منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #16  
قديم 05 Sep 2013, 05:04 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي


محاكمة الأخوين



الذي تطمئن له نفسي بعد إمعان النظر في تعليقات الأفاضل أن كتاب الإعلام هو نفسه كتاب الطرق
وحجة ذلك -كما تقدم- أن ابن القيم في (إغاثة اللهفان الكبرى) قال : (وقد أشبعنا الكلام في ذلك في كتاب (الإعلام باتِّساع طرق الأحكام)
ونحن متفقون على أن ابن القيم أشبع المسألة كذلك في الطرق
فلو أنه ذكرها في الطرق إشارة فقط أو اختصر القول فيها لاستقام القول بأن الإمام أحال إلى مطول كلامه ولم يلتفت إلى إشارته أو مختصره
لأنه لا يعقل أن يهمل ابن القيم الإحالة إلى الطرق وقد أشبع القول فيه كذلك
وأظن أن هذا من أقوى ما يحتج به في إثبات الكتاب لصاحبه
ومن أعظم النقاط التي قد يتساهل فيها البعض: هو أن المترجمين لم يذكروا كتاب الإعلام وهذا شيء أقرب لتحقق اليقين بإنكار نسبة الكتاب لصاحبه

وبيننا وبين القوم إخراج مجمل المخطوط
ابتسامة


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 05 Sep 2013 الساعة 05:21 PM
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 06 Sep 2013, 10:58 AM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

نشكر إخواننا الأكارم على تهييج مثل هذه الموضوعات، وأود أن أدلي بدلوي معهم فأقول:
- أصل الموضوع (مقال الأخ إبراهيم اليحيى) كان في توصيف مخطوط يحتمل أن يكون لابن القيم.
- ثم نقله الأخ أبو البراء إلى صفحات منتدانا لينبه على قضية الجزم بنسبة الكتاب إلى ابن القيم بهذا العنوان، مع أن الاحتمال وارد، والقاعدة: "إذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال"، ولهذا فإن من عيوب المحققين التسرع في الحكم، سواء على العنوان، أو على المؤلف، أو ما يتعلق بهما.
- وهذا ما دفع الأخ أبا أنس جزاه الله خيرا كتابته تعليقة أفاد بها وأجاد، لكنه لم ينتبه - أو انتبه - إلى أن صاحب المقال لم يجزم، ولهذا يظهر أنهما يلتقيان في فكرة واحدة وهي (عدم التسرع في الجزم):
- صاحب المقال نبه على التسرع بنسبة الكتاب إلى ابن القيم على ذلك النحو.
- صاحب التعليقة نبه على التسرع بالنسبة لنفي النسبة بلوحة واحدة.
- ثم إنني أزعم (زعما لا جزما):
1. أن المسألة تحتاج إلى دراسة استقرائية:
أ- قراءة المخطوط بتمعن، وتحليل ألفاظه، وسياقاته.
ب - النظر في فهارس المخطوطات، وفهارس المطبوعات، لعل الباحث يجد تصريحا أو تلميحا.
ج - استقراء كتب ابن القيم رحمه الله وعبارات، خاصة في هذا السياق.
أما الجزم من خلال لوحة ليست بين يديك فلا. لماذا؟
- احتمال أن تكون مقحمة في الكتاب، أو حصل خلط فيه، خاصة إذا كان ضمن مجموع.
- احتمال أن تكون اللوحة بها نقل عن أحد أهل العلم سبق بدايته في اللوحة التي ليست عندك.
وما أشار إليه الأخ الكريم خالد حمودة - وفقه الله - من أن المحقق قد يصل إلى معرفة الكتاب بكلمة ليس بالضرورة في هذه اللوحة، فإن ذلك يتم بمعالجة الكتاب كله، أو على الأقل أوراق منه، ليتضح السياق واللحاق ...
وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير، وإنما هي وجهات نظر.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 06 Sep 2013, 02:36 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أولا: أشكر الإخوة الأفاضل على إثرائهم للموضوع، وعلى إمتاعنا بهذه الفوائد والدرر.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن بوقليل مشاهدة المشاركة
- وهذا ما دفع الأخ أبا أنس جزاه الله خيرا كتابته تعليقة أفاد بها وأجاد، لكنه لم ينتبه - أو انتبه - إلى أن صاحب المقال لم يجزم...

ثانيا: جزاكم الله خيرا شيخ حسن على التنبيه على هذه النقطة المهمة، وقد بدى لي هذا عند قراءة أول تعليق لأخينا الفاضل أبي أنس -وفقه الله-، فوجدته مصادما لما جاء في مقال الأخ الفاضل خالد حمودة -وفقه الله- إذ أنه -حفظه الله- لم يجزم بشيء، ومن تأمل أقواله علم ذلك:





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد حمودة مشاهدة المشاركة
فلمَّا تأملت الصَّورة المرفقة غلب على ظنِّي أن الكتاب ليس لابن القيم، ووقع في نفسي أنه ربما يكون من تصانيف ابن قاضي الجبل العلامة الفقيه أحد تلاميذ ابن تيمية أو غيره من تلاميذ الشيخ، أما لابن القيم فاستبعدته...




والخلاصة أن الأستاذ مشكور على ما أبدى، لكنَّ نسبة الكتاب إلى ابن القيم قد تحتاج إلى مزيد تثبُّت، والله تعالى أعلى وأعلم.

والله أعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة فتحي إدريس ; 06 Sep 2013 الساعة 02:46 PM
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 06 Sep 2013, 03:41 PM
أبو أنس عبد الله الجزائري أبو أنس عبد الله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر المحروسة
المشاركات: 107
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن بوقليل مشاهدة المشاركة
أما الجزم من خلال لوحة ليست بين يديك فلا. لماذا؟
- احتمال أن تكون مقحمة في الكتاب، أو حصل خلط فيه، خاصة إذا كان ضمن مجموع.
- احتمال أن تكون اللوحة بها نقل عن أحد أهل العلم سبق بدايته في اللوحة التي ليست عندك.

وما أشار إليه الأخ الكريم خالد حمودة - وفقه الله - من أن المحقق قد يصل إلى معرفة الكتاب بكلمة ليس بالضرورة في هذه اللوحة، فإن ذلك يتم بمعالجة الكتاب كله، أو على الأقل أوراق منه، ليتضح السياق واللحاق

بارك الله فيك أخي حسن كلام متين، وهذا ما عنيته بقولي في تعليقي الأخير: " ماذا لو وضعت لوحة من كتاب ابن القيم "روضة المحبين "، وفيها الفتوى المنسوبة لشيخ الإسلام ابن تيمية في العشق وفيها ما فيها، لأقيمت الدنيا بالتشنيع على اللوحة وأنها ليست لابن القيم ".
فلو تتبعت المخطوطة كلها - أعني: اللحاق - لرأيت إنكار ابن القيم لهذه الفتوى ظاهرا، وهذا ما استشكله أخي خالد، وقد قيض الله الأخ حسن لتوضيحه.

فالمقصود من مثالي
: أن الناظر المستعجل في لوحة واحدة من المخطوط إذا رأى فيها ما هو خارج عن طريقة المؤلف أو قرأ ما يستنكره فيها، عليه ألا يحكم بأنها لا تنسب إليه حتى ينظر في كل المخطوط أو على الأقل اللوحات الأخرى، وهذا ما أردته هنا، فمادام أن المخطوطة ليست بأيدينا فلننتظر ما يدلي به الأستاذ في المستقبل.

وأما قولك أخي خالد في مقالك الأول: " فإنَّ صاحب الكتاب يصدر المسألة بقوله: قال الفقهاء يعني فقهاء الحنابلة، ثم يأتي بعبارة مختصر الخرقي أو بعض عبارات الموفَّق في الكافي وغيره من تصانيفه "، وجعلته من بين القرائن التي تنفي نسبة المخطوط لابن القيم، فيقال لك:


1- من أين لك بأن هذا ديدنه في كل الكتاب، وهل هذا إلا حكم منك على منهج الكتاب كله اعتمادا على لوحة واحدة، وهذا مالا يستحسن، وهذا ما تكلمت عليه أنا وأخي حسن، وأنه خارج عن أساليب المحققين.


2- ثم يقال: بل هذا عين منهجه وطريقته - رحمه الله - في التصنيف وعرض الأقوال وبسط الخلاف.

ففي الصفحة الأولى من المخطوطة جاء قول المؤلف: "
واختلف العلماء في مسألة القصر..."، ثم إنه ذكر بعد سرد بعض الأقوال آثارا عن السلف في عدم التحديد، وذكر أن ظاهر القرآن يعضده، وهذه طريقة ابن القيم في كتبه، ودونك الأمثلة.
قال رحمه الله في "زاد المعاد" (5/ 346):

" فإن قيل: فما تقولون: لو استحق الحمل وقذفها بالزنى فقال: هذا الولد مني وقد زنت ما حكم هذه المسألة ؟ قيل: قد اختلف العلماء في هذه المسألة على ثلاثة أقوال " اهـ، ثم ذكرها.

وقال فيه (5/ 348) في مسألة من مسائل اللعان:

" ثم
اختلفوا على ثلاثة مذاهب "اهـ، ذكرها وبين ذلك أتم بيان.
وكذلك الأمر في مسألة النفقة على الزوجات وكيف تقدر (5/ 437)، وانظر ما ذكره من الخلاف في عدة الآيسة ومن لم تخض (5/ 583)، وذكر اختلافهم في ساعة الإجابة يوم الجمعة (1/ 376)، وفي مكة وهل كان فتحها عنوة أم لا؟ (3/ 106)، وفي مسألة الشغار (5/ 99) بل صدر هذه الأخيرة بقوله: " اختلف الفقهاء في ذلك " اهـ، وفي غيرها كثير، يذكر الخلاف ونسبة الأقوال لأهل المذاهب، ثم يرجح ما يراه صوابا مستدلا بالكتاب والسنة وآثار السلف وكلام من وافقهم من علماء الأمصار بعدهم، ولو تتبعنا هذا في الزاد وغيره من مصنفاته لجاء ذلك في مجليد لطيف، لكن هذا ما وقفت عليه مع الجناح الكسير، والباع القصير!

وقولك: " وربما اكتفى بتقريركلامهم ولم يعرض له، وربما رجَّح خلافَه "، فالتعليق عليه من وجهين وذلك بأن يقال:


1- أي غضاضة عليه وعلى غيره في نقل كلام الخرقي وغيره مقررا كلامهم دون التعرض له إن كان صحيحا موافقا لما يعتقده، فنجده مثلا قال في مسألة في الحضانة كما في " زاد المعاد " (5/ 397):
" وهو الذي لم يذكر الخرقي في " مختصره " غيره، وهو الصحيح " اهـ، بل ضعف رواية رواها صاحب " المحرر" عن الإمام أحمد وذكر أنها مرجوحة.

2- وأي لوم عليه إذا رأى كلامهم مخالفا للراجح عنده فرجح خلافه، فنراه في مسألة ما لو نفى الرجل الولد عنه مع قوله بأن زوجته لم تزن، قد قال في " زاد المعاد " (5/ 358) أيضا:

" في ذلك قولان للشافعي، وهما روايتان منصوصتان عن أحمد، إحداهما: أنه لا لعان بينهما، ويلزمه الولد وهي اختيار الخرقي، والثانية: أن له أن يلاعن لنفي الولد فينتفي عنه بلعانه وحده، وهي اختيار أبي البركات ابن تيمية، وهي الصحيحة " اهـ، فرجح اختيار صاحب "المحرر"، وضعف قول الخرقي.

وهذا شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية يرجح قول الجمهور في مسألة القاصر في السفر وأنه لا يحتاج إلى نية القصر في أول الصلاة، خلافا للشافعي والخرقي والقاضي من الحنابلة، [ " مجموع الفتاوى " (22/ 81) ]، وهذا من نافلة القول،
وعندي لشيخ الإسلام ابن تيمية من هذا الشيء الوفير، فكثيرا ما كان يذكر كلام الخرقي وغيره إما مقررا وإما محررا وإما مضعفا له، وهذا بيّن في كتبه، وقد أعرضت عنه هنا لكونه خارجا عن محل الخلاف، ولولا خشية الملالة لما نكبت عن الإطالة، وقد قال:" ومن كان خبيرا بأصول أحمد ونصوصه عرف الراجح في مذهبه في عامة المسائل، وإن كان له بصر بالأدلة الشرعية عرف الراجح في الشرع "، [ " مجموع الفتاوى " (20/ 228، 229) ]، فكان هو وشيخه من أعرف الناس بأصول أحمد وموارده في مذهبه، وهذا يعرف بالتتبع والاستقراء والتجرد التام، فتجدهما يرجحان ما يريانه صوابا من قول إمامهما أو من الكتاب والسنة.

فتبين بهذا أن قولك حفظك الباري ورعاك: " أنه لا شبَه لأسلوب المؤلف بطريقة ابن القيم في تقريره للمسائل العلمية والفقهية "، فيه ما فيه، وقد تقدم الإشارة إلى بعض هذا، واقتضى مني هنا التوسع، والله الموفق لما يحب ويرضى.

والله أعلم.






التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الله الجزائري ; 06 Sep 2013 الساعة 08:18 PM
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 07 Sep 2013, 10:10 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
أما الجزم من خلال لوحة ليست بين يديك فلا. لماذا؟
- احتمال أن تكون مقحمة في الكتاب، أو حصل خلط فيه، خاصة إذا كان ضمن مجموع.
- احتمال أن تكون اللوحة بها نقل عن أحد أهل العلم سبق بدايته في اللوحة التي ليست عندك.
كلامك يا أبا عبد الله صحيح لو كانت لوحة واحدة مجردة من سياقها الذي نحن فيه وهو وصف الأستاذ المفهرس للمخطوط الذي هي ضِمنَه، وأنه في مسائل الفقه بابا بابا، فالمفهرس يقول إن المخطوط في مجلد فيه (230 ق)، وتضمن هذا المجلد نحوا من عشرين بابا، وبعض هذه الأبواب تحته عدة فصول، وتحت بعض تلك الفصول أبواب متعددة، فاللوحة المنشورة لا تعدو أن تكون مثالا صادقا عن كل لوحات المخطوط، وهذا يستبعد الاحتمال الذي أورده أبو أنس أن يكون أورد ابن القيم كلاما لينقضه أو يرد عليه.
وأما قول أبي أنس: إن طريقة مؤلف هذه اللوحة هي نفس طريقة ابن القيم فمما لا وجه له البتة، وكأن قائله لم يخض يوما غمار أبحاث ابن القيم وتحريراته، فابن القيم يتكلم في المسألة العارضة فيأتي بما يحير الألباب، أفيضع كتابا كاملا ويعنون له باتساع طرق الأحكام، ثم ينقل كلام الموفق من عمدة الفقه أو الكافي ويكتفي به في تقرير مسألة من رؤوس مسائل الخلاف كمسألة ترخص العاصي، اللهم لا يقول هذا من شامم مقاصد ابن القيم التي وضع تواليفه كلها من أجله وهي نصرة الدليل وأخذ الأحكام من دلالات النصوص وإشاراتها.
وما أبعد البون بين أن ينقل كلام الفقهاء ليبين صوابه من خطئه،وبعده من قربه، وبين أن يعقد فصلا لتقرير مسألة فقهية خلافية ثم لا يجيء منه إلا أن ينقل كلام فقهاء المذهب ويمضي.
ثم إني أسأله، وبين يديه في اللوحة المخطوطة التي هي كسائر ألواح المخطوط حسب ما يقتضيه وصف المفهرس وفيها ثلاث من مسائل الخلاف المهمة: أين يقع ما فيها مما قال ابن ابن حجر في وصف طريقة ابن القيم في كتبه:"وهو طويل النَّفَس فيها، يَتَعَانَى الإيضاح جُهْدَهُ، ويسهب جداً"؟، وهذا الشيخ بكر أبو زيد أعرف الناس بابن القيم يقول: "إن ابن القيم إذا بحث مسألة استوعب الكلام فيها من جميع جوانبها بسياق الأقوال والآراء وإبراز أدلتها وبيان وجوه الاستدلال منها ثم يتبعها بمناقشتها ثم ينتهي به المطاف إلى ترجيح القول الذي يدعمه الدليل"
وأرجع إلى التأكيد على أن أصل مقالي أن الأدلة غير كافية على نسبة الكتاب إلى ابن القيم لهذه الأمور وغيرها، والله الموفق.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 07 Sep 2013 الساعة 11:28 AM
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 07 Sep 2013, 06:18 PM
أبو أنس عبد الله الجزائري أبو أنس عبد الله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر المحروسة
المشاركات: 107
افتراضي



قولك: "
ثم إني أسأله، وبين يديه في اللوحة المخطوطة... الخ " الجواب:
ما تفضلت بنقله عن ابن حجر والشيخ بكر - عفا الله عنه -، لا يمكن أن يجعل قاعدة مطردة يحكم بها على كل موضع من المواضع التي تكلم فيها العلامة ابن القيم في الخلافيات، نعم جلّ كتبه كما ذكرا، لكنه قد يذكر الخلاف ولا يدلي برأيه، إما لأنه ذكره في موضع آخر أو لغير ذلك من الأسباب، وهذا لا يخفى عليك فيما أظن.


ثم من الجدير أن يشار في هذا المقام إلى أن العالم من العلماء قد يختلف عطاءه العلمي بتقدمه في السن، أو باختلاف نوع العلم الذي يصنف فيه،
قال عبد السلام هارون في كتابه " تحقيق النصوص ونشرها " (45):
" بعض المؤلفين تتفاوت أقدارهم العلمية وتختلف اختلافا ظاهرا بتفاوت أعمارهم، وباختلاف ضروب التأليف التي يعالجونها " اهـ.


وخير مثال " كتاب الروح " لابن القيم، فقد ذكروا أنه ألفه في أوائل عمره، بل أجمع النقلة على أن تاريخ لقائه بشيخه ابن تيمية كان سنة 712 هـ ، وإذا عرف أنه ولد سنة
691 هـ، علمنا أن عمره لما التقى به كان 21 سنة، وهذه المدة كافيه لأمثاله للتأليف والتصنيف، ولولا أنه ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه المؤلف الذي ينسب إليه كما ذكر الأستاذ إبراهيم، لما كان بعيدا أن يكون ألفه في أول طلبه للعلم، وإذا فتحنا باب الاحتمالات كما تفضلتم بذلك، لكان الأمر واسعا !!!
وقريب منه المنسك الذي كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية في أول عمره، فإنه قال عنه:

" فإني كنت قد كتبت منسكا في أوائل عمري فذكرت فيه أدعية كثيرة وقلدت في الأحكام من اتبعته قبلي من العلماء "، [ " مجموع الفتاوى " (26/ 98) ]،
وهذا ما أشرت إليه في بعض تعاليقي الآنفة.

وكيف يعتمد على كلام ابن حجر ويجعل قاعدة تنسف بها أقوال الأستاذ وغيره في موضوعنا هذا،
ولو يطالع المطالع ترجمة ابن حجر لابن القيم يجد أنه ذكر فيها أنه غلب عَلَيْهِ حب ابن تَيمِية حَتَّى كَانَ لَا يخرج عَن شيء من أَقْوَاله بل ينتصر لَهُ فِي جَمِيع ذَلِك، [ "الدرر الكامنة" (5/ 138) ]، ولما قرأت هذه الكلام رجعت إلى كتاب الشيخ بكر " ابن القيم حياته وآثاره " (ص:141) فوجدته تكلم عليه بما لا مزيد فحمدت الله، فليُتنبه لهذا.

ثم أعود للتنبيه بأن العلماء وضعوا أسسا وقواعد لتحقيق النصوص وإخراجها، ونبهوا على أنها لا تكون كذلك في كل مخطوط يقع بين أيدينا، ودونك كلام شيخ المحققين في هذا العصر عبد السلام هارون، فقد قال في كتابه " تحقيق النصوص ونشرها " (41):

" لكل مخطوط ظروف خاصة تستدعي دراسة خاصة " اهـ،
ولم يعدُ كلام الأخ خالد أن كان حكما على الكتاب اعتمادا على لوحة واحدة، وقد تقدم ما فيه.

وللتذكير: فإني لا أثبت نسبة هذا المخطوط لابن القيم كما لا أنفيها، والقرائن متكافئة، وقد تقدم التعليق على جلّ مقال الأخ خالد وبيان ما فيه، وفي ذلك الكفاية.




التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الله الجزائري ; 07 Sep 2013 الساعة 06:33 PM
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 08 Sep 2013, 03:09 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الأصل أن الكتاب لم تثبت بعدُ نسبته لابن القيم، واختلاف أسلوب المؤلف أيضا خلاف الأصل الذي هو اطِّراده على وتيرة واحدة، بحيث يستدل على بعض كلامه ببعض كما هو دأب المشتغلين بالتحقيق، وعلى هذا فقول أبي أنس:
اقتباس:
وقد تقدم التعليق على جلّ مقال الأخ خالد وبيان ما فيه، وفي ذلك الكفاية
خلاصته: مخالفة الأصل لإثبات شيء على خلاف الأصل.
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 11 Sep 2013, 02:06 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

فائدة:

لما رأيت أنَّ المناقشة قد طالت وعسر المخاض كتبت إلى المشرف العام على مشروع آثار ابن القيم: الأستاذ علي العمران أسأله عما نشر عن العثور على مخطوطة "الإعلام" لابن القيم هل يراه صحيحًا أو يحاج إلى مزيد تحرٍّ فكتب إليَّ مشكورًا:

"يحتاج إلى مزيد تحرّ، والدلائل تشير إلى عدم ثبوته لابن القيم".
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 20 Sep 2013, 10:12 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جواب صاحب المشروع

قام المشرفون بمراسلة الأستاذ إبراهيم صاحب مشروع الإعلام على حسابه على التويتر فكان جوابه بعد نص السؤال

السؤال: أستاذ إبراهيم أرجو أن تنظر في هذا الموضوع (وهو يخصك*) وأن تدلي بدلوك فيه بارك الله فيك؟
الجواب: طالعته جزاهم الله خير، والحمد لله كفينا مؤنة الأخذ والرد، فالأمر محتمل النسبة وعدمها، والمهم عندي إثبات النسبة لمؤلفه الصحيح.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 20 Sep 2013 الساعة 03:31 PM
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 20 Sep 2013, 10:37 PM
أبو أنس عبد الله الجزائري أبو أنس عبد الله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر المحروسة
المشاركات: 107
افتراضي

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013