
07 Jan 2015, 06:48 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
|
|
قبل أن تصادق وتصاحب وتتكلم وتجالس أهل البدع اسمع هـذا...؟؟ للشيخ محمد سعيد رسلان
السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
مقطع للشيخ : محمد سعيد رسلان- حفظه الله -
بعنوان :
قبل أن تصادق وتصاحب وتتكلم وتجالس أهل البدع اسمع هــذا...؟؟
مـــدتــه:04:04
تفريغ
احرص على عقيدتك ، واحرص على دينك ، فإن سلفك الصالح قد وصاك بما وصى به الأصحاب ، وبما دل عليه النبي صلى الله عليه وأله وسلم : إن وجدت مبتدعا في طريق فخض في طريق غيره. كانوا لا يسمعون منهم كلمة.
وهذا ابن طاووس ، كان في مجلس ، فجاء رجل ، فقال : اسمع مني كلمة
فوضع اصبعيه في أذنيه ، وقال : ولا نصف كلمة .
وكان ابنه حاضرا ، فقال ابن طاووس لابنه : ضع اصبعيك في أذنيك واشدد ، حتى لا تسمع منه حرفا.
محمد ابن سيرين ، من خيار التابعين ، لما جاءه رجل مبتدع ، فقال: اسمع مني
قال : لا اسمع منك شيئا .
قال : اسمع مني آية
قال : لا اسمع منك ولا آية
ووضع اصبعيه في أذنيه حتى خرج. فلما خرج قيل له : وما كان يضرك لو سمعت منه آية من كتاب الله ؟.
قال : أخشى أن يتلوها على غير وجهها ، فتقر في قلبي ، فلا أستطيع أن أخرجها.
بل قال قائلهم : لأن يجاورني قردة وخنازير واليهود والنصارى ، خير من أن يجاورني أهل الأهواء.
وهي كلمة عظيمة ، فيها جهتان منفكتان.
لأن أهل البدع يقولون لأهل السنة إذا ما سمعوا منهم هذا الأثر ... : تقدمون اليهود والنصارى والقردة والخنازير على أهل البدع ومازالوا من أهل القبلة ، لم يُكَفروا ببدعتهم ـ وهذا فيمن كان فاسقا ببدعته غير مُكفَرٍ بها ـ فتقدمون هؤلاء على من كان من أهل القبلة ولم يخرج من الملة ؟
فيقال : انظر نظرا صحيحا بعينين. لأنك تنظر بعين واحدة ، فإن استقام نظرك فهمت.
فهنا جهتان. الجهة الأولى : أن توازن وتتطابق بين أهل الأهواء البدع واليهود والنصارى والقردة والخنازير ، فلا شك أن أهل البدع والأهواء مالم يُكَفَروا ببدعهم أنهم خير من اليهود والنصارى والقردة والخنازير. وهذا غير مراد في كلام المتكلم ولا في قول القائل.
لأن النظر الثاني ، هو الضرر الذي يقع على المسلم المتسسن من اليهود والنصارى والقردة والخنازير ، في مقابل الضرر الذي يقع على المتسنن من أهل الأهواء والبدع.
فأما أهل الكتاب ، فإن الرجل المتمسك بدينه لا يقع منهم عليه ضرر ،وكذا القردة والخنازير. وأما أهل الأهواء فكالعقارب ، يدفنون أجسامهم في الرمال يجعلون أذنابهم هنالك ، فإذا مررت .. لم تر أجسادهم ، ضربوك بأذنابهم ، فأنى يحترز محترزٌ من ذلك ؟ فالأمر كبير . –
|