عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13 Dec 2017, 10:51 PM
أبو هريرة موسى بختي أبو هريرة موسى بختي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
افتراضي [جديد]قراءة العلامة ربيع شفاه الله لرسالة الشيخ عبدالمجيد جمعة و إقراره لمضمونها رسالة الى خالد حمودة ومن كان على شاكلته


قراءة الشيخ الإمام العلامة ربيع شفاه الله وعفاه لرسالة الشيخ عبد المجيد جمعة و إقراره لمضمونها رسالة إلى خالد حمودة
ومن كان على شاكلته


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، وصلى الله على نبيّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمّا بعد فقد منّ الله تعالى علينا بزيارة سماحة والدنا وشيخنا الإمام العلامة ربيع بن هادي المدخلي سلمه الله في بيته ليلة الأربعاء العاشر ربيع الأول سنة 1439 هـ, برفقة
فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي وفّقه الله، مع بعض إخواننا من طلبة العلم، وبعد سؤاله عن حال الدعوة السلفية في الجزائر، وما آلت إليه ، أطلعته على الرسالة، فقرأها شيخنا –شفاه الله وعافاه- بنفسه، وكان
يصوّب الأخطاء، ويقوم فضيلة الشيخ محمد بن هادي بتصحيحها على الأوراق. ثم بعد إنهائه من قراءتها قال: «بارك الله فيك»، وأمرني بتصويب الأخطاء الواردة فيها، وتعديل بعض العبارات؛ فقمت بذلك؛ وهذه النسخة المصححة، والمعدلّة.




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.

أمّا بعد، فسبحان الذي جعل الفتن تصفّي وتغربل، والمرء في خضمّها يكبّر ويحوقل. كنّا نحسن الظنّ بناسٍ (بناء على الأصل)، ونتغافل ونتجاهل، ونعلم ونحلم، ونتّهم أسماعنا ونكذّب أبصارنا، لكن واقع الأمر يأبى إلا أن يتّهمنا، ويسيء الظن بنا، فيفصح ويفضح، ويميط عن هذه الأبصار غشاوتها، وعن الأسماع صممها.

هذا، ثم أقول لخالد حمودة، ومن كان على شاكلته:

إن بتغريدتك، تثبت أنك مقرّ وموافق لصاحبك مرابط على ما خطّته يده في تغريداته الأخيرة، ولا أريد أن أناقشك في مضمونها، رغم ما فيها، بل حسبك أنّك كتبتها بقلم غير سلفي؛ لأنّ الحكم على الرجل بحاضره، وليس بماضيه، والأمور بالخواتيم؛ ولك المثل في الحلبي، والرمضاني، والحجوري، والمأربي، والشريفي، وغيرهم (ولعل القائمة لا زالت مفتوحة)؛ ولهذا قال السلف: «من كان مقتديا فليقتد بمن قد مات فإنّ الحي لا تأمن عليه الفتنة».

وأيضا ذكرت محاسن الرجل([1])، وتغاضيت وتكتمّت، وأهملت ما أورده في تغريداته من انحرافات علمية، ومنهجية.
وحسبك أيضا كذبًا أنّك تدّعي معرفتك به مذ عشرين سنة؛ فليت شعري، متى مضى من عمركما؟! ومتى التقيتما؟!
فقط عندي بعض الأسئلة أريد أن أطرحها عليك، وأرجو منك الجواب، فأقول:

أولا: هل تقرّ وتنصر قول صاحبك مرابط: « اعلموا أن شياطين الإنس والجن قد اخترقوا صفوف مشايخكم وأوغلوا في الإفساد والتحريش فكونوا عونا لهم عليهم، واحذروا التخاذل والركون إلى كتمان الحق، وقوموا لله قومة الصادقين، فالدعوة السلفية تتعرض لأشنع الهجمات وأفتكها، حاولت واجتهدت صبرت واصطبرت لكن ما الحيلة.. أخوكم محمد»

ولما أرسلته إليك أجبتني بقولك: «الله المستعان.. بخصوص كلام محمد الله المستعان، أنا أعرف قصده به، وقد هوّل وبالغ وعمَّم، وسأطالبه بتدارك الأمر ، فلعله يصلحه إن شاء الله»
ثم لما رَاجعتَه في التغريدة، كتبتَ إليَّ رسالة، ولفظها: «قد كلمت أبا معاذ، وأخبرني أنه كلام خاص في مجموعة مغلقة، وقد أساء بعضهم فهمه، وخان أمانة المجموعة مَن نقله إليكم. وقصده التحذير من بعض من يعرفهم بأعيانهم من المفسدين الذين يسعون للفساد والإفساد. وقال إنه أراد بذلك أن يغلق موضوع انسحابه من التصفية ولا يتكلم فيه بكلمة أخرى، والتزم بذلك، والله المعين»

كذا قال: «كلام خاص في مجموعة مغلقة» هل صارت الدعوة السلفيّة صوفيّة إخوانيّة؛ لها كلام في العام وكلام في الخاص، أم أنّ ما نقوله للخواص لا يقال للعامة حتى لا نفتضح؟!
ويذكّرني هذا الموقف بقول أحدهم، وقد أثنى على زين العابدين بن حنفية، ودافع عنه، وقال: «إخواننا ظلموه». يعني شيخنا الشيخ فركوس وغيره، وقد احتفى به الحلبيون، فنشروه في منتديات «الكل» -وما عليها تدلّ-، فلمّا قيل له: ما هذا؟ قال: «قلته في مجلس خاص، والله يهدي مَن أخرجه» وكأنّ المشكل فيمن أخرج الكلام، وليس فيما خرج من فيه.

وكذلك ذاك التكفيري بدر الدين مناصرة، لما التقيت به، وكان قد طعن في الشيخ الألباني رحمه الله، ورماه بالإرجاء، فراجعته فقال لي: «قلته في مجلس خاص».
وصدق الله تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ القَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا}.

ومهما تكن عند امرئ من خليقة * وإن خالها تخفى على الناس تعلم
أخشى أن يصدق فيهم قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}
وأقول مقتبسًا من الآية، وبلسان الحال –وربّ حال أبلغ من مقال-: وإذا لقوا السلفيِّين قالوا آمنّا بمنهجكم ونحن منكم، وإذا خلوا إلى الحلبيِّين والرمضانيّين قالوا إنّا معكم إنما نحن نعيش تحت الضغط، ونحن حالنا كحال مؤمن آل فرعون يكتم إيمانه.
وقوله: «وقد أساء بعضهم فهمه» وكأن الرجل يتكلم بالرموز والألغاز، أم صرنا زنوجًا لا نفهم كلامه؟!
وقوله: «وخان أمانة المجموعة مَن نقله إليكم» هل أصبح كشف مثل هذا الكلام من الخيانة، أم الواجب تبليغ الأمانة؟! فما أسهل التهم.
ثم أعلمك أنّه بعدما كلمته أنت، أرسل إليَّ مرابط بهذه الرسالة إلى هاتفي، ونصّها: «السلام عليكم، قلت ما شئت أيها الغالي وتكلم كما تريد أيها العزيز، فمرابط هو مرابط الذي عرفته، يعز عليه أن تمس أعراضكم
مكانتكم في النفس لن تحركها العواصف والزلازل ومحبتكم في القلب لن تخدش فيها الجيوش والعساكر محبكم والمقدر لكم محمد
».
وأجبته بقولي: «لكن ليس مرابط الذي عرفناه».

ثانيا: هل تقرّ وتنصر قول صاحبك في مقاله الأخير: «بلاسم الجراح»، وفيه بلايا، وكأنّه طبيب جرّاح، وليس هذا موضع بيانها، لكن حسبي أن أنقل
عبارة واحدة، تنبئ عن شخصية الرجل، وتحوّله، وهي قوله: «سأحاول في هذه العجالة أن أمدّ للحائر في ظلمات الزيغ، بعض حبائل النجاة المنسوجة من نصوص الشرع وآثار السلف، تخلص الآخذ بها –بإذن الله-
من غياهب الفتن والشكوك والأوهام، وترفعه إلى مراتب العقل والفهم والثبات
»
وهل رأيت أحدًا أشدّ إعجابًا، وأكثر زهوًا بنفسه منه؟! حتى كأنّه نصب نفسه مجدّدًا ومخلِّصًا لهذه الأمّة من الفتن. ووالله لو قيلت لشيخ الإسلام ابن تيمية لتبرّأ منها.
وقد علقت عليها، فقلت: «وتأمّل ما تحتويه: العلاج من الفتن تكون في عجالة؛ وكأنّ الرجل بيده عَصَا موسى؛ في حين أنّ الله تعالى قد ذمّ العجلة. وأيضا حبائل النجاة بيده؛ وكأنّه صاحب موسى الذي قال: {يا قومي اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد}. ومن لم يتّبعه فالويل له من الفتن والشكوك والأوهام. وأيضا -وثالثة الأثافي- أنّه يرفع من اتّبعه إلى مراتب العقل والفهم والثبات؛ وكأنّ الناس في جنون وجهل، وسفه، وانحراف فأراد هذا الزعيم أن ينقذهم ممّا
هم فيه ويخلّصهم منه؛ فهنيئًا للأمّة الإسلامية، والدعوية السلفيّة من مجدِّدها ومخلِّصها من الفتن؟!

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً * أبشر بطول سلامة يا مربع
ورأيتُ نبلَك يا فرزدق قَصَّرت * ورأيتُ قوسَك ليس فيها منزع»

ثالثا: أقول لحمودة ومن كان على شاكلته: هل تنصر صاحبك مرابط، وتقر هذه التغريدة الأخيرة، وهي قوله: «أبو معاذ محمد مرابط @mohamedmerabet7 لو كان سفهاء اليوم زمن الألباني وكانت وسائل التواصل بحوزتهم لرأيت منشوراتهم: كلام الألباني في ابن عثيمين! وتحذير ابن باز من الألباني! وطعن الألباني في التويجري!وكلام الشنقيطي في الألباني،وصدق القائل:نكون في زمن نبكي منه فإذا مضى بكينا عليه، فاللهم رحماك فقد اشتد الأمر وعظم البلاء»
ووالله لو حذف اسمه لقيل في أول وهلة جزما، ودون تردد: هذه التغريدة للمسعودي –المسعوري- أو لأبي المخازي ومن كان على شاكلتهما، بله للحلبي أو الرمضاني.
وهذا غيض من فيض، ومجّة من لجة من تغريداته الأخيرة بعد استقالته من التصفية، وكنّا نحسبه على خير، ونعزّه، ونزكّيه، وندافع عنه؛ لكن حالنا كما قيل:
ومن يصنع المعروف في غير أهله *** يلاقِ الذي لاَقَى مجيرُ أم عامر
أعد لها لما استجارت ببيته *** قِراها من اَلبان اللِّقاح البَهَازِر
فأشبعها حتى إذا ما تمطَّرَت *** فَرَتْه بأنيابٍ لها وأظافر
لكن عسى أن نكره شيئًا وهو خير لنا، {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}؛ لأنّ تغريدتك هذه أخرجت حيَّاتٍ من جحورها، وأينعت رؤوسٌ وحان قطافها، فإذا جاء الوعد جِيء بهم لفيفًا.

فهذا حسن بوقليل (وهو من شيوخ النت والفجأة)، كان مختفيًا في جحره مدّة طويلة، وقد مرّت على الدعوة السلفية عواصف وهنّات، وقواصم، فلم يخرج منه إلا لما سمع الكلام في مرابطه، بل التزم الصمت، لما كان صاحبه يحظى بالطعن والهمز من طرف من ارتمى في أحضانهم (ولله في خلقه شؤون)، ولم يجرأ أن يتكلّم.

وبوقليل: اسم على مسمّى؛ قليل العلم وقليل الأدب
فيا عجبًا حتى كليب تسبّني*** كأنّ أباها نهشل أو مجاشع
أمّا كونه قليلَ العلم فقد حدثني بعض الطلبة (منذ زمن) أنّه دُعي لإلقاء محاضرة، فلمّا جلس على كرسيه، فتح محفظته ليخرج أوراق المحاضرة، فابتلي بعدم وجود الأوراق، فاحمرّ وجهه، ثم قال: «المحاضرة ملغاة، ونفتح باب الأسئلة والأجوبة».

وصدق فيه قول القائل:
استودع العلم قرطسا فضيّعه***بئس مستودع العلم القراطيس

وقول آخر:
أأحضر بالجهل في مجلس ***وعلمي في الكتْب مُستودَعُ
وهو لجهله وقلّة ورعه يظنّ أنّ الأسئلة والأجوبة مباشرة أهون وأيسر من ارتجال محاضرة، لكن الجهل يعمي ويصمّ. قال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى الله الكَذِبَ}. وقد كان السلف يدافعون الفتيا، ويقولون: «أسرعهم إلى الفتيا أقلّهم عِلمًا وأشدُّهم دفعا لها أورعهم».

وقال سحنون: «أجسر الناس على الفتيا أقلّهم علما، يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم يظن أن الحق كلّه فيه».

وأما كونه قليل الأدب فلأنّه خانني في أمانة لصاحبي الشيخ علي الكندي المرر الإمارتي، فلم يؤدِّها إليه؛ وقد قال تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}. وقال صلى الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاث: ..... وإذا ائتمن خان» وقد مضى عليها أكثر من عشر سنين([2])، وكنت طالبته بها وأخبرته أنّك أحرجتني مع صاحبي الشيخ الكندي، لكن كان يتوارى ويختفي وراء الاعتذارات، إن لم أقل: الأكاذيب. وكلّ هذه المدة إلى هذه اللحظة عند كتابة هذه الأسطر، وأنا صابر وكاتم في نفسي، وساتر عليه.

ومن الصدف الحسنة –كما قيل- أني ألقيت محاضرة في دورة بوهران، وكان عنوانها شرح حديث حذيفة في الأمانة، فابتلي الرجل مرتين: المرة الأولى بالعنوان، والمرة الأخرى أنه أُجلس في الصف الأول
على واجهتي، فقلت في نفسي لما رأيته: لعله يتّعظ، وينزجر، لكنّه، كما قيل:

لقد أسمعت لو ناديت حيّا *** ولكن لا حياة لمن تنادي
ونارٌ لو نفخت بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في رماد

فإنْ تعامى، وتناسى فلم أنسى.

ثم يأتي هذا الغمر ويعطي درسًا في الظلم.
يا أيّها الرجل المعلّم غيره *** هَلَا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى *** كيما يصح به وأنت سقيم
وأراك تلقّح بالرشاد عقولنا *** نصحا وأنت من الرشاد عديم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها *** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تَنْهَ عن خُلُق وتأتِ مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم

ثم لا يستحي فيزيد إصرارًا وعنادا على الكذب، بل يُشهد الله على كذبه. أعوذ بالله من الخذلان.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وإيّاكم والكذب، فإنّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يكتب عند الله كذَّابًا»

ونظيره وشبيهه في مشيخة النت والفجاءة مصطفى قالية .... (ولعل القائمة لا زالت مفتوحة).

رابعا: أقول لحمودة: هل تنصر صاحبك وتقر تغريدته في بيانٍ تضمّن أكثر من عشرين طعنة في السلفيّين بصريح اللّفظ والدلالة، في فقرتين فقط، وهم كثر –على حد لغة البيان-، وأصرّ على مباركته وتأييده؛ وهذا الكم الكبير من الطعون لم يُقَل في جميع الطوائف على اختلاف مللها ونحلها، وسَلِم منها الحلبيّيون والرمضانيون؛ بل يحظى بعضهم بالإكرام والتقريب والإعظام، بل الدفاع عنهم، وهجر من يخالفهم؛ ولم يسلم منها «إخواننا» (على حد لغة البيان) السلفيون.

خامسا: هل تنصر من رفض قبول نصيحة من هو في مقام والده، ومن كان يتغنّى بمشيخته؟ فأنت تعلم علم اليقين، أنّ فضيلة الشيخ أزهر سلمه الله
لم يألُ جهدًا في مناصحته بالعدول عن كتابة التغريدات، وعدم الخوض فيما هو أكبر منك، ولا يحشر أنفه في ذلك، إلى حد أنه غلّظ عليه القول، فأبى إلا العناد، والإصرار على ما هو عليه، ومواصلة كتابة تغريداته المُغرضة.
وبعد هذا، أقول لك: يا حمودة، أنظر في نفسك إذا كنت من الصالحين الذين يتولاهم الله، كما افتتحت تغريدتك، واحتسبت لله؛ وبيننا الأيام، وإن غدا لناظره لقريب.
ومسك الختام، أخي الكريم حمودة، آسف جدا على هذا الردّ؛ فوالله، ما ظلمتك، ولا ظلمت صاحبك، ولا رغبت في كتابته، فأنت من اضطرّني إلى هذا
الجواب، ومن طرق الباب سمع الجواب، والله المستعان وعليه التكلان، ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله.


وكتبه أبو عبد الرحمن عبد المجيد جمعة ليلة الثالث من الربيع الأول سنة 1439 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بمدينته الشريفة




([1]) كتبت من قبل عبارة: وأيضا سلكت منهج الموازنة في تغريدتك. فاستدرك عليّ شيخنا فقال: هذه ليست موازنة، هذا ظلم.
([2]) وهنا سأل شيخنا الشيخ ربيع مستغربا ومتعجّبا: هل هذا صحيح؟! فقلت: نعم.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو هريرة موسى بختي ; 14 Dec 2017 الساعة 08:13 AM
رد مع اقتباس