وقت نزول الآية كالطائِرَات والقِطارات والسّيَارات,
ويؤيد ذلك إشارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك, في الحديث الصحيح قال
مسلم بن الحجاج رحمه الله في صحيحه:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَاللَّهِ لَيَنْزِلَنَّ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَادِلًا ، فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ ، وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ ، وَلَيَضَعَنَّ الْجِزْيَةَ ، وَلَتُتْرَكَنَّ
الْقِلَاصُ فَلَا يُسْعَى عَلَيْهَا ، وَلَتَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ ، وَالتَّبَاغُضُ ، وَالتَّحَاسُدُ ، وَلَيَدْعُوَنَّ إِلَى الْمَالِ ، فَلَا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ " .
ومحلُّ الشّاهِد مِن هذا الحديث الصّحيح ـ قوله صلى الله عليه وسلم "وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلَاصُ فَلَا يُسْعَى عَلَيْهَا " فإنه قَسَمٌ من النبي صلى الله عليه وسلم أنه ستُترك الإبل فلا يسعى عليها, وهذا مُشاهد الآن للاستغناء عن ركوبها بالمراكب المذكورة.
وفي هذا الحديث معجزة عظمى تدل على صحة نبوته صلى الله عليه وسلم وإن كانت معجزاته صلوات الله عليه وسلامه أكثر من أن تُحصر. "
-->قال العلّامة حمود التويجري -رحمه الله تعالى-:
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته بعد صلاة الكسوف: «وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابًا، آخرهم الأعور الدجال.... (فذكر الحديث في شأن الدجال، ونزول عيسى، وإهلاك الدجال وجنوده، ثم قال: (ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا
أمورًا عظامًا يتفاقم شأنها أنفسكم، وتساءلون بينكم: هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرًا؟ حتى تزول جبال عن مراتبها» .
إلى أن قال:
"ولعل النبي صلى الله عليه وسلم إنما ترك التفصيل خشية أن يفتتن بسببه من لم يرسخ الإيمان في قلبه؛ كما وقع ذلك في قصة الإسراء، لما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه أسري به إلى بيت المقدس ورجع في ليلته، فأنكر ذلك المشركون، وارتد ناس ممن آمن به وصدقه! وهو صلى الله عليه وسلم إنما أخبرهم عن أمر خارق للعادة.
وإذا كان المشركون قد أنكروا الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس في ليلة واحدة؛ فكيف لو أخبرهم أن بني آدم يصنعون في آخر الزمان مراكب من حديد تسير بهم في البر، وتحمل التجارة والأثقال العظيمة، ويصنعون مراكب من حديد تطير بهم في الهواء، وتحمل الجماعة الكثيرة من الناس وما معهم من الأمتعة، وتذهب من الحجاز إلى الشام وترجع في ساعتين فأقل، وأن أهل الشام ومصر والعراق والهند وغيرها من الأقطار البعيدة يسافرون من ديارهم للحج في يوم عرفة، فيدركون الوقوف مع الناس بعرفة، وكذلك لو أخبرهم أن أهل الأرض يتخاطبون بواسطة آلات يتخذونها كما يتخاطب أهل البيت الواحد، فيكلم الذي في أقصى المشرق من كان في أقصى المغرب كما يكلم الجالس عنده.."

مقتبس من كتابه:" إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة ".


التعديل الأخير تم بواسطة محمد فوزي علية ; 05 Nov 2014 الساعة 09:12 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05 Nov 2014, 12:55 PM
إسحاق بارودي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك أخي محمد ونفع بك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05 Nov 2014, 02:00 PM
إسحاق بارودي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

ولمزيد من الفائدة ، جاء في تفسير الشيخ السعدي رحمه الله حول قول الله عزّ وجلّ {وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ} مايلي :

"مما يكون بعد نزول القرآن من الأشياء، التي يركبها الخلق في البر والبحر والجو، ويستعملونها في منافعهم ومصالحهم، فإنه لم يذكرها بأعيانها، لأن الله تعالى لا يذكر في كتابه إلا ما يعرفه العباد، أو يعرفون نظيره، وأما ما ليس له نظير في زمانهم فإنه لو ذكر لم يعرفوه ولم يفهموا المراد منه، فيذكر أصلا جامعا يدخل فيه ما يعلمون وما لا يعلمون، كما ذكر نعيم الجنة وسمى منه ما نعلم ونشاهد نظيره، كالنخل والأعناب والرمان، وأجمل ما لا نعرف له نظيرا في قوله: {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَان} فكذلك هنا ذكر ما نعرفه من المراكب كالخيل والبغال والحمير والإبل والسفن، وأجمل الباقي في قوله: {وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ}

التعديل الأخير تم بواسطة إسحاق بارودي ; 05 Nov 2014 الساعة 05:50 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 Dec 2014, 01:49 PM
محمد فوزي علية محمد فوزي علية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 53
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الفاضل
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 Dec 2014, 01:50 PM
محمد فوزي علية محمد فوزي علية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 53
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي إسحاق
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 Dec 2014, 10:13 PM
سليم حموني سليم حموني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 67
افتراضي

بارك الله فيك على نقل كلام العلامة السعدي، فإنَّ فيه فائدةً عظيمةً، قامت على ساقها الحربُ بين المعظمين لشرع رب العالمين وبين القادحين في شموله للنوازل والحوادث، وفي جملة تشريعاته.

"فيذكر أصلا جامعا يدخل فيه ما يعلمون وما لا يعلمون"
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 Dec 2014, 08:20 AM
د.محمد الأمين زيان خوجة د.محمد الأمين زيان خوجة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 43
افتراضي

و كذلك في قول العلامة السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ : "لأن الله تعالى لا يذكر في كتابه إلا ما يعرفه العباد، أو يعرفون نظيره" قاعدة مفيدة في فهم كلام الله تعالى، فليتنبه لها.
و جزاكم الله خيرا على نقل هذه الفائدة الطيبة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013