عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 06 Apr 2015, 04:48 AM
أبو جميل الرحمن طارق الجزائري أبو جميل الرحمن طارق الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 414
افتراضي

اقتباس:
الملاحظة الخامسة: أين مصدر القول بأنّ أول من فعل ذلك هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، هذا يحتاج أيضا إلى إثبات و نقل صحيح،
أقول أخي الحبيب سواء فعله عثمان أو عمر فكلاهما خليفة راشد
لكن لابأس أن أطلعك ما وقفت عليه حتى تبرأ ذمتي عندك أيها الحبيب الفاضل

قال العلامة الفقيه الأصولي المفسر محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان
في تفسير سورة الجمعة
" فلما كان عثمان رضي الله عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء ففيه الأذان أولا للوقت كبقية الصلوات وفيه أذان قبل الوقت زاده عثمان لما كثر الناس، وهو المعنى الثالث والاثنان الآخران هما الأذان للوقت والإقامة الموجودان من قبل.
وذكر ابن حجر رحمه الله في الشرح تنبيها قال فيه ورد ما يخالف ذلك الخبر بأن عمر رضي الله عنه هو الذي زاد الأذان.
ففي تفسير جويبر عن الضحاك عن زيادة الراوي عن برد بن سنان عن مكحول عن معاذ أن عمر أمر مؤذنيه أن يؤذنا للناس الجمعة خارجا من المسجد حتى يسمع الناس وأمر أن يؤذن بين يديه كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ثم قال عمر نحن ابتدعناه لكثرة المسلمين ا هـ.
ثم ناقش ابن حجر هذا الأثر وقال إنه منقطع ثم ذكر أنه وجد له ما يقويه إلى آخر كلامه.
فهذا دليل على تعدد الأذان للجمعة قبل الوقت وعند دخوله سواء من عمر أو من عثمان أو منهما معا رضوان الله عليهما.
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 8/138

وجاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر
يخالف هذا الخبر أن عمر هو الذي زاد الأذان ففي تفسير جويبر عن الضحاك من زيادة الراوي عن برد بن سنان عن مكحول عن معاذ أن عمر أمر مؤذنين أن يؤذنا للناس الجمعة خارجا من المسجد حتى يسمع الناس وأمر أن يؤذن بين يديه كما كان في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر ثم قال عمر نحن ابتدعناه لكثرة المسلمين انتهى وهذا منقطع بين مكحول ومعاذ ولا يثبت لأن معاذا كان خرج من المدينة إلى الشام في أول ما غزوا الشام واستمر إلى أن مات بالشام في طاعون عمواس وقد تواردت الروايات أن عثمان هو الذي زاده فهو المعتمد ثم وجدت لهذا الأثر ما يقويه فقد أخرج عبد الرزاق عن بن جريج قال قال سليمان بن موسى أول من زاد الأذان بالمدينة عثمان فقال عطاء كلا إنما كان يدعو الناس دعاء ولا يؤذن غير أذان واحد انتهى وعطاء لم يدرك عثمان فرواية من أثبت ذلك عنه مقدمة على إنكاره ويمكن الجمع بأن الذي ذكره عطاء هو الذي كان في زمن عمر واستمر على عهد عثمان ثم رأى أن يجعلة أذانا وأن يكون على مكان عال ففعل ذلك فنسب إليه لكونه بألفاظ الأذان وترك ما كان فعله عمر لكونه مجرد إعلام الثاني
2/395
وجاء في عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني
قوله قال عمر أما الأذان الأول فنحن ابتدعناه لكثرة المسلمين فهو سنة من رسول الله ماضية
10/110
فماذا نجيب عن قول عمر نحن ابتدعناه

فهل هناك من يقولوا ــ عدا الرافضة طبعا ــ أن عمر يقول نحن ابتدعناه ويقصد بذلك البدعة المذمومة المحرمة المفسقة
فإذا قلتم البدعة اللغوية حاججناكم بها في قضية عثمان
وعلى كل سواء فعله عثمان أو عمر فكلاهما خليفة راشد

رد مع اقتباس