منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 Jul 2011, 01:57 PM
مصطفى قالية
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي إِرْشَادُ العَابِدِ السَّاجِدِ إِلَى بَعْضِ أَحْكَامِ وَآدَابِ المَسَاجِدِ/ الحَلْقَةُ السَّابِعَةُ

إِرْشَادُ العَابِدِ السَّاجِدِ إِلَى بَعْضِ أَحْكَامِ وَآدَابِ المَسَاجِدِ

الحَلْقَةُ السَّابِعَةُ








بِسْمِ اللهِ وَالصَّلَاةُ والسَّلَامُ عَلَى رسولِ اللهِ وعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ وَالاهُ:
أمَّا بعدُ:


فقد ذكرْنا في العدَدِ السّابق أوَّلَ خطأ منَ الأخطاءِ التِّي يفعلُها النَّاس في بيوتِ الله، وهو [البُصَاقُ داخِل الْمَسجدِ، أو للقِبلةِ]، وسنَذْكُر في هذا العدَدِ-بإذن الله- الخطأ الثَّاني، وهو:


[نَشْدُ الضَّالَّةِ فِي الْمَسْجِدِ]


فمن الْمُخَالفاتِ التي يرتَكبُها روَّادُ الْمَساجِد قديماً وحديثاً، خَطَأ كَبيرٌ يُخرِج الْمَساجِد عمَّا بُنِيَتْ لأَجلِه، أَلَا وَهُوَ: نَشْدُ الضَّالَّةِ فِيها، وقبْلَ البَدْءِ فِي بيانِ ما يدلُّ على هذا النَّهي وما يفيدُه كَذَلِك، يَحْسُن بِنَا أنْ نُعَرِّفَ بِبعضِ الْمُصْطَلحَات، فنقول-مستعينين بالله العظيم-:
نَشَدَ: يقال (نَشَدَ الضَّالَّةَ نَشْداً)، بِفَتْحٍ فَسُكُون، (و نِشْدَةً ونِشْدَاناً)، بكسرِهما: طَلَبَ وَسَأَلَ مع رفْعِ الصَّوت، ويُطلق على التَّعريف بالشَّيء، ولذلك قال النَّبي-صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم- عن لُقَطَةِ الْحَرَمِ:
((وَلَا يَلْتَقِطُ سَاقِطَتَهَا إِلَّا مُنْشِدٌ))[خ(6880)، م(1355)]. أيْ: معرِّف، ومن هذا إنشادُ الشِّعر، لرفع الصَّوت به[1].
والضَّالَّةُ: اسمٌ يقع على الذَّكر والأُنثَى، وهو يطلق على ما ضَلَّ من البهائِم والحيوان، ويقال عن الإِنْسَان: ضائِع أو لقِيط، ولكن النَّهي هنا يشمل الْجَميع-كما سيأتي-، وقد تُطلَق الضَّالَّة على الْمَعاني[2]، ومنه الْمَقولة الْمَشهورة: (الحكمةُ ضالَّةُ الْمُؤمن)[3].
ومعنى (نشدُ الضَّالَّة) هنا: أنْ يأتِيَ الإنسانُ الذِي ضلَّ وضاعَ له شيءٌ سواءً من الدَّوابِّ أمْ منَ الأمتعةِ إلى الْمَسجدِ فيرفعَ صوتَه سائِلًا النّاسَ عن مكانِه، أَوْ يَفْعَلَ ذلِكَ إمامُ الْمَسجِدِ أو غيرُه، فإنَّ هذا ممَّا نهى عنه نبيُّنا-صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم- بل دعا على فاعلِه بنقيض مقصودِه.
فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ-صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم- يَقُولُ:
((مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَلْيَقُلْ: لَا رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيْكَ، فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا))[مسلم(568)].
وعن بُرَيْدَة-رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلًا نَشَدَ فِي الْمَسْجِدِ[4] فَقَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ فَقَالَ النَّبِيُّ-صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم-:
((لَا وَجَدْتَ إِنَّمَا بُنِيَتْ الْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ))[مسلم(569)].


فَوَائِدُ مِنَ الْحَدِيثَيْنِ:

الأُولى: كلمةُ ((رَجُل)) في الحديث خرجَتْ مَخْرَج الغَالب، وإلَّا لو فُرِضَ أنَّه سمِع امرأةً، أو سمعَتْها امرأةٌ فالْحُكم واحدٌ.
الثّانية: الظَّاهرُ في قوله: ((لَا رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيْكَ))أنّ: (لا) نافية، فيكون دعاءً على الطّالب ألّا يجد ضالَّتَه، وهذا قول جمهور العلماء والشُّراح.
وقيل: أنَّها ناهية: وهنا يكون النَّبي-صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم- نهاه عن معاودةِ هذه الفِعلة، ودعا له بأنْ يَجِدَ ضالَّتَه، كأنَّه قال له: (لا تفعل كذا. ردَّها الله عليْك).
ويرجِّح الْمَعنى الأوَّلَ حديثُ بُرَيْدةَ الذِّي ذكرْنَاه هنَا، وكذا يرجِّحه أنَّ عادة العرب في مثل هذه الاستعمالات أن يُضيفُوا (الواو) لإزَالة اللَّبس، فيقولون مثلا: (لا؛ وغفر الله لك).
قال السِّندي-رحمه الله-: (لَكِنَّ اللَّائِقَ حِينَئِذٍ الْفَصْلُ بِأَنْ يُقَالُ: (لَا؛ وَوَجَدْتَهُ)، لِأَنَّ تَرْكَهُ مُوهِمٌ)[ حاشية السندي على سنن النسائي(2/48)].
قال الْمُناوي-رحمه الله-: (ولَيْس الوَقْفُ علَى قولِه: (لا) كما يتوهَّمُه بعضُ الْجَاهلِينَ- بل الْمُراد الدُّعاءُ عليه بعدَم الرِّبح والوجدان، كما صَرَّحَ به-مع وضوحِه- بعضُ الأعيان، منْهُم النَّووي في الأذكار، حيث قال: [باب إنكارِه ودعائِه على من ينْشُد ضالَّةً في الْمَسجِد، أو يبيعُ فيه]، ثم أورد فيه أحاديثَ هذا منها) [فيض القدير(1/356-357)].
الثّالثة: أنّ هذا الدُّعاءَ عقوبةٌ له لارتكابِه في الْمَسجِد ما لا يجوز، وظاهرُه أنّه يُقال جهرًا وأنَّه واجبٌ. [سبل السلام(1/231)، والثمر المستطاب(1/691)].
الرّابعة: في هذا الدُّعاء دليلٌ على تحريم هذا الفعل، لأنَّ الدُّعاء على غيْرِنا من العُدْوَانِ الذي لا يَجُوز، إلّا إذا كان في مقابل عُدْوَان، فلا يجوز الدُّعاء بهذا على من نَشَدَ في السُّوق مثلاً، فلمَّا أُبِيحَ دلَّ على عُدْوانيَّةِ هذا الفعلِ وتَحْرِيمِه.
[فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام لابن عثيمين(2/555-556)].
واستَثْنَى الشيخُ ابنُ عثيمين-رحمه الله- الصّبيَّ إذَا ضاعَ في الْمَسجدِ الْحَرَام ونَحْوِه، لكثرةِ الأبوابِ، ولأنّ فقْدَ البشرِ ليس كفقدِ الأموال. [فتح ذي الجلال والإكرام(2/558)].
وأفتت اللّجنةُ الدّائمةُ برئاسةِ الشّيخِ ابنِ باز-رحمه الله- بعدمِ جَوازِ ذلك لدخولِه في العُموم.
ومع ذلك هم يفرِّقون بين من سَأَلَ أفرادَ النَّاسِ الذين يلتقِيهِم عن طفلٍ صفتُه كذا وكذا، وبينَ رفعِ الصّوت بذلك، فيجيزونَ الأُولى دونَ الثَّانية. والله أعلم.
[فتاوى اللجنة الدائمة(13369)].


الْخَامسة: قوله: ((فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا)).

يُحْتَمل أن تكونَ هذه الْجُملةُ تعليلًا من النَّبي-صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّم- للحُكْم، ويُحْتَمل أنَّها من تمام القول الذي يقال لِمَن ينْشُد، حتَّى يطيبَ قلبُه، ولا يجدَ في نفسه شيئًا. والأولى ذِكرُها كما ذكر الشيخُ ابنُ عثيمين-رحمه الله-. والله أعلم. [فتح ذي الجلال والإكرام(2/555)].


السّادسة: وهل يدخل في هذا الْحُكمِ من وَجَدَ شيْئًا فرَفَعَ صوْتَه باحثاً عن صاحِبِه؟


الصُّورتان بينهُما فرقٌ لا شكّ، لأنَّ هذا مُحْسِن، ومع ذلك العلَّةُ في الْمَنع واحدةٌ، وقد فرَّق بعضُهم فقال: إن كان قَدْ وجدها في الْمَسجد فليقل: لِمَن هذه، لأنَّ النّاس محصُورُون في الْمَسجد، وإن كان وجدها خارِج الْمَسجد فليَطْلُب صاحبَها خارجَ المسجدِ عند الأبواب، وجوَّد هذا القولَ الشيخُ ابنُ عثيمين، بل قال-رحمه الله-: (ربَّما لا يسعُ النَّاس العملُ إلَّا بِه)، ومثال هذا بعد القيام من مجلس علم يجد أحدُنا بعضَ الأقلام فله أنْ يقول: لمن هذه، أمَّا لو وجدَه في الشّارع ثمَّ وجَد النَّاس مُجْتَمَعينَ في الْمَسجد، لم يَجُزْ له نشدُها، ويمكن حصولُ الْمَصلحَةِ بالتَّعريف بها عند باب الْمَسجد برفع الصَّوت، حتَّى يسمعَه من بالدَّاخل.[فتح ذي الجلال والإكرام(2/557)].


السَّابعة: ما حُكْمُ التَّسَولِ داخلَ الْمَسجِد؟


اختلف أهلُ العلم في حكم التَّسول داخل المسجد على ثلاثةِ أقوال:
-فمنَعه بعضُ العلماء مطلقاً منهم مالك-رحمه الله-.حيث قَالَ-رحمه الله-: (وَيُنْهَى السُّؤَّالُ عَنْ السُّؤَالِ فِي الْمَسْجِدِ، وَالصَّدَقَةُ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُ مُحَرَّمَةٍ)[الذَّخيرة(13/348)، والتَّاج والإِكليل(7/619)].
وقال أبُو الوليد ابنُ رشد-رحمه الله-: (وسُئِلَ مالكٌ عن السُّؤَّال الذين يسأَلُونَ فِي الْمَسْجِد، ويلحُّون في الْمَسألَة، ويقولون للنَّاس قد وَقَفْنَا منذُ يومين، ويذكرون حاجَتَهُم ويبْكُون، قال: "أَرَى أن يُنْهَوا عنْ ذلك". قال محمدُ بنُ رشْد: الْمَعنى في هذا بيِّن، لأنَّ المساجدَ إنَّما وُضِعَتْ للصَّلاة، وتلاوَةِ القُرآن، وذكرِ الله، والدُّعاءِ لله -عزَّ وجل-، فينبغي أن يُنهى فيها عمَّا سِوَى ذلك من اللَّغَطِ، ورَفْعِ الصَّوت، وسؤال السؤَّال الذين يلحُّون، لأنَّ ذلك مِمَّا يشغل الْمُصلِّين، وبالله التَّوفيق)[البيان والتحصيل (18/160)].
وبمثل هذا القولِ قَالَ ابنُ بطَّة من الْحَنابلة.[الفروع(3/187)، والمبدع(2/179)].
-وأجازه مع الكَراهة الشَّافعيةُ، والحنابلةُ استنادا إلى ما رواه أبو داود(1670) عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ((هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ أَطْعَمَ الْيَوْمَ مِسْكِينًا))، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- (دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا أَنَا بِسَائِلٍ يَسْأَلُ، فَوَجَدْتُ كِسْرَةَ خُبْزٍ فِي يَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَأَخَذْتُهَا مِنْهُ فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ)[المجموع(2/176)].
ولقد ألَّف السُّيوطي-رحمه الله- رسالةً في هذا الموضوع بعنوان: (بذْلُ العَسْجَد لسُؤَّالِ الْمَسْجِد) ابتدأَها بقوله: (السُّؤال في الْمَسجد مكروه كراهة تنْزيه، وإعطاء السَّائل قُربة يثاب عليها، وليس بمكروه فضْلا عن أن يكون حراما، هذا هو الْمَنقول والذي دلَّت عليه الأحاديث)[الحاوي للفتاوي للسيوطي(1/103)].
واستدلّ كذلك بالحديث السّابق، والحديث منكر ضعيف لأجل ضعف راويه (مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ) و قد كان يدلِّس كذلك، وقد عَنْعَن.
قال الألباني-رحمه الله-: (ومِمَّا يُؤكِّد ضعف الْحَديث بهذا السِّياقِ أنَّه قدْ صحَّ من حديثِ أبِي هريرةَ مرفوعاً نحوه، وليس فيه أنَّ تصدقَ أبي بكر -رضي الله عنه- كان في الْمَسجد، أخرجه مسلمٌ وغيرُه، وهو مُخَرَّج في الكتاب الآخَر "الصحيحة" (رقم 88).
و إذا عرفت ذلك فلا يستقيم استدلال السُّيوطي بالْحَديثِ على أنَّ الصَّدقَة على السَّائل في الْمَسجد ليست مكروهة، و أن السُّؤال فيه ليس بمحرَّم، والله أعلم)[السلسلة الضعيفة(3/654)(1458)].
-وأجازه الحنفيَّة بشُروط، وإلَّا حرُم، وهذا اختيارُ شيخِ الإسلام.
قال الرّازي الحنفي-رحمه الله-: (السُّؤَال فِي الْمَسْجِد والسَّائل فِي الْمَسْجِد قيل: يَحرم إِعْطَاؤُهُ، وَالْمُخْتَار أَنه إِذا كَانَ: لَا يتخطّى رِقَاب النَّاس، وَلَا يمرّ بَين يَدي الْمُصَلِّين، وَلَا يسْأَل النَّاس إلحافاً، يُبَاح إِعْطَاؤُهُ، وَإِن كَانَ يفعل وَاحِدَة من هَذِه الثَّلَاثَة يحرم إِعْطَاؤُهُ)[تحفة الملوك(274)].
قال ابنُ عابدين-رحمه الله-: (فَالْكَرَاهَةُ لِلتَّخَطِّي الَّذِي يَلْزَمُهُ غَالِبًا الْإِيذَاءُ، وَإِذَا كَانَتْ هُنَاكَ فُرْجَةٌ يَمُرُّ مِنْهَا بلَا تخَطِّي فَلَا كَرَاهَةَ)[ردُّ الْمُحتار(6/417)].
قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية-رحمه الله-: (أَصْلُ السُّؤَالِ مُحَرَّمٌ فِي الْمَسْجِدِ وَخَارِجَ الْمَسْجِدِ إلَّا لِضَرُورَةِ، فَإِنْ كَانَ بِهِ ضَرُورَةٌ وَسَأَلَ فِي الْمَسْجِدِ، وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا بِتَخَطِّيهِ رِقَابَ النَّاسِ، وَلَا غَيْرِ تَخَطِّيهِ، وَلَمْ يَكْذِبْ فِيمَا يَرْوِيهِ وَيَذْكُرُ مِنْ حَالِهِ، وَلَمْ يَجْهَرْ جَهْرًا يَضُرُّ النَّاسَ، مِثْلَ أَنْ يَسْأَلَ وَالْخَطِيبُ يَخْطُبُ، أَوْ وَهُمْ يَسْمَعُونَ عِلْمًا يَشْغَلُهُمْ بِهِ وَنَحْوَ ذَلِكَ جَازَ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.)[مجموع الفتاوى(22/206)].
وبمثل هذا أجَابَ الشَّيخُ ابنُ باز-رحمه الله- وكذا اللَّجنةُ الدَّائمة. [مجموع فتاوى ابن باز(30/172)، وفتاوى اللجنة(166)].
وبنَحْوِ هذا كذلك أجَابَ الشيخُ ابنُ عثيمين-رحمه الله- إلَّا أنّه رأى ضَرُورَةَ أمْرِ السَّائلِ بأنْ يَخْرُجَ ليَسْألَ أمامَ بابِ الْمَسجدِ لا داخِلَه، ولا يُعتَبَر هذا من نهْرِ وانتهارِ الْمِسْكِين، وإنَّما هو أمرٌ له بتَغْيِيرِ الْمَكان فقط.
فقال-رحمه الله-: (من الْمُتَسَوِّلين من يقومُ أمامَ الْجَماعَة، ويتكلَّمُ بصوتٍ مرتَفِع، ويشوِّشُ علَى النَّاسِ أذكارَهم بعدَ الصَّلاة، وقد يستمرُّ فِي الكلَامِ حتَّى يُشوِّشَ بكلامِه على منْ أرَادَ أنْ يتَنفَّل، فمثلُ هذا يُمنع ويُقالُ له: اخْرُجْ إلى بابِ الْمَسجِدِ من الْخَارِج)[لقاءات الباب المفتوح. اللقاء(39)].



هذا وللحديثِ بقيَّة-بإذن الله-
والله تعالى أعلى وأعلم
والحمد لله رب العالمين



[1] انظر غريب الحديث(11/221)، ولسان العرب(3/421)، وتاج العروس(9/220).
[2] انظر الزاهر(177)، ولسان العرب(11/392)، والنهاية في غريب الحديث(3/98).
[3]وقد وردت هذه المقولة مرفوعة عند الترمذي(2687)، وابن ماجه(4169) ولكن لا تصح. انظرضعيف الجامع(4301و4302).
[4] جاء في رواية لمسلم(569): ((جَاءَ أَعْرَابِيٌّ بَعْدَ مَا صَلَّى النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَاةَ الْفَجْرِ فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ)).الحديث.


التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى قالية ; 05 Jul 2011 الساعة 02:24 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06 Jul 2011, 11:03 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذه السلسلة المفيدة الماتعة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Jul 2011, 03:00 PM
ياسين مزيود ياسين مزيود غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 122
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ مصطفى على هذه الدرر المنتقاة من كلام أهل السنة والأثر

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 06 Jul 2011 الساعة 03:23 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 Jul 2011, 08:56 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

نأمل من الإخوة الأفاضل التفاعل مع مثل هذه المقالات

تحفيزا للمفيد و تنبيها للمستفيد
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 Jul 2011, 09:16 AM
أبو همام وليد مقراني أبو همام وليد مقراني غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 748
افتراضي

بارك الله فيك شيخ مصطفى على هذه السلسلة المفيدة التي استفدت منها كثيرا
كما نأمل أن يتم طبعها على شكل رسالة حتى تعم الفائدة
و بارك الله فيكم

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 14 Jul 2011 الساعة 10:29 AM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 Jul 2011, 06:30 PM
مهدي بن الحسين
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

مقال ماتع مفيد بارك الله فيكم.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 Jul 2011, 03:33 AM
أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 196
افتراضي

سلسلة طيبة من شيخ طيب

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 Jul 2011, 08:08 PM
أبو الحارث وليد الجزائري أبو الحارث وليد الجزائري غير متواجد حالياً
وفقه الله وغفر له
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحارث وليد الجزائري
افتراضي

الحمد لله ..
أحسن الله إليكم وبارك فيكم على الجهد الطيب والعمل المبارك
هذا أول مقال أقرأه بعد أن عدت من سفر لي
فجزاكم الله خيرا كثيرا .. وننتظر المزيد، زادكم الله من فضله
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013