قصيدة نادرة في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال العباس بن عبد المطلب مادحا رسول الله صلى الله عليه وسلم [(250/02)= مقالات محمود الطناحي]
مِن قبلها طِبْت في الظلال وفي مستودَع حيث يُخصف الوَرَقُ
ثم هبطت البلاد لا بشرٌ أنت ولا مضغةٌ ولا علقُ
بل نطقة ترْكبُ السَّفِينَ وقد أَلْجَمَ نَسرًا وأهلَه الغَرَقُ
تُنْقَلُ من صَالِب إلى رَحِمٍ إذا مضى عالَمٌ بدَا طَبَقٌ
حتى احْتَوَى بَيْتُكَ المهيمن مِنْ خِنْدِفَ عَلْيَاءَ تحتها النُّطُقُ
فنحن في ذلك الضِّيَاءِ وفِي النُّـ ورِ وسُبْلِ الرَّشَادِ نَخْترِقُ
روى القصيدة ابن قتيبة في غريب الحديث (01/359)
ورواها أبو القاسم الزجاجي في اشتقاق أسماء الله الحسنى (230)
ورواها أبو الحسن الدارقطني في المعجم الكبير (04/252)
ورواها أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في المستدرك (03/326-327)
قال الدكتور محمود الطناحي رحمه الله تعالى (02/251):
(وقال الحاكم: "هذا حديث تفرد به رواته الأعراب، عن آبائهم، وأمثالهم من الرواة لا يضعفون". وجاء في رواية الذهبي عن الحاكم، في سير أعلام النبلاء(02/102):"ومثلهم لا يضعفون". والتعقيب في كلتا الروايتين ذو دلالة، فهو يريد أن يؤكد الثقة بالحديث إذ كان رواته من الأعراب يعني الذين يجرون في أحاديثهم ورواياتهم على الصدق فطرة وسليقة وليسوا من المحدثين أصحاب الصنعة الذين تذور أحوالهم بين الجرح والتعديل.)اهـ
وسيأتي في المرحلة المقبلة شرح ماتضمنته هذه القصيدة إن شاء الله تعالى.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الأكرم مجيد بوعلي قدور ; 29 Apr 2013 الساعة 07:21 PM
سبب آخر: عمود الشعر غير مريح
|