
24 Feb 2016, 03:22 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
|
|
حكم الصلح مع أهل البدع للشيخ العثيمين رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل العلامة محمد بن صالح العثيمين_ رحمه الله_
بعض إخواننا الدعاة إلى الله عز وجل رأوا أن من المصلحة أنهم يتفقون مع الصوفية في عدم الكلام في المحاضرات أو في الخطب في الاستواء مثلاً أو الاستغاثة وغيرها من الأشياء، واستدلوا باتفاق النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود، فهل الاستدلال صحيح يا شيخ؟ ما توجيهكم؟
فأجاب: لا هذا الاستدلال غير صحيح؛ لأن هذا الذي تذكر هو قوله تعالى: { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ }، المداهنة في الدين لا تجوز، والرسول عليه الصلاة والسلام إنما (صالح) اليهود على ألا يعتدي أحد على أحد، لا على أن نرضى بدينهم أبداً ولا يمكن يرضى الرسول بدينهم أبداً، وهذا الذي تذكر يعني الرضا بما هم عليه من الباطل، فالمصالحة على هذا الوجه هي مداهنة في الواقع، والمداهنة محرمة، لايجوز لأحد أن يداهن أحداً في دين الله، بل يجب بيان الحق مهما كان، لكن من الممكن إذا رأوا مثلاً من المصلحة ألا يبدءوا بالإنكار قبل كل شيء، وأن يبدءوا أولاً بالشرح الصحيح، فمثلاً إذا تكلم عن الاستواء كما قلتم يشرح معنى الاستواء ويبين حقيقته دون أن يقول ويوجد أناس يفسرونه بكذا إلا بعد أن يتوطن الناس ويعرفوا الحق ويسهل عليهم الانتقال من الباطل إلى الحق.
سلسلة لقاء الباب المفتوح رقم 156 الوجه ب
|