بارك الله في الجميع ، وههنا ثلاث نقاط :
1- استعمالي للفظة التأويل عند الكلام حول الإمام ابن خزيمة رحمه الله إنّما هو على المعنى المشهور عند المتأخرين ، وليس على معنى التفسير أو الامتثال أو الرجوع كما هو معهود في النصوص وموجود في كلام المتقدمين .
2- سبقني إلى هذا الاستعمال في حق الإمام ابن خزيمة بعض العلماء منهم الإمام الذهبي رحمه الله حيث قال كما في السير ( 14/ 374 ) :" وكتابه في التوحيد مجلد كبير وقد تأول في ذلك حديث الصورة فليُعذر من تأول بعض الصفات ، وأما السلف فما خاضوا في التأويل بل آمنوا وكفّوا وفوّضوا علم ذلك إلى الله ورسوله ، ولو أنّ كلّ من أخطأ في اجتهاده مع صحّة إيمانه وتوخّيه لاتباع الحق أهدرناه وبدّعناه لقلّ من يسلم من الأئمة معنا رحم الله الجميع بمنّه وكرمه "
وقال العلامة الهراس تعليقا على كلام ابن خزيمة كما في كتاب التوحيد ( 1/100 ) ( إضافة الصورة إلى الرحمن إنما هو من إضافة الخلق إليه ) :" هذا تأويل بعيد جدا ..."
3- مما لا شك فيه أنّ التعرّض للمسائل الخلافية الشائكة يكون بإيراد النصوص أولا ثم بذكر كلام أهل العلم ثانيا ( وسيأتي هذا لاحقا إن شاء الله تعالى ) .
|