عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14 Jan 2015, 07:19 PM
أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 380
افتراضي ثناء الشيخ الوالد أبي عبد الله لزهر حفظه الله على العلامة الجهبذ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذا جواب لسؤال عن مكانة الشيخ المجاهد ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- أجاب عنه الشيخ أزهر سنيقرة- حفظه الله-، وذلك في محاضرة ألقاها في مدينة بجاية - حرسها الله – بعنوان: حقّ المصطفى- صلى الله عليه وسلم- في يوم السبت 05 ربيع الأول 1436 الموافق ليوم 27 ديسمبر 2014 .
فقال الشيخ –حفظه الله- :
الشيخ لا يحتاج إلى تعريف، فأنا إذا عرّفت بالشيخ مشكلة يعني، مثلكم يجهل علماء أهل السنّة؟ ما أظن !

هذا قال: يريد أن نحدّثه عن الشيخ ربيع-حفظه الله و سدّده ووفّقه-،وغيره من إخوانه من علماء أهل السنّة والجماعة؟

هؤلاء مثلما يقال من الأعلام الذين يُعلَمون و لا يُجهَلون، خاصةً من أمثال هؤلاء الأئمة الذين أصبحوا أعلاما عند أهل السُّنّة، واللهُ -جلّ وعلا- نَصر بهم دينه، والله - تبارك و تعالى- جعلهم شوكة للمخالفين لمنهجه، والطاعنين في سنّة نبيه، ويكفي لهذا الإمام فضلا وشرفا، أن زكَّاه أئمة الإسلام من كبار العلماء الذين اجتمعت عليهم كلمة أهل السنّة في هذا الزمان، كالشيخ ابن باز، والشيخ الألباني، والشيح العثيمين، عليهم رحمة الله - جلّ وعلا-، ومِن بعدِهم من الأحياء، وآخِرُهم تزكيةُ وثناءُ الشيخ صالح اللَّحَيْدان؛ هذا الشيخ الوقور السُّني المدافع على السُّنّة وعلى منهج أهلها، أثنى عليه ثناء عطرا؛ فيكفيكم أن تعلموا أنّ هذا من الأئمة الذين يَرجعُ إليهم أهلُ السنّة في مشارق الأرض ومغارِبها، ونحن عقيدتُنا في عُلمائنا على السنّة في هذا الباب، لانعتقد فيهم كما يعتقد أهل البِدع والأهواء، لا نعتقد فيهم عِصمَة، ولا نعتقد أنّ المرجعية محصورة فيهم، مرجعيّتُنا العلميّة تعود لكلّ علماء أهل السنّة، أينما كانوا وحيثما وُجِدوا.

وقد سُئل مرةًالعالِمُ الجِهبِذ الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله جلّ وعلا ورحمه حيًّا وميتا-... وهذا جواب مُسدد من هذا الإمام. قال السائل: هل المرجعيّة العلمية ترجع إلى هيئة كبار العلماء أو اللّجنة الدائمة -التي هو عضو فيها-؟ فقال - حفظه الله- :
إنّ المرجعيّة العلمية ترجع إلى كلّ عالم من علماء أهل السنّة، أينما كانوا وحيثما وُجِدوا، لا للّجنة الدائمة ولا لهيئة كبار العلماء. فأعرِفوا لعلمائكم قدرهم، وأنزِلوا النّاس منازلهم، و هذا هدي نبيّكم عليه الصلاة والسلام.

ويكفي هذا الشيخ كرامةً من الله - جلّ وعلا- أن شهِد له الأئمة الأثبات، وتلك الشهادةُ العطرة للشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- للشيخ ربيع، وأنّه بحقٍ حامل لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان، وحاملُ لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان شهادةٌ من مثل هذا الإمام لمثل هذا العالم دليلٌ على أنه جاهد في هذا المضمار جهادا عظيما، واللهُ- جلّ وعلا- أنار به سبيل المؤمنين من أهل السنّة وتبيّنوا طريقهم، وعرفوا الرّجال الصّادقين من المغشوشين، لأنّ علماء أهل السنّة بمثابة الصَّاغَة، الصَّاغة جمع صائغ، والصائغ لمَّا تأتيه بعملة، يبين لك أهو ذهب خالص أم لا؟ يبين لك الصحيحة من المغشوشة، كذلك العلماء يبيِّنون لك المتكلمين والمدَّعين والمتشيِّخين، وما أكثرهم في زماننا.

فالعالم يقول لك: هذا عليك به، وهذا إيَّاك إيَّاك، وهذا احذره... مثلُ الصائغ. ونحن ما نزال في البداية، ولا نستطيع التمييز كما ينبغي وننخدع، وَكَم خُدِع من أبنائنا، الكثيرُ منهم، انظروا فقط إلى السنوات التي مضت على هذا البلد، لمَّا وقعت تلك الفتنة، وكم من الأبرياء لم يسلكوامعنا هذا الطريق، وما أخذوا بنصيحتنا ولا اتّبعوا ما حذَّرناهم منه ونصحناهم به، أن يرجعوا للعلماء، خاضوا مع الخائضين فهلكوا مع الهالكين نسأل الله العفو والعافية. واللهِ...أعرفُ منهم الكثير يا إخوان، أعرفهم أنّهم ما كانوا ليخوضوا مع هؤلاء لولا بعض الأدعياء، انخدعوا بهم لمَّا كانوا في ظاهرهم على الجادة، وأنا من عادتي ما كنت أذكر أسماء هؤلاء، ولكن الآن أذكر، من بين هؤلاء الذين انخدعوا بمثل هذا "بن حاج"، كان في وقت يدرِّس السنّة ثم زاغت أقدامهم.

ولهذا لا ينبغي أن نُلدغ من مثل هذا الجحر مرتين، أبدا يا إخوان، وهذا الأمر-الردود- أقضَّ مضاجع أهل الأهواء والبدع والحزبيين والمتميِّعين والسُّروريين والحلبيِّين جميعا، هذا الأمر أقلقهم قلقا شديدا، ولهذا يشنون حملةً شعواء على هذا الإمام المجاهد حتى يُسقِطوه؛ فلا تكون له مصداقية في الأمة، ومن سنوات وهم يحاولون ذلك، واللهُ-عزّ وجل- لا يزيده بكيدهم إلاّ رِفعة وإلاّ محبة في قلوب المؤمنين الصادقين، وإنّنا نُشهد الله كما نُشهده على حبّنا لنبيّنا عليه الصلاة والسلام، نشهده على حبِّنا لأحبابه.
أذكر لكم هذه القصة في حق هذا الإمام الذي نحبه في الله -تبارك و تعالى- حبّا نسأل الله -تبارك وتعالى- أن نجده في ميزان حسناتنا يوم القيامة، هو ومن أحببنا من علمائنا وأئمتنا، وأظن الكثير منكم سمعها لأنّها نُشرت على اليوتيوب وغيره.

الشيخ من زمان، كان آنذاك مدرسا في الجامعة الإسلامية؛ يقول القاصُّ لهذه القصّة: كان الشيخ قد خرج من التدريس في الجامعة الإسلامية وكان من عادته أن يُركب أيَّ شخص يجده عند باب الجامعة، فشاء الله أن يركب معه أحدا من كبار السن من أفاضل المصريين يسمى محمد الحكيم، ركب معه في السيارة، وفي أثناء الطريق قال له: يا شيخ ربيع! إني أحبك كثيرا، لكن عندي سؤال. قال الشيخ ربيع: تفضل. قال: هل أنت حقا تحب النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
-والشيخ من الصدمةكأنَّ صاعقة نزلت على قلبه، حتى أنّه ضغط على دواسة المكابح فدارت بهم السيارة لهول ما سمع-، ثم قال له: اتق الله في نفسك، تسألني هذا السؤال وأنا في مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأدرِّس في الجامعة الإسلامية، معك من سنوات؟ فاعتذر له بأن هذا الذي كان يسمعه في مصر عن الوهابية، أنهم لا يحبون النبي -صلى الله عليه وسلم- !
فقال له الشيخ ربيع: أنا يا أخي لشدة حبي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما اكتفيت بتسمية ابن واحد من أبنائي باسمه، عندي ابنان باسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: محمد ومحمد، -عنده محمد الأول ومحمد الثاني-. وقال له الشيخ ربيع: منذ سمعت أنَّ البياض كان أحبَّ اللّباس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما تركت البياض أبدا، وبدأ يذكر له حاله مع سُنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فتأثر ذاك الشيخ بكلام الشيخ ربيع، واعتذر له؛ يعنـي أنَّه أكبرَ الشيخَ لأجل هذا الحبِّ وهذه الحُرقة على سنَّة النَّبي -صلى الله عليه و سلم-.

وهذا الذي يُعرف به الشيخ، وفي مجالسه لا تسمع إلاّ الدعوةَ إلى السنّة، وفي هيئته وحاله لا ترى إلا السُّنة كما كان الأئمة الأعلام.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفّقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقنا حب نبينا -عليه الصلاة والسلام-، وحُبَّ أصحابه الكرام -رضوان الله عليهم-، وحبَّ أحبابه وأوليائه من الأولياء الصالحين، وحبَّ علمائنا وأئمَّتنا، ونسأل الله -جل وعلا- أن يحشرنا في زمرتهم يوم القيامة.

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلَّا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.-
تنبيه:إخواننا النّاطقين باللغة الفرنسيّة يمكنهم قراْة الثّناء في قسم الفرنسية:http://www.tasfiatarbia.org/vb/showt...%E9loges+faits


التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي ; 12 Mar 2018 الساعة 09:32 PM
رد مع اقتباس