05 Dec 2007, 09:11 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 106
|
|
التساهل بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر / للشيخ صالح آل الشيخ -سدد الله خطاه-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فرض على كل مسلم بحسب استطاعته، و هو عنوان خيرية هذه الأمة {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله}، و التساهل به لا يحل، بل إن تركه و التهاون به سبب للعنة الله و مقته و حلول عقابه و مَثُلاته، كما قال تعالى: {لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود و عيسى ابن مريم ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
و الأمة المسلمة داعية إلى الخير آمرة بالمعروف، و هو كل ما أمر الله به و عُرف حسنه بالشرع.
و ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر سبب لعدم إجابة الدعاء، فيدعوا الناس و لا يُجابوا، و هذه المصيبة العظمى، إذا لا غنى بنا عن الله طرفة عين، قال رسول الهدى -صلى الله عليه و سلم- : "لتأمرنّ بالمعروف و لتنهونّ عن المنكر أو ليوشكنّ أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعون فلا يستجيب لكم" رواه الترمذي و غيره، و هو حديث حسن.
و المأمور بالمعروف و المنهي عن المنكر و العصيان يجب عليه الامتثال لأمر الله و رسوله، و أن يعلم أن الذي أمره أراد له الخير و النجاة، و نصح له، و أحبّ له كسب الحسنات و رفع الدرجات؛ فليأخذ مقالته بالتبجيل و القبول، عسى الله أن يغفر و يتجاوز.
من رسالة "المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة" / صالح بن عبد العزيز محمد آل الشيخ
|