الكَوْثَرِيُّ وتَعْلِيقَاتُهُ للعلامة السلفي مبارك الميلي رحمه الله
الكوثريُّ وتعليقاته
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فهذه كلمة قيمة كتبها العلامة السلفي الشّيخ مبارك الميلي رحمه الله رئيس تحرير جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عند صدور كُتيّب «الكوثريُّ وتعليقاته» للعلامة السلفي بهجت البيطار رحمه الله ، أبدى فيها رأيه في الكوثريِّ الضال المنحرِف عن الطريق الطاعن في سُّنَّةِ المصطفى صلى الله عليه و سلم وأهلها.
قال الشيخ مباركٌ الميليُّ تحت عنوان «الكَوْثَرِيُّ وتَعْلِيقَاتُهُ»:
«رسالةٌ لطيفة تقع في عشرين صفحة مطبوعة طبعًا جيّدًا في ورق صقيل. مُحرَّرةٌ بقلم الأستاذ محمّد نصيف السّلفيّ الجمّاعة للكتب الواسع الاطّلاع كشف بها عن سُوءِ عقيدة الشّيخ زاهد الكوثريّ في أئمّة السّلف ورجال الحديث. حملَهُ على تحريرِها ما رآهُ مِن تحامُلِ الكوثريِّ على خِيرَةِ علماءِ الأُمّة الحاملينَ للعقيدةِ السَّلفيَّةِ، وذلك في تعليقاته الّتي وضعها على عِدّة كتب نشرها الشّيخ حسام الدّين القدسيّ وعهد إليه بتصحيحها والتّعليق عليها.
وقد اقتنيتُ جملةً مِن تلك الكتب مِن مكتبةِ الأستاذ القدسيّ، ورأيتُ تعليقات الكوثريِّ عليها، فساءَني منها مثل ما ساءَ الأستاذ محمّد نصيف، وإِن راقني منها متانةٌ في الأسلوب وسَعةٌ في الاطّلاع ممّا يدلّ على عنايةٍ شديدةٍ في البحث والتّحرير معًا، ولكنّها عنايةٌ لاِلتقاط ما يُوافقُ الهوى والإغراب على القارئ في المظانّ حتّى يعسر الوقوف على تحريفه وتزويقه.
ويومئذٍ هممتُ أن أكتب إلى الأستاذ القدسيّ برأيي في تعليقات الكوثريّ، ولكنّي رأيتُهُ بعد قد أدركَ سُوء قصده ووقف على ما أوجب له الإعلان بالبراءةِ منه وتسجيل خيانته في النّقل فكتب القدسيّ هذا المعنى في مقدّمة نشره برسالة «القصد والأمم»، وبسطه في مقدّمته لنشر كتاب «الاِنتقاء» وكلاهُما لابن عبد البرّ، فأخبرتُ الأستاذ القدسيّ بعزمي الأوّل، وشكرتُ له نُصحهُ وإخلاصهُ للعلم فيما كتب»اهـ.
[«البصائر»، السّلسلة الأُولى السنة الرابعة، العدد: (143)، الجمعة 17شوّال 1357هـ، الموافق لـ 9 ديسمبر 1938م، (ص:8)]
هكذا كان شأن أهل العلم المخلصين في القديم والحديث
ترك السكوت عن أهل الباطل
مهما كانت الظروف
لا شيئ يحول بينهم وبين دفع الباطل
لا كما نسمع اليوم من بعض المثبطين المميعيين .
بارك الله فيك أخانا بلال على هذه الدرر التي تتحفنا بها بين الحين والآخر من تراث الجمعية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلال بريغت
]
ولكنّها عنايةٌ لاِلتقاط ما يُوافقُ الهوى والإغراب على القارئ في المظانّ حتّى يعسر الوقوف على تحريفه وتزويقه.
هذا واقع حاله كمثل ما تجده في كتابه تأنيب الخطيب
لكن الله قيض له من هو أبرع منه في معرفة الرجال والدراية بالمظان وإدراكها وهو العلامة عبد الرحمن بن يحي المعلمي عليه رحمة الله فكان التنكيل أعجوبة من الأعاجيب في الردود