منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 01 Mar 2010, 07:54 AM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي المختصر في انحرافات عدنان عرعور ـ لعبد القادر الجنيد

المختصر في انحرافات عدنان عرعور
الحمد لله الملك التواب، العزيز الجبار، الحليم العليم، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الطيب المطيب، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم إلي يوم الحشر والمآب.
وبعد:
فهذا تلخيص لبعض أقوال "عدنان عرعور" المخالفة للنصوص الشرعية، وما كان عليه سلف الأمة الصالح، وأجمع عليه العلماء، وجدتها في بعض كتبه وأشرطته، وبقي أضعاف هذه الأشرطة بمرات عدة لم يتيسر لي سماعها، فعسى أن ييسر لي أو لغيري سماعها وكشفها وتحذير المسلمين منها، وذلك نصحاً لله ولدينه وللمسلمين، ودفعاً للضلال الذي لا يزال هذا الرجل يقذف به، ويخرج به على إخوانه المسلمين.
وقد رد بعض انحرافاته إما كتابة أو في أشرطة جمع من أهل العلم والفضل، ومنهم:
1- الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
2- الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.
3- الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله.
4- الشيخ ربيع بن هادي المدخلي.
5- الشيخ عبد الله بن صالح الغديان.
6- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام رحمه الله.
7- الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري.
8- الشيخ زيد بن هادي المدخلي.
ولبعض طلاب العلم ردود مفردة في الرد عليه، وبيان جملٍ من انحرافاته، وماله من شذوذات وطوام، جنب الله المسلمين شرها، ورزقه التوبة منها، وإصلاحها بالبيان والبنان، إنه سميع مجيب.
وقد جعلت أقواله ـ من باب التيسير والتسهيل ـ باللون الأزرقبين قوسين، ومفرقة تحت هذه الأقسام:
القسم الأول / مع الأنبياء.
القسم الثاني / مع أرائه وأقواله التربوية.
القسم الثالث / مع الأخلاق.
القسم الرابع / مع الصحابة.
القسم الخامس/ مع باب التكفير.
القسم السادس/ مع العقيدة.
القسم السابع/ مع متفرقات وعجائب.
القسم الثامن / مع الخوارج.
القسم التاسع / مع أسبقياته على الناس.
القسم العاشر / مع جرأته في القسم والأمور الغيبية.
القسم الحادي عشر / مع الشعوب الإسلامية.
القسم الثاني عشر / مع البيعة وإبادة الشعوب بالتحريق، وقتل من شكل حزباً في ظل الدولة الإسلامية قتل عاد.
القسم الثالث عشر / مع السلفية والسلفيين.
القسم الرابع عشر / مع دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
القسم الخامس عشر /مع الخلاف الواقع بين الجماعات الإسلامية وأنه اجتهادي لا عقدي ولا منهجي.
القسم السادس عشر /مع سيد قطب.
هذا وقد أعلق على بعض أقواله بكلام يسير يفتح ذهن القارئ، وأسكت عن الأكثر لوضوحه، وطلباً للاختصار، ولأني قد رددت مخالفاته هذه متوسعاً في كتاب لي بعنوان: " عدنان عرعور وبعض انحرافاته".
وهذا أوان الشروع في هذا المختصر، فأقول مستعيناً بالله ـ جل وعلا ـ:
القسم الأول / مع الأنبياء.
أولاً: خطأ عدنان عرعور على عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
الخطأ الأول / احتجاجات الصحابة على تصرفات الدولة الإسلامية الممثلة بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (3):
[ إذا كان رسول الله بدا شيء من التضجر في بعض تصرفات الدولة الإسلامية، من منكم يستحضر من مثل هذه المواقف، وأنا سردت كأني في محاضرة، ونسيت أني في درس، نعم مواقف جرت من الصحابة اعتراض على الدولة في بعض تصرفاتها ]
فقال أحد الحاضرين شيئاً لم يُسمع بسبب بعده عن جهاز التسجيل، فقال له عدنان عرعور :
[ أحسنت بارك الله فيك، احتجاج يعتبر، وإن كان احتجاج جزئي، حقيقة احتجاج على تصرفات الدولة، أسارى بدر كذلك احتجاج، لكن ظهر الاحتجاج في حنين أوضح منه في أسارى بدر ]
قلت:
الدولة الإسلامية في ذلك الوقت كانت ممثلة في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقوي ذلك المثالين المذكورين، وليس في تصرفاته صلى الله عليه وسلم ما يثير تضجر الصحابة، ولا احتجاجهم عليه، ولا اعتراضهم لما يصدر منه، وهم ـ رضوان الله عليهم ـ أبعد الناس عن ذلك، لما هم عليه من رسوخ إيمان به صلى الله عليه وسلم، وإجلال له، وأنه أعدل وأصدق وأرحم من حكم، ولمعرفتهم أن هذا التضجر والاحتجاج والاعتراض باب هلكة لهم إن ولجوه، وما جرى في قصة أسارى بدر لم يكن احتجاجاً لا كلياً ولا جزئياً، وإنما هو صلى الله عليه وسلم من طلب مشورتهم في شأن الأسرى، فأدلى أبو بكر بما يرى، وعمر بما يرى، وابن رواحة بما يرى، ومن الصحابة من مال إلى رأي أبي بكر، ومنهم من مال إلى رأي غيره.
وأما وقع في حنين فقد قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" مبيناً ممن وقع هذا المنكر:
فإن أول بدعة وقعت في الإسلام فتنة الخوارج، وكان مبدؤهم بسبب الدنيا حين قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم حنين، فكأنهم رأوا في عقولهم الفاسدة أنه لم يعدل في القسمة، ففاجئوه بهذه المقالة، فقال قائلهم وهو ذو الخويصرة بقر الله خاصرته: (( اعدل فإنك لم تعدل )).اهـ
بل وتعدى وطعن حتى في نيته صلى الله عليه وسلم فقال: (( والله إن هذه قسمة ما عُدل فيها، وما أريد بها وجه الله )).
الخطأ الثاني / تجنيه على النبي صلى الله عليه وسلم بأنه شهد لشر الخلق والخليقة وهم الخوارج بالإخلاص.
حيث قال في شريط له بعنوان "كلمات في المنهج":
[ بل شهد الرسول صلى الله عليه وسلم بالإخلاص للخوارج، والله بعد أن رأيت هذا الأمر، ورأيت أن الخوارج شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر أنا ما عاد بفكر لا بوهابي ولا بسلفية، عاد أفكر في الكتاب والسنة، وبفهم ينجيني أمام الله ]
قلت:
لم يشهد النبي صلى الله عليه وسلم بالإخلاص للخوارج، بل قال في حقهم كما في "صحيح البخاري": (( لا يجاوز إيمانهم حناجرهم )).
وفي "صحيح مسلم": (( لا تجاوز صلاتهم تراقيهم )).
وقال الحافظ ابن حجر: والمراد أنهم يؤمنون بالنطق لا بالقلب.اهـ
وهناك أقوال أخرى لعدنان عرعور في حق الخوارج شر الخلق والخليقة، ومن هذه الأقوال ما يأتي:
1-ما قاله في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (5):
[ إننا جميعاً لن نصل إلى درجة إخلاص الخوارج، وصفاء نيتهم ]
2-ما قاله في شريط له بعنوان "التكفير بين التأصيل والتجهيل" رقم (1):
[ ولا أخفيكم سراً أن ظواهر الأدلة معهم وهي قوية ]
3-ما قاله في شريط له بعنوان "الوحدة الإسلامية":
[ الخوارج إنما أخذوا الأدلة من الكتاب والسنة، وهم أنقى في هذه القضية من كثير من المسلمين الذين لا يدرون نصوص الكتاب والسنة ]
4-ما قاله في كتابه "الواقع المؤلم" الصفحة (60) عن بعض أهل البدع:
[ رغم دعواهم العريضة بذلك، ودفاعهم عن الإسلام، ووقوفهم في وجه الأعداء وجهادهم، فإن الخوارج كانوا أعظم منهم جهاداً، وأكثر عبادة ]
قلت:
وسيأتي التعليق على هذه الأقوال في "القسم الثامن" وعنوانه: مع الخوارج.
الخطأ الثالث / تجنيه على النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم يكن يؤصل الأخوة بين المسلمين في العهد المكي بنصوص شرعية بينة، وأن الأخوة والتقوى وحب الله وحب رسوله في ذلك العهد لم تؤصل بذلك، وإنما حصلت وكانت تنشأ تلقائياً.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (3) عن العهد المكي والأخلاق فيه:
[ يعني ما في خط نستطيع أن نقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤصل الأخوة بنصوص بينة، لكن عملية التعذيب، عملية الدعوة، عملية التوحيد هي كانت تؤصل هذا الأمر تلقائياً، بطريقة مباشرة، يشهد المسلم أنه أخو المسلم، لكن لا أستطيع أن أقول هو طريق كانت تسير عليه الجماعة لكن هو كان ينشأ تلقائياً بين الإخوة ]
ثم داخله رجل من الحاضرين بدليل، فقال له:
[ هذا الدليل تقوله عندما نقول لم يوجد بينهم أخوة، لكن نحن نثبت هذا، لكن هذا حصل تلقائياً، حتى التقوى حصلت تلقائياً، حب الله، حب الرسول حصل تلقائياً ]
قلت:
ولا زلت في عجب من هذا القول المظلم الفاسد الجائر الكُبار، ولا أدري كيف قبله عقله، وكيف طاوعه لسانه فقدر أن يقذف به أمام الناس.
أيعقل أن تحصل التقوى، ويحصل حب الله ورسوله، وتحصل الأخوة في أول الصحابة إيماناً، وأقدمهم هجرة وسابقة، وفي هذه السنين التي تزيد على العشر بدون قال الله وقال رسوله؟
أين سورة الأنعام والأعراف ويونس وهود وإبراهيم والإسراء والأنبياء والمؤمنون والفرقان والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان والمعارج والمطففين والبروج والبلد والضحى والعصر والفلق؟
أما سدته آية سورة العصر:
{ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر }؟
الخطأ الرابع/ تجنيه على النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مستعد لإبادة شعب اليمن كله إذا طردوا عمار بن ياسر أو عارضوا الدولة بعد موافقتهم.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (5):
[ عمار إذا طردوه لا يستطيع فعل شيء، أما إذا فعلوا هذا أهل اليمن فمستعد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبيد الشعب كله إذا كان يعارض الدولة بعد موافقته ]
قلت:
ليس في الشريعة هذه الإبادة، بل هذه شريعة الغاب، ودكتاتورية الجبابرة الذين لا يحكمهم دين ولا عقل ولا يرجعون إلى رحمة، ومذهب الخوارج.
أما النبي صلى الله عليه وسلم فأرحم وأرفق وألين وأشفق من حكم.
وأذكر عدنان عرعور أن في شعب اليمن الذكور والإناث، والصغار والكبار، المكلف وغير المكلف، فأين الدين؟ وأين العقل؟
بل لو تسامع الكفار بهذا ماذا سيقولون؟
وهذه سيرة أمير المؤمنين رابع الخلفاء الراشدين المهديين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ مع الخوارج بين أيدينا، وليس فيها تلك الإبادة والوحشية والفظعة.
وقال في نفس الشريط أيضاً:
[ إذا جماعة من الجماعات رفضت الانضمام للدولة الإسلامية فما على المسلمين إلا أن يذبحوهم حتى ولو يتموا بأطفالهم وهم وأطفالهم بيحرقوهم ويبيدوهم ... وهذا من أوجب الواجبات على الدولة الإسلامية قبل مقارعة الأعداء، ولا يجوز للدولة الإسلامية أن تفتح الحصون، وهناك حزب رافض البيعة، واقتداء بقوله: (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعده )) ]
قلت:
وسيأتي مزيد تعليق على هذه الأقوال في "القسم الثاني عشر" وعنوانه: مع البيعة وإبادة من لم يبايع الإمام من المكلفين وأطفالهم بالتحريق،وقتل من شكل من المسلمين حزباً في ظل الدولة الإسلامية قتل عاد.
الخطأ الخامس/ تمثيله بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في سبب إسلام النزر اليسير وإسلام العدد الكثير بتأثير الأخلاق.
حيث قال في كتابه "التيه والمخرج" الصفحة (80):
[ وإن مما ينبغي إدراكه أن للأخلاق الإسلامية تأثيراً بالغاً في الدعوة، لا يقل أهمية بكثير عن تأثير التوحيد، فقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاماً في مكة، فلم يسلم على يديه إلا النزر اليسير، ولما عفا عنهم في فتح مكة، وظهر لهم حسن خلقه صلى الله عليه وسلم ما لم يكونوا يتوقعونه مع أن القوة يومئذ بيده، أسلم لذلك خلق كثير ]
قلت:
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم أجمل الأخلاق قبل البعثة وبعدها، وقبل فتح مكة وبعد فتحها، وهي ظاهرة جلية معروفة للمشركين في تلك الأحوال كلها، بل هذا أبو سفيان ـ رضي الله عنه ـ يشهد بذلك في حال كفره، وأمام ملك النصارى وأساقفتهم فيقول كما في "صحيح البخاري": (( ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة )).
وفي رواية أخرى: (( بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة )).
وقد أسلم قبل فتح مكة الكثير والكثير من أهل مكة وغيرها وليس النزر اليسير كما زعم عدنان عرعور، وأعظم أسبابه ليس الأخلاق، بل هذا الوحي والنور والهدى الذي أنزله الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يزال أكثر الناس يدخلون في الإسلام بهذا السبب.
فالتعريض بأن سبب إسلام النزر اليسير قبل فتح مكة والكثير بعدها وإرجاعه إلى ظهور أخلاق الرسول، إساءة إلي النبي صلى الله عليه وسلم، وجهل بالشرع والواقع.
ثم إن فتح مكة كان في السنة الثامنة من الهجرة، فقول عدنان عرعور:
[ فقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاماً في مكة، فلم يسلم على يديه إلا النزر اليسير، ولما عفا عنهم في فتح مكة ]
جهل وخبط وتعجل، لأن بين فتح مكة وبين نهاية مكثه صلى الله عليه وسلم أعوام.
ثانياً: خطأ عدنان عرعور على نبي الله هارون ـ عليه السلام ـ في مسألة عظيمة تتنافى مع مقام النبوة، وهي ترك الناس على الشرك بالله بعبادة العجل وعدم إنكاره عليهم لأجل انتظار رأي أخيه موسى ـ عليه السلام ـ إذا قدم.
حيث قال في كتابه "صفات الطائفة المنصورة" الصفحة (21) وتحت عنوان "علة موهمة":
[ لما عبد بنو إسرائيل العجل وجاءهم موسى صلى الله عليه وسلم وأخذ بلحية أخيه، اعتذر له هارون قائلاً: { يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي }
وكان رأي هارون عليه الصلاة والسلام أن يترك بني إسرائيل على ما هم عليه من عبادة العجل انتظار رأي موسى عليه الصلاة والسلام وخشية أن يفرق بين بني إسرائيل فعاتبه موسى أشد العتاب، فإن تفريق الناس بالتوحيد، خير من بقائهم على الشرك مجتمعين، وهذه هي العلة نفسها التي يتعلل بها كثير من الناس ]
قلت:
إن كان لعدنان عرعور عيون فقد أخبر الله تعالى في الآيتين قبل الآية التي استشهد بها أن هارون ـ عليه السلام ـ قد أنكر عليهم عبادتهم العجل، فقال سبحانه:
{ ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى }
ولكن لعله تلقاه من كتاب سيد قطب "في ظلال القران" (4/2348) حيث قال عند قول الله تعالى: { قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتب أفعصيت أمري }.
يؤنبه على تركهم يعبدون العجل دون أن يبطل عبادته اتباعاً لأمر موسى عليه السلام بألا يحدث أمراً بعده ولا يسمح بإحداث أمر.اهـ
ثالثاً: خطأ عدنان عرعور على نبي الله الكريم يوسف ـ عليه السلام ـ.
حيث قال في كتابه "الواقع المؤلم بين المعالجة والتأصيل الصحيح" الصفحة: (162):
[ ولو كانت القرينة دليلاً لكان يوسف عليه الصلاة والسلام زانياً وحاشاه بقرينة تمزق ثوبه ]
قلت:
وهذه القرينة جعلها الله من أدلة براءته لا إدانته، بل وأعلى سبحانه شأنها فجعلها آية، فقال عز وجل: { ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين }
ولعدنا عرعور مذهب في القرائن وأنها لا ترقى لأن تكون دليلاً، بل حجة المنافقين، أفصح عنه في شريط له بعنوان "قل هذه سبيلي" حيث قال:
[ يهمس في أذني أن هناك برهان وهناك قرينة، يجب أن نفرق بين البرهان وبين القرينة، القرينة هي حجة المنافقين... القرينة ليست حجة إنما قال الله البرهان ]
رابعاً: خطأ عدنان عرعور على أبينا نبي الله آدم ـ عليه السلام ـ.
حيث قال في شريط له بعنوان "استفسارات" وهو عبارة عن لقاء أجري له في فرنسا مع مجموعة من الشباب رد فيه على شريط خرج فيه نقد جماعة من أهل العلم لبعض أقوالٍ له وقواعد، وعنوانه " أقوال العلماء في أقوال وقواعد عدنان عرعور " ومن هؤلاء الناقدين والرادين ابن عثيمين والفوزان والغديان وأحمد النجمي وعبد المحسن العباد وزيد بن هادي:
[ والله أنا ما متأثر ولا ظفري ولا متأثر نعلي بهذه الفتنة، ولكن والله أتأثر عليكم، أنا أتأثر على المراكز التي حصل فيها فتنة، أما أنا لما قال حِرَفي يعني ضرني ذلك وحزنت حزناً شديداً أنا وزوجتي لأني حرفي، ولأنها تزوجت حرفي المسكينة، ما أثر هذا الكلام على أسنانا، وكلام حقد وحسد وانتهت المسألة، بالعكس والله العاقل الذي يسمع الشريط يجعله حجة عليهم، لكن سأريكم نبدأ: والله عز وجل يقول:{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا } ليس من اللائق لأن عدنان شامي وهم بدو فما بيصير البدوي يحاكم الشامي ليس من اللائق ... ]
إلى أن قال:
[ أين إنما كان قول المؤمنين أن يقولوا سمعنا وأطعنا قال الله يقول، ليس من اللائق، لكن أنتم ما تعرفون بعض الناس يتكبرون هو يتحاكم مع شامي مع مغربي هم من شعب الله المختار الذين ولدوا من دبر آدم ]
قلت:
وما دخل آدم ـ عليه السلام ـ حتى يتكلم عليه بهذه الطريقة، وينحط حتى يخرج عنه في حقه هذا الهراء الذي لم يزعمه حتى أكابر الكافرين والمجرمين، بل ولا أظن عاقلاً يتلفظ به ويجرؤ.
والشرع قد بين من أين يخرج المولود من أي بلد وجنس، والحس والواقع والأمم كلها تصدق.
وللقراء أن يتوجهوا إلى العلماء بسؤالهم عن هذا الكلام ما حكمه؟ وحكم قائله؟
وقال في كتابه "صفات الطائفة المنصورة ومفاهمها"(الصفحة:32):
[ فليحذر الذين يخصصون دعوتهم، ويغلقون أبوابهم، بتأويلات دون تأولات آدم عليه السلام بكثير، وأعذار دون أعذار سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فيما عاتبه فيه ربه ]
قلت:
وهل آدم ـ عليه السلام ـ وسيد ولده صلى الله عليه وسلم كانوا من أهل هذه الصفة المذمومة حتى يضرب بهم المثال.
القسم الثاني / مع بعض أرائه وأقواله التربوية.
حيث وصف عدنان عرعور نفسه بأنه من المختصين في باب التربية، فقال كما في شريط له كُتب عليه "محاضرة لأبي حازم في مسجد مكة بالجبيل":
[ وأخوكم عنده اختصاص في شيء من الأمور التربوية ]
ودونكم بعض آراء وأقوال هذا المتخصص في التربية لتجتنبوها:
أولاً: التربية ليس معناها العلم، العلم فرع عن التربية، والتربية أشمل من العلم، العلم الحقيقي هو التربية.
ثانياً: التربية تكون بالقصص، التربية قصص بصورة مستمرة.
ثالثاً: المرأة ما تربي شيئاً ولا تحسن التربية.
رابعاً: الضرب في التربية لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا يأوي إليه إلا أصحاب العجز، والمربي الصحيح لا يضرب.
خامساً: لا تحذر عند تربية أطفالك من المخدرات والخمر والزنا بأسمائها.
سادساً: من قص على أولاده قصة من نسج خياله لم يكذب لأنه ما من قصة إلا وقعت إما في الصين وإما في أمريكا.
سابعاً:لا تحذر أولادك من النار باسمها، ولا تذكرها لهم.
ثامناً: إللي يحب يصلي يصلي، وإللي ما يحب يصلي لا يصلي، وإللي يحب يصوم يصوم وإللي ما يحب يصوم لا يصوم، وإللي يحب يسمع موسيقى يسمع موسيقى.
تاسعاً:المسلمون فقدوا النواحي التربوية، وفقدوا مفهوم العملية التربوية تماماً.
وهذه ا الآراء أو الأقوال قد طرحها عدنان عرعور في عدد من الأشرطة، فقال كما في شريط له كُتب عليه "محاضرة لأبي حازم في مسجد مكة بالجبيل":
[ التربية ليس معناها العلم، لك لا تتصور بعض الجماعات المسلمة اللي يتعلمون بس سند الحديث، أو بصراحة فقط تحريك الإصبع، أن هذا علماً، ليس هذا علم، العلم الحقيقي التربية، والعلم فرع من التربية، كما أن الجهاد فرع من الدعوة، فالعلم فرع من التربية فالتربية أشمل من هذه الأمور، وشاملة جداً، هي تقتضي لها الأسوة، تقتضي كيف تكون التربية، تكون بالقصص بالاهتمام، ما تذهب الصباح الطفل نائم، وترجع نائم، المرأة ما تربي شيئاً، ولا تحسن التربية، فأنت إذا وجدت مسألة يكون هذا بالقصص، بالجلوس معهم، باصطحابهم مثل ما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ، كلما رأيت حاجة أخذتهم على البحر، أنا لكم عندي مفاجئة إذا عرفتم مين صنع البحر، لا تقل لهم مين خلق البحر لأنه بس يسمع كلمة خلق ينطق إيش يقول فوراً: الله، لا قول مين صنع البحر؟ فيتحرز الطفل إن لكم جائزة، مثال بسيط تأخذ لوحة تكتب أولادك على اليمين، بدل هذا الضرب الذي لا يغني ولا يسمن من جوع، ما يفعل الضرب ولا يأوي إليه إلا الضرب حتى الأولاد ، إلا صعبة أقول عليه، إلا ترى أصحاب العجز، أما المربي الصحيح لا يضرب، لماذا؟ إي مات الرسول ولم يضرب بيده قط لا خادماً ولا امرأة ولا عبداً، وربي جيل مازال نوره إلى يومنا هذا، وما ضرب أخوكم، والله ما نصحت وما نصحوني الناس بالقصص، تقل له مرة ناس راحوا على مدرسة فجاءهم رجل قال له: خذ هذه الحبة، لا تذكر له المخدرات هاه انتبه ليس من الحكمة تقول له مخدرات، خمر خمر، زنا زنا، لا تذكر له هذه الأمور لأنه بيصير هو تواق وشواق إليها، قل مرة ناس جاءوا له بحبة قالوا له: خذ هذه مصفات طيبة، فلما أكلها أغمي عليه، أخذوه قتلوه، ها ويش صار عنده حاجة إنه لا يأخذ حاجة من أحد إطلاقاً، هوَّ عيب يتكلم المحاضر عن نفسه، لكن أنهي هذه بقضية فأنا أحاول مع أولادي هذي دائماً أقول لهن، وهذا صحيح لا نكذب لأنه ما من قصة تحكيها إلا صارت إما في الصين، وإما في أمريكا، فكنت أقص لهم إنه ناس دخلوا المدرسة إجوا أولاد مرة عطوهم مرة حبوب قالوا له: هذه تنشط عليها، فراحوا داخوا، أخذوهم قتلوهم كذا سرقوا، قصة في يوم من الأيام، ونسيت أنا التربية قصص بصورة مستمرة، ووعظ وحسنات ]
وقال في شريط له كُتب عليه "جلسة على البحر في الجبيل 27/6/1989م "عن طريقته مع أولاده في التربية:
[ ولا قلت يعني لهم النار وتلظى هذا ما يصلح للولد، بيقول الله ليش خلق النار، وليش أنا أحترق، والموسيقى أو غيرها أنا أتلذذ بها، لا حاجة الولد ما يفهم هذه الأمور، يفهم العكس، نعم إذا تركت هذه المسألة تدخل الجنة يفهمها أما إذا فعلت تعذب، لماذا، ما يفهمها الطفل ]
وقال في الشريط السابق يحكي للحاضرين حاله في جلسة تربوية مع أولاده:
[ بعد ثلاثة أيام جلسنا على طاولة الطعام سألني أحد الأولاد سؤال: تذكر الموضوع؟ قلت شوفوا أنا عندي إللي يحب يصلي يصلي، وإللي ما يحب يصلي لا يصلي، وإللي يحب يصوم يصوم، وإللي ما يحب يصوم لا يصوم، وإللي يحب يسمع موسيقى يسمع موسيقى، أنا عندي حرية، إلي يبغى على كيفه، الإنسان ما أكره أحد، لكن في عندي حاجة، يعني يوم القيامة لما أقف على باب الجنة وأنا داخل لا يصيح لي: بابا تعال دخلني معاك، ما لي علاقة ]
وقال في شريط له بعنوان "الوحدة الإسلامية":
[ بدأ المسلمون الآن يفقدون، بل فقدوا النواحي التربوية، ويرتكز هذا على أمرين اثنين فقدوا مفهوم الألفاظ، وفقدوا مفهوم العملية التربوية فقدت بين المسلمين تماماً ]
عاشراً:النصيحة لإخوانه المدرسين بأن يقيموا الطالب في الحصة ليسألهم عن كل شيء من أمور الجنس ومعاشرة النساء، ويحكي لهم تجربته في ذلك حين كان مدرساً.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (3):
[ فأنا أنصح المدرس إذا دخل خاصة على المرحلة المتوسطة والثانوية أن يقف الطالب يسأل عن كل شيء عن الجنس، فإذا كان فيه شيء من الخجل فيكتب ورقة، والله كان يأتيني في الصف المتوسط أسئلة من .... قبل عشرين سنة يوم كنت مدرساً كان يأتيني أسئلة عجيبة جداً يقول لي واحد تصور بالثانوية لا يدري كيف أمه ولدته، يقول كيف منين أنا خرجت منين كذا يكون عفيف يكون في بيئة طيبة محافظة، وبعضهم يقول إنه كذا منين، يأتي كيف الرجل، كيف تأتي شهوته إذا كان ما يرغب، فكنت أجد هذه الأسئلة قبل موجودة أمامي على الطاولة فأشرحها شرحاً، طبعاً الطلاب ضحكوا ونزلوا راسهن، وغمزوا بعضهم لكن وبعد ذلك انتهت القضية صار مرة مرتين الدرس الأول الثاني الثالث الرابع وأنا أعرف بعضهم من أجل ما يضيع الدرس مثل ما بيفعل بعضكم ]
حادي عشر:الصحابة ربوا ثلاث عشرة سنة ولم تكتمل تربيتهم مع ذكر مثال.
حيث جاء في كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"(الصفحة:360) لعبد المالك رمضاني نقلاً عن عدنان عرعور أنه قال في شريط له:
[ الصحابة رضوان الله عليهم ربوا ثلاثة عشر سنة ولم يكتمل تربيتهم، لم تكتمل، ولما مروا بذات أنواط قالوا : (( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط )) فقال لهم الرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها والله كدتم أن تقولوا كما قالت بنوا إسرائيل لموسى: { اجعل لنا إلاهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوماً تجهلون } وكان يحصل بين الصحابة انشقاق وخلاف ومنازعات، وكانت العملية التربوية تجري على قدم وساق ]
قلت:
هذا الكلام لم يكن ممن ربوا على التوحيد هذه المدة، وإنما كان في غزوة حنين من بعض مسلمة الفتح، ولهذا قال راوي الحديث ـ رضي الله عنه ـ مبيناً سبب وقوع هذا الأمر:
(( ونحن حدثاء عهد بكفر )).
ثاني عشر:من سوء التربية أن تلقن العقيدة، و تحفظ متونها، ويركز على الإتباع، وحفظ روايات السلف كما في بعض الجامعات.
حيث قال في كتابه "صفات الطائفة المنصورة" الصفحة (93):
[ وإلا فإن من سوء التربية أن يلقن العقيدة ويركز على الإتباع، وحفظ روايات السلف، وتهمل تقوى الله، ومراقبته وحسن الخلق، كما يحصل في بعض الجامعات، فيخرج جيل يحفظ ولا يفقه، يعلم ولا يعمل وفي بعضهم من ضعف الإيمان وسوء الخلق ما يكمد النفوس حسرة، ويفطر الأكباد أسفاً ]
قلت:
ولا توجد جامعات تلقن وتحفظ عقيدة السلف، وتركز على اتباع هذه العقيدة، واتباع سلف الأمة الصالح، إلا جامعات المملكة العربية السعودية، وبعض الجامعات الخاصة بأهل الحديث في الهند وباكستان وغيرهما.
وفي ختام هذه الأقوال والآراء التربوية التي قدمها عدنان عرعور لكم، دونكم بعض الكتب التي ينصح عدنان عرعور أن يربى عليها المسلم،حيث قال في كتابه "السبيل إلى منهج أهل السنة والجماعة" (51-52):
[ تقسيم المواد التي يربى عليها المسلم إلى قسمين:
المواد الأساس: وهي بمنزلة الهواء للبدن والماء للشجر.
المواد المساعدة الثانوية: وهي بمنزلة التقليم والتثقيف.
أما المواد الأساس فهي: التي فيها أسس الدين وعمود،ه وعليها قوام الإسلام وأحكامه، وبها يعرف الحق من الباطل، وأهل السنة من أهل البدعة، وأهل الجماعة من أصحاب الشقاق، وبها يكون النجاة والفلاح والاستقامة والسداد ]
ثم ذكر من الكتب الأساسية التي جعلها بمثابة الهواء للبدن، والماء للشجر ـ وفقد الهواء عن البدن والماء عن الشجر يعني الموت ـ:
1- كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب.
2- كتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب.
3- كتاب "التوحيد والإيمان" للزنداني.
وذكر من الكتب الثانوية:
1- كتاب "لماذا أعدموني" لسيد قطب.
2- كتاب "معركة التقاليد" لمحمد قطب.
القسم الثالث / مع الأخلاق.
طرح لنا عدنان عرعور جملة من الأمور في باب الأخلاق، ومنها:
أولاً:التوحيد لا يسبق الأخلاق، لا في الاعتقادات ولا في الالتزام ولا في الدعوة بل التوحيد والأخلاق متلازمان كتلازم الماء للشجر والروح للجسد.
حيث قال في كتابه "السبيل إلى منهاج أهل السنة والجماعة" الصفحة (23):
[ وإذا كان التوحيد يسبق الشريعة والمنهاج في الالتزام والاعتقاد والدعوة فإنه لا يسبق الأخلاق بل هما متلازمان كتلازم الماء للشجر والروح للجسد ]
قلت:
والروح إذا ذهبت مات صاحبها، والشجر إذا لم يسق بالماء مات، والأخلاق إذا ذهبت فهل يموت التوحيد أو يبقى فينفع؟.
ثانياً:ظن بعض الناس إن حسن عقيدتهم يغفر لهم فساد خلقهم وفظاظة مواعظهم وسوء معاملاتهم.
حيث قال في كتابه "الواقع المؤلم":
[ ومن أخطاء التربية: تربية النشء على العقيدة فحسب, على أنها نصوص للحفظ, وأشعار للترديد, وأنها لا تتجاوز مجرد الاعتقاد بالقلب, دون أن يكون لها أثر في حياة المسلم العملية مهملين بذلك أهمية الأخلاق, معرضين عن حسن المعاملة والخطاب, ملقين للحكمة والموعظة الحسنة وراءهم ظهريا, يظنون أن حسن العقيدة يغفر لهم فساد خلقهم, وفظاظة مواعظهم, وسوء معاملتهم ]
قلت:
أين عدنان عرعور من قول الله تعالى في بيان فضل حسنة التوحيد والعقيدة:
(( يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة )) رواه الترمذي وغيره، وهو حديث حسن.
وهل يبطل مذهبه أم يوافقه؟
ثم إنه لا أحد ممن يحرص على عقيدة السلف الصالح يربي الناشئة على أنها مجرد نصوص للحفظ إن كانت نثراً، أو مجرد أشعار للترديد إن كانت نظماً، وما هذا من عدنان عرعور إلا محض افتراء، وسعي للتشويه، ولكن سيلتقي الجميع عند الله.
وإن حفظ أهل الحرص والغيرة على العقيدة الناشئة على حفظ منثورها ومنظومها فلأجل أن ترسخ في أذهانهم، ولا تغيب عنهم في جميع أحوالهم، ويزنون بها أقوالهم وأفعالهم، لأن الحفظ من أعظم أسباب رسوخ العلم، وعلى هذا درج السلف،فهنيئاًً للمقتدي بهم.
وقال في رسالة له بعنوان " براءة" الصفحة (26):
[ وإذا كانت الأخلاق تدخل الجنة بل أكثر ما تدخله الجنة، وكان عدمها يدخل النار ولا يمنع توحيد فاقد الأخلاق ولا صلاته ولا صيامه ولا صدقته من دخول النار ]
ثالثاً:حسن الخلق آية على صدق دين صاحبه وعلامة على حسن نيته, لا يفسده خلاف ولا يبطله تنازع.
حيث قال في كتابه "صفات الطائفة المنصورة ومفاهمها"الصفحة (99):
[ وإن للطف والابتسامة والإحسان وحسن الخلق من التأثير في قلوب الناس ما يفوق كل أسلوب، وأعلم أن حسن الخلق أية على صدق دينك, وعلامة على حسن نيتك, ولا يفسده خلاف, ولا يبطله تنازع ]
قلت:
وعلى هذا القول فإذا جاءنا رافضي أو معتزلي أو صوفي أو خارجي وكانت أخلاقه معنا أو مع غيرنا حسنة شهدنا له بصدق الدين، وحسن النية.
رابعاً:منزلة الأخلاق في تماسك المسلمين لا تقل عن منزلة التوحيد والمنهاج.
حيث قال في كتابه "صفات الطائفة المنصورة ومفاهمها " الصفحة (99):
[ وإن للأخلاق منزلة في تماسك المسلمين لا تقل عن منزلة التوحيد والمنهاج ]
خامساً:أعظم العمل الصالح الخلق الحسن.
حيث قال في شريط بعنوان "تفسير سورة محمد" رقم (1):
[ فكلما أزدت علماً صالحاً أزدت هداية, وكلما قل عملك الصالح قلت هدايتك, بدءاً من لا إله إلا الله إلى إماطة الأذى عن الطريق, فالمسواك من العمل الصالح رغم أنوفهم, وتقصير الثوب من العمل الصالح رغم أنوفهم, وإعفاء اللحية من العمل الصالح رغم أنوفهم، والكلمة الطيبة والابتسامة الحلوة, كل ذلك من العمل الصالح, وأعظم العمل الصالح الخلق الحسن ]
سادساً:تمثيله بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في سبب إسلام النزر اليسير وإسلام العدد الكثير بتأثير الأخلاق.
حيث قال في كتابه "التيه والمخرج" الصفحة (80):
[ وإن مما ينبغي إدراكه أن للأخلاق الإسلامية تأثيراً بالغاً في الدعوة، لا يقل أهمية بكثير عن تأثير التوحيد، فقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاماً في مكة، فلم يسلم على يديه إلا النزر اليسير، ولما عفا عنهم في فتح مكة، وظهر لهم حسن خلقه صلى الله عليه وسلم ما لم يكونوا يتوقعونه مع أن القوة يومئذ بيده، أسلم لذلك خلق كثير ]
قلت:
وقد تقدم نقض ذلك في القسم الأول، وعنوانه "مع الأنبياء".
سابعاً:أخلاق معظم المسلمين.
حيث قال في كتابه "التيه والمخرج" الصفحة (87):
وأما أهل زماننا، وما أدراك ما أهل زماننا؟ فترى معظم المسلمين وربما يكون بعضهم من المشايخ والدعاة والمتدينين سيماهم العبوس، وخلقهم الكبر، والاحتقار، وشيمهم الفظاظة, وسوء الخلق، وخليقتهم التعنت، وسوء الظن، ويا ويل من ابتسم في درسه، أو ألقى دعابة في حلقته، أو راجعه في حكم أو ناقشه في فتوى وعلم، وكأن ديننا دين العبوس والتكبر على الخلق، ولقد شهدت بعض المجالس التي يطرد منها الشباب اللطيف لمجرد مراجعةٍ أبداها أو ابتسامة أظهرها أو فكاهة ألقاها ]
ثامناً:فاقد الأخلاق لا توحيده ولا صلاته ولا صيامه ولا صدقته تمنعه من دخول النار.
حيث قال في رسالة له بعنوان " براءة" الصفحة (26):
[ وإذا كانت الأخلاق تدخل الجنة بل أكثر ما تدخله الجنة، وكان عدمها يدخل النار ولا يمنع توحيد فاقد الأخلاق ولا صلاته ولا صيامه ولا صدقته من دخول النار ]
تاسعاً:حمده الله أن جعل أخلاق منتقديه سيئة قبيحة.
حيث قال في كتابه السابق وفي نفس الصفحة:
[ اللهم لك الحمد أن جعلتني أغلو في الدعوة إلى ما يدخل المرء الجنة، ويجنبه النار، وجعلت أخلاق بعضهم سيئة قبيحة في الشتم والتجريح والطعن في عباد الله، والسعي في أذيتهم ]
عاشراً:المسلمون الآن فقدوا النواحي التربوية تماماً.
حيث قال في شريط بعنوان " الأخلاق الإسلامية ":
[ بدأ المسلمون الآن يفقدون، بل فقدوا النواحي التربوية، ويرتكز هذا على أمرين اثنين:
فقدوا مفهوم الألفاظ، وفقدوا مفهوم العملية التربوية، فقدت بين المسلمين تماماً ]
حادي عشر:من مظاهر الأخلاق التطاوع، فتطاوع لأخيك حتى لو أدى تطاوعك إلى مصيبة المصائب، ولو أدى إلى احتراق المركز الإسلامي الذي يُصلى فيه ويعلم الناس أمور دينهم، لأن احتراقه أهون عند الله وعند الناس من اختلافكما.
حيث قال في شريط له بعنوان " الأخلاق الإسلامية " ممثلاً بخلق التطاوع :
[ إذا قال أخاك نريد أن نبني مركز هنا، نريد أن نشتري سيارة معينة، فطاوع أخاك، بعد ماذا؟ بعد أن تقدم له الدليل: أنا أرى المصلحة يا أخي في كذا وكذا، فقل بمنتهى الهدوء والأخلاق، قال: أنا أرى كذا وكذا فأصر على رأيه فاترك رأيك ولو تعرف أن هذا مصيبة المصائب، لأن لو احترق المركز بعد ذلك أهون عند الله وعند الناس من اختلافكما، قلت: يا أخي لا تسوي المركز هنا، هذا المركز خشب، وهنا مون حداد، يطير شرار من النار من المصنع فيحترق المركز، لكن لو جعلته هناك جنب الجامعة فيأتون الطلبة فيصلون، وهنا بعيد عن الطلاب، ليس هنا أي مصلحة أبداً، قال: لا إلا نفعله هنا، قل طيب افعله هنا، فخرجت شرارة فأحرقت المركز فلا تلمه ليه، لأنه إذا كان فيه ذرة خلق يزداد حب لك، ولا تقس عليه يزداد حباً لك، وبعدين ما له رأي أمام رأيك، وهذا مجرب، وكم من رجل أطاع آخرين، وبعد ذلك ساروا لا يقضون إلا يرجعون إليه. ]
قلت:
لست أدري بأي عقل وأي فقه يتكلم عدنان عرعور في الأمور، حيث يجعل المطاوعة التي تؤدي إلى احتراق مركز إسلامي، يصلي فيه الناس، ويتعلمون أمور دينهم، وبني بأموال كثيرة، وفيه الكثير من الكتب والأجهزة والأثاث، ويتضرر باحتراقه الكثير من الناس، بل قد يموت بعضهم أو يتشوه بقية حياته، وتستنفر في إطفائه جهود كبيرة، وتذهب أموال، أهون عند الله تعالى وعند الناس من اختلاف اثنين في محل بنائه، وقد يكون بناؤه بصدقات المسلمين، كما هو الغالب.
بل وكيف يجرؤ على الله تعالى ويزعم أن هذا الاحتراق أهون عنده؟
ثاني عشر:الدعوة إلى الأخلاق من الأصول العظيمة.
حيث قال في كتابه "التيه والمخرج"(الصفحة: 50-51) عن أحد الأطراف التي لم تسلك الوسطية:
[ طرف يبدءون الدعوة بالجزئيات وبالمحرمات، ويقولون: هذا حرام، وهذا مندوب، قبل الدعوة إلى الأصول العظيمة كالتوحيد والسمع والطاعة والأخلاق وتصفية هذا الدين مما لحق به وتطهير قلوب المسلمين مما علق بها ]
ثالث عشر:شيء من أخلاق عدنان عرعور مع غيره.
ومن مظاهر هذه الأخلاق:
أولاً: ما قاله عن السائل الذي سأل العلماء كابن عثيمين والفوزان والغديان وغيرهم عن بعض قواعده، ووصفه لمن قال منهم عن قاعدته أنها كلام فاضي، كما في شريط له بعنوان " استفسارات" حيث قال:
[ إذا حَكَمَ على الناس حوكم، فأما أخلاق اليهودي هذا الذي حرف فمعذور بأعجميته, لكن أنا متعجب من الشيوخ اللي مافهموها وهي مبنية للمجهول, حوكم, وراحون يفسرونها ونقلوها أحياناً من حكم حكم عليه, يا عرب في فرق أما لا يوجد فرق من حكم حكم عليه, وقس على ذلك وسأظل أقول لو قال بعض الشيوخ أنه هذا كلام فاضي وأنتم الآن تشهدون من كلامه الفاضي...طيب كيف الشيخ الفاضل يقول هذا كلام فاضي, فمين كلامه الفاضي معناه لا يفقه الواقعأو أنالحقد والحسد أعمى بصره ]
ثانياً: ما قال كما في شريط بعنوان " غمز عدنان عرعور في العلماء " عمن رَدَّ عليه في أخطاءه وانحرافاته، وبيانه الفرق بينه وبين البخاري مع من تكلم عليه بأن البخاري خلوق:
[ لأن معظم الشيوخ في ذلك الزمان بدعوا البخاري الله أكبر، بدعوه شيوخ كبار أنا الحمد لله ما أدخل في بلد إلا يستقبلني عدد أكبر وما آتي بلد آخر إلا ويستقبلني عدد أكبر وأكبر، لكن الإمام البخاري ما أحد استقبله في نيسابور بعد ذلك، بعد الفتنة وعزل هذا المظلوم من قبل الحاسدين الفارق بيني وبين الإمام البخاري طبعاً من الناحية العلمية، ما أتكلم عنها، الفارق أنه خلوق فما واجه، أما أنا سأواجه والله سأطؤهم بقدمي، وأسم أنوفهم ]
القسم الرابع / مع الصحابة.
ومن أقواله في شأن الصحابة رضي الله عنهم ما يأتي:
أولاً:سبب خروج الخوارج ونبات الشيعة في عصر الصحابة هو ترك خلق التطاوع بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم.
حيث قال: في شريط له بعنوان " الأخلاق الإسلامية ":
[ من أعظم المصائب التي أصيب بها المسلمون بالقضية الخلقية التطاوع ]
ثم مثل في هذا الشريط على ترك خلق التطاوع بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم حيث قال:
[ فلو أن معاوية رضي الله عنه طاوع علياً لما كان ما كان, ولو أن علياً طاوع أصحابه لما كان ما كان، فمعاوية لا شك أخطأ, وكان ينبغي عليه أن يطاوع أمير المؤمنين بحق, وعلي كان ينبغي أن يطاوع سادات الصحابة ممن نصحوه مثل ابن عباس وابن عمر أن لا يقاتل, قالوا له: لا تقاتل لأنه تكون المصائب, وإن كان قاتل بحق علي رضي الله عنه قاتل بحق لا نرتاب في ذلك ولا نشك, ولكن كان ينبغي له أن لا يقاتل لأنه حصل من المفاسد ما تقشعر لها الأبدان, وحقيقة ما زال أثر ترك التطاوع عند هذين الصحابيين إلى يومنا هذا أثره, الخوارج كانوا بسبب ترك التطاوع, نبتوا الشيعة لما نبتت هاتان الطائفتان تجرأ المسلمون على أن ينشطروا ذلك الانشطار]
ثانياً:معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه خرج عن البيعة وتحزب وشكل حزباً، ولو وقع معاوية تحت سيف علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ لقتله وهو راض عن قتله.
حيث قال في شريط له بعنوان " ميزات الدعوة ":
[ لا حلف في الإسلام, والله لو أظهر أي حلف في المجتمع الإسلامي في عهد عمر بن الخطاب لقصم ظهورهم ولأبادهم ولو كان علي بن أبي طالب, بل لماذا تذهبون بعيداً, وتذهبون في الخيال, لما تحزب معاوية ماذا ماذا فعل علي بن أبي طالب, وبحق خرج عن البيعة, وشكل حزباً, قاتله قبل أن يقاتل الروم والفرس, بل أوقف الجيوش التي تقاتل الفرس والروم ]
ثم أخبر الحاضرين أمامه أنه ناقش بعضهم فقال لهم:
[ لكن عندي سؤال لو أقام المجتمع المسلم, وقام رئيس الدولة وبويع, وإحدى الجماعات لم تبايع من المسلمين فما موقف خليفتنا الراشد من هذه الجماعات؟ الحقيقة صُعقوا من السؤال, قلت إيش الموقف ترددوا, قلت: لا تترددوا الموقف يقتلهم ولو كان لهم لحى إلى سرتهم, ولو وقع معاوية تحت سيف علي لقتله رضي الله عنهم أجمعين, قتله وهو راضي عن قتله, ليش هالورع البارد اللي عندكم, دولة إسلامية قامت وإحدى الجماعات المسلمة استنكفت عن البيعة فما على الخليفة الراشد إلا يقتلهم قتل عاد قبل أن يقتل اليهود, وهذا حكم الله, وحكم الشرع ]
ثالثاً:الصحابة لم تكتمل تربيتهم على التوحيد بعد ثلاث عشرة سنة من تربية النبي صلى الله عليه وسلم لهم عليه, بدليل قصة السدرة ذات أنواط.
حيث جاء في كتاب "تلخيص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"(الصفحة:360) لعبد المالك رمضاني نقلاً عن عدنان عرعور أنه قال في شريط له:
[ الصحابة رضوان الله عليهم ربوا ثلاثة عشر سنة ولم يكتمل تربيتهم، لم تكتمل، ولما مروا بذات أنواط قالوا : (( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط )) فقال لهم الرسول الله صلى الله عليه وسلم
إنها والله كدتم أن تقولوا كما قالت بنوا إسرائيل لموسى : { اجعل لنا إلاهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوماً تجهلون } وكان يحصل بين الصحابة انشقاق وخلاف ومنازعات، وكانت العملية التربوية تجري على قدم وساق ]
وقد تقدم أن هذا الكلام لم يكن ممن ربوا على التوحيد هذه المدة، وإنما كان في غزوة حنين من بعض مسلمة الفتح، ولهذا قال راوي الحديث ـ رضي الله عنه ـ مبيناً سبب وقوع هذا الأمر:
(( ونحن حدثاء عهد بكفر )).
القسم الخامس/ مع باب التكفير.
ومن أقواله في هذا الباب ما يأتي:
أولاً:من قال بترك الجهاد في افغانستان فهو زنديق مارق من أمة الإسلام، ودين الإسلام.
حيث قال في شريط له بعنوان "الطائفة المنصورة" رقم (2):
[ التوحيد قبل كل شيء، سبحان الله أي كلام تقول: نقف مكتوفي الأيدي، ويأتينا الشيوعيون، ويذبحوننا في ديارنا ونحن نقول التوحيد، أما بكم من عقل نترك نسائنا يزنا بهن، وديارنا تهدم، ومع ذلك نقول: التوحيد، من قال هذا؟ والله لا نقول هذا، والله لا يقول بترك الجهاد إلا زنديق مارق من أمة الإسلام من دين الإسلام الذي يقول نترك الجهاد في أفغانستان ]
ثانياً:إذا لم نقل أن الخلافات بين الجماعات الإسلامية اجتهادية أخرجناهم من دين الإسلام.
حيث قال في نفس الشريط السابق:
[ إذاً يا شيخ أمس أنت قلت عن هذه الجماعة عندما قال أحد الأخوة، قال أنه هذه الإختلافات بين الجماعات اختلافات اجتهادية، جميل وأنا والله مقر أن هذه الإختلافات اجتهادية لو كانت غير ذلك لأخرجناهم من دين الإسلام بسهولة، لكن هي اختلافات اجتهادية ]
قلت:
وهذا الكلام من أعظم الجهل، وأشد الخبط، إذ الخروج من دين الإسلام لا يكون إلا بمكفر، والخلافات غير الاجتهادية بين أهل العلم ليست من المكفرات، والخلافات الاجتهادية لا يضلل بها المخالف.
ومما قاله أيضاً حول الخلافات بين الجماعات الإسلامية:
1- ما قاله في كتابه "التيه والمخرج" الصفحة: (78):
[ ومن تتبع أسباب الانشقاقات التي حصلت في الجماعات يجد معظمها أسباب أخلاقية لا عقدية ولا منهجية ]
2- ما قاله في شريط له بعنوان "قضايا الجهاد" رقم (2) عن أسباب فشل الحركات الإسلامية:
[ احتمال رابع لكن نادر جداً، يكونوا هم خارجين عن منهاج النبوة لكن هذا نادر ]
فقال له مقدم المحاضرة:"دائم ما هو نادر".
فلم يتراجع، ولم يعلق بشيء، مع أن ما قاله المقدم هو الحق الذي لا يشك فيه صاحب سنة.
ثالثاً:قلما يسجد أحد من حكام المسلمين لله تعالى.
حيث قال في شريط له بعنوان "الطائفة المنصورة" رقم (2):
[ إن جاء بقانون واعتقد أنه خير من هذا أو شابهه أو يمكن يحل معه فقد خرج عن ملة الإسلام وإن سجد وصلى وتقرحت أقدامه ولا أقول جبهته لأنه قلما يسجد أحد منهم ]
قلت:
وكم رأيت ورأى غيري إما عياناً أو في أجهزة الإعلام أكثر حكام المسلمين وهم يصلون ويحجون ويعتمرون ويشهدون الجمعة.
رابعاً:رغبة الشعوب العربية بالإسلام ليست نابعة من إيمان إن كان هناك إيمان.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (3):
[ كثير الآن من الشعوب العربية عندهم رغبة بالإسلام بيني وبينكم بس سر لا تخبروا الشعوب عندهم رغبة بالإسلام لأنهم طفشوا وضجوا ملوا كرهوا تلك الشعارات التي رفعت هنا وهناك، إذاً ما هو نابع من الإيمان، وربما إن كان هناك إيمان، ونحن لسنا من المكفرين، فهناك إيمان العاطفة ]
خامساً:من دخل الإسلام من باب الجهاد خرج من الإسلام إذا ما توقف الجهاد، ومن دخل الإسلام من باب السياسة خرج من الإسلام من باب السياسة.
حيث قال في شريط له كتب عليه "جلسة على البحر في: 27/6/1989م-الجبيل-":
[ لأن الناس الذين يدخلون من باب السياسة إلى الإسلام، يخرجون من باب السياسة، والذين يدخلون الإسلام من باب الجهاد يخرجون من الإسلام إذا ما توقف الجهاد ]
ثم قال عقب ذلك ممثلاً ومدللاً على ما تقدم:
[ ولما دخل الأعراب من باب المصالح دخلوا إلى الإسلام فقد قال الله عز وجل: { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } ولما أرد رجل أن يدخل الإسلام من باب الجهاد قال له عليه السلام: (( أسلم ثم جاهد معنا )) نحن لا نكفر أولئك الذين جاهدوا، ولكن أقول: إن في إيمانه ضعفاً، وفي يقينهم، فما استطاعوا أن يزيدوا إيمانهم بالوسائل التي دخلوا فيها، فيخرجوا منها ]
سادساً:من عصى الله عصياناً قلبياً فهو من الخالدين في نار جهنم أبداً.
حيث قال في شريط له بعنوان "الوحدة الإسلامية":
{ ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً } ظاهرها يفيد أن أي عصيان صاحبه مخلد في النار، والجواب سهل ميسور ولا أريد الاستطراد كذلك في هذه النقطة الفقهية أو الأصولية، إن الله عز وجل يقول: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك } نجمع هذه الآية مع تلك نفهم أن العصيان عصيانان، عصيان قلبي وعصيان عملي، عصيان اعتقادي وعصيان فعلي، فمن عصى الله عصياناً فعلياً كان: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك } ومن عصاه عصياناً قلبياً كانت: { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً } هذا مذهب أهل السنة والجماعة أنهم يوفقون بين النصوص ]
قلت:
ومن المعاصي القلبية الحسد، فهل يحكم بخلود صاحبه في النار؟ والجواب على تقعيد عدنان عرعور: نعم.
ثم هل كل معصية اعتقادية تخرج عن الإسلام؟
سابعاً:المجتمعات الإسلامية المعاصرة لا نقول عنها مجتمعات مسلمة.
حيث قال في شريط له بعنوان "ميزات الدعوة" بعد ما حير من حضر بقوله أن المجتمعات الإسلامية المعاصرة لا نقول عنها مجتمعات مسلمة:
[ يقول قائل أنت حيرتنا, لا نقول نكفر هذا المجتمع, ولا نقول مسلم, أي نحن نقول: أنه مجتمع مسلم أفراده, أما كمجتمع ليس بمسلم كمجتمع كبيئة, أما كأفراد نعم مسلمون، لأننا لا نكفر الأفراد, والدليل على ذلك أن هذا المجتمع كمجتمع ليس بمسلم أحسب نسبة المصلين فيه, وأحسب نسبة الكاسيات العاريات بين التقيات الورعات, أحسب الذين يتعاطون الخمر والربا والقمار ].
قلت:
عدنان عرعور قد صرح في غير ما موضع أنه لا يرى كفر تارك الصلاة تهاوناً, وعلى هذا فكل ما دلل به ليس من المعاصي المكفرة.
ثامناً:حال المسلمين في غير البلاد السعودية.
حيث قال في شريط له بعنوان " قل هذه سبيلي "عندما سئل عن الخروج على الحكام:
[ ثم المجتمعات الآن هي التي خرجت, ومن قال: إنها ما خرجت, لا أكفر معاذ الله، لكن بالجملة الناس في غير هذا البلد الحمد لله على نعمة, في غير هذا البلد نرى أن الناس: عشرة بالمائة شيوعيين وعشرة اشتراكيين, وعشرين بالمائة علمانيين, وعشرين بالمائة كذا قومية إذن أين هذا ]
قلت:
10+10+20+20=60%
ويخصم من الأربعين بالمائة الباقية غير المكلفين ليعرف كم يتبقى؟
تاسعاً:الشعب الباكستاني باع دينه وركن من أركان لا إله إلا الله بما يعادل مائة ريال، فأي زعم أن هذا مسلم.
حيث قال في شريط له بعنوان "ميزات الدعوة":
[ إن المسلمين في باكستان باعوا دينهم بخمس مية ربية, ما يعادل مائة ريال, وأعطوا الولاء والبراء اللي هو ركن من أركان لا إله إلا الله, باعوه بخمس مية ربية, ونجحت بالأغلبية المطلقة كما تعلمون, فأي زعم لكم أن هذا مسلم ]
قلت:
وسيجتمع مع هذا الشعب عند الله تعالى وهو أعدل الحكم.
عاشراً:إن كان هناك إيمان عند الشعوب العربية فهو إيمان العاطفة.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (3):
[ كثير من الشعوب العربية عندهم رغبة بالإسلام لأنهم طفشوا ضجوا ملوا، كرهوا تلك الشعارات التي رفعت هنا وهناك إذاً ما هو نابع من إيمان، وربما إن كان هناك إيمان، ونحن لسنا من المكفرين، فهناك إيمان العاطفة ]
حادي عشر:المجتمعات والشعوب الإسلامية ترفض تحكيم الشريعة الإسلامية، وتسلل الكفر إليها.
حيث جاء بصوت عدنان عرعور في شريط بعنوان "أقوال العلماء في عدنان عرعور" رقم (2) وشريط رد الفارسي على رسالة عدنان عرعور":
[ ما كان ينبغي لك أن تقول أن المسلمين الآن والله وصلوا، ما قلت أنا، أقول المسلمون هؤلاء ما نكفرهم أعياناً، لكن هذه مجتمعات ليست مجتمعات مسلمة بدليل رفضهم لحكم الشريعة الإسلامية، الآن ضربنا أمثلة كثيرة، وأنا أعرف أنه قامت بعض الحكومات، وتريد تطبيق الشريعة، وعجزت عن ذلك، لأن الشعب نفسه لا يرضى]
وفي الشريط الثاني زيادة:
[ وأنا أعرف أنه قامت بعض الحكومات، وتريد تطبيق الإسلام، وعجزت عن ذلك لأن الشعب نفسه لا يرضى بهذا ]

وزيادة:
[ نحن لا نكفر الشعوب، لكن جاء هذا الاستعمار فظهر الكفر في الحكم، ثم بعد ذلك تسلل الكفر إلى الشعوب ]
وقال في شريط له بعنوان "تفسير بعض آيات الحجرات":
[ بل والله إن بلاد كافرة عبرت فيها أسهل مما عبرت بعض البلاد الإسلامية من الذي صنع هذا؟ نحن الذين سكتنا عن الطواغيت أول ما سكتنا، ثم جر هذا الكفر إلى عموم الناس ].
وينظر لذلك أيضاً:
كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"(الصفحة:333-334) لعبد المالك رمضاني.
ثاني عشر:من أحب أحداً أو أطاعة أو خافه في معصية الله فقد عبده مع الله.
حيث قال في شريط له يفسر فيه سورة الصافات:
[ من يدري ما معنى العبادة؟ ]
ثم أجاب بنفسه قائلاً:
[ فإذا أحببت شيئاً أشد من حبك لله وأحببته في معصية الله فقد عبدته، الذل الخضوع الخوف الطاعة هذه العبادة: فإذا أطعت وخفت من غير الله في معصية الله ]
القسم السادس/ مع العقيدة.
ومن كلام عدنان عرعور في هذا الباب ما يأتي:
أولاً:قضايا العقيدة تنتهي بكلمة وكلمتين وثلاثة.
حيث جاء بصوته في شريط بعنوان "رد الفارسي على رسالة عدنان عرعور" رقم (1):
[ قضايا العقيدة تنتهي بكلمة وكلمتين وثلاثة ]
ثانياً: الصحوة بعد عقد أو عقدين أو ثلاثة لا تحتاج إلى العقيدة.
حيث قال في شريط له بعنوان "براءة السلفيين " (2/2/1420هـ):
[ أن الصحوة بعد عقد أو عقدين أو ثلاثة لا تحتاج إلى العقيدة الطحاوية ولا الواسطية ولا الحموية ولا جوهرة التوحيد ]
وجاء في شريط بعنوان"رد الفارسي على رسالة عدنان عرعور" رقم (2) بصوته:
[ إذاً سيأتي فترة ، ولا يمر إن شاء الله على المسلمين عقد أو عقدين من الزمن إلا وتتبنى الصحوة الإسلامية العقيدة الصحيحة لأن العقيدة الصحيحة تنتهي بالكتاب والسنة، ولا حاجة بنا وقتئذ إلى العقيدة الطحاوية ولا الفتوى الحموية ولا إلى غير ذلك من الكتب، ولا جوهرة التوحيد، ولا غير ذلك من الكتب التي ذكرت العقيدة وبحثتها إطلاقاً ]
وقال في كتابه "التيه والمخرج"(الصفحة:31):
والذي يظهر أنه لن يمر وقت كبير على هذه الصحوة إلا ويعتقد معظمها عقيدة السلف إن شاء الله تعالى ]
ثالثاً:اقتراح لعدنان عرعور حول عبارة لأهل السنة في باب الصفات.
حيث قال في شريط له بعنوان "تفسير سورة آل عمران":
[ بدل ما نقول نثبت لله ما أثبت لنفسه من غير تكييف ولا تشـ ، بلاش كل هذا التفصيل، مذهب السلف نقطتين: إثبات مع تنزيه، بس، والتنزيه تتضمن ما في الأمور المنفية وتستريح ]
وينظر لذلك:
كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"(الصفحة:373-374) لعبد المالك رمضاني.
رابعاً:العقيدة انتهى أمرها وسيزول أعداؤها بإذن الله.
حيث قال في شريط له بعنوان "أهمية معرفة المنهاج وخطورة الخروج عنه":
[ خلاصة هذه المقدمة أن العقيدة انتهى أمرها، وسيزول بإذن الله أعداء عقيدة أبي بكر وعمر وعقيدة أبي حنيفة ومالك وأحمد والشافعي ]
وينظر لذلك:
كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"(الصفحة:377) لعبد المالك رمضاني.
قلت:
وهذه الخلاصة مخالفة لحديث الافتراق، وحديث الطائفة المنصورة.
خامساً:المواد التي يربى عليها المسلم على قسمين: المواد الأساس، والمواد المساعدة الثانوية.
حيث عقد في كتابه "السبيل إلى منهج أهل السنة والجماعة" ( الصفحة:50-56) باباً عنوانه:
منهاج طالب العلم.
ثم حدد لهذا الطالب جملة من الكتب ليدرس فيها فقال:
[ تقسيم المواد إلى التي يربى عليها المسلم إلى قسمين:
المواد الأساس: وهي بمنزلة الهواء للبدن والماء للشجر.
المواد المساعدة الثانوية: وهي بمنزلة التقليم والتثقيف.
أما المواد الأساس فهي التي فيها أسس الدين وعموده، وعليها قوام الإسلام وأحكامه، وبها يعرف الحق من الباطل، وأهل السنة من أهل البدعة، وأهل الجماعة من أصحاب الشقاق، وبها يكون النجاة والفلاح والاستقامة والسداد ]
ثم ذكر من هذه الكتب التي "يعرف بها الحق من الباطل، وأهل السنة من البدعة، وأهل الجماعة من أصحاب الشقاق، وبها النجاة والفلاح والاستقامة والسداد":
1- كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب.
2- كتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب.
3- كتاب "التوحيد والإيمان" للزنداني.
وذكر من الكتب الثانوية:
1- كتاب "لماذا أعدموني" لسيد قطب.
2- كتاب "معركة التقاليد" لمحمد قطب.
ثم قال بعد ذلك:
[ وحتى يزداد المؤمن إيماناً بما عليه أهل السنة والجماعة يستحب له مطالعة الكتب التالية:
العقيدة الطحاوية ـ اجتماع الجيوش الإسلامية ـ الصواعق المرسلة ـ منهاج السنة ]
سادساً:عقيدة الخوارج في أول خروجهم على علي بن أب طالب ـ رضي الله عنه ـ كانت عقيدة صافية نقية لا شائبة فيها، عقيدة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والخلاف العقدي انتهى، والزمان كفيل بأن ينهيه تماماً.
حيث تحدث في شريط له بعنوان "أهمية معرفة المنهاج وخطورة الخروج عنه" عمن ينسب إلى الأشعري والماتريدي ثم قال:
[أقول هذه المسألة انتهت، والزمان كفيل بأن ينهيها تماماً، لكن القضية الآن التي ستكون عليها كثير من المناقشات والمناظرات هي قضية المنهاج،وهي غفلة من كثير من الناس على المنهاج الصحيح، فبعض يظن أنه إذا اعتقد العقيدة الصحيحة كفته، وسلك أي طريق شاء، لكن هذا الرجل إذا أدرك أن عقيدة الخوارج أول خروجهم كانت عقيدة صافية نقية لا شائبة فيها، فالخوارج على عقيدة أبي بكر وعمر في أول خروجهم، وما خرجوا العقيدة، وما خرجوا الاختلاف فيها مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن خرجوا خروجاً منهجياً، فهم لا يرضون بما قرره علي رضي الله عنه في المنهج من وجوب قبول الحكم أو وجوب طاعة أمير المؤمنين ]
سابعاً:الخلاف بين أهل السنة والخوارج والمعتزلة.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" جواباً على سؤال:
[ يا إخوان ليس الخلاف بيننا وبين الخوارج أنهم يكفرون بالكبيرة أو لا يكفرون، أو يخرجون أو لا يخرجون على الحاكم أو لا يخرجون، وليس الخلاف بيننا وبين المعتزلة أنهم يقولون: القرآن مخلوق غير مخلوق، يُرى الله لا يُرى، ليس هذا الخلاف الأساس، الخلاف الأساس: لا يرضون بالصحابة رضوان الله عليهم حكماً في الإختلافات، بعبارة أخرى لا يرضون سبيل الصحابة، بعبارة أجمل وأشمل ما وسعهم ما وسع الصحابة، لم يسعهم ما وسع الصحابة، رأوا أن عندهم من العلم ما لم يكن عند الصحابة رضي الله عنهم، والله من المعيب أن نتكلم عن المعتزلة بالذات وغيرهم ]
قلت:
التكفير بالكبائر والقول بخلق القرآن وإنكار رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة من أعظم المسائل التي فارق بها أهل الضلال أهل السنة، ومن المسائل التي تخرج من السنة إلى البدعة، وليس من المعيب التحدث عن المعتزلة وغيرهم من أهل البدع، بل مطلوب في الشرع وممدوح بيان باطلهم، والتحذير من عقائدهم المنحرفة التي تغضب الله سبحانه، ولا يزال أهل السنة على تحذير الناس منهم من وقت خروجهم حتى اليوم، فلله درهم من حماة للدين، تواصوا على هذا الباب الشريف من أبواب الشريعة.
ثامناً:عدنان في هذه المسألة بين مذهب الخوارج والمرجئة وليس على مذهب أهل السنة، ويزعم التعارض بين آيتين لا تعارض بينهما، وأن الخوارج أخذوا الأدلة من القرآن والسنة وهم أنقى من كثير من المسلمين في ذلك، وأن أي مسلم عنده أي فهم للكتاب والسنة يفهم العصيان في آية سورة الجن أنها عامة في أي عصيان.
حيث قال في شريط له بعنوان "الوحدة الإسلامية":
[ وأما من صفات أهل الضلال أنهم يأخذون بنص دون نص .... آتيكم بنص بسيط حتى تترسخ هذه المسألة في أذهانكم: يقول الله عز وجل { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً } أي مسلم عنده أي فهم من الكتاب والسنة يفهم: { يعص } الإتيان بالمعصية { ومن يعص الله ورسوله } أي عصيان لله ورسوله، هذا ظاهر الآية { فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً } الآية واضحة في ظاهر أن من فعل معصية من عصى الله أو عصى رسوله صلى الله عليه وسلم كان من الخالدين في النار، فما حجتكم أيه الأخوة على الخوارج، هذه حجة الخوارج فما حجتكم؟ أو تظنون أن الخوارج درسوا في فرنسا وأخذوا شهادات بالفلسفة، وعلم الاجتماع وجاءوا للدين، الخوارج إنما أخذوا الأدلة من الكتاب والسنة وهم أنقى في هذه القضية من كثير من المسلمين الذين لا يدرون نصوص الكتاب والسنة، { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم } ظاهرها يفيد أن أي عصيان صاحبه مخلد في النار، والجواب سهل ميسور، ولا أريد الاستطراد كذلك في هذه النقطة الفقهية أو الأصولية، إن الله عز وجل يقول: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك } نجمع هذه الآية مع تلك نفهم أن العصيان عصيانان، عصيان قلبي وعصيان عملي، عصيان اعتقادي وعصيان فعلي، فمن عصى الله عصياناً فعلياً كان: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك } ومن عصاه عصياناً قلبياً كانت: { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً } هذا مذهب أهل السنة والجماعة أنهم يوفقون بين النصوص ]
قلت:
ومن العصيان العملي أو الفعلي المخرج عن الملة السجود للأصنام، والتبول على المصحف، والذبح لغير الله، ومن العصيان القلبي الذي لا يخرج عن الملة الحسد.
فكيف العمل على مذهب عدنان عرعور هذا؟.
تاسعاً:أفضل عمل يعمله الشيطان هو أن يفرق بين الرجل وبين امرأته، ويهتم به أكثر من الشرك، والطلاق مفسدة ما بعدها مفسدة.
حيث قال في شريط له بعنوان " تفسير آيات من سورة الأحزاب" :
[ الشيطان عنده تدريب ومخابرات ومباحث يبثها بين الناس ليفسدوا بين العباد: فيأتيه أحدهم ... والثاني .... والثالث: حتى أشرك بالله، فلا يعبأ بذلك، ما يهتم بذلك، فيأتيه آتي فيقول: ما تركتهما إلا فرقت بين الرجل وزوجته، فيدنيه منه، فيعطيه وسام فيدنيه، فيعطيه وسام، لأنه أفضل عمل يعمله الشيطان هو أن يفرق بين الرجل وزوجته ... نعوذ بالله من الطلاق لأنه مفسدة ما بعدها مفسدة ]
وينظر لذلك:
كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"(الصفحة:398) لعبد المالك رمضاني.
قلت:
وأما أهل السنة فيعتقدون أن أفضل عمل يعمله الشيطان مع المسلم هو إخراجه من دين الإسلام، ونقله إلى الكفر.
عاشراً:من سوء التربية أن يلقن العقيدة، ويحفظ متونها ويركز على الإتباع، وحفظ روايات السلف في بعض الجامعات.
حيث قال في كتابه "صفات الطائفة المنصورة ومفاهمها" الصفحة (93):
[ وإلا فإن من سوء التربية أن يلقن العقيدة ويركز على الإتباع، وحفظ روايات السلف، وتهمل تقوى الله، ومراقبته وحسن الخلق، كما يحصل في بعض الجامعات ]
قلت:
ولا توجد جامعات تلقن وتحفظ عقيدة السلف وتركز على اتباع هذه العقيدة واتباع السلف إلا جامعات المملكة العربية السعودية وبعض الجامعات الخاصة بأهل الحديث في الهند وباكستان وغيرهما.
حادي عشر:عدنان عرعور سامح المجاهدين الأفغان في توحيد الأسماء والصفات.
حيث قال في شريط له بعنوان "قل هذه سبيلي" عن جولته في بلاد الأفغان:
[ إنما نصحت القادة واحد واحد الذين لقيتهم يومئذ منذ عشر طعش سنة نصحتهم وبلغتهم وكان لي ملاحظتان فقط، والباقي كلهم سامحناهم به، حتى مسألة الأسماء والصفات، حتى المذهبية ]
والملاحظتان هما:
1- توحيد الله في الإلوهية.
2- توحيد الصف أثناء القتال.
القسم السابع/ مع متفرقات وعجائب.
ومن هذه المتفرقات والعجائب ما يأتي.
أولاً:العلمانيون يرون التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في العبادات.
حيث قال في كتابه "صراع الفكر والإتباع" الصفحة (96):
[ وذلك لأن العلمانيين يرون التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في العبادات دون اتباعه صلى الله عليه وسلم في الحكم والتشريع, بحجة تغير الزمان والأحوال ]
ثانياً: تدرج بشارب الخمر الآن إذا دعوته إلى تركها فقل له: لا تشرب أثناء الصلاة ثم بعد ذلك حرمها عليه.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (4):
[ هذا من حيث التقرير لا من حيث التدرج، فيمكنك ولو بعد تقرير الأحكام أن تتدرج بالناس بالحكم فيمكن لشارب الخمر الآن أن تقول له: لا تشرب أثناء أوقات الصلاة ثم بعد ذلك تنقله إلى مرحلة الثانية، ثم بعد ذلك تحرمه عليه، لا يعني هذا أبداً أن تبيح الخمر، لا يعني هذا إباحة الخمر، لكن يعني الحكمة في التدرج إليه ]
ثالثاً: الشيطان الرجيم يُسرُ بوقوع الطلاق من العبد، أكثر من سروره بوقوعه في الشرك، بل لا يعبأ بذلك ولا يهتم.
حيث قال في شريط له بعنوان "تفسير آيات من سورة الأحزاب" :
[ أقول نصب الشيطان عرشه على الماء تشبهاً بالله، ولا تظنوا بس بعض الدول عندها يعني بعض الأمن، الشيطان عنده تدريب ومخابرات ومباحث يبثها بين الناس ليفسدوا بين العباد: فيأتيه أحدهم فيقول ماذا صنعت؟ فيقول ما تركته حتى زنى، ما تركته حتى شرب الخمر، ما تركته ...الثاني .... والثالث... حتى أشرك بالله، فلا يعبأ بذلك، ما يهتم بذلك، فيأتيه أتي فيقول: ما تركتهما إلا فرقت بين الرجل وزوجته، فيدنيه منه، فيعطيه وسام فيدنيه، فيعطيه وسام، لأنه أفضل عمل يعمله الشيطان هو أن يفرق بين الرجل وزوجه ... نعوذ بالله من الطلاق لأنه مفسدة ما بعدها مفسدة ]
وينظر لذلك:
كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"(الصفحة:398) لعبد المالك رمضاني
رابعاً: المسألة التي يحكم فيها بأخذ الكلام من طرف واحد هي مسألة خلاف الرجل مع امرأته.
حيث قال في شريط له بعنوان "جلسة على البحر في:27/6/1989م- الجبيل" إجابة على سؤال عن كيفية توجيه المرأة؟
[ يا إخوان والله هذه مشكلة المشكلات، والله هذه الأكمة والعقبة، وهذه التبة، لأني بوضعي واطلاعي على المشكلات، شيء لا يطاق تأتيني المشكلات من الزوج والزوجة شيء لا يطاق، وأنا أعطيني جيش عرمرم والله أقوده وأنا مستلق على جنبي أو على ظهري، والله أعطيني فيلق من السلاح والعتاد ما فيه والرتب، والمشكلات والجنود والمخدرات والمسكرات كله أقوده وأنا مستريح، أما المرأة فنسأل الله لنا ولها الهداية لا يمكن، تكلمها شرق تكلمك غرب، تكلمها تحت تكلمك فوق، تريد أن تمسك معها أمراً منطقياً، يأتيني رجل يقول: أتوسل إليك بس فهمها، إيه أنا ترى كثيراً أنصح بالطلاق، ووفقت في كثير من الأمور... المسألة الوحيدة التي بيحكم فيها من طرف واحد هي مسألة الرجال والنساء، لا أحكم دائماً لا والله على المرأة، لكن بيتصل فيَّ الرجل ويكلمني فوراً أحكم عليه أو على زوجته، أو المرأة ]
خامساً: الفقهاء والناس يستشكلون لماذا لم يرجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزاً والغامدية أول ما جاءا إليه، ويكتشفه عدنان عرعور بسبب فهمه للمنهج.
حيث قال في شريط له بعنوان "ولكم في رسول الله أسوةً حسنة":
[ هذه لفته لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة استشكل كثير من الناس والفقهاء موقف النبي صلى الله عليه وسلم من ماعز عندما زنى، قال يا رسول الله زنيت، لغة عربية فصحى على المتكلم والسامع، فجاءهم من قال: زنيت فطهرني، فأعرض، قال زنيت قال لعلك قبلت، اللهم صلي عليه وسلم، الفقهاء يقولون كثير في هذه الحديث، وإذا فهمنا المنهج عرفنا الآن السر في هذا، قال: لعلك قبلت، قال: زنيت، قال: لعلك شممت ضممت، قال: لعلك لعلك، وقال تلك العبارة التي نستحي نحن نقولها وهذا غير أدب منا، لعلك كذا، قال: بلى، ثم هذا الاعتراف يقول صلى الله عليه وسلم : أبه مس من جنون، ثم تأتيه الغامدية تأتيه المرأة وتقول: زنيت فطهرني وهي حامل، فيقول: اذهبي حتى تضعي حملك، ووالله لو ذهبت وما رجعت ما لحقها الرسول وأرسل وراءها، ثم جاءت فوضعت حملها وجاءت بالصبي معها، فقال: اذهبي حتى تفطميه، فجاءت ومعه تمر يمصها، فقالت: فطمته فأقام عليها، ما معنى هذا؟ هل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يريد يقيم حداً، لا، لكن يا شاطرين ويا حلوين هذا في أول قيام الدولة الإسلامية على الحدود ولا بأوامر خمينية، ولا بلاغات عسكرية إنها في أول الدعوة، وأول القيام يريد أن ترسى قواعدها، ويطمئن هذا الإسلام والإيمان من القلوب، هذا هو السر الذي جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يعرض عن هذه وعن ذاك، الغاية من ذلك أن تنشأ جماعة ويظهر لكم السر عندما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : لا يا عمر حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ... وكذلك أن رجم ماعز والغامدية ثم ثم، الناس ينفرون ومع ذلك أصروا أولئك على الرجم فكان لا بدا منه ]
قلت:
قصة ماعز من رواتها أبو هريرة، وقد كان قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم متأخراً عام خيبر، وجاء في "صحيح مسلم" في حديث الغامدية: (( أتريد أن تردني كما رددت ماعزاً )).
وهذا يقتضي أن قصتها أكثر تأخراً من قصة ماعز، وقد ذكر الفقهاء أن عقوبة الزنا مرت بثلاثة أطوار، آخرها رجم المحصن، وفيه وقعت قصة مالك والغامدية.
ولم يمر بي في كتب الفقهاء بعد بحث وجهد هذا الاستشكال المزعوم عن أحد منهم.
سادساً: إذا جئت إلى أخيك وتبسمت في وجهه وأنت سيء الظن به، اكتشف قلبه ظنك السيئ شئت أم أبيت.
حيث قال في شريط له بعنوان "الأخلاق الإسلامية" في معرض حديثه عن حسن الظن:
[ يا أحبابنا في ناحية خفية جداً، القلوب لها اتصالات ربانية، فلو جئت لأخيك وتبسمت في وجهه، وكنت سيء الظن به، أو أنك سيء الطوية، ولكي تعلم إن قلبه يكتشف هذه شئت أم أبيت، كيف والرسول يقول: "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف" ]
ثم ضرب على ذلك مثالين عن نفسه تؤكد هذه المعرفة القلبية.
أحدهما: أن رجلاً دخل عليه وهو في مجلس، فأحس في قلبه محبته، فأخبره أحد الحاضرين أن هذا الرجل كان يدافع عنه بالأمس في أحد المجالس.
فوضح السبب في قذف هذه المحبة في قلب عدنان لهذا الرجل.
ثم عقب على المثالين بقوله:
[ فسبحان الله إذاً أنت عندما تدافع عن أخيك بحق، الله يقذف المحبة، عندما تتكلم عنه بحق، عندما تعفوا عنه بحق هكذا، يقذف الله سبحانه وتعالى المحبة "الأرواح جنود مجندة" ويكفينا هذا الحديث ]
قلت:
وهذه المعرفة من الرجم بالغيب، والحديث لا يتكلم عنها، وإنما عن إلف كل لشكله، وزاد في البعد حين أكد بقوله:
[ إن قلبه يكتشف هذه شئت أم أبيت ]
وقد قال البغوي في كتابه "شرح السنة" عن معنى هذا الحديث:
وفي الحديث بيان أن الأرواح خلقت قبل الأجساد، وأنها مخلوقة على الائتلاف والاختلاف، كالجنود المجندة إذا تقابلت وتواجهت، وذلك على ما جعلها الله عليه من السعادة والشقاوة، ثم الأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا، فتأتلف وتختلف على حسب ما جُعِلتْ عليه من
التشاكل والتناكر في بدء الخلق، فترى البر الخير يحب مثله، والفاجر يألف شكله، وينفر كل عن ضده.اهـ
سابعاً:عدنان عرعور يسامح المقاتلين ا لأفغان في أحد أنواع التوحيد الثلاثة، وهو توحيد الأسماء والصفات، وسامحهم حتى في تعصبهم الشديد للمذاهب، وحقوق الله لا يملك أحد المسامحة فيها إلا هو سبحانه.
حيث قال في شريط له بعنوان "قل هذه سبيلي" عن جولته للقتال في أفغانستان والتي كانت قبل أن يسمع واحد من العرب عنهم، وقبل دخول الروس إلى بلادهم.
[ إنما نصحت القادة واحد واحد، الذين لقيتهم يومئذ، منذ عشر طعش سنة، نصحتهم وبلغتهم، وكان لي ملاحظتان فقط، والباقي كله سامحناهم به، حتى مسألة الأسماء والصفات، حتى المذهبية ]
ثامناً:الخلل في توحيد الإلوهية عند الشعب الشامي أكثر من الأفغاني وعند المصري أكثر وأكثر.
حيث قال في شريط له بعنوان "قل هذه سبيلي" وهو تتمة للفقرة السابقة، أنه قال للأفغان ولغيرهم:
[ لكن قلت لهم: أمران فقط منكم حتى يكتب الله النصر: توحيد الإلوهية، وليس هذا يعني اتهام جميعهم، فيه بعض هذه الأمور كما في الشعب الشامي أكثر منهم، والشعب المصري أكثر وأكثر...
النقطة الثانية: توحيد الصف لأن الله صرح في الكتاب: { ولا تنازعوا فتفشلوا } ]
تاسعاً:يحرم على الدولة الإسلامية الجهاد في سبيل الله وهناك حزب إسلامي يرفض مبايعتها، اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المهج" رقم (5):
[ ولا يجوز للدولة الإسلامية أن تفتح الحصون، وهناك حزب رافض البيعة، اقتداءً بقوله "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعده" ]
قلت:
وليس في السنة ما يحرم ذلك، ولا ورد تحريم ذلك عن أحد من الخلفاء الراشدين المهديين، بل إيقاف جهاد الكفار وقت نشوب فتنة بين ولي الأمر وطائفة من المسلمين راجع إلى ولي الأمر، يُعْمل فيه باب المصالح والمفاسد.
عاشراً:لا يعرف في التاريخ أن يؤمر على بلد أميرين إلا في العهد الإسلامي.
حيث قال في شريط له بعنوان "الأخلاق الإسلامية":
[لا يعرف في التأريخ أن يؤمر على بلد أميرين إلا في العهد الإسلامي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمر على البلد أميرين معاذ بن جبل أبو موسى علي، يرسل أميرين على البلد ]
قلت:
وقد جاء عند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم ولى أبا موسى على جهة من اليمن، ومعاذ بن جبل على جهة أخرى، وقد كانت اليمن كلها تحت حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فمعاذ بن جبل وأبو موسى الأشعر ـ رضي الله عنهما ـ عاملان.
حادي عشر:يحرم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل الدعوة إلى الخير، ويحرم قبل أن تطبق سننه، والنداء في الناس: صلوا صلوا، ليس من دين الله في شيء.
حيث قال في شريط له بعنوان: "ولكم في رسول الله أسوة حسنة":
[ فلا يحل لك أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قبل أن تحقق شروطه، وتلتزم بواجباته، وتطبق سننه وآدابه، وأضرب مثالاً واحداَ شرطاً من شروطه، وهي تقديم الدعوة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا مفقود لدى كثير من الدعاة، قال تعالى: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير } ولم يقل إلى الدين، ولم يقل إلى الصلاة: {يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } فقدم الدعوة إلى الخير على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يحل إذن ناس جهلة، لا يعرفون منكر ولا معروف: صلوا صلوا، ليس هذا من دين الله في شيء، يكون منهم نصارى، ومنهم جنب، ومنهم من لا يعرف قيمة الصلاة، على الأقل لا بد من تبليغه ما معنى الدعوة؟ ما معنى الخير؟ ]
وقال في شريط له بعنوان: "ميزات الدعوة":
[ من شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: الدعوة إلى الخير قبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن مفهوم الشرط أن يكون قبل العمل، قال تعالى: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } فقد الدعوة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ]
قلت:
لا شرط في هذه الآية البتة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخلان في الدعوة إلى الخير، والمسألة كما قال الشوكاني: هذا من عطف الخاص على العام، إظهاراً لشرفهما، وأنهما الفردان الكاملان، من الخير الذي أمر الله به عباده بالدعاء إليه، كما قيل في عطف جبريل وميكائيل على الملائكة.اهـ
ثاني عشر:للبدعة مائة تعريف وأعظم تعريف لها هو هذا التعريف.
حيث قال في شريط له بعنوان "الطائفة المنصورة" رقم(2):
[ ما معنى البدعة؟ لها مائة تعريف، لكن أعظم تعريف ما سمعتم به من قبل: هذا الكأس مليء بالماء، هذا الماء نقي، فأملاه لنا الله عز وجل بكتابه ، ورسوله بسنته، ماءً زلالاً طيباً مباركاً، جو أحبابنا يضيفوا عليه، فماذا أصبح في الماء، الأصل سينسكب نادماً على ما فعل به المسلمون ويبقى الماء الجديد، فإما أن تعتقد أن الماء هو أطيب من هذا فهو كفر صريح، وإما أن تعتقد مثله فهو شرك ملعون، وإما أن تعتقد فيه خير فهو البدعة، وقد تكون البدعة ليست في الطواف بالقبور وغير ذلك، قد تكون البدعة في القوانين الوضعية التي يأتي بها الناس ]
ثالث عشر:معظم الشيوخ في زمن البخاري بدعوه.
حيث قال كما في شريط بعنوان " غمز عدنان عرعور في العلماء " عمن رَدَّ عليه في أخطاءه وانحرافاته، وبيانه الفرق بينه وبين البخاري مع من تكلم عليه بأن البخاري خلوق:
[ لأن معظم الشيوخ في ذلك الزمان بدعوا البخاري الله أكبر، بدعوه شيوخ كبار أنا الحمد لله ما أدخل في بلد إلا يستقبلني عدد أكبر وما آتي بلد آخر إلا ويستقبلني عدد أكبر وأكبر، لكن الإمام البخاري ما أحد استقبله في نيسابور بعد ذلك، بعد الفتنة وعزل هذا المظلوم من قبل الحاسدين الفارق بيني وبين الإمام البخاري طبعاً من الناحية العلمية، ما أتكلم عنها، الفارق أنه
خلوق فما واجه، أما أنا سأواجه والله سأطؤهم بقدمي، وأسم أنوفهم ]
رابع عشر:معظم الشيوخ في زمن البخاري بدعوه.
حيث قال في شريط له كُتب عليه "محاضرة لأبي حازم في مسجد مكة بالجبيل":
[ التربية ليس معناها العلم، لك لا تتصور بعض الجماعات المسلمة اللي يتعلمون بس سند الحديث، أو بصراحة فقط تحريك الإصبع، أن هذا علماً، ليس هذا علم، العلم الحقيقي التربية،
قلت:
ولا أظن عاقلاً يصدق عدنان عرعور أنه توجد جماعة لا تتعلم من العلم إلا سند الحديث أو بالأصرح تحريك السبابة في التشهد.
وإن كان يقصد به السلفيون لاهتمامهم بدراسة أسانيد الحديث، والجد في معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى في تحريك إصبعه في تشهد الصلاة ليشوههم عند الناس، وينفر منهم، فالله تعالى حسيبه، وهو وهم غداً بين يدي حكم عدل.
ولا أخال أن جماعة الإخوان ولا التبليغ ولا التكفير يهتمون بذلك أو هم المعنيون.
خامس عشر:آيات وأحاديث جهاد الكفار بالسلاح قليلة جداً لا يتجاوز جميعها أصابع اليد الواحدة.
حيث قال في كتابه "صفات الطائفة المنصورة ومفاهمها"(الصفحة:66-67):
[ إن الآيات والأحاديث التي حثت على التربية والإيمان، ووحدة الصف والإحسان، والأخوة والإخلاص، كثيرة، وكثيرة جداً، وإن الآيات والأحاديث التي حثت على سلاح الحديد والنار قليلة، وقليلة جداً، لا تكاد جميعها تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ومع هذا كله لا يزال كثير من المسلمين بحاجة إلى هذه البديهات... كيف يجاهد من لم يتربى على التوحيد والأخلاق؟ كيف يجاهد من لم يذق طعم الصبر والأخوة؟ كيف يجاهد من لم يعرف التضحية والإيثار؟ كيف يجاهد من لم يتلذذ بالطاعة والانقياد ]
قلت:
ويكفي في رد كلامه هذا سورة الأنفال، وسورة التوبة، وسورة آل عمران، وكتاب "الجهاد" لابن المبارك، وكتاب "الجهاد" لابن أبي عاصم، وكتاب "أربعون حديثاً في فضل الجهاد والمجاهدين" لأبي الفرج المقري، وكتاب "الاجتهاد في طلب الجهاد" لابن كثير.
سادس عشر:عدم استغناء دعوة الرسل بإحداهما عن الأخرى.
حيث قال في كتابه "الطائفة المنصورة ومفاهمها"(الصفحة:7):
[ وقال سبحانه: { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين }
وفي ذلك إشارة بليغة إلى عدم استغناء دعوة الرسل بإحداهما عن الأخرى ].
قلت:
فأين قول الله تعالى في شأن القرآن وهيمنته على ما نزل على الرسل من الكتب:
{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }؟
وقال الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ عن الكتب السابقة:
فقد أصبحت منسوخة بحكم قوله تبارك تعالى: { وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ } فالقرآن ومن أُنزل عليه القرآن محمد عليه الصلاة والسلام، هو الذي يسيطر بكتابه على كل الشرائع السابقة، ولو كان أصحاب تلك الشرائع أحياء لما وسعهم إلا أن يكونوا من أتباع محمد بن عبد الله، كما جاء في الحديث الصحيح، حينما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب يقرأ في صحيفة، فلما سأله عنها قال: هذه صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود، فقال عليه الصلاة والسلام: (( يا ابن الخطاب أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي )).اهـ
القسم الثامن / مع الخوارج.
ومن عجائبه وعظائمه في هذا الباب ما يأتي:
أولاً:تجنيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه شهد للخوارج كلاب أهل النار وشر الخلق والخليقة بالإخلاص.
حيث قال في شريط له بعنوان "كلمات في المنهج":
[ بل شهد الرسول صلى الله عليه وسلم بالإخلاص للخوارج ، ووالله بعد أن رأيت هذا الأمر، ورأيت أن الخوارج شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر أنا ما عاد بفكر لا بوهابي ولا بسلفية، عاد أفكر في الكتاب والسنة، وبفهم ينجيني أمام الله ]
ثانياً:لن يصل المسلمون اليوم إلى درجة إخلاص الخوارج وصفاء نيتهم وكثرة عبادتهم.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (5):
[ إننا جميعاً لن نصل إلى درجة إخلاص الخوارج، وصفاء نيتهم، وحتى كثرة عبادتهم، وقد تقرحت جباههم، وتشققت أقدامهم، وقدموا مهوراً عجيبة لزوجاتهم، الذين ظنوا أنهن صالحات ]
قلت:
وهذه تزكية منه لبواطن الخوارج، ورجم بالغيب على نيات المسلمين، وجعلهم أحط من الخوارج في باب النيات.
ثالثاً:ظواهر الأدلة الشرعية مع شرار الخلق كلاب أهل النار الخوارج.
حيث قال في شريط له بعنوان "التكفير بين التأصيل والتجهيل" عن الخوارج:
[ ولا أخفيكم سراً أن ظواهر الأدلة معهم، وهي قوية ]
وقال في شريط له كتب عليه "محاضرة في مدينة دنهاج بهولندا" في رمضان (1419هـ):
[ بيني وبينكم سر: ظواهر النصوص مع الخوارج مثل حديث "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن" وغير ذلك من مثل هذه الأحاديث ]
رابعاً:الخوارج أنقى من كثير من المسلمين في الأخذ بأدلة الكتاب والسنة، وأخذوا ما هم عليه من أدلة الكتاب والسنة.
حيث قال في شريط له بعنوان "الوحدة الإسلامية":
[ الخوارج إنما أخذوا الأدلة من الكتاب والسنة، وهم أنقى في هذه القضية من كثير من المسلمين الذين لا يدرون نصوص الكتاب والسنة ]
قلت:
ولا أظن أحداً عرف العلم ودرسه يقول بأن ظواهر نصوص الشرع تنصر الخوارج ومذهبهم، ولا أن مستند مذهبهم أدلة القرآن والسنة، ولا أنهم أنقى في ذلك من كثير من المسلمين، بل النصوص الشرعية في واد غير وادهم، وتنقض مذهبهم وتدكه وتبطله وتزهقه، وتحذر منه ومنهم، وقد جابه الصحابة أوائلهم بالنصوص الشرعية فما ردتهم عن مذهبهم.
خامساً:الخوارج كانوا أعظم جهاداً من هؤلاء.
حيث قال في كتابه "الواقع المؤلم" الصفحة(60) عن بعض أهل البدع:
[ رغم دعواهم العريضة بذلك، ودفاعهم عن الإسلام، ووقوفهم في وجه الأعداء وجهادهم، فإن الخوارج كانوا أعظم منهم جهاداً، وأكثر عبادة ]
قلت:
وهل كان جهاد الخوارج المزعوم إلا خروجهم على الأئمة، وقتالهم للصحابة؟ بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في شأن جهادهم هذا المزعوم:
(( يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان )).
سادساً:لا يشك أحد في حسن نية من خرج على ولي الأمر وشق عصا الطاعة في الحرم المكي عام1400هـ.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم(5):
[ إننا جميعاً لن نصل إلى درجة إخلاص الخوارج، وصفاء نيتهم، وحتى كثرة عبادتهم، وقد تقرحت جباههم وتشققت أقدامهم، وقدموا مهوراً عجيبة لزوجاتهم الذين ظنوا أنهن صالحات، ولكن ظلوا الطريق، وما حادثة الحرم عنا ببعيد، فلا يشك أحد بحسن نياتهم، ولكنا جميعاً ولكنا جميعاً نشك بسلامة طريقهم ]
قلت:
ولا يزال عدنان عرعور على هذا الطريق في الحكم على النيات، بأن هذا أو هؤلاء نيتهم حسنة، وأمر النيات إلى الله تعالى، لا إليه، ولا إلى غيره، إلا أنه في هذا المقطع من كلامه لم يكتف بنفسه بل أدخل الناس في عدم الشك في نيات هؤلاء معه بقوله:
[ فلا يشك أحد بحسن نياتهم ]
سابعاً:لا بد من الخروج على المجتمعات الإسلامية إذا وجدت القاعدة.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (3) بعد أن عدد بعض المعاصي عند المسلمين، وبعض المسائل الشرعية التي يتناقشون فيها:
[ إن هذه المجتمعات ابتعدت عن ربها ابتعاداً كبيراً، فلا بد من الخروج عليها أولاً قبل الخروج على الحكام، متى تكون لك قاعدة، وهذا الكلام ليس بدعاً مني فإذا كنتم لن ترضوا بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن أبدع من كتب في هذا في عصرنا هو سيد قطب رحمه الله وأسكنه فسيح جنته، فقد لفت لفتات عجيبة وغريبة في هذه المقامات، ذكر هذا وذكر مسألة التأصيل، وكما سمعتم بالأمس وبخاصة في كتابه "لماذا أعدموني" وعند قوله تعالى: { أذن للذين يقاتلون } وعند قوله تعالى: { وقاتلوا الذين يقاتلونكم } ]
ثامناً:سهولة عبور المسلمين في بعض البلاد غير الإسلامية أكثر من الإسلامية سببه سكوت المسلمين عن حكامهم الطواغيت في بداية حكمهم.
حيث قال في شريط له بعنوان "تفسير بعض آيات الحجرات":
[ بل والله إن بلاد كافرة عبرت فيها أسهل مما عبرت بعض البلاد الإسلامية من الذي صنع هذا؟ نحن الذين سكتنا عن الطواغيت أول ما سكتنا، ثم جر هذا الكفر إلى عموم الناس ]
وقال في شريط آخر له بعنوان "المجتمعات التي يتعرض لها المسلم وموقفه تجاهها":
[ ثم لما خرج الاستعمار عن بعض الحكومات الكافرة، كان الواجب على المسلمين أن يقوموا قومة رجل واحد ولا يصبروا ولا يوم واحد علماء وأمراء وشعب يقوموا يطيحوا بهذا النظام، لكن لم يفعلوا ذلك عاقبهم الله بحكامهم، فالله عاقب المسلمين بما كسبت أيديهم لأنهم سكتوا عن هذا الاستعمار، وعن هؤلاء الحكام الكفرة، بعضهم أقول فعاقبهم الله بجنس عملهم، خافوا من أن يقوموا عليهم، قالوا: دفعاً للفتنة، مصالح ومفاسد، فعاقبهم الله عز وجل على أيدي هؤلاء الذين تركوهم ]
وينظر لذلك :
كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"(الصفحة:333و383و352و378) لعبد المالك رمضاني
تاسعاً:الذين ينهجون منهج الاغتيالات يحسب عدنان عرعور بعضهم على خير عظيم وإخلاص كبير- وإن كان لا يرى طريقتهم وأنها خطأ-.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (3):
[ بعض الإخوة نحسبهم على خير عظيم وإخلاص كبير نهجوا بعض المناهج الاغتيالية ]
قلت:
وأي خير هم عليه، وهم على مذهب الخوارج في اغتيال ولاة الأمر ونوابهم وعمالهم، والخوارج ومذهبهم شر، والبعد عنهم وعن مذهبهم واجب وخير.
عاشراً:عقيدة الخوارج في أول خروجهم على علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ كانت صافية نقية لا شائبة فيها، عقيدة أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ، وما خرجوا على علي بن أبي طالب لأجل عقيدته.
حيث قال في شريط له بعنوان "أهمية معرفة المنهاج وخطورة الخروج عنه":
[ عقيدة الخوارج أول خروجهم كانت عقيدة صافية نقية لا شائبة فيها، فالخوارج على عقيدة أبي بكر وعمر في أول خروجهم، وما خرجوا العقيدة ]
وقال أيضاً في شريط "معالم في المنهج" مجيباً على سؤال:
[ الانحراف في المنهج يؤدي إلى الانحراف في العقيدة، أما المثال فكان يكفيه، ربما السائل سأل قبل أن نتكلم عن الخوارج فبعد ذلك الخوارج انحرفوا في العقيدة، فهذا مثال واحد، وكذلك المعتزلة كان انحرافهم الأصلي في العقيدة وصار في المنهج، لكن يا إخوان كل الطوائف التي خرجت عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان انحرافهم انحراف منهجياً في نقطة واحدة فقط، يا إخوان ليس الخلاف بيننا وبين الخوارج أنه يكفرون بالكبيرة أو لا يكفرون أو يخرجون أو لا يخرجون على الحاكم أو لا يخرجون، وليس الخلاف بيننا وبين المعتزلة أنهم يقولون القرآن مخلوق غير مخلوق، يُرى الله لا يُرى، ليس هذا الخلاف الأساس، الخلاف الأساس لا يرضون بالصحابة رضوان الله عليهم حكماً ]
القسم التاسع / مع أسبقياته على الناس.
لعدنان عرعور أسبقيات على العلماء والمجاهدين وطلاب العلم والناس جميعاً، وله قدرات كبيرة، ودونكم هي:
أولاً:لا أحد تكلم في الحزبية وبين منهج السلف الصالح بالتفصيل على وجه الأرض قبل عدنان عرعور، وتحديه على ذلك.
حيث جاء في شريط بعنوان "أقوال العلماء في عدنان عرعور" رقم (2) بصوته:
[ اثنين: لا أعرف يجوز أن أقوله أم لا؟ أتأمل لكن قد يجوز في موضع الدفاع عن النفس: ما أحد تكلم بالحزبية بهذا التفصيل قبلي على وجه الأرض، أتحدى أي أحد يأتيني بكتاب أو شريط أن أحداً تكلم في التفصيل قبل هذا، قبلي منذ أتصور بدأنا الكلام عنها منذ عشرين سنة وتطور الأمر إلى ما ترون، وما أحد بين تفصيل المنهج منهج سلف هذه الأمة وما ناقش فيه بالتفصيل ]
ثانياً:لم يدرس أحد على الإمامين ابن باز والألباني ـ رحمهما الله ـ مثل عدنان عرعور أبداً.
حيث قال في شريط له بعنوان "قواعد الإنصاف" رقم(2):
[ أنا سمعت من شيخي ابن باز والألباني، وإني أعتز بالدراسة عليهما، ولا بأس أن أذكر كلمة وهي أن شأ الله تكون لدفع الفتنة: ما أحد درس عليهما مثل ما درست عليهما أبداً، لا أعلم أحداً درس على الاثنين مثلما درست، أعني بهذا سمعت منهما، وواحد كان في الشمال والجنوب ومنفردين ]
ثالثاً:أسبقية عدنان عرعور على العرب جميعاً في القتال في أفغانستان، ومع عجيب هذه الأسبقية أنها كانت قبل دخول الروس إلى أفغانستان.
حيث قال في شريط له بعنوان "قل هذه سبيلي":
[ وإني مكره أن أقول جزءاً من الأسرار كنت أحتفظ بها لنفسي لعل الله يشفع بها، ويستر ذنوبي، ويجعلنا وإياكم من عباده الصالحين، عندي خطاب من الشيخ عبد العزيز بن باز- جزاه الله خيراً- قبل دخول الروس لأفغانستان كنت جئته أنا وبعض الإخوة وقلنا له: نحب أن نذهب فنجاهد مع إخواننا، فكتب لي هذا الخطاب، وأوصى أحد الناس هناك، والخطاب عندي موجود الأصل والصورة، قبل أن يسمع واحد من العرب جميعاً عن هذه القضية، ثم ذهبنا إلى هناك ]
قلت:
والعرب فيهم الحكام والوزراء والعسكريون وأجهزة الاستخبارات وأهل التخصص في السياسة، والخبراء بأحداث الدول، ومع هذا سبقهم، وكتابة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ الخطاب تدل على معرفته بهذا الجهاد وأهله قبله.
رابعاً: أول عربي على وجه الكرة الأرضية يرى الشيخ جميل الرحمن ـ رحمه الله ـ أمير ولاية "كنر" الأفغانية هو عدنان عرعور.
حيث قال في شريط له بعنوان "قضايا الجهاد" رقم(2):
[ من السر أن أقول إن أول عربي على وجه الكرة ولا أقول مدحاً، أقول حقيقة رأى الشيخ جميل هو أخوكم ] يعني نفسه.
ثم قال إن أول من أرشده إلى الشيخ جميل الرحمن : "سياف" و"حكمتيار" الأفغانيان الصوفيان الإخوانيان الأشعريان المعاديان للشيح جميل ودعوته، وقالا له:
[ إذا أردت رجلاً سلفياً قائداً مجاهداً حكيماً، أول من رفع الجهاد من أوائلهم ثلاثة منهم: الشيخ جميل الرحمن ]
القسم العاشر / مع جرأته في القسم وأمور غيبية.
ومن هذه الجرأة في القسم بالله تعالى ما يأتي:
أولاً:حلفه بالله الذي لا رب سواه أن أكثر الجماعات تقصيراً هم السلفيون.
حيث قال في شريط له بعنوان "الدعوة السلفية أمام التحديات" رقم (2) جواباً على سؤال نصه: "من التحديات وجود جماعات معاصرة، ما هو رأي السلفيون تجاه هذه الجماعات؟ " فقال:
[ واجب السلفيين المقصرين، والله الذي لا رب سواه أكثر الجماعات تقصيراً السلفيين شئتم أم أبيتم ]
قلت:
وهل فاقتهم الجماعات الأخرى في الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك؟ أم فاقتهم في توحيد الأسماء والصفات؟ أم فاقتهم في الدعوة إلى السنة والتحذير من البدع؟ أم فاقتهم في متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في القول والعمل؟
ثانياً:حلفه بالله أن إيمان هاجر أم نبي الله إسماعيل ـ عليه السلام ـ لو وزن بإيمان جميع المسلمين اليوم لرجح بهم.
حيث قال في شريط له بعنوان "أسباب النصر":
[ ومع هذا فإن هاجر لم تترك الأسباب مع هذا الإيمان، مع هذا الإيمان العظيم الذي إذا وزن بإيمان جميع المسلمين الآن، ووالله لرجح بذلك، ومع ذلك فإنها تتبعت الأسباب، وصعدت إلى الصفا ]
قلت:
ومعرفة رجحان إيمان هذا على هذا، بل وإيمان واحدة على أكثر من ألف مليون، لا يعلم إلا عن طريق الوحي، ولا نص فيما حلف عليه.
ثالثاً:حلفه بالله على أننا لو تنازعنا في هذا العصر عشرة أضعاف تنازع الصحابة في أحد لنصرنا الله أعظم من نصر الصحابة في بدر، وهو أول نصر لهذه الأمة، وضمانه على الله في ذلك، وتمنيه أن نتنازع كتنازع الصحابة.
حيث قال في شريط له بعنوان "الوحدة الإسلامية" رقم(1):
[ ألا ليتنا نتنازع تنازع الصحابة، والله لو تنازعنا عشرة أضعاف تنازع الصحابة في أحد لنصرنا الله أعظم من نصر صحابته في بدر، وأنا ضامن على الله]
رابعاً:حلفه بالله الذي لا رب سواه، وضمانه عليه أن الأفغان لو وحدوا صفوفهم عسكرياً لما بقيت كابل عاصمة بلادهم أسبوعاً إلا وقد فتحت.
حيث قال في نفس الشريط السابق:
[ فإذاً الوضع الأفغاني في منتهى الخير بشرط أن يوحدوا صفوفهم ... ووالله الذي لا رب سواه لا تبقى، أنا ضامن على الله ما تبقى أسبوع كابل إلا تنتهي، لكن بتوحيد الصف، أقل شيء التنسيق العسكري ]
خامساً:لو خرج من السودان عشرة ألاف أو خمسة عشر ألفاً على قلب رجل واحد لفتح الله الدنيا عليهم، ولسقطت حصون الكفار حصناً بعد حصن، ولعادت العزة والتمكين للمسلمين في ديارهم.
حيث قال في شريط كتب عليه "محاضرة لأبي حازم الشيخ عدنان عرعور":
[ تصور معي تصوراً بسيطاً، السودان عشرين مليون، أما يخرج منهم عشرة ألاف، خمسة عشر على قلب رجل واحد، فعند ذلك يفتح الله الدنيا عليهم، وعند ذلك تعود العزة والتمكين للمسلمين في ديارهم، وعند ذلك تسقط حصون الكفار حصناً تلو الحصن ]
سادساً:حلفه بالله الذي لا رب سواه أن من تعلق بثياب أبي بكر وعمر أدخلاه الجنة وشفعا له عند الله.
حيث قال في شريط له بعنوان "كلمات في المنهج":
[ أقل ما يقال في مثل هذا المقام أن الإنسان لو تعلق بثياب أبي بكر وعمر والله الذي لا رب سواه يدخلونه الجنة، ويشفعون له عند الله ]
سابعاً:حلفه بالله أنا إذا رجعنا إلى ديننا لن يتأخر النصر عنا على أعدائنا لا ساعة ولا دقيقة ولا ثانية، وأنه ضامن على الله ذلك، ويقسم عليه.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم(5):
[ علنا إذا رجعنا إلى ديننا وسلكنا سبيل ربنا أن يعجل الله لنا النصر فو الله لا يؤخر الله عنا ساعة، استغفر الله دقيقة، استغفر الله ثانية، والله أنا ضامن على الله، وأقسم على الله ]
ثامناً:جرأته على الله عز وجل بأنه سيكتب النصر للأفغان إن قاموا بتوحيد الإلوهية ووحدوا صفهم العسكري، ولو خالفوه في توحيد الأسماء والصفات، ولم يتركوا التعصب المذهبي الذميم.
حيث قال في شريط له بعنوان "قل هذه سبيلي" عن جولته في أفغانستان التي سبقت العرب جميعاً، وكانت قبل دخول الروس إلى أفغانستان:
[ إنما نصحت القادة واحد واحد الذين لقيتهم يومئذ منذ عشر طعش سنة نصحتهم وبلغتهم وكان لي ملاحظتان فقط، والباقي كلهم سامحناهم به حتى مسألة الأسماء والصفات حتى المذهبية، يا إخوان إيه لسنا مغفلين الروس والشيوعيون يذبحون بهم، ونحن نقول لهم اتركوا المذهب الحنفي، ما يقول هذا إلا أحمق، الروس يذبحونهم ويقصفونهم، ويحرقون كتاب الله عز وجل ونحن نناقشهم في مسألة الأشاعرة، ما يمكن أن يكون هذا، ولا يفعله في ذلك الوقت عاقل، لكن قلت لهم ولغيرهم أمران فقط منكم حتى يكتب الله النصر: توحيد الله في الإلوهية، وليس هذا يعني اتهامهم جميعهم، ففيهم بعض هذه الأمور كما في الشعب الشامي أكثر منهم، والشعب المصري أكثر وأكثر... ولكننا نقول واكبوا الجهاد بتوحيد الإلوهية.
النقطة الثانية: توحيد الصف لأن الله صرح في الكتاب{ ولا تنازعوا فتفشلوا } ]
تاسعاً:حلفه بالله على مقدرته على قيادة الجيوش الجرارة والفيالق الكبيرة وهو مستلق على ظهره، وعجزه عن حل مشكلة نفسٍ واحدة وهي المرأة.
حيث قال في شريط له بعنوان "جلسة على البحر في 27/6/1989-الجبيل" إجابة على سؤال عن كيفية توجيه المرأة:
[ يا إخوان والله هذه مشكلة المشكلات، والله هذه الأكمة والعقبة، وهذه التبة، لأني بوضعي واطلاعي على المشكلات، شيء لا يطاق تأتيني المشكلات من الزوج والزوجة شيء لا يطاق، وأنا أعطيني جيش عرمرم والله أقوده وأنا مستلق على جنبي أو على ظهري، والله أعطيني فيلق من السلاح والعتاد ما فيه والرتب، والمشكلات والجنود والمخدرات والمسكرات كله أقوده وأنا مستريح، أما المرأة فنسأل الله لنا ولها الهداية لا يمكن، تكلمها شرق تكلمك غرب، تكلمها تحت تكلمك فوق ]
القسم الحادي عشر / مع الشعوب الإسلامية.
ومن كلماته في شأن هذه الجموع ما يأتي:
أولاً: المسلمون في باكستان باعوا دينهم بما يعادل مائة من الريالات السعودية.
حيث قال في شريط له بعنوان "ميزات الدعوة":
[ إن المسلمين في باكستان باعوا دينهم بخمس مية ربية, ما يعادل مائة ريال, وأعطوا الولاء والبراء اللي هو ركن من أركان لا إله إلا الله, باعوه بخمس مية ربية, ونجحت بالأغلبية المطلقة كما تعلمون, فأي زعم لكم أن هذا مسلم ]
ثانياً:ستون بالمائة من الشعوب العربية ما بين شيوعي واشتراكي وعلماني ما عدا الشعب السعودي.
حيث قال في شريط له بعنوان " قل هذه سبيلي "عندما سئل عن الخروج على الحكام:
[ ثم المجتمعات الآن هي التي خرجت, ومن قال: إنها ما خرجت, لا أكفر معاذ الله، لكن بالجملة الناس في غير هذا البلد الحمد لله على نعمة, في غير هذا البلد نرى أن الناس: عشرة بالمائة شيوعيين وعشرة اشتراكيين, وعشرين بالمائة علمانيين, وعشرين بالمائة كذا قومية إذن أين هذا ]
قلت:
10+10+20+20=60%
ويخصم من الأربعين بالمائة الباقية غير المكلفين ليعرف كم يتبقى؟
ثالثاً:تسعون بالمائة من الشعوب الإسلامية لا يصلون، وفي قول آخر: ثمانمائة مليون مسلم لا يصلي، وفي ثالث: مصر وسوريا وباكستان أكثرهم لا يصلي.
حيث قال في شريط له بعنوان: "أنواع الخلاف":
[ هل هناك أعظم من فتوى التكفير؟ هل يوجد أعظم من فتوى التكفير؟ لا يوجد، ومع ذلك لا نلوم الإمام أحمد في تكفير تارك الصلاة، لماذا؟ لأن المسلمون صاروا تسعين بالمائة منهم على مذهب أحمد كفار، فلماذا يلام سيد قطب رحمه الله إذا صدر منه بعض العبارات العامة، ونقول: هذا يكفر المجتمعات مع التفصيل، ولا أريد الخوض في هذا الموضوع كمثال، ولا يلام أحمد وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر، وبالتالي فإن مصر وسوريا والشام وباكستان كلها شعوب غير مسلمة، وصارت المجتمعات مجتمعات دار حرب كلهم كفار إلا المصلين، كم نسبة المصلين في ألبانيا؟ والله ما تجد عشرة بالمائة عشرين بالمائة، في بعض البلدان خاصة المدن الكبيرة التي يحارب فيه الله ورسوله جهاراً نهاراً، لا لوم، لا حظوا كفر الآن ثمانين بالمائة من المسلمين، يعني كم مليون، الصين نسبة المصلين فيها أما ثلاثة بالمائة أو أربعة بالمائة، نسبة المصلين في ألبانيا أظن يا إخوان في تيرانا خمس مية، وبقية المدن خمس مية، يعني: ألف ألفين ثلاثة آلاف من كل بلد، يعني أظن واحد من كل عشرة آلاف مصلي، إذن هذا مجتمع كافر كله، ومع ذلك نقول: يجوز التخطئة ويحرم الطعن ]
وقال في شريط آخر له بعنوان: "قواعد الإنصاف":
[ الإمام أحمد الآن يكفر ثمانمائة مليون مسلم ]
قلت:
ولا أدري كيف وصل عدنان عرعور إلى هذه الإحصائية؟ أطلع الغيب؟ أم دخل بيوت المسلمين بيتاً بيتاً، وتابع سكانها رجالاً ونساءً، وواحداً بعد واحد، وليلاً ونهاراً، وفي سائر الأقطار ليخرج بهذه النسبة؟
مع أن نسبة غير المكلفين من الذكور والإناث، ونسبة المكلفات من النساء اللاتي لم تفرض عليهن الجماعة في المساجد قد تزيد بكثير على نسبة المكلفين من الرجال.
لكن سيلتقي الجميع عند الله تعالى، الذي لا يظلم مثقال ذرة.
رابعاً:يجب الخروج على المجتمعات الإسلامية إذا وجدت القاعدة.
حيث قال في شريط له بعنوان: " معالم في المنهج" رقم: (4):
[ إن هذه المجتمعات ابتعدت عن ربها ابتعاداً كبيراً فلا بد من الخروج عليها أولاً قبل الخروج على الحكام متى تكون لك قاعدة ]
خامساً:مجتمعات المسلمين الآن ليست مجتمعات مسلمة.
حيث جاء بصوت عدنان عرعور في شريط بعنوان: "أقوال العلماء في عدنان عرعور" رقم (2) الوجه(ب) وشريط: "رد الفارسي على رسالة عدنان عرعور":
[ ما كان ينبغي لك أن تقول أن المسلمين الآن والله وصلوا، ما قلت أنا، أقول المسلمون هؤلاء ما نكفرهم أعياناً، لكن هذه مجتمعات ليست مجتمعات مسلمة بدليل رفضهم لحكم الشريعة الإسلامية، الآن ضربنا أمثلة كثيرة، وأنا أعرف أنه قامت بعض الحكومات، وتريد تطبيق الشريعة، وعجزت عن ذلك، لأن الشعب نفسه لا يرضى]
وفي الشريط الثاني زيادة:
[ نحن لا نكفر الشعوب، لكن جاء هذا الاستعمار فظهر الكفر في الحكم، ثم بعد ذلك تسلل الكفر إلى الشعوب ]
وقال في شريط له بعنوان "تفسير بعض آيات الحجرات":
[ بل والله إن بلاد كافرة عبرت فيها أسهل مما عبرت بعض البلاد الإسلامية من الذي صنع هذا؟ نحن الذين سكتنا عن الطواغيت أول ما سكتنا، ثم جر هذا الكفر إلى عموم الناس ].
وينظر لذلك أيضاً:
كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"(الصفحة:333-334) لعبد المالك رمضاني.
سادساً:رغبة الشعوب العربية بالإسلام ليست نابعة من الإيمان، وربما إن كان هناك إيمان، فإيمان العاطفة.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (3):
[ كثير الآن من الشعوب العربية عندهم رغبة بالإسلام بيني وبينكم بس سر لا تخبروا الشعوب عندهم رغبة بالإسلام لأنهم طفشوا وضجوا ملوا كرهوا تلك الشعارات التي رفعت هنا وهناك، إذاً ما هو نابع من الإيمان، وربما إن كان هناك إيمان، ونحن لسنا من المكفرين، فهناك إيمان العاطفة ]
القسم الثاني عشر / مع البيعة وإبادة الشعوب بالتحريق،وقتل من شكل حزباً في ظل الدولة الإسلامية قتل عاد.
حيث قال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (5):
[ عمار إذا طردوه لا يستطيع فعل شيء، أما إذا فعلوا هذا أهل اليمن فمستعد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبيد الشعب كله إذا كان يعارض الدولة بعد موافقته ]
وقال في نفس الشريط:
[ إذا جماعة من الجماعات رفضت الانضمام للدولة الإسلامية فما على المسلمين إلا أن يذبحوهم، حتى ولو يتموا بأطفالهم، وهم وأطفالهم بيحرقوهم ويبيدوهم، ... وهذا من أوجب الواجبات على الدولة الإسلامية قبل مقارعة الأعداء، ولا يجوز للدولة الإسلامية أن تفتح الحصون، وهناك حزب رافض البيعة، واقتداء بقوله: (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعده )) ]
قلت:
والتحريق بالنار قد صح نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه في حق الإنسان والحيوان، وقتل
أطفال الكفار محرم بالسنة والإجماع، فكيف بأطفال المسلمين؟ كيف بأطفالٍ غير مكلفين؟ أيفعله سيد الخلق وأرحمهم وأشفقهم؟ أيكون من أوجب الواجبات؟
إن قتل الأطفال مذهب الخوارج، مذهب صاحبهم نافع بن الأزرق الضال الظلوم الغشوم الجهول وأصحابه.
وقال في شريط له بعنوان " ميزات الدعوة ":
[ لا حلف في الإسلام, والله لو أظهر أي حلف في المجتمع الإسلامي في عهد عمر بن الخطاب لقصم ظهورهم ولأبادهم ولو كان علي بن أبي طالب, بل لماذا تذهبون بعيداً, وتذهبون في الخيال, لما تحزب معاوية ماذا ماذا فعل علي بن أبي طالب, وبحق خرج عن البيعة, وشكل حزباً, قاتله قبل أن يقاتل الروم والفرس, بل أوقف الجيوش التي تقاتل الفرس والروم ]
ثم أخبر الحاضرين أمامه أنه ناقش بعضهم فقال لهم:
[ لكن عندي سؤال لو أقام المجتمع المسلم, وقام رئيس الدولة وبويع, وإحدى الجماعات لم تبايع من المسلمين فما موقف خليفتنا الراشد من هذه الجماعات؟ الحقيقة صُعقوا من السؤال, قلت إيش الموقف ترددوا, قلت: لا تترددوا الموقف يقتلهم ولو كان لهم لحى إلى سرتهم, ولو وقع معاوية تحت سيف علي لقتله رضي الله عنهم أجمعين, قتله وهو راضي عن قتله, ليش هالورع البارد اللي عندكم, دولة إسلامية قامت وإحدى الجماعات المسلمة استنكفت عن البيعة فما على الخليفة الراشد إلا يقتلهم قتل عاد قبل أن يقتل اليهود, وهذا حكم الله, وحكم الشرع ]
قلت:
ليس في الشريعة هذه الإبادة، بل هذه شريعة الغاب، ودكتاتورية الجبابرة الذين لا يحكمهم دين ولا عقل ولا يرجعون إلى رحمة، ومذهب الخوارج.
أما النبي صلى الله عليه وسلم فأرحم وأرفق وألين وأشفق من حكم.
وأُذكِر عدنان عرعور أن في شعب اليمن الذكور والإناث، والصغار والكبار، المكلف وغير المكلف، فأين الدين؟ وأين العقل؟
بل لو تسامع الكفار بهذا ماذا سيقولون؟
وهذه سيرة أمير المؤمنين رابع الخلفاء الراشدين المهديين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ مع الخوارج بين أيدينا، وليس فيها تلك الإبادة والوحشية والفظعة.
وسيرة السلف مع الطائفة من المسلمين إذا نابذت ولي الأمر معروفة، وأنه يتعرف على سبب خروجهم، ويزيله إن كان محرماً، ويدعوهم إلى العودة إلى صفوف الجماعة، ويرسل من يكشف لهم شبههم، فإن أصروا على باطلهم قاتلهم، ولا يتبع مدبرهم، ولا يجهز على جريحهم، ولا يسبي نساءهم، ولا يقتل أطفالهم.
القسم الثالث عشر / مع السلفية والسلفيين.
حيث قال في شريط له بعنوان: "كلمات في المنهج" رقم: (1):
[ يا إخوان الذي يدعوكم إلى السلفية لا تقبلوا منه، أنا أصرح لكم أبداً، فالله عز وجل ما سمانا بالسلفيين، سمانا مسلمين علناً صريحاً ]
ثم قال:
[ فأنت لو قرأت الكتاب كله والسنة فلا تجد لفظ السلفية، فأنتم استريحوا من السلفية، ومن غيرها، ما تستريحوا من السلفية، وتبقون في غيرها، أنتم تستريحون من الكل، لأنه لا حلف في الإسلام: { كل حزب بما لديهم فرحون } ]
وقال في شريط له بعنوان: "الطائفة المنصورة" رقم: (1) في مطلع كلامه:
[ فما هي الطائفة المنصورة أو بالأحرى كان العنوان: ما هي الطائفة كما يسميها البعض بالسلفية، ولا أريد هذه التسمية حتى لا نفرق بين المسلمين، لأن التسميات هذه تؤدي إلى التفرقة بين المسلمين ]
وقال في شريط له بعنوان: "الدعوة السلفية أمام التحديات" رقم: (2) جواباً على سؤال نصه: "من التحديات وجود جماعات معاصرة، ما هو رأي السلفيون تجاه هذه الجماعات؟" فأجاب بقوله:
[ واجب السلفيين المقصرين، والله الذي لا رب سواه أكثر الجماعات تقصيراً السلفيين شئتم أم أبيتم، لكن أنا خايف أخرج من ها المولد بلا حمص، يعني: لا مع السلفيين، ولا مع غيرهم ]
وقال في شريط له بعنوان" "الطائفة المنصورة" رقم: (1): مجيباً على سائل طلب منه ذكر سلبيات السلفيين:
[ أما سلبيات السلفيين فلا يعدها إلا الله، أول سلبية تقصيرهم في الدعوة إلى الله ... نعم هناك سلبيات أختصرها بثلاث:
أولاً: عدم فهم الدعاة هذه الدعوة، حتى السلفيون الذين يقومون بهذا لا يفهمون حقيقة الدعوة.
تقصير شديد في الدعوة، وهذه تعجب شيخنا أبو بكر: سوء في العرض، سوء منكر، لا تعرض الدعوة حق عرضها، لا يبدأ بالتربية بالقلوب ـ ثم ضرب عليهم مثالاً بسيارة خربة، وقال: ـ فلا يجوز لك أن تبدأ بالسنن قبل الإيمان، لا يجوز لك هذا بحال من الأحوال: قصر ثوبك، أطل لحيتك، لا، إذا عرف حليق اللحية، ملأ حشاشته بالإيمان، هو يسارع إلى هذا الأمر بدون أوامر، وبدون إكراهات ]
وقال في شريط له بعنوان: "الدعوة السلفية أمام التحديات":
[ لكن بصراحة في بعض السلفيين نسأل الله لهم الهداية، أقول لا بد أن نسأل لهم الهداية، فهم يفهمون السلفية، أنها يفهمونها حزباً، وإما يفهمونها سنن وواجبات فقط، فيرون أن السلفية: هذا الذي قصر ثوبه، وأطال لحيته، فهو لا يعرف في الاقتصاد، فإما أن يكون اتهام، وإما أن يكون قصور من السلفي نفسه، طيب ما رأيكم أن نتكلم عن الفهم، لا نتكلم عن السلفيين، لما؟ لأن في السلفيين ما في المسلمين، فيهم الكاذب، وفيهم المنافق، وفيهم وفيهم، إذاً دعونا نتكلم عن مذهب أهل السنة والجماعة عن التأصيل ]
وقال أيضاً في نفس الشريط:
[ أنت الذي تسميت بحزب آخر يا ترى لماذا خرجت عن مذهب أهل السنة والجماعة؟ ليه؟ نكاية ببعض السلفيين اللي قصروا ثيابهن، إذا هو مخطأ، أنت أولى بالسلفية منه، أنت فهمتها، وهو لم يفهمها، فـأنت عليك الآن أكثر من واجب، الواجب، الأول: أن تدعو لهذه السلفية، الواجب الثاني: أن تنصح أخاك، تقول له: يا حبيبنا ليست السلفية رفع الأيدي قبل الركوع وبعد الركوع، وليست هي الجهر بالتأمين، ولا تحريك الإصبع، من فهم هذا بالسلفية فهو يحتاج فعلاً إل دعاء ]
وقال في شريط له بعنوان: "كلمات في المنهج":
[ فإذاً حتى نتخلص من هذه الأمور دعونا من وهابية، ومن سلفية، ومن حزبية، إلى غير ذلك ]
وقال أيضاً:
[ بل شهد الرسول صلى الله عليه وسلم بالإخلاص للخوارج، والله بعد أن رأيت هذا الأمر، ورأيت أن الخوارج شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر، أنا ما عاد بفكر لا بوهابي ولا بسلفية، عاد أفكر في الكتاب والسنة، وبفهم ينجيني أمام الله ]
وقال أيضاً:
[ فإذا هو بين يدي الله عز وجل يقول: أنت لست على شيء، والله أخوف آية في كتاب الله، والله أنا كنت سلف، مين قال لك إن السلفي ناجي، أنا كنت من حزب كذا، من قال لك هذا، أنا وهابي، المسألة ليست كذلك ]
وفي شريط له بعنوان: "الطريقة الإسلامية في إقامة الخلافة" رقم: (1) سئل: "هل يؤمن السلفيون بأن هناك فصل السياسة عن الدين أو فصل الدين عن السياسة، نرجو أن تلقي الضوء على هذه الشبهة التي كثيراً ما نسمعها؟" فقال:
[أما السلفيون فلا شأن لنا بهم، وأما منهج السلف الصالح فمن أنكره كان أضل من حمار أهله ]
قلت:
عدنان عرعور كثير الكلام حول الرفق واللين مع الآخرين، لكن مع السلفيين تجد الغلظة والفضاضة والشدة والتشويه والعيب، بخلاف غيرهم فيتأدب معهم، ولا يصرح بهم، ولا بأسماء جماعاتهم، بل لا أذكر خلال سماعي لما تقدم من أشرطته أنه سمى جماعة أو رجلاً منهم، ويؤكد ذلك مع ما تقدم هذان القولان:
الأول: ما قاله في شريط له كتب عليه: " محاضرة في مسجد مكة" وقد كان السؤال: "ولكنك جعلتنا في حيرة من أمرنا، والجماعات كثيرة، والعلم قليل، فما الطريق السليم؟" فكانت الإجابة:
[ مات رسول الله ولم يعدد لنا الجماعات، فما ترون أدى الأمانة أم لم يؤدي الأمانة؟ يكفي يا إخوة الإسلام أن نعرف الصواب .. الخطأ لا يمكن إحصاؤه، والصواب واحد لا يتعدد وانتهت المسألة، فأنت في أي جماعة كنت، ولن تحلم مني أن أذكر اسماً، لا اسم شخص، ولا اسم جماعة ]
الثاني: ما قاله في شريط له بعنوان: "التكفير بين التأصيل والتجهيل":
[ وقد صدر مؤخراً بعض كتبهم منها كتاب" الانتصار لأهل التوحيد والرد على من جادل عن الطواغيت" فيه يرد على شيخنا العلامة الألباني ويجهله ويفسقه، ويقول: أنت من غلاة الجهمية، وغالب الجهمية كفار ]
ثم قال في حق هذا الرجل:
[ لأني كأني فهمت أن الكاتب عنده شيء من الإطلاع، ولكن ولعل والله أعلم شيء من الإخلاص، ولكنه أوتي من سوء الفهم للآيات والأحاديث، وما ذكره بعض السلف ]
القسم الرابع عشر / مع دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
حيث قال في شريط له بعنوان: "كلمات في المنهج":
[ الخلاصة في هذه القضية أن الطائفة المنصورة هي الفصل بين المسلمين، وهي التي أكد عليها رسول الله، وهي التي يجب أن نفكر ليلاً ونهاراً في صفاتها، يا جماعة الخير دعونا من درس، دعونا من محاضرة، إيه إذا متنا وحضرنا بين يدي الله عز وجل مين قال: إن الوهابية هي الفرقة الناجية، عندهم دليل من الكتاب والسنة، هل عندكم دليل من الكتاب والسنة أن الوهابية هي الفرقة الناجية، يعني: لأنه من نجد، ولأنه ولد في نجد، ولقن في البرنامج المدرسي إنه يصبح وهابي، صار وهابي، مين ذلك: كما لقنت أنت في نجد كمان لقنا نحن في الشام، تمام المسألة سواء، وكمان لقن الهندي، ولقن، فليس بعلمائك بأفضل من علمائنا كلهم سواء إلا من اهتدى على الصراط المستقيم، فإذاً حتى نتخلص من هذه الأمور دعونا من وهابية، ومن سلفية، ومن حزبية، إلى غير ذلك، ولنعتصم بما اعتصم به سلفنا الصالح ]
ثم قال:
[ فإذا هو بين يدي الله عز وجل يقول: أنت لست على شيء، والله أخوف آية في كتاب الله، والله أنا كنت سلفي، مين قال لك إن السلفي ناجي، أنا كنت من حزب كذا، من قال لك هذا، أنا وهابي، المسألة ليست كذلك ]
وقال في شريط له بعنوان: " الدعوة السلفية أمام التحديات":
[ السلفية هي المبدأ والصراط، السبيل الوحيد الذي يمكن أن يدخل كافة الجماعات فيهم، لكن نعكس ندخل أحمد بن حنبل مع محمد بن عبد الوهاب، ثقيلة شوي، يعني: جيب أحمد بن حنبل وابن تيمية وأبو حنيفة هذول كلهم ندخلهم مع واحد ولد بعدين اسمه محمد بن عبد الوهاب، ندخله بالوهابية، والله غرابة، مسألة لا تعقل، إيه تدخل الأئمة الأربعة وكلهم في واحد ولد في آخر القرن، أو من ثلاث قرون، أو من أربعين أو خمسين سنة، تبغي تحصر كل هذه الأمة، وتقطع أولها وتوصله بهذا الرجل أعتقد لا يمكن، لكن العكس يمكن أن هذه الجماعات التي نشأت يمكن أن تسلك سبيل السلف الصالح، وانتهت المسألة ]
قلت:
ودونكم الفرق بين ما لقنه عدنان عرعور من علماء بلده ومدارسها، وما يلقنه من يسميهم بالوهابية في مدارسهم، حيث قال في شريط له بعنوان: "معالم في المنهج" رقم: (4):
[ والله لو مت على عقيدة أبي لكنت كافراً، وكان أبي يشهد الجماعة، بل أهل البلد كلهم شهود بصلاحه رحمه الله، ولو مت على عقيدته لكنت من الكافرين، قلت له مرة: أين الله؟ وأنا صغير، فقال: إن الله في الكون كالسمن في اللبن مخلوط، هكذا سمع من مشائخه، وهكذا تربى عليه، وأما من قال في اعتقادهم: أن الله فوق عرشه، فهو زنديق مجسم حاصر الله عز وجل في مكان ]
وقال أيضاً:
[ لقد كنا منذ سبعة وعشرين سنة يوم كنت يافعاً في أول الشباب لا نعرف " تقريب التهذيب" هذا، ما معنى هذا الكتاب، ما نعرف "تهذيب التهذيب" ما نعرف هذه الكتب التي تتكلم عن السنة، بل والله لا نعرف البخاري ومسلم وأبو داود، لا نعرف شيء عن السنة، كنا نعيش بعض العلماء يعرفون هذا، لكن لا ينظرون به، معظم الحلقات والدروس كانت في كتب المذهب، يأتون بكتب المذهب ويقرؤون علينا بكتب المذهب]
القسم الخامس عشر / مع الخلاف بين الجماعات الإسلامية وأنه اجتهادي لا عقدي ولا منهجي.
ومما قاله حول الخلافات بين الجماعات الإسلامية:
1- ما قاله في كتابه "التيه والمخرج" الصفحة: (78):
[ ومن تتبع أسباب الانشقاقات التي حصلت في الجماعات يجد معظمها أسباب أخلاقية لا عقدية ولا منهجية ]
2- ما قاله في شريط له بعنوان "قضايا الجهاد" رقم (2) عن أسباب فشل الحركات الإسلامية:
[ احتمال رابع لكن نادر جداً، يكونوا هم خارجين عن منهاج النبوة لكن هذا نادر ]
فقال له مقدم المحاضرة:"دائم ما هو نادر".
فلم يتراجع، ولم يعلق بشيء، مع أن ما قاله المقدم هو الحق الذي لا يشك فيه صاحب سنة.
وكان قد قال في كتابه "التيه والمخرج"(الصفحة: 31):
[ المنهج قسم من أقسام الدين، وعلى احتمال وقوع الضلال بمخالفته، مع بقاء المرء مسلماً ]
3- ما قال في شريط له بعنوان "الطائفة المنصورة" رقم (2):
[ إذاً يا شيخ أمس أنت قلت عن هذه الجماعة عندما قال أحد الأخوة، قال أنه هذه الاختلافات بين الجماعات اختلافات اجتهادية، جميل وأنا والله مقر أن هذه الاختلافات اجتهادية لو كانت غير ذلك لأخرجناهم من دين الإسلام بسهولة، لكن هي اختلافات اجتهادية ]
القسم السادس عشر / مع سيد قطب.
إن عدنان عرعور قد حرف محل النزاع بينه وبين الشيخ الفاضل ربيع بن هادي ـ سلمه الله ـ في سيد قطب وجرفه إلى الاستشهاد بالحق من أقوال سيد قطب، فقال في خطاب له حرر في: (28/10/1418هـ) وأرسل إلى الشيخ ربيع في: (22/10/1420هـ) يعني: بعد سنة وثلاثة أشهر إلا أياماً، ومما جاء في صفحته الأولى:
[ هل الاستشهاد بكلام سيد قطب رحمه الله الموافق للحق مع الإقرار بأخطائه أعظم مفسدة عندك مما يحصل الآن... هل يعقل لا يا أخي أن أترك فتوى العلامتين الألباني وابن باز حفظهما الله في جواز الاستشهاد بقول سيد إلى قولك، وإن أقل ما يقال في هذا الحال أن لي الخيار ]
وقال في خطاب آخر له من ورقة واحة وجهه إلى عموم المسلمين:
[ من عدنان عرعور إلى من يراه من إخوانه المسلمين... وقد كنت استشهدت ببعض كلامه الصواب في قضايا المنهج حجة على أتباعه مما شهد كثير من العلماء بصحته، وكذلك شهد به الشيخ ربيع ... وقد أفتاني بجواز الاستشهاد بكلامه كل من شيخي الإمامين الألباني وابن باز حفظهما الله وفتواه مسجلة لمن أرادها، فمن لم يستشهد بكلامه فلا حرج، ومن استشهد بكلامه الصواب فلا حرج، ولكن الحرج من ضلل هذين الإمامين ]
وقال أيضاً:
[ أضرب مثالاً في رجل مظلوم جعله الله شهيداً من شهداء الإسلام، ألا وهو سيد قطب رحمه الله، فالويل لي إن استشهدت بكلام سيد قطب عند بعض الناس ]
وينظر لذلك:
كتاب "انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية" (الصفحة: 36و46) للشيخ ربيع بن هادي ـ سلمه الله ـ.
قلت:
ليس النزاع بين عدنان عرعور وبين الشيخ ربيع في الاستشهاد، بل النزاع في كون عدنان عرعور يثني على سيد قطب، ويدافع ويحامي عنه، ويحث على كتبه، لا سيما بعض الكتب التي ضلال سيد فيها بين واضح، ومضرة المسلمين منها أكيدة مشهورة مشاهدة، وقد رد على ضلاله فيها الشيخ ربيع وغيره من أهل العلم والفضل، بل ورد على تكفيره فيها للمسلمين حتى بعض محبي سيد قطب ومعظميه، وبينوا خطورة هذه الكتب على الناس، وعدنان يعرف ذلك، ويعرف أمر هذه الردود، ويعرف جملة من ضلالات سيد قطب وانحرافاته، وليس بجاهل ذلك.
لكن إن ظن أن تدليسه هذا وتلبيسه يخفى على عموم الناس، فلا يخفى على عالم الغيب والشهادة، ومن نصرته سبحانه للشيخ ربيع أن يقيض من يبين ذلك، ويجعل هذا البيان وصمة عار على عدنان عرعور على مر الأزمان، وتعاقب الأجيال.
ودونكم بعض هذا البيان:
أولاً: عدنان عرعور يحث المسلمين على أن يتربوا على بعض أخطر كتب سيد قطب، وهذا ليس استشهاد.
حيث عقد في كتابه "السبيل إلى منهج أهل السنة والجماعة" ( الصفحة:50-56) باباً عنوانه:
[ منهاج طالب العلم ]
ثم حدد لهذا الطالب جملة من الكتب ليدرس فيها فقال:
[ تقسيم المواد إلى التي يربى عليها المسلم إلى قسمين:
المواد الأساس: وهي بمنزلة الهواء للبدن والماء للشجر.
المواد المساعدة الثانوية: وهي بمنزلة التقليم والتثقيف.
أما المواد الأساس فهي التي فيها أسس الدين وعموده، وعليها قوام الإسلام وأحكامه، وبها يعرف الحق من الباطل، وأهل السنة من أهل البدعة، وأهل الجماعة من أصحاب الشقاق، وبها يكون النجاة والفلاح والاستقامة والسداد ]
ثم ذكر من هذه الكتب التي "يعرف بها الحق من الباطل، وأهل السنة من البدعة، وأهل الجماعة من أصحاب الشقاق، وبها النجاة والفلاح والاستقامة والسداد":
4- كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب.
5- كتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب.
6- كتاب "التوحيد والإيمان" للزنداني.
وذكر من الكتب الثانوية:
3- كتاب "لماذا أعدموني" لسيد قطب.
4- كتاب "معركة التقاليد" لمحمد قطب.
ثم قال بعد ذلك:
[ وحتى يزداد المؤمن إيماناً بما عليه أهل السنة والجماعة يستحب له مطالعة الكتب التالية:
العقيدة الطحاوية ـ اجتماع الجيوش الإسلامية ـ الصواعق المرسلة ـ منهاج السنة ]
ثانياً: عدنان عرعور ينصح ببعض كتب سيد قطب، ويثني عليها، وهي من أشر كتبه، بل ويصوبه في معظم كتبه، وهذا ليس استشهاد.
حيث سأله سائل عن كتاب "خصائص التصوير الإسلامي ومقوماته" فقال:
[ أحسنت هذا الكتاب عظيم جداً،" خصائص التصور الإسلامي ومقوماته" كتاب عظيم جداً، وننصح به، عالج قضايا منهجية رائعة، "الظلال" عالج قضايا منهجية" "معالم في الطريق" عالج قضايا منهجية" وهو ممن كتب في هذا العصر في قضايا المنهاج، ومعظم كتبه كان مصيباً فيه رحمه الله ]
ثالثاً: عدنان عرعور يمدح سيد قطب ويثني عليه بألقاب عظيمة، وهذا ليس استشهاد.
ومن هذا الباب:
1- ما قاله في كتابه "الطائفة المنصورة"(الصفحة:89) في حق سيد قطب:
[ فأنبئوني أيها الإخوة بعد كلام هذا الداعية المجرب والخريت الصادق، على أي طريق تسيرون؟ وفي أي اتجاه تسلكون؟ ]
2- ما قال في الصفحة (72) من نفس المصدر عقب نقل عن سيد:
[ والله لقد عرفت فبينت، ونصحت فأصبت، ووعظت فصدقت، ولكن لا حياة لمن تنادي ]
3- وقال في كتابه "الواقع المؤلم"(الصفحة:10) عن سيد قطب:
[ وإن مواقفه العظيمة لا تمنعنا من تصحيح تلك الأخطاء، وتنبيه الناس إليها، وإن وقوعه في تلك الأخطاء لا تبيح لنا التحامل عليه، ورميه بما ليس فيه، فضلاً عن رد ما عنده من الصواب، وإنكار مواقفه في وجه الطاغوت، كما أن تنبيهنا على تلك الأخطاء لا يعني الوقوف مع الطاغوت، فإن ظفراً من أظفار سيد رغم أخطائه، خير من طواغيت الأرض جميعاً رحمه الله رحمة واسعة ]
4- وقال في كتابه "التيه والمخرج"(الصفحة:69) عقب نقل عن سيد:
[ 1- الظلال(17) ظلل الله صاحبه بعرشه، وأدخله جنته، وعفا عنه زلاته ]
قلت:
ومع قراءتي لكتب عدنان، وسماعي لجملة من أشرطته، لا أذكر أنه مر بي بيانه لخطأ وقع فيه سيد، وأنه مخالف للشرع، وحذر عنه الناس، وبين ضرره على الأمة، بل يجمل: أن له أخطاء، وقد بيناها، ولا يُدرى في أي موضع،بخلاف حسناته فيذكرها، ويطري عليه بها.
رابعاً: عدنان عرعور يجعل سيد قطب من الذابين عن السنة بالرد على الطوائف المبتدعة، والفرق الضالة، وهذا ليس استشهاد.
حيث قال في كتابه "صراع الفكر والإتباع"(الصفحة:84-93) والتي عنونها بهذا العنوان:
[ من الطوائف المبتدعة المعاصرة ]
ثم قسمها إلى ثلاث فرق:
الأولى: [ الطائفة الفكرية، وهي التي تقدم فكرها على نصوص الكتاب والسنة، وعلى فهم السلف ]
ثم قال:
[ وقد رد عليهم كثير، ومنهم سيد قطب في "خصائص التصور الإسلامي" وغيره، فأفاد وأجاد، طيب الله ثراه، وغفر له خطاياه، وجعل الجنة مأواه ]
الثانية:[ الطائفة التجديدية، وهي التي تدعو إلى إلغاء ما كان عليه السلف الصالح من الأصول والقواعد، بدعوى تغير الزمان والوسائل، وإيجاد أصول جديدة، تتناسب والعصر ]
ثم قال:
[ ورد عليهم سيد قطب رحمه الله فأحسن إذ قال:...]
الثالثة:[ الطائفة الحزبية السياسية، وهي بل هم طوائف اجتمعوا على السياسة، وتفرقوا عليها، ولم يجتمعوا على أسس الطائفة المنصورة التي أمرنا الله تعالى بالاجتماع عليها، ولذلك تجدهم يجمعون في صفوفهم ما هب ودب ]
ثم قال:
[ وإليك مقتطفات من كلام سيد قطب رحمه الله في الرد عليهم ]
تنبيه:
لم يذكر عدنان عرعور أحداً رد على هذه الطوائف غير سيد قطب.
خامساً: عدنان عرعور يصف سيد قطب بأنه عالم، وهذا ليس استشهاد.
حيث قال في شريط له بعنوان " الوحدة الإسلامية":
[ يعجبني ما بوب عليه أحد العلماء الأفاضل في كتابه " معالم في الطريق" فقال: لا إله إلا الله منهج حياة ]
سادساً: محاماته عن سيد قطب في تكفيره المجتمعات وأنه مع التفصيل، وإظهاره الإمام أحمد في هذا الباب ملوماً بل أشد من سيد، مع أن تكفير سيد للمجتمعات الإسلامية أقر به حتى رؤوس أتباعه وحذروا عنه.
حيث قال في شريط له بعنوان: "أنواع الخلاف":
[ هل هناك أعظم من فتوى التكفير؟ هل يوجد أعظم من فتوى التكفير؟ لا يوجد، ومع ذلك لا نلوم الإمام أحمد في تكفير تارك الصلاة، لماذا؟ لأن المسلمون صاروا تسعين بالمائة منهم على مذهب أحمد كفار، فلماذا يلام سيد قطب رحمه الله إذا صدر منه بعض العبارات العامة، ونقول: هذا يكفر المجتمعات مع التفصيل، ولا أريد الخوض في هذا الموضوع كمثال، ولا يلام أحمد وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر، وبالتالي فإن مصر وسوريا والشام وباكستان كلها شعوب غير مسلمة، وصارت المجتمعات مجتمعات دار حرب كلهم كفار إلا المصلين، كم نسبة المصلين في ألبانيا؟ والله ما تجد عشرة بالمائة عشرين بالمائة، في بعض البلدان خاصة المدن الكبيرة التي يحارب فيه الله ورسوله جهاراً نهاراً، لا لوم، لا حظوا كفر الآن ثمانين بالمائة من المسلمين، يعني كم مليون، الصين نسبة المصلين فيها أما ثلاثة بالمائة أو أربعة بالمائة، نسبة المصلين في ألبانيا أظن يا إخوان في تيرانا خمس مية، وبقية المدن خمس مية، يعني: ألف ألفين ثلاثة آلاف من كل بلد، يعني أظن واحد من كل عشرة آلاف مصلي، إذن هذا مجتمع كافر كله، ومع ذلك نقول: يجوز التخطئة ويحرم الطعن ]
وقال في شريط آخر له بعنوان: "قواعد الإنصاف":
[ الإمام أحمد الآن يكفر ثمانمائة مليون مسلم ]
وقال في حاشية كتابه "التيه والمخرج"(الصفحة:73):
[ لماذا أعدموني (ص17) وهذا من الأدلة الصريحة على عدم تكفيره للناس ]
سابعاً: لا أحد تكلم في المنهاج على وجه الأرض مثل سيد قطب.
حيث قال:
[ فإنه تكلم في قضايا المنهاج،ما أعلم أحداً تكلم في المنهاج على وجه الأرض مثل سيد قطب رحمه الله فإنه وضع النقاط على الحروف، ووصف الوضع المكي، ووصف الوضع المدني، ووصف التربية، ووصف الجماعات المسلمة في بعض كتبه، ومن أعظم كتبه" معالم في الطريق" و"لماذا أعدموني" وتصوره عن المجتمعات الإسلامية، وما تكلم فيها ]
وينظر لذلك:
كتاب "انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية"(الصفحة: 36-37) للشيخ ربيع بن هادي ـ سلمه الله ـ.
وسئل عن قوله المتقدم كما في شريط بعنوان "البراءة" رقم: (1):
[ ما أعلم أحداً تكلم في المنهاج على وجه الأرض مثل سيد قطب ]
فقال مجيباً:
[ كلمة المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا التغيير الانتخابات الاغتيالات المظاهرات الانقلابات الفوضى الموجهات، أنا دائماً إذا قلت كلمة المنهاج هكذا أقصد بها هذا، لا معارضة في الاصطلاح، النقطة الثانية: أقصد في زمانه في وقته في الخمسينات، هو بدأ الكلام في هذه القضية ]
ثم قال:
[ ما تكلم في هذا وقتئذ، وأقول: لا الشيخ ابن باز ولا الشيخ ناصر ]
وكان قد عرف المنهاج في كتابه "التيه والمخرج"(الصفحة:) بقوله:
[ والمنهاج هو الطريق والسبيل الذي تسير عليه الجماعة المسلمة لتحقيق أمر العقيدة في القلب، وإقامة شرع الله في الأرض ]
وقال في شريط له بعنوان "معالم في المنهج" رقم (3) بعد أن عدد بعض المعاصي عند المسلمين، وبعض المسائل الشرعية التي يتناقشون فيها:
[ إن هذه المجتمعات ابتعدت عن ربها ابتعاداً كبيراً، فلا بد من الخروج عليها أولاً قبل الخروج على الحكام، متى تكون لك قاعدة، وهذا الكلام ليس بدعاً مني فإذا كنتم لن ترضوا بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن أبدع من كتب في هذا في عصرنا هو سيد قطب رحمه الله وأسكنه فسيح جنته، فقد لفت لفتات عجيبة وغريبة في هذه المقامات، ذكر هذا وذكر مسألة التأصيل، وكما سمعتم بالأمس وبخاصة في كتابه "لماذا أعدموني" وعند قوله تعالى: { أذن للذين يقاتلون } وعند قوله تعالى: { وقاتلوا الذين يقاتلونكم } ]
ثامناً: تأثر سيد قطب في آخر حياته بمنهج أولوية العقيدة ودعوة الناس إليها وتربيتهم عليها، وسلك سبيلها وترك ما عداه.
حيث قال في كتابه "التيه والمخرج"(الصفحة:72):
[ والمتأمل
المنصف لكلام الداعية سيد رحمه الله تعالى هذا والذي بعده يجد أنه موافق لمذهب السلف، ولكلام الإمامين ابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى، والظاهر أن سيد رحمه الله قد تأثر في آخر حياته بهذا المنهج، منهج أولوية العقيدة، ودعوة الناس إليها، وتربيتهم عليها، وسلك سبيله، وترك ما عداه، وقد أخبرني أخوه الأستاذ الفاضل محمد حفظه الله بذلك، وكتبه الأخيرة تشهد بذلك ]
وبعد ما تقدم من نقول عن عدنان عرعور في شأن سيد قطب يعلم أن زعمه وتصويره للناس أن الخلاف بينه وبين الشيخ ربيع بن هادي ـ سلمه الله ـ على مسألة الاستشهاد من الفجور في الخصومة، والتدليس على الناس، وضعف ميزان العدل، وتدني أمانة العلم، ومن المخزيات دنيا وأخرى.
وكتبه: عبد القادر بن محمد الجنيد.

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, ردود, عرعور

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013