منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 05 May 2019, 06:38 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي جَهْدُ المُقِلِّ في بَيانِ سُبُلِ تَعاَمُلِ العُلَمَاءِ مع سَلفِيٍّ زَلّ

جهد المقل في بيان سبل تعامل العلماء مع سلفي زل

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فمما اشتهر على الألسن وتداوله المسيء والمحسن ، مصطلح "التهميش" ويعنون به تهميش السلفي المخطيء وتهميش ردوده على الخصم ، بحجة اتقاء شبهاته ، وسلامة النفس من ركوب مضلاته .
بيد أن هذا المصطلح قد أضحى مختلفا في معناه فضلا عن تطبيقه ، وتضاربت أقوال مستخدميه تبعا لاختلافهم في تنقيح مناطه ، فمن قائل أن معناه :
ترك مماشاة ومصاحبة ا السلفي المخطيء وعدم السماع منه ، مع التوصية بحرق كتبه وإتلافها من الوجود .
ومن قائل أن معناه :
ترك قراءة ردود السلفي المخطيء وعدم مجالسته مع الاحتفاظ بما كتب قبل الفتنة رجاء رجوعه وأوبته .
ومن قائل أن معناه :
تركه كلية والإعراض عنه لاسلام ولا كلام ، وهو بهذا المعنى مرادف للهجر بل هو الهجر عينه .
هي تلكم المعاني الثلاثة لمصطلح التهميش ، و بالنظر إلى فتاوى القوم فإنهم يتبنون في فتاواهم المعنى الأول بالدرجة الأولى ، ثم المعنى الثاني ، وبدرجة أقل المعنى الثالث ، لكن ذلك يضمرونه في أنفسهم وفي مجالسهم الخاصة المغلقة ،وبالجمع بين المعنيين الأول والثاني يظهر معنى موحد ألا وهو ترك القراءة للسلفي المخطيء بزعمهم ووضعه هو نفسه في الهامش بحيث لا يستفاد منه ولا كرامة حتى يؤوب ويتوب .
ونحاول ـ مستعينين بالله ـ أن نسلط الضوء على هذا المعنى ، مبرزين هدي السلف في التعامل مع السلفي المخطيء ، ذاكرين أقوال المعتبرين من علمائنا المعاصرين ، مؤثرين الاختصار على التطويل والإسهاب رجاء إيصال الحق ونفع الخلق .

فإلى المقصود بعون الله الواحد المعبود :
أقوال أهل العلم في معاملة السلفي الذي أخطأ
1/ الشيخ العلامة عبيد بن الله الجابري ـ حفظه الله تعالى ـ
حيث قسم الشيخ حفظه الله الأخطاء التي يقع فيها السلفي إلى أخطاء لايسوغ فيها الاجتهاد وأخطاء يسوغ فيها الاجتهاد وفصل تفصيلا ماتعا في ذلك فالخطأ في أمر لا يسوغ فيه الاجتهاد
فإن حكمه أن يرد الخطأ من السني السلفي كائنا من كان ، ولانتابعه على زلته ، لكن نحفظ كرامته رعاية لسابقته ، وإذا رددنا عليه رددنا عليه بعبارات غير نابية مع مراعاة نوع المخالف ، أما المخالف في هذه المسائل إن كان معاندا مستكبرا عن الحق متبعا للهوى فهذا ينكر عليه ويغلظ عليه القول ويوصف بأنه من أهل البدعة ولا كرامة مع مراعاة المصلحة والمفسدة في ذلك .
والنوع الثاني من الأخطاء هي الأخطاء التي يسوغ فيها الاجتهاد فأنت تبـين قولك حسب ما ترجح عندك، ولا يشنع على الطرف الآخر ولا تحذر منه، ولا تصفه بالمبتدع الضال ولا الزائغ، ولكن تقول الصواب عندنا كذا .

فإلى كلام الشيخ ـ حفظه الله تعالى ـ
السؤال الأول :
فضيلة الشيخ : هل إذا أخطأ عالم من العلماء الكبار، يجوز أو يسع لأحد من الشباب أن يردَّ عليه خطأه ، أم يرد عليه عالم مثله؟ حيث إن بعض الشباب يتجرأ على رد فتوى بعض العلمـاء التي تكون الفتـوى أحياناً محظورة شرعاً ، وأفتى بها العالم نظراً لضرورة ، أو حكمة يراها هو - بارك الله فيكم - أفتونا مأجورين .
جواب الشيخ :
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له ، ولي الصالـحين، ورب الطـيـبـين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، سيد ولد آدم أجمعين ، صلى الله عليه وعلى آله، وأصحابه الطـيـبـين الطاهرين ، وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين . أما بعد :
فإن ما سألتم عنـه يُنظر إليه من وجهـين ، كما يُـنظر إلى من صدرت عنه تلك المقـولة الخاطئة من جهتـين أيضاً، وهكذا أهل السنة ينظرون إلى المخالفة، وإلى المخالف.
فالمخالفة لا تخلو من حالين :
- إما أن تكون مخالفةً في أمر لا يسوغ فيه الاجتهاد :
سواء أن كان في أصول الدين، أو في فروعـه ؛ لأنه تظافرت عليها النصوص من الـقـرآن والـسـنة ، وأجمع عليها الأئمة، أو كانت في حكم الإجماع، وكان المخالف ليس عنده من النصوص ما يقوي مذهبه.
- وإما أن تكون المخالفة حدثت في أمر يسوغ فيه الاجتهاد :
أو أمر النصوص تحتمل، وتحتمل.
" فالصـنف الأول : وهو الذي لا يسـوغ فيه الاجتهاد
فإن الخـلاف فيه غير سـائغ، غير سـائغ أبداً؛ ويُردُّ الخطأ على قائله، كائناً من كان.ثم هذ ا المخـالف لا يخلو عن واحد من رجلين :
* إماأن يكون صاحب سنة عرف الناس منه الاسـتقـامة عليها،والذَّبَّ عـنها وعن أهلـها، كما عرفوا منه النصح للأمة، فهذا لا يـتابع على زلته، وتحفظ كرامـته، وإن كنا رددنا مخالفـته فإنَّا نتأدب معه، ونحفظ كرامته، ولا نشنع عليه كما نشنع على المبتدعة الضـُّلال؛ وذلك رعايـةً لما مـنَّ الله به عليه من السـابقة في الفضل، والجلالة في القدر، والإمامة في الدين، فنحن نرعـى هذا كله، وإذا نظـرت في كثير من الأئمة الذين هم على السنة، يشهد لهم الناس في محياهم ، وكذلك نرجوا أن يكونوا بعد مماتهم - إن شاء الله تعالى - حدثت منهم أخطاء ، زلت بهم القدم ، فردَّ عليـهم المعاصـرون لهم واللاحقون لهـم مع حفظ كرامتهم، وصيانه أعراضهم، وعدم التطاول عليهم بنابيات العبارات. "
فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل / السؤال الأول الدقيقة الـ 4 و45 ثانية .
* وإما أن يكون هذا المخالف الذي خالف في أمر لا يسوغ فيه الاجتهاد- ولكنه خالف- قد يكون هذا خالف عناداً، واستكباراً، وترفعاً عن الحق، وانسياقاً وراء الـهوى، فهذا لا كرامة له عند أهل السنة؛ يردون عليه قوله، ويشنعون عليه، ويصفونه البدعة والضلال، ويحذرون منه، ويغلظون فيه القول.
إلا إذا ترتبت مفـسدة أكبر من المصلحة المرجوة، فإنهم يكتفون برد خطئه، ويحذرونه في أنفسهم، وهذا إذا كان ذلكم المبتدع الضال له في البلد، وأهله الصولة، والجولة، والكفة الراجحة، والشوكة القوية؛كأن يكون مفتي البلد ، أو وزيـراً من الوزراء ؛ مثل وزير الأوقاف، أو وزير العدل، أو من المقربـين من الدولة ، أو من العلماء الموثوقين بهم عند الدولة، ونحن مسـتضعفون، فإنَّا لا نصفه بشيء من هذا. نقول:- هذا خطأ، أخطأ الشيخ فلان في كذا، ولا نقبله منه؛ العبرة في الدليل، الدليل عندنا على خلافه .
ويـجــب أن يكون الرد علمياً؛ يستند على الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح، بعيداً عن المهاترات والعبارات النابيات، التي تجعل السامعين يتقززون منها وينفرون منها ويزهدون في الحـق الذي عندنا أو الحق الذي عندكم؛ لما يسمعونه من عباراتٍ في غير محلها لا تـليق بطـلاب العـلـم . فإن الرد الذي يستند على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح ويُـجلَّى فيه الحـق، ويُفـنَّدُ فيه الباطل،فإن المنصفين يقـبلونه ولا ينازعون فيه، وإن كانوا يحبون ذلك المخالف، وهذا مجرَّب - بارك الله فيكم - فتفطنوا إليه "
ب ـ خطأ في أمر يسوغ فيه الاجتهاد :
فهنا يبين القول الراجح بالدليل ولا يشنع على المخالف ، بل يقال الصواب عندنا هو كذا وكذا ، ولا يتعرض للمخالف بأشنع العبارات .

وفي ذلك يقول الشيخ العلامة الجابري :
"النوع الثاني من المخالفات : في أمر يسوغ فيه الاجتهاد : فأنت تبـين قولك حسب ما ترجح عندك، ولا تشنع على الطرف الآخر ولا تحذر منه، ولا تصفه بالمبتدع الضال ولا الزائغ، ولكن تقول الصواب عندنا كذا .
على سبيل المثال : الترتيب في الوضوء، فالجمهور على وجوبه، ومن ذلكم الإمام أحمد وأصحابه - رحم الله الجميع- والأحناف، ومن وافقهم على أنه لايجب، فنحن نرد على الأحناف من غير تثريب، من غير إغلاظ في القول، نقول الراجـح عندنا، أو أرجـح القولين الوجوب.
ومثالٌ آخر : تارك الصلاة متهاوناً، فالجمهور على أنه فاسق، يستتاب فإن تاب وإلا قُتل حداً، حكمه حكم غيره من الفساق؛ يغسَّل، ويكفَّن، ويصلى عليه، ويدعى له، ويدفـن في مقابر المسلـمين، ويرثه المسلمون من أهله، وهذا هو قول الزُهـري، ومالك، وهو رواية عن الإمام أحـمد، وكذلك قال به غير هـؤلاء، الجمهور كما قدمت لكم.
والرواية الثانية عن الإمام أحمد، وعليها محققون أئمة، ومنهم الشيخ "عبدالعزيز" الإمام الأثري، المجتهد- رحمه الله- والشيخ "محمد بن عثيمين" الإمام الفقيه، المحقق المدقق المجتهد - رحمه الله- على أنه كافر يستتاب؛ فإن تاب وإلا قتل ردة؛ وعليه فإنه لا يُغسل،ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يدعى له، ولا يرثه المسلمون من أهله؛ ماله فيء؛ يصرفه الحاكم في المصارف العامة للمسلمين.
فإذا نظرت في حال هاتين الطائفتين من الأئمة - رحمة الله عليهم - لم تجد أن المفسِّقـين يصفون المكفِّـرين بأنهم خوارج، كذلك لم تجد أن المكـفرين يصفون المفسقـين بأنهم مرجئة. لماذا؟
لأن الكل عنده أدلة قوية يرجع إليها في هذا الأصل الذي ذهب إليه .
بقي أن أقـــــــول :-
هذا العالم الجليل الذي أخطأ في أمرٍ ترونه راجحاً، هذا أرى أن يناصح وأن يُبـيَّن له خطأه، فإن لم يقبل منكم فارفعوا الأمر إلى علماء أكبر منكم ومنه، فإنهم يناصحونه ويبـينون له، وسوف ترده السنة - إن شاء الله تعالى – .
هذا الألباني - رحمه الله، وسائر أئمة المسلمين، أهل السنة، والهدى، رحمهم الله - يرى أن وجه المرأة ليس بعورة؛ يجوز لها كشفه، والشيخ عبدالعزيز -رحمه الله- والشيخ محمد بن عثيمين- رحمه الله- والشيخ محمد بن إبراهيم- رحـمه الله- يرون خلاف ذلك، لكن لم يشنعوا عليه، وأهل العـلم يردون على الشيخ ناصر-رحمه الله- من غير تشنيع عليه، ولا تثريب، ولا شطط .
كذلك يرى - رحمه الله - تحريم الذهب المحلق، ويستدل له، ومن ذكرتُ من علمائنا، وغيرهم لا يـُثرِّبون عليه؛ يقولون أخطأ الشيخ ناصر الألباني في هذا، والصواب كذا، وهكذا - بارك الله فيك - أهل العلم يوقر بعضهم بعضا.
وقد بينت لكم من قبل الميزان الذي عرفته من كلام أئمتنا، وعلمائنا في المخالفة، والمخالف. فتفطَّنوا إلى ذلك فليس الأمر على حد سواء "
المصدر السابق الدقيقة الـ 9 و26 ثانية .
راجع الفتوى على هذا الرابط :
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=348583

2/ الشيخ ربيع ابن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ
أوضح الشيخ ـ حفظه الله ـ أن السلفي إذا أخطأ يرد خطؤه ولا يقبل منه ، لكن نحترمه ولا نهمشه.
فإلى كلام الشيخ ـ حفظه الله ـ
قال ـ حفظه الله ـ : " كونوا أذكياء نبلاء واعرفوا الحق واحرصوا عليه وعضوا عليه بالنواجذ ، وإذا أخطأ أي شخص كائنا من كان ـ بارك الله فيكم ـ : ابن باز ، ابن تيمية ، وغيرهم من الأعلام من الشيوخ الموجودين الذي يخطيء نحترمه إذا كان سلفيا ولانقبل خطأه ولانرفع به رأسا ، كائنا من كان ، ومن أصاب نصرناه ،وظاهرناه على الحق ، والله يقول :" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
مقطع بعنوان : العالم السلفي اذا اخطأ تحفظ كرامته ونحترمه ولا نقبل خطأه هذا منهج السلف .
الرابط :https://youtu.be/OJypAJ2CwQY

3/ الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ـ حفظه الله ـ
حيث بين الشيخ ـ حفظه الله ـ أنه إذا حصل من أحد وهو من أهل السنة فلا نتركه ولاينبذ ، ومع ذلك يرد خطؤه ويحذر من هذا الخطإ ، وأن هذا الأسلوب ( الترك والنبذ ) لا يبقي للأمة أحدا من العلماء .

فإلى كلام الشيخ ـ حفظه الله ـ
قال ـ حفظه الله ـ :" وإذا حصل من أحد خطأ وهو من أهل السنة ومن المشتغلين بالعلم فلا يترك ولا ينبذ ولا يحذر منه، وإنما يستفاد منه وينبه على خطئه وإنما كذلك يحذر من خطئه ، وأما كونه يترك ويهمل ويحذر منه فإن هذا ليس طريق الإنصاف وليس فيه تحصيل العلم ،لأن أهل السنة إذا كانوا على هذه الطريقة يذهبون شيئا فشيئا ولا يبقى أحد يعني عند هؤلاء ... "
مقطع للشيخ بعنوان المخطئ من أهل السنة يحذر من خطئه ويستفاد منه.
الرابط : https://youtu.be/6xQA8gYCFlE

هذه أقوال أئمة هذا الشأن من أساطين العلم المختصين في هذا العلم الجليل ، فلا ترى عندهم هذا المصطلح الجديد " التهميش " ، لا لفظا ولا معنى ، ولولا الاختصار لسقنا كلام غيرهم من العلماء ، ومن هنا ندرك تمام الإدراك مورد كلام الشيخ عبيد من أن هذا التهميش هذا ليس له أصل عند السلف حيث قال ـ رحمه الله ـ :" ... التهميش لا عهد له عند السلف ... "
شريط لأجوبة الة عن التلبيسات الحاصلة الدقيقة الـ 2 و 10 ثانية
الرابط : https://youtu.be/cjpwMiG5O0g

نسأل الله تعالى أن أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصل اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


كتبه : أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي ـ غفر الله له ـ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05 May 2019, 06:54 PM
أبو عبد الباري أحمد صغير أبو عبد الباري أحمد صغير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 191
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك أبا حذيفة على هذا البيان الطيب والحقيقة أن هناك جديدا خالف العتيق ينبغي كشف زيفه وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013