منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 Apr 2025, 10:01 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 762
افتراضي نفح الطيب من مجلس شيخنا الحبيب عمر الحاج مسعود حفظه الله في"الحثّ والحضّ"على طلب العلم والاستمرار في طلبه

نفح الطيب من مجلس شيخنا الحبيب عمر الحاج مسعود حفظه الله في "الحثّ والحضّ"على طلب العلم والاستمرار في طلبه

الحمد لله الذي جعل في كل زمان بقية من السلف ورثوا علم من سبقهم من السلف يحفظونه من التحريف وبهم يُنعش و يصان من التلف يعملون به ويعلمونه لأقوامهم دون كلل استجابة لأمره عز وجل {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم}.وصلى الله و سلم على نبيه الخاتم الذي أمرنا إذا مررنا بمجالس العلم أن نرتع وشبهها برياض الجنة تعظيما لشأنها وبيانا أنها الموصل إليها فقال صلى الله عليه وسلم إذا مررتم برياضِ الجنةِ فارتعوا، و رضي الله عن الصحابة الذين سألوا ما رياض الجنة فأجابهم صلى الله عليه و سلم فقال هي حِلَقُ الذِّكرِ .، فعلموا وعملوا رضي الله عنهم وعلى من تبعهم بإحسان إلى الدين.
وحين كان المسلم ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه ثم عن غيره، وكان الفتور والغفلة حال أكثرنا ،أحببت مشاركة إخواني ببعض ما جادت به قريحة شيخنا الحبيب أبي عبد الله عمر الحاج مسعود حفظه الله في الحث والحض والتحريض على طلب العلم و الاستمرار في طلبه أسأل الله التوفيق والسداد وإلى المقصود

وبعد خطبة الحاجة التي استفتح بها الدرس ذكر الحديث الدي رواه البخاري ومسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال (أحبُّ الأعمال إلى الله أدومُها وإن قلّ) وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "إذا عملت عملًا لزمته."
وبين أن قوله صلى الله عليه و سلم وأحبُّ الأعمال فيه إثبات المحبة لله جل وعلا و صفةٌ من صفاته، فهو عز وجل يحبّ ويكره، ويرضى ويسخط، وهذه الصفات ثابتة له جل وعلا
وأحبُّ الأعمال إلى الله: ما داوم عليه العبد، يعني العمل الذي يداوم عليه صاحبُه، ولو كان شيئًا يسيرًا.
فكلّ الأعمال الصالحة محبوبة إلى الله جل وعلا، لكن بينها تفاضل في الدرجة، فأحبها إلى الله: ما داوم عليه صاحبُه، وأشرفها ما كان على الدوام والاستمرار.
وفي هذا دليل على كراهية الانقطاع عن العمل، والتوقف منه، فالإنسان إذا فُتح له باب من أبواب الخير، واعتاده، واستمر عليه، فمن المستحب له أن يواظب عليه، وطبعًا هذا في المستحب لا في الواجب، فالواجب يجب الاستمرار عليه بأصل الشرع، لكن الكلام في المستحبات:
فأحب الأعمال إلى الله: ما واظب عليه صاحبُه.
وقد يوفّق الله عز وجل العبدَ لعملٍ صالحٍ، كقيام الليل، أو ذكرٍ معين، أو صدقةٍ من الصدقات الجارية،
فيُستحب له أن يداوم عليه، وهذا يدل على أن من علامات صدق الرغبة في محبة الله جل وعلا:
أن يعمل العمل لله، ويحبّه لأن الله يحبّه،
وفي دعاء النبي صلى الله عليه وسلَّم:(اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عملٍ يقرّبني إلى حبك)
فالمؤمن يحبّ كلَّ ما يحبّه الله جل وعلا، ويجتهد في تحصيله، ويداوم عليه،
وهذا من أعظم أسباب نيل محبة الله جل وعلا.
كما جاء عند الإمام البخاري رحمه الله
قال الله تعالى في الحديث الإلهي:
(وما تقرّب إليّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليّ مما افترضتُه عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبَّه)
فهذه الصيغة: (وما يزال) تدل على الاستمرار والمواظبة،...من صلاة، وذكر، وصيام، وصدقة،وحج، وسائر أعمال البر،
فهي سبب لمحبة الله للعبد، لكن بشرط المداومة والاستمرار.
وقد ورد في السنة المطهرة ما يدل على ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام:
«من سرّه أن يستجيب الله له في الشدائد والكُرَب،
فلْيُكثِر الدعاء في الرخاء» رواه الترمذي وغيره.
فيه المواظبة على الدعاء،والدعاء من أحب الأعمال إلى الله، بل هو عبادة،
كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
«الدعاء هو العبادة»، فمن وُفّق للدعاء في حال الرخاء،وفي وقت اليسر،وفي حال السَّعة والنعمة،يدعو الله ويتقرّب إليه،
فإذا أصيب بمصيبة، كان دعاؤه السابق سببًا في إجابة دعائه عند الكرب."
كما قال جل وعلا عن نبيه يونس عليه السلام :{ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
فالذي شفّع ليونس عليه السلام عند الله جل وعلا هو تسبيحه وصلاته وذكره قبل ذلك، في حالة الرخاء،
فلولا أنه كان من المسبحين قبل تلك الشدة، لبقي في بطن الحوت إلى يوم يُبعثون.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه:
يا عبد الله، لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل.
فقيام الليل ليس بواجب،ولكنه كان قد اعتاده، فلما تركه أنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم،وحث عمرو على الاستمرار.
فهذا يدل على فضل المداومة، ولو في المستحبات.
فيه إشارة إلى كراهة أن يترك الإنسان ما اعتاده من عمل، ومن ذلك قيام الليل، ولو بركعة واحدة، فأقله ركعة الوتر.
وجاء في هذا المعنى حديث أم حبيبة رضي الله عنها، وقد أخرجه مسلم من حديث النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس، قال:
حدثني عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من صلى ثنتي عشرة ركعة في يومٍ وليلةٍ بُني له بهن بيتٌ في الجنة».
وهي الرواتب المعروفة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتان بعدها،
وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر،
وهي راتبة الفجر......
قالت أم حبيبة رضي الله عنها:
«فما تركتُهُنّ منذ سمعتُهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وقال عنبسة: فما تركتهن منذ سمعتُهن من أم حبيبة، وقال عمرو بن أوس: فما تركتهن منذ حدثني عنبسة،
وقال النعمان بن سالم: فما تركتهن منذ سمعتُهن من عمرو بن أوس.

فهذا تواتر عملي يدل على المواظبة،وأن الإنسان إذا وُفّق لعمل صالحٍ فليداوم عليه.
وكانت عائشة رضي الله عنها تصلي الضحى ثمان ركعات،
وتقول: «لو نُشِر لي أبواي ما تركتها».
رواه ابن أبي شيبة وغيره.
وهذا يدل على المبالغة في المواظبة على العمل الصالح، ولو تعارض مع شيء محبوب.

وأما بلال رضي الله عنه،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يومًا:
«يا بلال، بمَ سبقتني إلى الجنة؟
ما دخلتُ الجنة قطّ إلا سمعتُ خَشخَشتك أمامي».
(يعني صوت مشيه).
فقال بلال: «ما أحدثتُ قطّ إلا توضأت،
وما توضأتُ إلا صليتُ ركعتين..
يعني: كلما أحدث توضأ، وصلى ركعتين.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
«بهما»، يعني: بسبب هاتين العادتين.
فانظر إلى المواظبة على العمل، وأنها سبب لمحبة الله وقربه ورفع الدرجات.
........
فعاش النبي صلى الله عليه وسلم معلِّمًا، ناصحًا، حتى التحق بالرفيق الأعلى، وهو على ذلك.
ولهذا أمره الله عز وجل أن يسأله المزيد من العلم، فقال: {وقل رب زدني علمًا}.
فلو كان هناك شيء أشرف من العلم، لأمره الله أن يسأله المزيد منه.
ولهذا قال العلماء: إذا وُفِّق الإنسان لطلب العلم، ينبغي أن يستمر فيه.
فبعض الناس يكون مجتهدًا في البداية، ثم ينقطع ’وهذا خلاف السنة، وخلاف منهج السلف.
كان بعض السلف، كما جاء في السير، يجتهد في طلب العلم إلى آخر رمق من حياته.
وهذا نبي الله موسى، عليه الصلاة والسلام، الذي كلمه الله تكليمًا، ومع ذلك ذهب إلى الخضر،-وهو أفضل منه-، وقال له: {هل أتبعك على أن تعلّمنِ مما عُلّمتَ رُشدًا}
وهذا شرف للعلم.
فعلم الله موسى التوراة، ومع ذلك ذهب يطلب من الخضر أن يعلمه.
{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.

الصحابة رضي الله عنهم، لما علموا فضل العلم وشرفه، عاشوا فيه، وسرى في عروقهم.
قال جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه، وهو من كبار الصحابة ومن أهل بيعة الرضوان:
"بلغني حديث عن رجلٍ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريت بعيرًا، وشددت عليه رحلي، وسرت إليه شهرًا، حتى قدمت عليه الشام."
فخرج وهو يجرّ ثوبه، من الفرح والاستبشار، ثم اعتنقني.
فقلت له: "حديث بلغني أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص، خشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه."
فهذا هو طالب العلم الصادق، يسافر الشهر لسماع حديث واحد.
فقال له عبد الله بن أنيس: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يُحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً، ثم يناديهم بصوت يسمعه مَن بَعد كما يسمعه من قَرُب يقول: أنا الملك، أنا الديّان..."الحديث
وفي الحديث إثبات الصوت لله عز وجل، وأنه يُنادي العباد يوم القيامة، ويقتصّ لبعضهم من بعض، حتى اللطمة.
والشاهد أنه قال له: "خشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه."

كان عندهم همة وشوق لسماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستزادة من العلم
وسار السلف على هذه الطريقة، واقتدوا بالصحابة وبمن جاء بعدهم
قيل لأبي عمرو بن العلاء – وهو أحد القراء السبعة وأئمة اللغة –: إلى متى يحسن بالمرء أن يتعلم
قال: ما دامتِ الحياة تَحْسُن به، أي ما دام فيه حياة ينبغي أن يطلب العلم.
فهذا ينبغي أن نتعلمه ونعلمه أبناءنا وشبابنا، الذين يزهدون في العلم اليوم .
وهذا عبد الله بن المبارك – وهو شيخ الإسلام في وقته في العلم والتقوى والورع وحتى الجهاد وفتح عليه في التجارة
كان إذا جاء وقت الحج، قال: من يريد الحج؟
ثم يجمع أموال الناس ويتاجر لهم في الطريق، ويبيع ويشتري، ثم يرجع ويزيدهم على أموالهم، وكان من أئمة العلم والحديث والجهاد.
قيل له: إلى متى تطلب العلم؟
قال: أرجو أن أُبعث فيه.
أي: أُبعث وأنا أطلب العلم.
لم تمنعه التجارة من طلب العلم والتعليم أما اليوم نعرف بعض طلبة العلم تخرجوا من الجامعة وقد حفظوا القرآن ثم دخلوا في التجارة فتركوا كل شيء ؟! لا يزكون علمهم ولا يعلمون أحدا ! هذا خذلان نسأل الله العفو والعافية والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا و فضلنا على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً ’,ونرجو لهؤلاء الهداية.
يعلمك الله الكتاب والسنة وتتعلم وتتخرج وتترك ذلك وترغب عنه هذا كفران بالنعم .
وكان من تواضعه وحبه للعلم– عبد الله ابن المبارك رحمه الله – يكتب العلم ممن هو دونه، كما حصل لنبي الله موسى عليه السلام مع الخضر.
وكان ابن المبارك مع جلالته ومكانته يتعلم ممن هو دونه وحين قيل له في ذلك
قال عبد الله بن المبارك كلمة عظيمة جدا قال: "لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تصلني إلي بعد."
وهدا حق في بعض الأحيان الإنسان يجلس مجلسا أو يسمع درسا لبعض العلماء أو طلبة العلم فتمر الآية ويمر تفسيرها او الحديث ويمر شرحه فكأنه لم يسمع تلك الآية أبدا، وربما كان قرأها ألاف المرات ولكن في مجلس معين، يفتح الله عليه بفوائد تلك الاية أو دلك الحديث ما لم يسمعه من قبل ويتأثر بها وهدا من بركة طلب العلم ’ وهذا هو المقصود
كلمة تغير الحياة تسمع درسا أو خطبة فينفعك الله به وسبب هدا هو عدم الانقطاع والمواصلة حتى تصل
وهدا الإمام أحمد – رحمه الله –الإمام المبجل قال ابنه صالح
جاءه رجل وهو معه محبرة، فقال له: يا أبا عبد الله، إلى متى وأنت تطلب العلم، وقد بلغت هذا العمر؟
فقال كلمة عظيمة : من المحبرة إلى المقبرة.
يعني لا ينقطع عن طلب العلم حتى الموت.

العلماء عرفوا قيمة العلم، وأنه ميراث الأنبياء.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء". ميراث عظيم!
و" الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر " .

وجاء في ترجمة الإمام محمد بن عبد الله بن محمد الأدوني أنه كان حريصًا على طلب العلم راغبًا في نشره، لم يترك طلبه إلى آخر عمره، وما خرج من بيته إلا والدفتر في كمِّه.
قال الإمام أبو الوفاء بن عقيل رحمه الله: إني لأجد من حرصي على العلم وأنا في الثمانين أشدَّ مما كنتُ أجده وأنا ابن عشرين سنة.
وكذلك من علمائنا المعاصرين: الشيخ الألباني وابن باز رحمهم الله وهدا الشيخ العثيمين– رحمه الله –، توفي سنة 1421هـ، وكان مريضًا بالسرطان واشتد به المرض في آخر حياته، ودخل المستشفى في جدة ومع ذلك أصرّ أن يُرجَع به إلى المسجد ليلقي درسه في ليلة 30 رمضان، وهو على سرير المرض، و يتكلم بصعوبة شديدة، ومع ذلك ألقى الكلمة.
ثم توفي في مرضه بعد خمسة عشر يومًا، في منتصف شوال.
فكان ملازمًا للعلم حتى توفاه الله، ومن عاش على شيء مات عليه.
قال سفيان الثوري – رحمه الله –: "ما نزال نتعلم العلم ما وجدنا من يعلمنا."
سقيان الثوري إمام المسلمين في وقته يقول هدا فكيف بنا !
ختاما
فهذه الكلمة المقصود بها الحض والتحريض على طلب العلم والمداومة على طلب العلم، خاصة لمن فتح الله عليه في بدايته، لا ينقطع.
وحتى إن وجدت صعوبات، فاصبر، فالصبر سلاح، وأعظم ما يعينك: تقوى الله، والنية الصادقة، والصبر .
{قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا}
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما سمعنا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن يزيدنا علمًا، إنه سميع الدعاء.
بارك الله في شيخنا وجزاه الله خيرا عنا ونفعنا بعلمه وسمته
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتبه بتصرف أبو عبد الله حيدوش
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013