
18 Jan 2016, 12:08 PM
|
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 98
|
|
[تسليم الملائكة على الصحابيّ الجليل عمران بن حصين رضى الله عنه]
[تسليم الملائكة على الصحابيّ الجليل عمران بن حصين رضى الله عنه]
أخرج مسلم (ت: 261 هـ) في صحيحه من طريق حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ:
قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا عَسَى اللهُ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ:
إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ جَمَعَ بَيْنَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْهَ عَنْهُ حَتَّى مَاتَ، وَلَمْ يَنْزِلْ فِيهِ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ،
وَقَدْ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ، حَتَّى اكْتَوَيْتُ، فَتُرِكْتُ، ثُمَّ تَرَكْتُ الْكَيَّ فَعَادَ».
وجاء عند ابن سعد (ت: 230 هـ) في طبقاته (217/4) :
عن حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ , يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ:
قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: أَشَعَرْتَ أَنَّهُ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ، فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ انْقَطَعَ التَّسْلِيمُ !
فَقُلْتُ: أَمِنْ قِبَلِ رَأْسِكَ كَانَ يَأْتِيكَ التَّسْلِيمُ أَوْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْكَ؟،
قَالَ: لَا، بَلْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِي،
فَقُلْتُ: لَا أَرَى أَنْ تَمُوتَ حَتَّى يَعُودَ ذَلِكَ،
فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ قَالَ لِي: أَشَعَرْتَ أَنَّ التَّسْلِيمَ عَادَ لِي؟
قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ.
وفي رواية قال مُطَرّف: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ:
إِنَّ الَّذِي كَانَ انْقَطَعَ عَنِّي قَدْ رَجَعَ - يَعْنِي تَسْلِيمَ الْمَلَائِكَةِ - قَالَ: وَقَالَ لِي: اكْتُمْهُ عَلَيَّ.
وفي رواية قال مُطَرّف: أَرْسَلَ إِلَيَّ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ،
فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ تُسَلِّمُ عَلَيَّ - يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ - فَإِنْ عِشْتَ فَاكْتُمْ عَلَيَّ، وَإِنَّ مِتُّ فَحَدِّثْ بِهِ إِنْ شِئْتَ.
[ وهو أيضا عند أحمد (ت: 241 هـ) في المسند (19841) والدارميّ (ت: 255 هـ) في سننه (1854) وغيرهم ].
قال أبو عمر ابن عبد البر (ت: 463 هـ) في الإستيعاب في معرفة الأصحاب (1969) :
" كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم، يَقُول عَنْهُ أهل البصرة: إنه كَانَ يرى الحفظة وكانت تكلمه حَتَّى اكتوى".
|