بارك الله فيك أبا عبد الله.
يتساهل بعض الإخوة في ركن السيارات في أماكن غير مناسبة نظرًا لكونه في قربة وعبادة، فيظنُّ أنَّه بذلك تخفُّ عنه التَّبعة، وحقُّ القضية العكس، فمن حقِّ القربة أن يبتعد عن أذيَّة النَّاس الَّتي قد تُذهب أجرها، بل تحمل عليه آثامًا عظيمة، ففي سنن أبي داود عن معاذ بن أنس الجهني قال: غزوت مع نبى الله غزوة كذا وكذا فضيق الناس المنازل، وقطعوا الطريق، فبعث نبي الله مناديا ينادي في الناس أن "من ضيَّق منزلًا أو قطع طريقًا، فلا جهاد له"، فإذا كان قطع الطريق وتضييق المنازل يبطل الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام فكيف بما دونه من الأعمال؟! يذهب المسكين ليتعلَّم ـ إن صحَّت له هذه النيَّة ـ فيرجع بحملٍ من الأوزار نسأل له السَّلامة!