منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23 Jun 2014, 07:18 PM
عبد الرحمن رحال عبد الرحمن رحال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الجزائر / بسكرة.
المشاركات: 347
افتراضي تذكير الإخوان بأحكام الصيام من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان

باب
في وجوب صوم رمضان ووقته

* صوم شهر رمضان ركن من أركان الإسلام، وفرض من فروض الله، معلوم من الدين با الضرورة.
* ويدل عليه الكتاب والسنة والإجماع:
قال الله تعالى : { يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون... } [ البقرة: 183 ]، إلى قوله تعالى: { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه...} [ البقرة: 185 ]،ومعنى : { كتب } : فرض.
وقال : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } : والأمر للوجوب.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس..."، وذكر منها: " صوم رمضان " (1).
والأحاديث في الدلالة على فرضيته وفضله كثيرة مشهورة.
وأجمع المسلمون على وجوب صومه، وأن من أنكره كفر.
* والحكمة في شرعية الصيام أن فيه تزكية للنفس وتطهيرا وتنقية لها من الأخلاط الرديئة و الأخلاق الرذيلة، لأنه يضيق مجاري الشيطان في بدن الإنسان، لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فإذا أكل أو شرب ، انبسطت نفسه للشهوات، وضعفت إرادتها ، وقلت رغبتها في العبادات، والصوم على العكس من ذلك.
وفي الصوم تزهيد في الدنيا وشهواتها، وترغيب في الآخرة.
وفيه باعث على العطف على المساكين وإحساس بآلامهم، لما يذوقه الصائم من ألم الجوع والعطش، لأن الصوم في الشرع هو: الإمساك بنية عن أشياء مخصوصة من أكل وشرب وجماع وغير ذلك مما ورد به الشرع، ويتبع ذلك الإمساك عن الرفث والفسوق.
* ويبتدئ وجوب الصوم اليومي بطلوع الفجر الثاني، وهو البياض المعترض في الأفق، وينتهي بغروب الشمس، قال الله تعالى : { فالئن بشرونهن}، ( يعني: الزوجات ) { وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل } [ البقرة : 187 ]، ومعنى: { يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } : أن يتضح بياض النهار من سواد الليل.
* ويبدأ وجوب صوم شهر رمضان إذا علم دخوله.
* وللعم بدخوله ثلاث طرق:
الطريقة الأولى : رؤية هلاله، قال تعالى: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } [ البقرة: 185} ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته "(2)، فمن رأى الهلال بنفسه، وجب عليه الصوم.
الطريقة الثانية: الشهادة على الرؤية، أو الإخبار عنها: فيصام برؤية عدل مكلف، ويكفي إخباره بذلك، لقول ابن عمر : تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه.
رواه أبو داود وغيره، وصححه ابن حبان والحاكم(3).
والطريقة الثاللثة: إكمال عدة شهر شعبان ثلاثين يوما، وذلك حينما لا يرى الهلال ليلة الثلاثين من شعبان مع عدم وجود ما يمنع الرؤية من غيم أو قتر أو مع وجود شيء من ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم " إنما الشهر تسع وعشرون يوما، فلا تصومو حتى تروه [ أي : الهلال ]، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له " (4). ومعنى " اقدروا له "، أي: أتموا شهر شعبان ثلاثين يوما، لما ثبت في حديث أبي هريرة: " فإن غمي عليكم الشهر، فعدوا ثلاثين"(5).
* ويلزم صوم رمضان كل مسلم مكلف قادر، فلا يجب على الكافر، ولا يصح منه، فإن تاب في أثناء الشهر، صام الباقي، ولا يلزمه قضاء ما سبق حال الكفر.
* ولا يجب الصوم على صغير، ويصح الصوم من صغير مميز، ويكون في حقه نافلة.
* ولا يجب الصوم على المجنون، ولو صام حال جنونه، لم يصح منه لعدم النية.
* ولا يجب الصوم أداء على مريض يعجز عنه ولا على مسافر، ويقضيانه حال زوال عذر المرض والسفر، قال تعالى : { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر } [ البقر : 184].
* والخطاب بإيجاب الصيام يشمل المقيم والمسافر، والصحيح والمريض، والطاهر والحائض والنفساء، والمغمى عليه، فإن هؤلاء كلهم يجب عليهم الصوم في ذممهم، بحيث إنهم يخاطبون با الصوم، ليعتقدوا وجوبه في ذممهم.
والعزم على فعله، إما أداء، وإما قضاء، فمنهم من يخاطب با الصوم في نفس الشهر أداء، وهو الصحيح المقيم، إلا الحائض والنفساء.
ومنهم من يخاطب با القضاء فقط، وهو الحائض والنفساء والمريض الذي لا يقدر على أداء الصوم ويقدر عليه قضاء.
ومنهم من يخير بين الأمرين، وهو: المسافر والمريض الذي يمكنه الصوم بمشقة من غير خوف التلف.
* ومن أفطر لعذر ثم زال عذره في أثناء نهار رمضان، كا المسافر يقدم من سفره، والحائض والنفساء تطهران، والكافر إذا أسلم، والمجنون إذا أفاق من جنونه، والصغير يبلغ فإن كلا من هؤلاء يلزمه الإمساك بقية اليوم ويقضيه.
وكذا إذا قامت البينة بدخول الشهر في أثناء النهار، فإن المسلمين يمسكون بقية اليوم ويقضون اليوم بعد رمضان.


(1) أخرجه البخاري: 8ن ومسلم: 114، وأحمد: 6301ن من حديث ابن عمر.
(2) أخرجه البخاري: 1909، ومسلم: 2516، وأحمد: 9556، من حديث أبي هريرة.
(3) أبو داود: 2342، وابن حبان: 3447، والحاكم:(585/1)، وسنده قوي.
(4) أخرجه البخاري: 1907، ومسلم: 2505، وأحمد: 4488، من حديث ابن عمر.
(5) أخرجه أحمد: 9472، وهو صحيح.



يتبع إن شاء الله.

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمن رحال ; 23 Jun 2014 الساعة 07:21 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الفوزان, صيام, فقه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013