التفريغ :
السؤال
هذا يسأل من العلم معرفة أقوال علماء السنة واختياراتهم، قال سؤالي وطلبي أن تبين لنا الطريقة الصحيحة وبعض الآداب التي ينبغي للطالب أن يتحلى بها في مناقشة شيخه وجمع أقواله واختياراته العلمية بشكل لا يثقل فيه على شيخه ولا يفوته علمه ولا يشكل قد يكون فيه قلة أدب أو نحو ذلك..
الجواب :
سيأتي هذا لو يسر الله كما قلت لكم فيما يتعلق بالسؤال والمجالسة، نحن وقفنا عند هذه النقطة لعله في اللقاء الذي يأتي بحول الله نتكلم حول هذه المسألة.
لكن هنا مسألة مناقشة شيخه قف عندها هل ثمة الأمر كذلك هذه المناقشة والمجادلة وغير ذلك لا تبتدئ بها ولا يصح، تعلَّم كيف كان السلف إذا ما عنَّى له شيء سمعه من شيخه، وأراد الاستفهام والاستفسار كيف يفعل؟
ما نقول أراد المناقشة، أراد الاستفهام والاستفسار المؤدى واحد، فاختر العبارة المناسبة واللفظة اللائقة.
مارى صالح بن كيسان شيخه وإمامه عبد الله بن عباس قال فحجب عني علم كثير يعني جادله أو ناقشه صار ابن عباس لا يعطيه ولا يكمل معه، امتنع ما يصلح ثمة آداب يجب أن تسلك تخرمها أنت المضيع على نفسك الأدب والاحترام المجادلة العلمية أو المراسلة العلمية أو السؤال العلمي يجب أن تكون هناك آداب، والإمام ابن القيم -رحمه الله- ذكر أن تحقيق العلم له ست مراتب: أولها حسن السؤال ثم سردها -رحمه الله- كما في كتاب مفتاح دار السعادة ولعلنا نأتي عليها -إن شاء الله- في اللقاء الآتي.
فهذا الذي يجب قبل أن تناقش تأمل واتهم نفسك أليس ذلك كذلك، ولا بأس من عرض ذلك على صيغة ماذا؟ استفهام واستفصال.