من غرر فوائد الإمام المعلمي رحمه الله في علم الحديث
في بيان أن كتب الرجال لم يستوعب:
"وكتب الرجال التي بين أيدينا لم تستوعب الرواة، نعم يظهر من كلام الذهبي في خطبة (الميزان) أنه استوعب المتكلم فيهم، وإن من لم يذكره فهو إما ثقة وإما مستور، ومعلوم أن ذلك بحسب ما وقف عليه ولم يغلف عنه، وقد استدرك عليه من بعده جماعة وقفت أنا في الكتب الأخرى على أفراد مضعفين لم يذكروا في (لسان الميزان) وحاول جماعة استيعاب الثقات، والموجود بين أيدينا من كتاب ابن حبان وهو مختص بالقدماء هارون بن إسحاق وطبقته ومن قبلهم، وكثيراً ما يوجد في أسانيد كتب الحديث التي لم يعتن أهل العلم باستيعاب درواتها وكتب التاريخ وغيرهما مما تذكر فيه الأخبار بأسانيدها أسماء رواة لا نجدهم في الكتب التي بأيدينا ومنها أسماء تشبه الموجدين في الكتب ولكن تقوم القرائن على أن المذكور في السند رجل آخر" التنكيل (2/320).
جزاك الله خيرا أبا الأشسبال
هذه الفائدة تدل على شيئين:
تبحر المعلمي رحمه الله في علم الرجال وإنه لبحر
وأهمية العناية بالكتب التي أشار إليها وألا يقتصر الناقد على الجوامع كالتهذيب واللسان ونحوهما .