عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 28 Jan 2013, 05:10 PM
أبو حفص محمد ضيف الله أبو حفص محمد ضيف الله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 435
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : فقد يفهم البعض كلام الشيخ الإمام فهما خاطئا وقد حصل هذا فعلا وتفوه بعض من تفوه أن الشيخ الإمام ينكر الجرح والتعديل وهكذا قال ، لذلك أردت أن أضع هذا الجواب للشيخ الإمام نفسه على سؤال حول نشر كلام العلماء في أهل البدع والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل .

حكم نشر كلام العلماء في المبتدعة؟،
وهل هذا يسبب فتنة؟.

لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله
السؤال: هذا سائل يقول:ما حكم نشر كلام العلماء في المبتدعة؟، وهل هذا يسبب فتنة؟.
الجواب: الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-.
كلام علماء الحديث-علماء السنة-في بيان ما عليه دعاة البدع وأهل الضلال من المسلمين هذا يدفع الله به شرًا عظيمًا عن المسلمين، ويصلح الله به كثيرًا من أحوال المسلمين، ويحفظ به دين المسلمين، فهذا السير هو مما يجب على كل مَن يقدر على ذلك ويحسن ذلك، ولا يوجد مَن يقوم به غيره. فكلام علماء أهل السنة في أهل البدع والضلالات هو داخل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وداخل في النصح للخلق والعباد، وداخل في الجهاد في سبيل الله المعنوي-الجهاد بالبيان-، جهاد بالبيان وهو أعظم الجهادين. الجهاد على قسمين:
الأول: بالبيان. والثاني: بالسيف والسنان. فالجهاد بالبيان أعظم من الجهاد بالسيف والسنان كما قاله شيخ الإسلام ابن القيم-رحمه الله-، قال: (...تبليغ السنة...)، قال: (...أعظم من تبليغ السهام إلى نحور الأعداء...)، قال: (...وهذه خاصية أهل السنة...). فأهل السنة أكرمهم الله وخصَّهم بالدفاع عن الإسلام، وعن هدي سيد الأنام-عليه الصلاة والسلام-، دفاعًا قائمًا على الحجة والبيان، وليس كلام بالظن ولا بالتخمين ولا بالخرص ولا بالجرأة ولا بالظلم والبغي، وإنما هو بالأدلة والبراهين.فهذا كما سمعت من أعظم ما ينصر به الحق، ومن أعظم ما يدحر به الباطل، جعلنا الله-عز وجل-ممن يذبون عن دينه وشرعه وعن هدي رسوله، وممن يفتح الله على أيديهم ويصلح الله على أيديهم أحوال المسلمين ويحفظ عقائد المسلمين ودين المسلمين من البدع والضلالات والشركيات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فالقول: بأن هذا يفرق الأمة هذا قول باطل، فإن الذي فرَّق الأمة ومزقها هم دعاة الباطل، واعتبر منذ أن جاء دعاة الباطل، فأول من فرقها ومزقها الخوارج-وهم أصحاب بدعة التكفير وغير ذلك-، وهكذا الرافضة والشيعة وهم أوسع تفرقة للأمة وأعظم إفسادًا للأمة من الخوارج.وهكذا جاء من جاء من بعدهم إلى ساعتنا هذه، فالذي فرَّق المسلمين والذي جاءهم بالبدعة والضلالة وجاءهم بالثورات والانقلابات وجاءهم بأنواع من الفتن، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أمَّا أهل السنة فإنهم سبب لجمع كلمة الناس ولكن! هذا لا يتحقق تكاملًا، أو لا يتحقق متكاملًا بسبب ما عليه أهل البدعة من الحيلولة من الإصلاح بين المسلمين وبين جمع كلمتهم على الحق والرشد والسداد، والله المستعان[1].
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد الجمعة الموافق: 8/ رجب/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
[1] السؤال الأول: من (الإجابة على أسئلة الشبكة (6) للشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه

رد مع اقتباس