
14 Mar 2015, 11:50 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
|
|
تفريغ - بيان فضل العلم والحث على طلبه
أبيات من منظومة الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى (الميمية في الوصايا والآداب العلمية)
الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ عَلى آلائه وهْوَ أهلُ الحَمْدِ والنِّعَمِ
ذي الملكِ والملكوتِ الواحِدِ الصمَدِ ال بَرِّ المهيْمِنِ مُبدِي الخلْقِ مِن عَدَمِ
مَنْ عَلَّمَ الناسَ ما لا يعْلمونَ وبِالْ بَيانِ أنْطَقَهُمْ والخَطِّ بالقَلَمِ
ثمَّ الصلاةُ على المُخْتارِ أكرَمِ مَبْ عُوثٍ بِخيْرِ هُدًى في أفضَلِ الأُمَمِ
والآلِ والصَّحْبِ والأتْباع قاطِبَةً والتابِعينَ بإحْسانٍ لِنَهْجِهِمِ
ما لاحَ نَجْمٌ وما شمسُ الضُّحى طَلَعَتْ وعَدُّ أنْفاسِ ما في الكوْنِ مِن نَسَمِ
وبَعْدُ مَنْ يُرِدِ اللهُ العظيمُ بِهِ خيْرًا يُفَقِّهَهُ فِي دِينهِ القِيَمِ
وحَثَّ ربِّي وحَضَّ المؤمنينَ عَلى تَفَقُّهِ الدِّينِ معْ إنْذارِ قَوْمِهِمِ
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
أيها المسلمون..
تفقهوا في دين الله، فإن من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.
تفقهوا في الدين عقيدة، تفقهوا في الدين أحكامًا، تفقهوا في الدين أخلاقًا، فإنه لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.
اطلبوا العلم، فإن العلم نور وهداية، والجهل ظلمة وضلالة.
اطلبوا العلم فإنه مع الإيمان رفعة في الدنيا والآخرة، كما قال الله تعالى: يرفعِ اللهُ الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات.
اطلبوا العلم لتكونوا ورثة الأنبياء، ونِعمَ الموروث ونِعمَ المورث، فتكونوا أنتم نِعمَ الوارث إذا أنتم طلبتم العلم.
قال الشيخ محمد سعيد رسلان:
فالعلم من أشرف ما يُحرص عليه، بل هو أشرف ما يُحرص عليه.
ولا يتميز الانسان من البهيمة العجماء إلا بالعلم، لأن الله لم يجعل للبهيمة عقلاً وليس بمطالبها بشيء من أمر التكليف، وأما الانسان فهو مكلف من قِبَلِ ربه: افعل ولا تفعل.
فإذا لم يعرف مراد الله منه، فكيف يكون عابدًا لله جلَّ وعلا؟!
قال الشيخ زيد المدخلي رحمه الله تعالى:
لا بد أن يُطلب العلم ويعمل به صاحبه وينشره في الناس.
فلا يوجد عمل من الأعمال التي يتقرب بها العباد إلى الله، أفضل من تحصيل العلم الشرعي ووسائله والعمل به ونشره.
ومن هنا، وجبت مجاهدة النفس حتى تعلم العلم الشرعي، ومجاهدة النفس حتى تعمل بما علمت، ومجاهدتها
حتى تنشر ما علمت وعملت به من العلم الشرعي، ومجاهدتها أيضًا حتى تصبر على الأذى الذي يناله الإنسان أثناء التحصيل العلمي وأثناء العمل وأثناء النشر الذي قد يواجهه، ويستعذب ذلك لأنه جهاد في سبيل الله.
أبيات من منظومة الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى (الميمية في الوصايا والآداب العلمية)
يا طالِبَ العِلمِ لا تَبْغِي به بَدَلا فقَدْ ظَفَرْتَ ورَبِّ اللَّوْحِ والْقَلَمِ
وقَدِّسِ العِلمَ واعْرِفْ قَدْرَ حُرْمَتِهِ فِي القَوْلِ والفِعْلِ والآدابَ فَالْتَزِمِ
واجْهَدْ بِعَزْمٍ قَوِيٍّ لا انْثِنَاءَ لَهُ لَوْ يَعْلَمُ الْمَرْءُ قَدْرَ العِلْمِ لَمْ يَنَمِ
قال الشيخ صالح آل الشيخ:
العلماء يتخرمون ويذهبون..
سيبقى مَن؟ يبقى للأمة يبقى للناس يبقى للمسلمين...
من يحمل هذه الأمانة؟ من يحمل الكتاب والسنة؟ من يحمل الفقه؟ من يؤدي هذا العلم؟ من يحفظ للنبي صلى الله عليه وسلم علمه في أمته؟
أنتم..
إذا ما حفظه أهل العلم وطلبة العلم وجدُّوا في ذلك، من سيحفظه؟!
لا شكَّ أنه سيذهب...
قال الشيخ صالح الفوزان:
نحن كما تعلمون الآن في فتن، في فتن شديدة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومستقبل الزمان تزيد هذه الفتن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
فتن في الدين وفتن في الدنيا وفتن من كل ناحية.
ولا مخرج من هذه الفتن إلا بتوفيق الله جلَّ وعلا وهدايته ثم بالعلم النافع المأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وإلا، فإذا كنت جاهلاً وأحاطت بك الفتن فإنك لا تدري كيف تخرج منها.
قال الشيخ صالح آل الشيخ:
فالعلم الصحيح سبب من أسباب وقاية الفتن ووقاية أسباب الضلال والافتراق، إلى غير ذلك من آثار ترك العلم.
لهذا أوصيكم ونفسي بالمحافظة على العلم وعلى حمله وحفظه وتدارسه، وأن يتعاهد المرء ما درسه، وأن يقبل على ما لم يعلمه بأخذه عن مشايخه
الذين يوثق بهم في فهمهم للعلم وفي أدائهم له، لأن هذا به إن شاء الله تعالى صلاح النفس وصلاح العمل.
أسأل الله جل وعلا أن يزيدنا وإياكم من الهدى والعلم، وأن يجعلنا من عباده الصادقين المخلصين، وأن يغفر لنا ذنوبنا، إنه سبحانه جواد كريم.
أبيات من منظومة الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى (الميمية في الوصايا والآداب العلمية)
ومِنْ صِفاتِ أُولِي الإيمانِ نَهْمَتُهُمْ فِي العِلْمِ حتى اللَّقَى اغِبْط بِذِي النَّهَمِ
العِلْمُ أغْلَى وأحْلى ما لَهُ اسْتَمَعَتْ أذْنٌ وأعْرَبَ عنهُ ناطِقٌ بِفَمِ
العِلْمُ غايَتُهُ القُصْوَى ورُتْبَتُهُ الْ عَلْياءُ فاسْعَوا إليهِ يَا أُولِي الهِمَمِ
العِلْمُ أشْرَفُ مَطْلوبٍ وَطالِبُهُ للهِ أكْرَمُ مَن يَمْشِي عَلى قَدَمِ
العِلْمُ نورٌ مُبِينٌ يَسْتَضِيءُ بِهِ أهْلُ السَّعادَةِ والجُهَّالُ فِي الظُّلَمِ
الْعِلْمُ أعْلَى حَياةٍ للعِبادِ كَما أهْلُ الجَهالَةِ أمْواتٌ بِجَهْلِهِمِ
لا سَمْع لا عَقْل بل لا يُبْصِرونَ وفِي السْ سَعِيرِ مُعْتَرِفٌ كُلٌّ بِذَنْبِهِمِ
فالجَهْلُ أَصْلُ ضَلَالِ الخَلْقِ قاطِبَةً وأصْلُ شَقْوَتِهِمْ طُرًّا وظُلْمِهِمِ
والعِلْمُ أصْلُ هُداهُمْ مَعْ سَعادَتِهِمْ فلا يَضِلُّ ولا يَشْقى ذَوُو الْحِكَمِ
والخَوفُ بالجهْلِ والحُزْنُ الطويلُ بِهِ وعَن أُولِي العِلْمِ مَنْفِيَّانِ فَاعْتَصِمِ
العِلْمُ واللهِ مِيراثُ النُّبُوَّةِ لا ميراثَ يُشْبِهُهُ طوبَى لِمُقْتَسِمِ
|