[أسامة العابد]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فهذه أبيات حاولت فيها باختصار جمع بعض فضائل وشمائل الخليفة الراشد عثمان بن عفان بعدما طعن فيه ذلك الرويبضة.

وماهي الا محاولة بسيطة لعلها تتحسن بنصائح اخواني ومشائخي.

إليكم الأبيات وأنتظر منكم التَّوجيه:

يا حرقة الأكباد والأجفان *** يا حسرة الألام والأحزان
بلد الكرامة والديانة والهدى *** فيها يسب الصحب بالبهتان
من بعد عائشة الرضا والعزة *** ظلمو الحيي الأجود العثمان
هذا الذي كانت قريش تجله *** وبه تغني الأم للصبيان
هذا رسول الصلح يوم المحنة *** وأتى قريشا دونما روغان
قد ناصر الاسلام في وقت الوهن *** بالمال والأنفاس والأبدان
اذ جهز الجيش العسير بماله *** فأتته بشرى الله بالاحسان
هو حافر البئر العظيم جزاؤه *** لجنان خلد داخل بضمان
هو ذو الحياء ويستحي منه الألى *** أعني الكرام ملائك الرحمن
صهر النبي وزوج بنتيه وقد *** حاز الكريم بفضل ذا نوران
لو لم يكن الا لواحدة كفى *** فهما ابنتا المبعوث بالقرآن
صلى عليه لله ما بان القمر *** أو أشرقت شمس مدى الأزمان
عاش الحيي مبجلا ومكرما *** ومبشرا بدخوله لجنان
من بعد بلوى والبلية انما *** للأنبياء وصفوة الانسان
مات الشهيد ومصحف في حجره *** اذ تمسكاه يدان طاهرتان
ومضى الذي قد كان يسهر ليله *** في الاجتهاد بختمة القرءان
فعليه يرضى الله ماغيث هما *** لله دره من عظيم الشان
ثم الصلاة على النبي محمد *** والأل والاصحاب والاخوان