يا أتباع جمعة اما إسعافا بأصول المأربي أو أنها الحدادية فاعرفوها ..

[أبو جويرية عجال سامي]

يا أتباع جمعة اما إسعافا بأصول المأربي أو أنها الحدادية فاعرفوها ..

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول رب العالمين وآله وصحبه أجمعين اما بعد
إنها لعجيبة من عجائب الزمان وقارعة تجعل الحليم كالولهان في وقت ادعي فيه أن الزمان جزء من العلاج فكان محلا لحوادث جسام فضحت القوم وأبانت عن سوء في المقاصد وخلل في المناهج وطيش شديد اكتنفته خسة ولآمة في الخصومة ، ومن أعجب العجاب والآيات المخيفة الدالة على قدرة الملك الغلاب في كشف مبيتة الشر لأهل الإسلام من الظلمة الحائفين ما حصل من الدكتور جمعة هداه الله ووقاه شر نفسه حيث تقحم بابا خطيرا دونما إسناد جاعلا نفسه الضعيفة في مراتب الائمة النقاد في تشبع وانتفاخ تعدى حدود القطر لكل قطر فنازع وصاحباه الائمة منازلهم ولكن هيهات وهيهات
واستغل في ذلك إحسان الظن به فقلب سيوف الحالقة وناوء الرجال وعادى الكرام فلا بدعة قهر ولا سنة نصر
وعومل بضد قصده وقادته حميته الجهلاء التي قرر الهلكة دونها كما شاع عنه في واتسابياته وسبابياته وتوترات صغاره الراكضين في مضماره الحائد ومنهجه الفالحي البائد تحت شعاره المغرور ( انشر ولا مانع )

من منا لا يذكر حين أحرجته رماح الفضلاء العقلاء الذين لم تخطفهم فتنة ابن هادي كيف حاصروا ملكه المزعوم وأحرجوا حماسه المشؤوم سلاحهم النص وبراءة الذمة الا بوحي قاطع ودليل شرعي ناقل على طريقة اهل الحديث علما وعدلا ففر من معسكر النزال ومن فلّ الرجال وتخبأ تخبأ النعام يدعي التحقيق والتأليف أما التحقيق فجعل الطرقية ائمة وشيوخ إسلام في مذهب حير الناس حقا فهو تائب منه في حضرة العلماء كما ارسل به رسوله القليعي لشعبة هذا الزمان شيخنا الربيع ،وفي نفس الوقت مقرر له في منتديات المط المنحط الذين آثاروا ان يكون القتال وطنيا بامتياز اقليميا بانحياز فقرروا الالتزام بالحدود ليت شعري أي حدود أرادوا ، كان المرجو ان تكون حدود الشريعة والسنة لكنها حدود سيكس بيكو ان صح الاصطلاح وكيف لا يصح في غمرة هذه الفوضى العلمية فذا ينظر بهوليود كما صح عن متولي كبر هذه الفتنة وذا ينظر بخط التماس ومباريات كرة القدم فاللهم سلم
وحتى لا أطيل فالقلب مليء بما فجعه ،وكدر صفوه وغبره ، فقارعة اليوم ليست دلالة اقتران زل بها لسان هذا الداعية للفساد والفرقة كيف ، وهو الأصولي الذي لطالما تفرد باستخراج الخبيئات في الكلام حتى أنه استخرج من مقالات اثلجت صدور العلماء مفاهيم عويصة تحتاج من أصولي العالم أن يجتمعوا لكشف آليات استخراجها وضمها للمفاهيم الشائعة المعروفة ودلالات التضمن والايماء ..

جمعة حين حوصر بقواعد المنهج في خضم حماسه الثائر على طريقة الحركيين الذين بدل ان يرفعوا الامر لمن هو أعلى رتبة ومكانة من العلماء الامناء نزل به للسفلاء الجهلاء ومع ذلك فر من تبديع المشايخ في إجابة منه صريحة ،لكنه حين وجد على الباطل اتباعا ( وهم في قلة كل يوم فليبشر فالشباب يرجعون كما تفرس العلماء ) وحين ذهب حياؤه من شيوخنا الاكارم ووجد نفسه خصما لهم ومناطحا كشف عن إجابة عجيبة حيث سأله احدهم قائلا : هل يجوز قرصنة مواقع اهل البدع أمثال الصوفية والاخوان المفلسين والصعافقة من أجل تعطيل نشرهم للشر
فكان جواب الفار من الزحف حين نسفه النسف وكتابات طلبة العلم السديدة الموفقة : نعم يجوز بل يجب ذلك وهو من باب تغيير المنكر انتهى جوابه

ففر من بدعة التهميش التي لا بأس عندهم من خرقها مرة على مرة بالتشويش إلى ضلالة القتال والتجييش

، فالسائل نص في سؤاله على عبارة أهل البدع ثم جعل يعدد الامثلة عن اهل البدع الذين يقصدهم فذكر الصعافقة على ما يعني به القوم إخوانهم من اهل السنة فكان الواجب عليه الإنكار والتشديد في ذلك إن كان حقا لا يتبنى تبديع القوم لكنه كشيخه يقر الاخطاء ويتبناها ويذب عن أصحابها ويزكيهم فهذا نص في التبديع من جهة الإقرار وهي في رقبته إلا ان ينكرها بنص قاطع يدعي فيه *عدم التنبه* لهذا أو الغفلة عنه والتي لا تليق بمقام خطير كهذا لطالما خوف منه علماؤنا ومن ركوبه بغير حق وطيش وتسرع ، وإلا فإن أتباعه لا مفر لهم من طرق سبيل ابي الحسن المأربي السليماني وعلي الحلبي في حمل المجمل على المفصل فهو امتحان صعب للصلابة المدعاة والتي تجر باؤها شيوخا وترفع لحنا آخرين وكل سليم السليقة عرف هذا ولكنهم استغلوا رطانة العجم في هذا المنهج القويم

فهل يتشجع جمعة ويتوب لله من هذه الزلة الخطيرة وهل يرق قلبه الرحيم الذي جعل في داعش سلفيين كما شهد به الثقات الأثبات فيتقي الله في تبديع السلفيين ملحقا لهم بالصوفية والإخوان المفسدين الذين هم الدواعش حقا في غالبية معروفة ، وكأن وراء الأكمة ما وراءها في ظل هذا التسامح مع اهل الباطل والتحامل على اهل الحق السلفيين المرضي عن طريقتهم عند العلماء الراسخين ، وهلا كان على الأقل كشيخه الذي نقل عنه في أحد مجالسه أنهم يعاملون كسائر الجزائريين جاعلا صفة الجزائرية مناطا لحكم من احكام الشريعة غافلا عن كون هذه الكلمة الصغيرة أداة احتواء بامتياز ففي الجزائريين تيجانية وقادرية ونقشبندية وكركرية واخوانيون وشيوعيون وملاحدة حلاجيون واشاعرة ورافضة ، أم أنهم سيحملون مجمله على مفصله فيقعوا في ما ادعوا الفرار منه والغيرة عليه ، فلينتظروا انا منتظرون وشتان بين انتظارنا وانتظارهم .
هذا ما يسره الباري وما اردت الا خيرا ونصحا ولله الامر من قبل ومن بعد وصلى الله وسلم على نبيه الكريم واله وصحبه أجمعين

ملاحظة هذه فتوى للعلامة صالح الفوزان فيما يتعلق بقرصنة المواقع وفيها نهيه عن ذلك
https://youtu.be/876RDCqS1Vc