آمين وإياكم.
قال أبو عبد الله ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى كما في "جلاء الأفهام" ص491 : (( وتبليغ سنته إلى اﻷمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو؛ لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس، وأما تبليغ السنن فلا تقوم به إلا ورثة اﻷنبياء وخلفاؤهم في أممهم، جعلنا الله تعالى منهم بمنه وكرمه)).
وقال ملا علي القاري رحمه الله في "مرقاة المفاتيح" ج4 ص 1636-1637: في شرحه لحديث ابن مسعود رضي الله عنه((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))
"التائب من الذنب أي توبة صحيحة ،كمن لاذنب له أي في عدم المؤاخذة بل قد يزيد عليه بأن ذنوب التائب تبدل حسنات ،ويؤيد هذا ماجاء عن رابعة أنها كانت تفخر علی أهل عصرها كالسفيانين والفضيل وتقول:إن ذنوبي بلغت من الكثرة مالم تبلغه طاعاتكم فتوبتي منها بدلت حسنات فصرت أكثر حسنات منكم.
قال: وعندي أن حسنة واحدة من السفيانين مما يتعلق بنقل السنة التي يعمل بها إلی يوم القيامة تزيد علی جميع حسنات رابعة". انتهى
|